بسم الله الرحمن الرحيم
فكرت في موضوع ان كل شخص يحط نبذة عن شخصية لها تأثير على التاريخ طبعا من بعد خاتم الانبياء محمد صلى الله علية وسلم سيد الخلق
عن نفسي ببدي في شخصية من القرن الثالث الهجري في الاندلس وهو شخصية اتوقع ان التاريخ مو معطيها حقها وهو قد يعرفه البعض من إسمه وقد يعرفه البعض من لقبه إنه محمد بن عبدالله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن الوليد بن عبدالملك المعافري القحطاني الملقب بالحاجب المنصور إسم إذا ذكر إهتزت عروش النصارى وفي التاريخ الحديث يعرفه الصغير والكبير من كبار وأطفال أسبانيا عز المعرفة فهم يعرفون مافعل بهم وكيف ذل ملوكهم , بوفاة المنصور إنتهى عصر القوة للأندلس .
ولد محمد بن عامر في الجزيرة الخضراء في الاندلس لكن كان حلم الفتى الذهاب إلى قرطبة حيث العلم والعلماء والقوة والمجد في ذلك الزمان - قرطبة التي كان ملوك أوروبا يوفدون أبنائهم لطلب العلم فيها - كان هدفه الوصول إلى قرطبة وإحتلال مركز فيه لكنه كان يبحث عن طريق البداية
ذهب محمد إلى قرطبة وبدأ بالتعلم كانت ولادة الحاجب في عهد القوة والرخاء حيث عهد عبدالرحمن الناصر الذي حكم الأندلس أكثر من خمسين عاما وبعده إبنه القوي الحكم المستنصر وبعد وفاة الحكم المستنصر خلفه إبنه هشام المؤيد بالله وكان عمره 11 عاما وقد وصل محمد بن أبي عامر في عهد الحكم إلى منصب الوزارة ومن قبلها كان قاضيا ومن قبلها كان كاتبا عند باب قصر الزهراء ومن ثم إستحسنته صبح زوجة الحكم وهي من بلاد البشكنس ( الباسك في المسمى الحديث )وأصبح يكتب لها إلى أن قامت بتنبيه الحكم عنه وكانت إدارة الدولة بيد الحاجب جعفر بن عثمان المصحفي والرجل الثاني في الدولة كان غالب بن عبدالرحمن قائد الجيوش والوزير الأول .
غير أن المنصور كان يسوؤه ماكان يفعله الكثير ممن لهم مكانة في الدولة مثل عائلة المصحفي - التي يشببها الكثير بالبرامكة في المشرق - وكذلك المرتزقة والصقالبة وغيرهم وإتفق المنصور مع غالب بالإيقاع بعائلة المصحفي وبعد القضاء على المصحفي زاد صيت المنصور وعظم شانه وتولى أمر الشرطة وتقرب محمد بن أبي عامر أكثر من غالب عندما خطب إبنته ,
وبعد ذلك أدرك غالب طمع زوج إبنته محمد بن أبي عامر بالسلطة والحكم , فدبر غالب مكيدة للإطاحة بمحمد حيث أنه بعد غزوة من الغزوات إستدعى غالب محمد وصعد إلى أحد القلاع معه فسبه غالب وقال أنت من أفسد الدولة وتحكم فيها وسل سيفه ليضربه فهرب محمد وقفز من فوق القلعة فكان من حسن حظه أنه وقع على شي منعه من الهلاك وتوفي غالب في أحد المعارك مع النصارى وبهذا خلت الساحة ولم يتبق فيها سوى محمد بن أبي عامر وعظم شانه وأحبه الناس .
وبعد ان تخلص الحاجب المنصور من جميع خصومة , وبهذا خلت الساحة للمنصور الذي نصب نفسه حاجبا للدولة وحاكمها الفعلي , ليس للخليفة من الأمر من شئ إلا الأسم وبهذا وصل محمد إلى ماكان يريده وهو الحكم , محمد الذي بدأ فقط بعقله وعزيمته وتوفيق الله , فقد هيأ الله محمد بن أبي عامر الذي لقب بالحاجب المنصور ليصلح الدولة ويجاهد ويخضع النصارى للدولة الإسلامية ووصل لأماكن لم يصلها موسى بن نصير ولا طارق بن زياد .واستبد ابن أبي عامر في السلطة وقام بتصفية من أفسدوا في الدولة من قبل .
ومن بطولاتة هذه الصرخه الشهيره التي صاحت بها المرأه المسلمة مستنجده بالمنصور عندما هاجمهم ملك فرنسا وحطم مدينتهم وعندما سمع المنصور ذلك امر في الحال بتجهيز حمله كبير والتوجه الى ملك فرنسا
واستطاع في هذه المعركة اكتساح العدو واسره فعندما طلب منه ملك فرنسا شروط لإطلاق سراحه فطلب محمد إحضار المرأة المستنجده به وطلب منها ان تملي هي شروط هاعليه.
يقال أنه كان قد اتى من غزوة وعندما دخل القصر في قرطبه إذ بإمرأة تنادي يامنصور يضحك الناس وفي بيتنا مأتم ابني أسيرا في بلاد الروم
فما أنت فاعل يابن ابي عامر ،،وهو للتو راجعا من غزوة فبالله ماذا تتوقعون أن يقول؟؟
قال البطل لها لن تنامي الا وولدكِ بين أحضانك
يعرف عن المنصور وهو لقب محمد بن ابن عامر بعد ذلك لانتصاراته المتتالية فهو لم يهزم له راية في اكثر من خمسين معركة
أنه لايعرف الاستسلام والياس بدليل أنه اذا غزا غزوة لايفك الحصار عن عدوه ألا بعد استسلامه يذكر أنه عندما غزا بلاد أرجون فلما رأى مناعتها أمر أن تبنى مقابلها مدينة للمصابره فما كان للعدو الاأن أستسلم بشروط المنصور ومنها أن يتزوج ابنة ملك أرجون فوافق على ذلك وعند ما هم بإرسالها طلب منها أحد النبلاء أن تتدخل لدي المنصور في مصلحة بلدها
فأجابيتهم بقولها جميلة
أن على الدولة أن تتعهد بحماية شرفها بحراب مقاتليها وليس باجساد نسائها
يقال أنه عندما اشتد به المرض وشك في قروب أجله خرج مجاهدا على راس الجيش إلى قشتالة وعند عودته زاد المرض عليه فقال أنه يستحق الإحراق من قبل المسلمين لأنه عندما فتح أراضي العدو
لم يقم بتدميرها بالكلية بل في بعض الأحيان يعمرها وقال أنهم ******إي الأسبان******سوف يعودون من هنا .
يالمنصور أنت تقول عن نفسك هكذا وأنت جندلت الفرسان وحميت الثغور والنساء وما عملته من بناء أنما هو من الإسلام وبالله ماذا نفعل نحن بأنفسنا وهم عادوا فعلا من تلك الديار ولكن ليس من المنصور
ولكن من مَن تهاون بعدك وجبن على ملاقاة العدو وصار يحسب على الإسلام هو السبب في طردنا خارج البحار.
توفي محمد رحمه الله ليلة الاثنين 27من رمضان سنة392هـ في مدينة سالم.
ومن المراجع التي بإمكانك الرجوع لها في قصة المنصور
1- المقتبس لابن حيان
2- الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة
3- نفح الطيب للتلمساني
4- دولة الإسلام في الأندلس لمحمد عبدالله عنان
5 - العبر لابن خلدون
6-الإحاطة في اخبار غرناطة لابن الخطيب
7 الحلل السندسية لشكيب ارسلان
8- البيان المغرب لابن عذارى
9- تاريخ الأندلس لحسين مؤنس
10- الحاجب المنصور لبسام العسلي وهو عبارة عن كتيب صغير
11- الحلة السيراء لابن الأبار
وغيرها من الكتب
اتمنى اكون افدتكم واتمنى من الزملاء الاعزاء ان يحطون لنا شخصيات اعجبتهم حتى تعم الفائدة
__________________
فكرت في موضوع ان كل شخص يحط نبذة عن شخصية لها تأثير على التاريخ طبعا من بعد خاتم الانبياء محمد صلى الله علية وسلم سيد الخلق
عن نفسي ببدي في شخصية من القرن الثالث الهجري في الاندلس وهو شخصية اتوقع ان التاريخ مو معطيها حقها وهو قد يعرفه البعض من إسمه وقد يعرفه البعض من لقبه إنه محمد بن عبدالله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن الوليد بن عبدالملك المعافري القحطاني الملقب بالحاجب المنصور إسم إذا ذكر إهتزت عروش النصارى وفي التاريخ الحديث يعرفه الصغير والكبير من كبار وأطفال أسبانيا عز المعرفة فهم يعرفون مافعل بهم وكيف ذل ملوكهم , بوفاة المنصور إنتهى عصر القوة للأندلس .
ولد محمد بن عامر في الجزيرة الخضراء في الاندلس لكن كان حلم الفتى الذهاب إلى قرطبة حيث العلم والعلماء والقوة والمجد في ذلك الزمان - قرطبة التي كان ملوك أوروبا يوفدون أبنائهم لطلب العلم فيها - كان هدفه الوصول إلى قرطبة وإحتلال مركز فيه لكنه كان يبحث عن طريق البداية
ذهب محمد إلى قرطبة وبدأ بالتعلم كانت ولادة الحاجب في عهد القوة والرخاء حيث عهد عبدالرحمن الناصر الذي حكم الأندلس أكثر من خمسين عاما وبعده إبنه القوي الحكم المستنصر وبعد وفاة الحكم المستنصر خلفه إبنه هشام المؤيد بالله وكان عمره 11 عاما وقد وصل محمد بن أبي عامر في عهد الحكم إلى منصب الوزارة ومن قبلها كان قاضيا ومن قبلها كان كاتبا عند باب قصر الزهراء ومن ثم إستحسنته صبح زوجة الحكم وهي من بلاد البشكنس ( الباسك في المسمى الحديث )وأصبح يكتب لها إلى أن قامت بتنبيه الحكم عنه وكانت إدارة الدولة بيد الحاجب جعفر بن عثمان المصحفي والرجل الثاني في الدولة كان غالب بن عبدالرحمن قائد الجيوش والوزير الأول .
غير أن المنصور كان يسوؤه ماكان يفعله الكثير ممن لهم مكانة في الدولة مثل عائلة المصحفي - التي يشببها الكثير بالبرامكة في المشرق - وكذلك المرتزقة والصقالبة وغيرهم وإتفق المنصور مع غالب بالإيقاع بعائلة المصحفي وبعد القضاء على المصحفي زاد صيت المنصور وعظم شانه وتولى أمر الشرطة وتقرب محمد بن أبي عامر أكثر من غالب عندما خطب إبنته ,
وبعد ذلك أدرك غالب طمع زوج إبنته محمد بن أبي عامر بالسلطة والحكم , فدبر غالب مكيدة للإطاحة بمحمد حيث أنه بعد غزوة من الغزوات إستدعى غالب محمد وصعد إلى أحد القلاع معه فسبه غالب وقال أنت من أفسد الدولة وتحكم فيها وسل سيفه ليضربه فهرب محمد وقفز من فوق القلعة فكان من حسن حظه أنه وقع على شي منعه من الهلاك وتوفي غالب في أحد المعارك مع النصارى وبهذا خلت الساحة ولم يتبق فيها سوى محمد بن أبي عامر وعظم شانه وأحبه الناس .
وبعد ان تخلص الحاجب المنصور من جميع خصومة , وبهذا خلت الساحة للمنصور الذي نصب نفسه حاجبا للدولة وحاكمها الفعلي , ليس للخليفة من الأمر من شئ إلا الأسم وبهذا وصل محمد إلى ماكان يريده وهو الحكم , محمد الذي بدأ فقط بعقله وعزيمته وتوفيق الله , فقد هيأ الله محمد بن أبي عامر الذي لقب بالحاجب المنصور ليصلح الدولة ويجاهد ويخضع النصارى للدولة الإسلامية ووصل لأماكن لم يصلها موسى بن نصير ولا طارق بن زياد .واستبد ابن أبي عامر في السلطة وقام بتصفية من أفسدوا في الدولة من قبل .
ومن بطولاتة هذه الصرخه الشهيره التي صاحت بها المرأه المسلمة مستنجده بالمنصور عندما هاجمهم ملك فرنسا وحطم مدينتهم وعندما سمع المنصور ذلك امر في الحال بتجهيز حمله كبير والتوجه الى ملك فرنسا
واستطاع في هذه المعركة اكتساح العدو واسره فعندما طلب منه ملك فرنسا شروط لإطلاق سراحه فطلب محمد إحضار المرأة المستنجده به وطلب منها ان تملي هي شروط هاعليه.
يقال أنه كان قد اتى من غزوة وعندما دخل القصر في قرطبه إذ بإمرأة تنادي يامنصور يضحك الناس وفي بيتنا مأتم ابني أسيرا في بلاد الروم
فما أنت فاعل يابن ابي عامر ،،وهو للتو راجعا من غزوة فبالله ماذا تتوقعون أن يقول؟؟
قال البطل لها لن تنامي الا وولدكِ بين أحضانك
يعرف عن المنصور وهو لقب محمد بن ابن عامر بعد ذلك لانتصاراته المتتالية فهو لم يهزم له راية في اكثر من خمسين معركة
أنه لايعرف الاستسلام والياس بدليل أنه اذا غزا غزوة لايفك الحصار عن عدوه ألا بعد استسلامه يذكر أنه عندما غزا بلاد أرجون فلما رأى مناعتها أمر أن تبنى مقابلها مدينة للمصابره فما كان للعدو الاأن أستسلم بشروط المنصور ومنها أن يتزوج ابنة ملك أرجون فوافق على ذلك وعند ما هم بإرسالها طلب منها أحد النبلاء أن تتدخل لدي المنصور في مصلحة بلدها
فأجابيتهم بقولها جميلة
أن على الدولة أن تتعهد بحماية شرفها بحراب مقاتليها وليس باجساد نسائها
يقال أنه عندما اشتد به المرض وشك في قروب أجله خرج مجاهدا على راس الجيش إلى قشتالة وعند عودته زاد المرض عليه فقال أنه يستحق الإحراق من قبل المسلمين لأنه عندما فتح أراضي العدو
لم يقم بتدميرها بالكلية بل في بعض الأحيان يعمرها وقال أنهم ******إي الأسبان******سوف يعودون من هنا .
يالمنصور أنت تقول عن نفسك هكذا وأنت جندلت الفرسان وحميت الثغور والنساء وما عملته من بناء أنما هو من الإسلام وبالله ماذا نفعل نحن بأنفسنا وهم عادوا فعلا من تلك الديار ولكن ليس من المنصور
ولكن من مَن تهاون بعدك وجبن على ملاقاة العدو وصار يحسب على الإسلام هو السبب في طردنا خارج البحار.
توفي محمد رحمه الله ليلة الاثنين 27من رمضان سنة392هـ في مدينة سالم.
ومن المراجع التي بإمكانك الرجوع لها في قصة المنصور
1- المقتبس لابن حيان
2- الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة
3- نفح الطيب للتلمساني
4- دولة الإسلام في الأندلس لمحمد عبدالله عنان
5 - العبر لابن خلدون
6-الإحاطة في اخبار غرناطة لابن الخطيب
7 الحلل السندسية لشكيب ارسلان
8- البيان المغرب لابن عذارى
9- تاريخ الأندلس لحسين مؤنس
10- الحاجب المنصور لبسام العسلي وهو عبارة عن كتيب صغير
11- الحلة السيراء لابن الأبار
وغيرها من الكتب
اتمنى اكون افدتكم واتمنى من الزملاء الاعزاء ان يحطون لنا شخصيات اعجبتهم حتى تعم الفائدة
__________________