منحة الكويت للاردن لحد والخبر بكونا
وزير الخارجية يتحدث لوكالة انباء الكويت Sun, 11-01-2004
عمان ـ (كونا) - الرأي 12 كانون الثاني
اعلن وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر ان الاردن "يدعم ويؤيد بشدة" اي تحرك باتجاه انضمامه لمجلس التعاون لدول الخليج العربية·
وقال المعشر في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) >بطبيعة الحال نحن في الاردن ندعم ونؤيد بشدة أي تحرك باتجاه الانضمام لمجلس التعاون الخليجي" لافتا الى ان >هذا الامر متروك للمجلس لاتخاذ قرار بشأنه مستقبلا".
وكان المعشر يرد بذلك على سؤال عما اذا كانت هناك اتصالات وتحركات اردنية للحصول على عضوية مجلس التعاون الخليجي في ضوء اقرار مجلس النواب الاردني اخيرا لاقتراح يحث الحكومة على السعي فى هذا المنحى·
وقال المسؤول الاردني ان "مصالحنا مع مجلس التعاون متقاربة للغاية وان عمقنا كان دائما عمقا كبيرا" غير انه نبه الى "عدم وجود طلب رسمي اردني للانضمام الى المجلس"·
وكشف المعشر >اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والنقل والطيران والتعليم ومنها اتفاقيات قروض من المؤمل ان يتم توقيعها بين الجانبين خلال اعمال الاجتماع الاول للجنة العليا المشتركة بين الاردن والكويت< الذي سيترأسه الى جانب وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح السالم الصباح خلال زيارته للكويت اليوم·
وفي هذا الاطار قال المعشر في حديثه ل(كونا)ان تجديد او عدم تجديد الاتفاق بشأن التزود بالنفط او المنحة النفطية من الكويت سيكون مدار بحث خلال اجتماع اللجنة التي اتفق الجانبان على تشكيلها أثناء زيارة الشيخ محمد لعمان في تشرين الاول عام 2002·
وأعرب عن >امتنان الاردن الكبير للكويت لوقفتها ومساعدتها النفطية لبلاده خلال العام الماضي< مضيفا >هذا موقف نقدره عاليا في الاردن ولا ننساه"·
وقال >لولا المساعدة من طرف الكويت والسعودية والامارات لكان الاردن في وضع ـ ـصعب للغاية".
وفي النطاق ذاته كانت مصادر اردنية موثوقة قد اوضحت ل ( كونا ) ان الاردن يعمل على اعادة ترتيب اجراءات الحصول على احتياجاته النفطية اليومية التي تقارب 100 الف برميل من الكويت والسعودية والامارات لتوفر له مجتمعة75 بالمائة من هذه الاحتياجات ولتتكفل كل منها بتقديم منحة قدرها 25 بالمائة من الفاتورة النفطية الاردنية السنوية البالغة حوالي 700 مليون دولار·
وقبيل انقطاع الامدادات النفطية الى الاردن من العراق اثر اندلاع الحرب في العراق يوم 20من آذار الماضي زودت الكويت والامارات الاردن ب 50 الف برميل نفط يوميا مناصفة بينهما وتكفلت السعودية منفردة بتقديم كمية مماثلة اضافة الى احتياطي نفطي اشتراه الاردن من السوق العالمية·
وكان الاردن يحصل منذ عام 1990 على كامل احتياجاته النفطية من العراق نصفها باسعار تفضيلية والنصف الاخر منحة مجانية·
واستأنف الاردن استيراد النفط العراقي الخام في تشرين الثاني الماضي بتسلمه شحنة منه حجمها مليون برميل يتراوح سعرها بين 25 و26 مليون دولار طبقا للاسعار العالمية·
وقال وزير الخارجية في لقائه مع (كونا) ان >الموضوع النفطي ليس هو الاساس الذي يحكم العلاقات الاستراتيجية الاردنية - الكويتية".
ونفى المعشر في هذا الصدد بشدة >الانباء المغلوطة" التي زعمت ان زيارته الى الكويت التي كان مخططا لها ان تتم في ال 15 من كانون الاول الماضي الغيت بعدما الغت الكويت المنحة النفطية للاردن ووصف هذه الانباء كذلك بأنها "عارية عن الصحة تماما:ظ
وقال ان >من يعرف ادنى شيء عن العلاقات الاردنية - الكويتية خلال هذه المرحلة لايمكن ان يصدق حرفا واحدا مما اشيع< مشددا على انه "ليس هناك أي شائبة في هذه العلاقات بل على العكس فانها لم تكن في يوم من الايام أمتن مما هي عليه الان".
وأوضح أن "الكويت طلبت تأجيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة عدة اسابيع لارتباطها باستضافة القمة الخليجية والاستعدادات لها وقد تم ذلك وها هو الاجتماع سيعقد يومي ال13 والـ 14 من الشهر الجاري".
وفي الشق السياسي من اعمال اللجنة قال المعشر انها >ستواصل التشاور والتنسيق العالي المستوى بين البلدين بخصوص كافة قضايا المنطقة لاسيما القضيتان العراقية والفلسطينية".
واكد "الارتياح الكامل لمسيرة تطور العلاقات بين الاردن والكويت< معربا عن الامل بان "تساهم زيارته المرتقبة في زيادة رسوخ هذه العلاقات·
واكد الوزير المعشر "حرصه على ان تتعدى زيارته المنتظرة للكويت الاطر الرسمية لتبني جسرا اكثر قوة ومتانة من التواصل مع مختلف الاوساط النيابية والشعبية والاكاديمية عبر الالتقاء بالعديد من فعالياتها".
وذكر انه سيلقي في نطاق الزيارة ايضا وبدعوة من الاكاديمي الكويتي الدكتور شفيق الغبرا محاضرة حول القضايا موضع اهتمام البلدين·
وردا على سؤال حول فحوى الخطاب الذي سيوجهه للفعاليات غير الرسمية الكويتية قال وزير الخارجية "ليس هناك شك في أن العلاقة بين البلدين اعترتها بعض الصعوبات بسبب الغزو العراقي لدولة الكويت ولكن مانقوله اليوم ان هذا الزمن قد مضى واننا دخلنا في مرحلة جديدة وان مصلحة البلدين حسب رأينا تقتضي مثل هذا التنسيق العالي القائم بينهما ورؤيتنا الواحدة والمشتركة حيال مستقبل المنطقة وقضاياها".
وقال ان "التقارب في المصالح هو ما أدى الى التقارب الكبير الموجود حاليا بين الدولتين" معربا عن "ثقته بأنه تقارب سيستمر في الازدياد".