بعد التداول
مع كثرة الاكتتابات سوقنا كالحامل بستة توائم بعد عقم طويل
عبدالله الجعيثن
من عام 94إلى بداية عام 2003لم يطرح في سوقنا اكتتاب واحد على ما أتذكر، أي توقف طرح الاكتتابات عشر سنوات، ثم جاء طرح الاتصالات السعودية 30% ولم يوضع حد أعلى للاكتتاب ولم يراع صغار المساهمين بل جعل التخصيص نسبة وتناسباً، فمن اكتتب بأربعة مليارات نال أكثر من مليار ربحه في المتوسط ملياران فقط! وقد طالبت وقتها بوضع حد أعلى للاكتتاب كي لا تكون دولة بين الأغنياء وخاصة ملاك البنوك الذين يحصلون من التسهيلات على ما يريدون.
ثم ابتدأ السوق في هياجه المحموم وشهيته مفتوحة على الآخر للاكتتابات فكان الطرح بالقطارة وكان يلقي مزيدا من البنزين على نار السوق المشتعلة فقد كان تخصيص الاتحاد والبلاد ضئيلاً فطار السهمان وظن القادمون الجدد أن السوق هكذا فأقبلوا يتزاحمون عليه ويقترضون والطرح الأولي قليل جدا فانتفخت الفقاعة بالهواء الحار..
والآن وبعد أن (نسمت) الفقاعة على الآخر و(بنشرت الكفرات الأربعة) جاءت الاكتتابات كالسيل المنهمر يسابق بعضها بعضها.. وهي خليط من شركات كبيرة وصغيرة فكيان هي أكبر طرح في السوق ثم الاتصالات المتنقلة وجبل عمر والانماء والمملكة القابضة وربما البنك الأهلي وسامبا ومعادن!!
سوقنا على هذا يشبه المرأة التي أصابها العقم سنوات طويلة ثم حملت فجأة بستة توائم فثقلت عن الحركة حتى لا تستطيع مجرد النهوض وكيف تنهض من في بطنها ستة أطفال؟!
وبهذا أصاب المتداولين بالتوجس والاحباط وتوقع طروحات جديدة في أي وقت، وقد كتبت هنا بعنوان (جاك الذيب جاك أخيِّه) من شهور أقترح على الهيئة الموقرة الإفصاح عن الاكتتابات التي ستطرح خلال عام لنرى النور ويخطط المتداولون لاستثماراتهم وطالب كتاب كثيرون بهذا ولكن الهيئة لم تفعل حتى الآن ولم ترد مجرد رد..
والآن نكرر المطالبة لهيئة سوق المال بالافصاح وجدولة الاكتتابات لمدة عام بالتواريخ لتتضح الأمور ويعمل الجميع في النور ونقطع دابر الاشاعات..
كما نأمل الرفق بالسوق بحيث لا يطرح أكثر من أربعة اكتتابات في السنة، فالسوق الآن متخم وحين كان جائعاً للاكتتابات لم يجد غير الفتات..التوقيت مهم، ومراعاة وضع السوق مهمة للغاية..
والقاعدة الذهبية: لا ضرر ولا ضرار.
مع كثرة الاكتتابات سوقنا كالحامل بستة توائم بعد عقم طويل
عبدالله الجعيثن
من عام 94إلى بداية عام 2003لم يطرح في سوقنا اكتتاب واحد على ما أتذكر، أي توقف طرح الاكتتابات عشر سنوات، ثم جاء طرح الاتصالات السعودية 30% ولم يوضع حد أعلى للاكتتاب ولم يراع صغار المساهمين بل جعل التخصيص نسبة وتناسباً، فمن اكتتب بأربعة مليارات نال أكثر من مليار ربحه في المتوسط ملياران فقط! وقد طالبت وقتها بوضع حد أعلى للاكتتاب كي لا تكون دولة بين الأغنياء وخاصة ملاك البنوك الذين يحصلون من التسهيلات على ما يريدون.
ثم ابتدأ السوق في هياجه المحموم وشهيته مفتوحة على الآخر للاكتتابات فكان الطرح بالقطارة وكان يلقي مزيدا من البنزين على نار السوق المشتعلة فقد كان تخصيص الاتحاد والبلاد ضئيلاً فطار السهمان وظن القادمون الجدد أن السوق هكذا فأقبلوا يتزاحمون عليه ويقترضون والطرح الأولي قليل جدا فانتفخت الفقاعة بالهواء الحار..
والآن وبعد أن (نسمت) الفقاعة على الآخر و(بنشرت الكفرات الأربعة) جاءت الاكتتابات كالسيل المنهمر يسابق بعضها بعضها.. وهي خليط من شركات كبيرة وصغيرة فكيان هي أكبر طرح في السوق ثم الاتصالات المتنقلة وجبل عمر والانماء والمملكة القابضة وربما البنك الأهلي وسامبا ومعادن!!
سوقنا على هذا يشبه المرأة التي أصابها العقم سنوات طويلة ثم حملت فجأة بستة توائم فثقلت عن الحركة حتى لا تستطيع مجرد النهوض وكيف تنهض من في بطنها ستة أطفال؟!
وبهذا أصاب المتداولين بالتوجس والاحباط وتوقع طروحات جديدة في أي وقت، وقد كتبت هنا بعنوان (جاك الذيب جاك أخيِّه) من شهور أقترح على الهيئة الموقرة الإفصاح عن الاكتتابات التي ستطرح خلال عام لنرى النور ويخطط المتداولون لاستثماراتهم وطالب كتاب كثيرون بهذا ولكن الهيئة لم تفعل حتى الآن ولم ترد مجرد رد..
والآن نكرر المطالبة لهيئة سوق المال بالافصاح وجدولة الاكتتابات لمدة عام بالتواريخ لتتضح الأمور ويعمل الجميع في النور ونقطع دابر الاشاعات..
كما نأمل الرفق بالسوق بحيث لا يطرح أكثر من أربعة اكتتابات في السنة، فالسوق الآن متخم وحين كان جائعاً للاكتتابات لم يجد غير الفتات..التوقيت مهم، ومراعاة وضع السوق مهمة للغاية..
والقاعدة الذهبية: لا ضرر ولا ضرار.