خصخصة البريد ... بين واقع المواصلات وتصريحات المسؤولين
تطوير الخدمات الحالية مطلب رئيسي لحين تطبيق القرار
محمد راشد
رغم الوعود المتكررة التي يطلقها قياديو «المواصلات» بشأن خصخصة البريد، فإن أيا منها لا يمت إلى الواقع بصلة، والأفضل هو تطوير الخدمات الحالية لحين بت الموضوع.
أبدت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» استياءها الشديد من المماطلة في خصخصة البريد رغم صدور الكثير من التصريحات التي أدلى بها مسؤولو وزارة المواصلات في الآونة الأخيرة، والتي تناولت قضية الخصخصة بشكل يوحي للجميع بأن مرحلة تنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي قد بدأت فعليا، موضحة أن كل ما ذكر لا يعدو انه عبارة عن أمنيات وتصورات لا تمت إلى الواقع بصلة، بل ان التصريحات لم تتطرق إلى أي قرار يقضي بتشكيل لجنة أو فريق عمل أو اعداد دراسة خاصة بهذا الموضوع على أرض الواقع، الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن خصخصة البريد لاتزال تراوح مكانها، وستبقى على هذا الوضع أشهرا قادمة ما لم يتم صدور قرار واضح وصريح خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن واقع البريد في الوقت الحالي لا يمكن القبول به في أي حال من الأحوال، حيث يعاني القطاع عدة مشاكل تعيق حركة تطوير العمل ولا تتماشى مع توجيهات رئيس الوزراء أثناء لقائه قياديي الوزارة قبل أشهر، والتي طالبهم خلالها بضرورة اعطاء قطاع البريد الأهمية التي يستحقها لكونه يمثل واجهة البلد ويجب أن تسعى الوزارة إلى تطويره بشتى الطرق، لافتة إلى أن الواقع عكس ذلك تماما إذ ان الوضع يزداد سوءا والخدمات البريدية في تدهور مستمر ولا يوجد ما يبرهن على جدية المسؤولين في اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في التنفيذ الفعلي لعملية الخصخصة، متمنية أن يتم اتباع سياسة أخرى وهي النهوض بالخدمات الموجودة حاليا لحين اقرار الخصخصة بشكل صريح ومن دون أي لبس قد يعرقل العمل، خصوصا أن هناك الكثير من القضايا العالقة في البريد من أهمها صيانة جهاز الفرز الآلي الذي أعلن أكثر من مرة البدء في صيانته للاستفادة منه، لكن حتى يومنا هذا لم يتم شيء من هذا القبيل رغم مرور عدة أشهر، بالإضافة إلى قضية صيانة وترميم المكاتب البريدية، ومنها مركز استقبال الطرود البريدية في المطار والذي كان ومازال يعاني الاهمال سواء على مستوى المبنى أو العاملين فيه، إذ يقومون بعملية فرز الرسائل والطرود بأنفسهم لعدم وجود من يقوم بهذه المهمة بعد انقطاع من كان يتولاها في السابق لعدم صرف رواتبهم، وكذلك ضرورة استغلال مساحات المكاتب البريدية في تقديم مختلف الخدمات الأخرى المتعلقة بالوزارة، إضافة إلى معالجة مشكلة تكدس الموظفين في بعض المكاتب البريدية في حين تعاني مكاتب أخرى ندرة الموظفين، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستعيد الثقة إلى الجمهور في التعامل مع البريد في الوقت الحاضر بدلا من التصريحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تعكس الواقع المرير الذي يعيشه البريد في الكويت.
تطوير الخدمات الحالية مطلب رئيسي لحين تطبيق القرار
محمد راشد
رغم الوعود المتكررة التي يطلقها قياديو «المواصلات» بشأن خصخصة البريد، فإن أيا منها لا يمت إلى الواقع بصلة، والأفضل هو تطوير الخدمات الحالية لحين بت الموضوع.
أبدت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» استياءها الشديد من المماطلة في خصخصة البريد رغم صدور الكثير من التصريحات التي أدلى بها مسؤولو وزارة المواصلات في الآونة الأخيرة، والتي تناولت قضية الخصخصة بشكل يوحي للجميع بأن مرحلة تنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي قد بدأت فعليا، موضحة أن كل ما ذكر لا يعدو انه عبارة عن أمنيات وتصورات لا تمت إلى الواقع بصلة، بل ان التصريحات لم تتطرق إلى أي قرار يقضي بتشكيل لجنة أو فريق عمل أو اعداد دراسة خاصة بهذا الموضوع على أرض الواقع، الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن خصخصة البريد لاتزال تراوح مكانها، وستبقى على هذا الوضع أشهرا قادمة ما لم يتم صدور قرار واضح وصريح خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن واقع البريد في الوقت الحالي لا يمكن القبول به في أي حال من الأحوال، حيث يعاني القطاع عدة مشاكل تعيق حركة تطوير العمل ولا تتماشى مع توجيهات رئيس الوزراء أثناء لقائه قياديي الوزارة قبل أشهر، والتي طالبهم خلالها بضرورة اعطاء قطاع البريد الأهمية التي يستحقها لكونه يمثل واجهة البلد ويجب أن تسعى الوزارة إلى تطويره بشتى الطرق، لافتة إلى أن الواقع عكس ذلك تماما إذ ان الوضع يزداد سوءا والخدمات البريدية في تدهور مستمر ولا يوجد ما يبرهن على جدية المسؤولين في اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في التنفيذ الفعلي لعملية الخصخصة، متمنية أن يتم اتباع سياسة أخرى وهي النهوض بالخدمات الموجودة حاليا لحين اقرار الخصخصة بشكل صريح ومن دون أي لبس قد يعرقل العمل، خصوصا أن هناك الكثير من القضايا العالقة في البريد من أهمها صيانة جهاز الفرز الآلي الذي أعلن أكثر من مرة البدء في صيانته للاستفادة منه، لكن حتى يومنا هذا لم يتم شيء من هذا القبيل رغم مرور عدة أشهر، بالإضافة إلى قضية صيانة وترميم المكاتب البريدية، ومنها مركز استقبال الطرود البريدية في المطار والذي كان ومازال يعاني الاهمال سواء على مستوى المبنى أو العاملين فيه، إذ يقومون بعملية فرز الرسائل والطرود بأنفسهم لعدم وجود من يقوم بهذه المهمة بعد انقطاع من كان يتولاها في السابق لعدم صرف رواتبهم، وكذلك ضرورة استغلال مساحات المكاتب البريدية في تقديم مختلف الخدمات الأخرى المتعلقة بالوزارة، إضافة إلى معالجة مشكلة تكدس الموظفين في بعض المكاتب البريدية في حين تعاني مكاتب أخرى ندرة الموظفين، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستعيد الثقة إلى الجمهور في التعامل مع البريد في الوقت الحاضر بدلا من التصريحات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تعكس الواقع المرير الذي يعيشه البريد في الكويت.