اسير الاحلام
عضو نشط
- التسجيل
- 22 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 454
د. محمد الكثيري:
أرجوكم قراءة العناوين الصحفية أدناه، وأرجو أن تقرؤوها بتمعن، إذ سيسبقها
سؤال المليون.
"المضاربون يصعدون أسعار بعض الشركات والبنوك دون رقابة"
"غياب المعلومات.. ضعف التنسيق وحجم السيولة وراء الارتفاع المفاجئ لأسعار
الأسهم"
"السيولة وحجم السوق يتطلبان إيجاد قنوات جديدة لامتصاصها وزيادة عدد
المساهمين"
"صغر حجم السوق قد يكون أبرز أسباب تأثره ارتفاعا وانخفاضاً"
"استقرار أسعار الأسهم يجنب السوق والاقتصاد المحلي أي هزات نحن في غنى عنها"
"المضاربون وراء ارتفاع الأسهم بصورة غير واقعية"
"وكيل وزارة العمل: توصيف وظيفي جديد للمهن والوظائف في القطاع الخاص يبدأ
تطبيقه الأسبوع القادم"
"حصر شامل للوظائف الشاغرة في القطاع الخاص"
"تهيئة الخريج.. قبل تهيئة الوظيفة"
"تشكيل لجنة وزارية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لدراسة مشكلة تباين
الأجور والمرتبات في القطاع الخاص"
" 350ألف وظيفة يوفرها القطاعان الحكومي والأهلي"
وسؤال المليون هو: في ظنكم متى نشرت الموضوعات الصحفية المذكورة عناوينها
أعلاه؟ أكاد أجزم أنكم جميعاً، وبلا استثناء، ستقولون إن ذلك تم في الأشهر
القريبة الماضية، إن لم يكن في الأسابيع الماضية. ولأنني أريد أن أضيع عليكم
فرصة الفوز بسؤال المليون، وأستأثر بذلك لنفسي، فإنني سأخالف توقعاتكم وأقول
لكم إن ذلك الأمر لم يتم لا في الأسابيع الماضية، أو الأشهر الماضية، بل ولا
في السنوات القريبة الماضية، إنه تم، وعليكم بالحوقلة وذكر الله كي لا تطير
عقولكم من أماكنها، قبل حوالي عشرين عاماً، نعم عشرين عاماً وتحديداً في عام
1410ه.. إن ما نشر أعلاه ليس سوى عناوين لموضوعات تم التطرق إليها في الندوة
الأسبوعية التي تقدمها هذه الجريدة، وتم فيها مناقشة العديد من الموضوعات،
نبشتها من داخل ملفات كثيرة أحتفظ بها لديّ.
والسؤال الذي يطرح نفسه أليست هذه العناوين هي نفس العناوين، بل ونفس
الموضوعات التي تناقشها هذه الجريدة وغيرها من الجرائد الأخرى، لا أقول في
الأشهر الماضية، بل إنها ما زالت تناقشها، ومازال الحديث عنها مستمراً، وهو
ليس مقصوراً على إعلامنا المقروء، بل هو حديث أصبح شائعاً ومكرراً في الكثير
من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية أيضاً. فإذا كانت هذه الموضوعات قد تم
تداولها ونقاشها من خلال إعلامنا قبل عشرين عاماً، وإذا كان إعلامنا سباقاً في
طرح هذه الموضوعات بكل وضوح وشفافية، فأين كانت الجهات الحكومية ذات العلاقة؟
ومن هو المسؤول عن مساءلة ومحاسبة هذه الجهات، إذا كان الإعلام باستضافته
للمختصين والمهتمين، قد أبرز الكثير من القضايا على السطح، لنجد أنفسنا بعد
عشرين عاماً نعيد نفس الطرح، ونكرر نفس الأخطاء، بل ونطرح نفس الموضوعات ونفس
العناوين؟.
إنها أسئلة تستحق الطرح، بل تستحق الدراسة والتأمل، لأن الإجابة عليها ستحدد
أين نحن سائرون، وفي أي اتجاه! لأنني أتمنى ألا أجد نفسي وبعد عشرين عاماً
أخرى مضطراً للحديث عن نفس الموضوع، إلا إذا خلصني الله من هواية الاحتفاظ
ببعض ما يكتبه إعلامنا من مقالات وموضوعات مختلفة، وبالتالي لن يتوفر لديّ ما
أستطيع الاتكاء عليه.
نقلا عن الرياض
أرجوكم قراءة العناوين الصحفية أدناه، وأرجو أن تقرؤوها بتمعن، إذ سيسبقها
سؤال المليون.
"المضاربون يصعدون أسعار بعض الشركات والبنوك دون رقابة"
"غياب المعلومات.. ضعف التنسيق وحجم السيولة وراء الارتفاع المفاجئ لأسعار
الأسهم"
"السيولة وحجم السوق يتطلبان إيجاد قنوات جديدة لامتصاصها وزيادة عدد
المساهمين"
"صغر حجم السوق قد يكون أبرز أسباب تأثره ارتفاعا وانخفاضاً"
"استقرار أسعار الأسهم يجنب السوق والاقتصاد المحلي أي هزات نحن في غنى عنها"
"المضاربون وراء ارتفاع الأسهم بصورة غير واقعية"
"وكيل وزارة العمل: توصيف وظيفي جديد للمهن والوظائف في القطاع الخاص يبدأ
تطبيقه الأسبوع القادم"
"حصر شامل للوظائف الشاغرة في القطاع الخاص"
"تهيئة الخريج.. قبل تهيئة الوظيفة"
"تشكيل لجنة وزارية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لدراسة مشكلة تباين
الأجور والمرتبات في القطاع الخاص"
" 350ألف وظيفة يوفرها القطاعان الحكومي والأهلي"
وسؤال المليون هو: في ظنكم متى نشرت الموضوعات الصحفية المذكورة عناوينها
أعلاه؟ أكاد أجزم أنكم جميعاً، وبلا استثناء، ستقولون إن ذلك تم في الأشهر
القريبة الماضية، إن لم يكن في الأسابيع الماضية. ولأنني أريد أن أضيع عليكم
فرصة الفوز بسؤال المليون، وأستأثر بذلك لنفسي، فإنني سأخالف توقعاتكم وأقول
لكم إن ذلك الأمر لم يتم لا في الأسابيع الماضية، أو الأشهر الماضية، بل ولا
في السنوات القريبة الماضية، إنه تم، وعليكم بالحوقلة وذكر الله كي لا تطير
عقولكم من أماكنها، قبل حوالي عشرين عاماً، نعم عشرين عاماً وتحديداً في عام
1410ه.. إن ما نشر أعلاه ليس سوى عناوين لموضوعات تم التطرق إليها في الندوة
الأسبوعية التي تقدمها هذه الجريدة، وتم فيها مناقشة العديد من الموضوعات،
نبشتها من داخل ملفات كثيرة أحتفظ بها لديّ.
والسؤال الذي يطرح نفسه أليست هذه العناوين هي نفس العناوين، بل ونفس
الموضوعات التي تناقشها هذه الجريدة وغيرها من الجرائد الأخرى، لا أقول في
الأشهر الماضية، بل إنها ما زالت تناقشها، ومازال الحديث عنها مستمراً، وهو
ليس مقصوراً على إعلامنا المقروء، بل هو حديث أصبح شائعاً ومكرراً في الكثير
من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية أيضاً. فإذا كانت هذه الموضوعات قد تم
تداولها ونقاشها من خلال إعلامنا قبل عشرين عاماً، وإذا كان إعلامنا سباقاً في
طرح هذه الموضوعات بكل وضوح وشفافية، فأين كانت الجهات الحكومية ذات العلاقة؟
ومن هو المسؤول عن مساءلة ومحاسبة هذه الجهات، إذا كان الإعلام باستضافته
للمختصين والمهتمين، قد أبرز الكثير من القضايا على السطح، لنجد أنفسنا بعد
عشرين عاماً نعيد نفس الطرح، ونكرر نفس الأخطاء، بل ونطرح نفس الموضوعات ونفس
العناوين؟.
إنها أسئلة تستحق الطرح، بل تستحق الدراسة والتأمل، لأن الإجابة عليها ستحدد
أين نحن سائرون، وفي أي اتجاه! لأنني أتمنى ألا أجد نفسي وبعد عشرين عاماً
أخرى مضطراً للحديث عن نفس الموضوع، إلا إذا خلصني الله من هواية الاحتفاظ
ببعض ما يكتبه إعلامنا من مقالات وموضوعات مختلفة، وبالتالي لن يتوفر لديّ ما
أستطيع الاتكاء عليه.
نقلا عن الرياض