01/07/2007 كتب سعود الفضلي:
نظمت مجموعة عارف الاستثمارية مؤتمرا صحافيا امس في قاعة السنبوك في غرفة تجارة وصناعة الكويت، تم خلاله التعريف بأنشطة بنك المال المتحد الذي يتخذ من جمهورية السودان مقرا له. تحدث في المؤتمر رئيس مجلس ادارة البنك سعد الوزان موضحا ان البنك اسس عام 2005 برأسمال بلغ 75 مليون دولار، وباشر اعماله في اغسطس ،2006 ويعتبر البنك احد اهم الاستثمارات المباشرة لمجموعة عارف. واضاف: المؤسسون للبنك هم مجموعة عارف الاستثمارية ب 40% من رأس المال، ومجموعة الوزان القابضة ب 30% ومجموعة فرانسا بانك اللبنانية ب 20%، ومجموعة العلمي المصرية ب 10%.
اكتتاب عام
واوضح الوزان انه سيتم تحويل البنك من شركة مساهمة خاصة الى شركة مساهمة عامة، وذلك بزيادة رأس المال الى 100 مليون دولار، حيث ستطرح اسهم بقيمة 25 مليون دولار للاكتتاب العام في منتصف اغسطس المقبل للجمهور في السودان ودول الخليج بقيمة اسمية للسهم 1000 جنيه سوداني مضافا اليها قيمة العلاوة التي تحددها سوق الخرطوم للأوراق المالية، على ان يدرج البنك في البورصة السودانية خلال شهر اكتوبر، ومن ثم تتم عملية الادراج في الاسواق الخليجية بداية بالكويت والبحرين.
أهداف البنك
وعن فكرة تأسيس البنك والهدف منه، قال الوزان: تكمن الفكرة الرئيسية في خدمة شركات الاستثمار الكويتية والخليجية العاملة او التي تريد أن تعمل في السودان، وذلك عن طريق مجموعة من الخدمات التي يقدمها البنك. واكد الوزان: على الرغم من الظروف السياسية غير المستقرة، خصوصا في جنوب وشرق السودان، فإن لكن الحركة الاستثمارية كبيرة، وهناك هجوم استثماري من شركات عالمية على السوق السوداني.
خدمات متنوعة
واوضح الوزان الخدمات التي يقدمها البنك: يركز البنك على تمويل المشروعات المهمة، بالاضافة الى الاحتياجات التمويلية الاخرى للشركات الكبرى والهيئات الحكومية، باستخدام الصيغ التمويلية المقبولة شرعا مثل المرابحة والمشاركة والمضاربة والسلم والاجارة والاستصناع وغيرها. واضاف: كذلك يهتم البنك بإنشاء وادارة الصناديق الاستثمارية المتخصصة والتي تستثمر في كل القطاعات الاقتصادية في السودان، بما في ذلك القطاع العقاري، والبنية التحتية، وقطاع الخدمات، والقطاعات الصناعية والزراعية والمالية.
وينشط البنك ايضا في مجال الترويج لإصدارات اسهم الشركات المسجلة محليا في اوساط المستثمرين المحليين والاقليميين، ويشتمل هذا النشاط على اسهم الشركات الجديدة والقائمة والتي تخضع الى عمليات اعادة هيكلة، اضافة الى الشركات الحكومية التي تتم خصخصتها والشركات المدمجة. واكد الوزان ان البنك يشجع عملاءه على استثمار فوائضهم المالية في شكل ودائع توظف بطريقة متدنية المخاطر ومطابقة لقواعد العمل المصرفي الاسلامي، وتحقق في الوقت نفسه عوائد تنافسية. كما يخصص البنك كوادر مؤهلة لتقديم الخدمات التي يحتاجها المستثمرون المرتقبون من خارج السودان كتقديم الاستشارات والنصيحة والمشورة عن طريق ادارة خدمات المستثمرين، وعمل دراسات الجدوى للمشاريع الجديدة، والقيام بالاجراءات الادارية والقانونية لتسجيل الشركات. وعن ضمان رأس المال اوضح الوزان: التشريعات الموجودة في السودان تمثل عامل جذب وتوفر الحماية للمستثمر الاجنبي، كما ان مؤسسة عربية متميزة وهي المؤسسة العربية للاستثمار تقوم بدور الضامن لرأس المال بالنسبة للمستثمرين في البنك.
النمو الاقتصادي
وعن الوضع الاقتصادي في السودان، تحدث المدير العام للبنك كمال الزبير: مر الوضع الاقتصادي في السودان في التسعينات بظروف اقتصادية خانقة وازمات متتالية، لكن الازمات بدأت بالانفراج منذ اواخر التسعينات واخذ الاقتصاد السوداني في النمو حتى وصلت نسبة النمو الى 8% وهي نسبة عالية.
واضاف: في قطاع النفط مثلا، ومع اكتشاف النفط في السودان، ورغم ان نسبة الانتاج النفطي لا تزيد على 400 - 500 الف برميل يوميا في الوقت الحالي، لكن ذلك كان عامل جذب للاستثمارات الخارجية المباشرة في قطاع البترول، وشملت هذه الاستثمارات دولا، مثل الصين وماليزيا والهند ودول الخليج واوروبا. اما قطاع الاتصالات فهو في نمو وتطور متزايد، خصوصا بعد شراء شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية للشركة السودانية للاتصالات.
العائد السنوي
عن اعمال بنك المال المتحد في الفترة الماضية، قال الزبير: رغم ان الفترة التي عمل فيها البنك لا تتعدى 10 اشهر، لكننا قمنا بتمويل عدد من المشاريع والشركات داخل السودان، ونتوقع ان نحقق عائدا سنويا يبلغ 14% في السنوات الخمس الاولى من العمل.
26 بنكا
حول قطاع البنوك، قال الزبير: هناك استثمارات ضخمة في هذا القطاع، فلدينا الآن 7 بنوك خاصة برؤوس أموال اجنبية، منها بنكان اماراتيان هما: بنك السلام والامارات - السودان، وبنك الجزيرة الاردني، والبنك السوداني المصري، وبنك الساحل والصحراء الليبي، وبنك عودة، اضافة الى بنك المال المتحد الذي يشترك في ملكيته شركات تمثل ثلاث دول هي الكويت ولبنان ومصر. واوضح الزبير ان القطاع المصرفي في السودان يضم 26 بنكا، ومع ذلك فإن حجمه لا يتعدى 3 مليارات دولار، وهو قطاع يعتبر صغيرا اذا ما قورن بالدول الخليجية مثلا، لكن النمو الحاصل في هذا القطاع مشجع جدا حيث تصل نسبة نمو الكتلة النقدية الى 30% سنويا.
وقسم الزبير البنوك في السودان من حيث رأس المال الى 3 شرائح: شريحة ال 100 مليون دولار واكثر وتضم 6 بنوك، وشريحة ال 50 - 100 مليون، وشريحة الاقل من 50 مليونا.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=290987