يشهد مجلس الأمة الكويتي جدلا ساخنا على خلفية تعري معلمة أمريكية أمام طالباتها في إحدى المدارس الخاصة أثناء درس السباحة، فيما سرت أحاديث بين النواب عن رغبة بعض المدارس الأجنبية داخل الكويت في تدريس الدين المسيحي كديانة ثانية بعد مادة التربية الإسلامية.
وسارع د. عادل الطبطبائي، وزير التربية وزير التعليم العالي، إلى التأكيد على رفضه القاطع لسلوك المعلمة الأمريكية معتبرا في حدبث له مع صحيفة "السياسة" الثلاثاء 26-9-2006، أن "هذه تصرفات دخيلة على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي"، مشدداً على أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المدرسة, وإيقاف جميع معاملاتها لدى الوزارة, فضلاً عن إحالة المعلمة الأمريكية إلى التحقيق.
وقال د. الطبطبائي "لقد اتخذنا فعلاً الإجراءات القانونية إزاء هذه التصرفات غير المسؤولة, وهناك متابعة حثيثة لجميع المدارس الخاصة"، مشددا "اننا لم ولن نرضى بأي مساس بعقيدتنا أو تقاليدنا لاسيما في هذا الشهر الفضيل".
وحول ما أثاره بعض النواب أيضاً عن رغبة بعض المدارس الأجنبية في البلاد في تدريس الدين المسيحي كديانة ثانية بعد مادة التربية الإسلامية، أكد د. الطبطبائي أن هذا الأمر "مرفوض قطعاً إن صح ولن نسمح به أبداً, وسيتم سحب رخصة أي مدرسة تتقدم بهذا الطلب".
إلى ذلك، حذر النائب د. علي العمير من "استمرار الانتهاكات اللاأخلاقية التي تمارسها المدارس الأجنبية والخاصة وضربها عرض الحائط باللوائح والقوانين المعمول بها في الكويت"، مشيرا إلى أن "هناك استياء عارما لدى أولياء الأمور من بعض الممارسات التي تمارسها هذه المدارس وتتعارض مع أخلاق ودين أهل الكويت"، بحسب ما أوردته صحيفة "الرأي العام" الكويتية.
وقال العمير إن "السيل بلغ الزبى جراء الحوادث المتلاحقة لعدد من المدارس الخاصة وآخرها ما حدث في مدرسة (...) من تعري إحدى المدرسات أمام طالبات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وعدم قبول إدارة المدرسة لشكوى أهالي الطالبات".
وأضاف "اننا سنفتح ملف التعليم الخاص الذي يعتقد البعض أنه بمنأى عن سياسة الدولة وقوانينها عبر ضربه بالحائط قوانين الدولة وفي بعض الأحيان دينها وأخلاقها، كما يحدث بين الحين والآخر".