خمسة أنواع من البهارات تساهم في منع الصفائح الدموية من التكتل
المزيد من التوابل في نظامك الغذائي يساعد في الحفاظ على الشرايين من الانسداد
أنواع من التوابل
د.جابر بن سالم القحطاني
للتوابل أثر كبير في سلامة الشرايين، فقد وجد أن أكبر خطر يواجه صحة الناس هو أمراض القلب، ولعل المسؤول الأول عن هذه الأمراض هو الكولسترول، تلك المادة الدهنية في مجرى الدم التي تعمل الكميات الكبيرة منها على الالتصاق بجدران الشرايين مما يعمل على الابطاء وحتى ايقاف تدفق الدم الى القلب وهناك دليل قوي يؤكد أن الحصول على المزيد من التوابل في نظامك الغذائي يساعد في الحفاظ على الشرايين من الانسداد. والسبب في ذلك مرة أخرى هو مضادات الأكسدة، فبعض المركبات في التوابل التي تحول دون تدمير الجذور الحرة للخلايا الصحية هي نفسها التي تمنعها كذلك من تدمير الكوليسترول وهذا الأمر مهم لأنه حين يتلف الكوليسترول يزداد خطر التصاقه بجدران الشرايين.
يحتوي القرنفل على سبيل المثال على زيت طيار يحتوي هذا الزيت على مركب اليوجينول الذي يشكل 95% من محتوى الزيت والذي يعد أحد مضادات الأكسدة القوية. كما يحمي مركب الكوركمين الموجود في الكركم الشرايين، هذا وبامكان الكركم توفير حماية مزدوجة لأنه لا يعمل فقط على تثبيط الجذور الحرة، ولكنه يستطيع كذلك خفض معدلات الدهون الثلاثية (Trglycerides) وهي دهون دموية خطيرة تتسبب الكميات الكبيرة منها في رفع خطر الاصابة بأمراض القلب وهناك طريقة أخرى تبقى بها التوابل معدلات الكولسترول منخفضة وهي حبس المواد المحتوية على الكولسترول في الامعاء.. فالحلبة على سبيل المثال تحتوي على مركبات السابونين التي تلتصق بالكولسترول وتخرجه من الجسم.
في احدى الدراسات وجد العلماء أن الحيوانات التي اعطيت الحلبة انخفض لديها معدل الكولسترول بمقدار 19% على الأقل.
ولا يعد فقط الكولسترول المرتفع هو المسؤول الوحيد عن زيادة خطر الاصابة بامراض القلب، فهناك عامل آخر قد يتسبب في الخطر نفسه ألا وهو الصفائح الدموية، وهي عبارة عن مواد خطيرة تشبه الخلايا في الدم التي تساعده على التجلط، وفي حين أن الصفائح الدموية ضرورية لإيقاف النزيف، فانها قد تصبح في بعض الأحيان نشطة جداً، وتبدأ في تكوين جلطات اضافية في مجرى الدم، وان حدث وأصبح أحد التجلطات كبيرا بدرجة كافية ليسد شريانا تكون النتيجة ازمة قلبية أو سكتة دماغية، وقد ثبت ان خمسة أنواع من التوابل على الأقل وهي الكركم والحلبة والفلفل الأحمر الحار (الشطة) والقرنفل والزنجبيل تساعد في منع الصفائح الدموية من التكتل ويوجد مركب في الزنجبيل له بنية كيميائية تشبه الى حد ما بنية الأسبرين الذي يعد أحد العقاقير المستخدمة للقضاء على التجلطات.
ونظرا لأهمية التوابل وما تحويه من مركبات كيميائية متباينة فان الباحثين قد اهتموا بدراسة فوائدها العلاجية، فالباحثون في المعهد القومي للسرطان على سبيل المثال قد وجدوا في ابحاثهم الأخيرة ان مركب الكوركمين الموجود في الكركم يساعد في منع فيروس الايدز (نقص المناعة المكتسبة) من التكاثر.. وقد أثبتت الأبحاث كذلك انه حينما تناول الأشخاص المصابون بالايدز الكوركمين أصبح تطور المرض أكثر بطءا لديهم.
وقد ثبت أن الكوركمين يحمي كذلك العينين من الجذور الحرة التي تعد أحد الأسباب الرئيسة للاصابة بالمياه البيضاء. لقد وجدت احدى الدراسات المخبرية ان الكوركمين استطاع خفض تلف الجذور الحرة بنسبة 53% وقد اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة ويلز ان نوعا من الفلفل الأسود قد يحدث تغيرات في أمخاخ الفئران من شأنها ان تقلل من حدة النوبات. لقد قامت كلية الطب وكلية الصيدلة بجامعة الملك بتنفيذ مشروع عن التوابل وأثرها على قرح الجهاز الهضمي مدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث نفذ المشروع خلال ثلاث سنوات وكانت هناك نتائج مهمة جدا توصل اليها الباحثون ونشرت عدة أبحاث من هذا المشروع في مجلات علمية محكمة والقيت بعض الأبحاث في مؤتمرات عالمية والبحوث مستمرة على التوابل فنسمع كل يوم دراسات بحثية هنا وهناك عن هذا الكنز العظيم.
منقووووووووووول
المزيد من التوابل في نظامك الغذائي يساعد في الحفاظ على الشرايين من الانسداد
أنواع من التوابل
د.جابر بن سالم القحطاني
للتوابل أثر كبير في سلامة الشرايين، فقد وجد أن أكبر خطر يواجه صحة الناس هو أمراض القلب، ولعل المسؤول الأول عن هذه الأمراض هو الكولسترول، تلك المادة الدهنية في مجرى الدم التي تعمل الكميات الكبيرة منها على الالتصاق بجدران الشرايين مما يعمل على الابطاء وحتى ايقاف تدفق الدم الى القلب وهناك دليل قوي يؤكد أن الحصول على المزيد من التوابل في نظامك الغذائي يساعد في الحفاظ على الشرايين من الانسداد. والسبب في ذلك مرة أخرى هو مضادات الأكسدة، فبعض المركبات في التوابل التي تحول دون تدمير الجذور الحرة للخلايا الصحية هي نفسها التي تمنعها كذلك من تدمير الكوليسترول وهذا الأمر مهم لأنه حين يتلف الكوليسترول يزداد خطر التصاقه بجدران الشرايين.
يحتوي القرنفل على سبيل المثال على زيت طيار يحتوي هذا الزيت على مركب اليوجينول الذي يشكل 95% من محتوى الزيت والذي يعد أحد مضادات الأكسدة القوية. كما يحمي مركب الكوركمين الموجود في الكركم الشرايين، هذا وبامكان الكركم توفير حماية مزدوجة لأنه لا يعمل فقط على تثبيط الجذور الحرة، ولكنه يستطيع كذلك خفض معدلات الدهون الثلاثية (Trglycerides) وهي دهون دموية خطيرة تتسبب الكميات الكبيرة منها في رفع خطر الاصابة بأمراض القلب وهناك طريقة أخرى تبقى بها التوابل معدلات الكولسترول منخفضة وهي حبس المواد المحتوية على الكولسترول في الامعاء.. فالحلبة على سبيل المثال تحتوي على مركبات السابونين التي تلتصق بالكولسترول وتخرجه من الجسم.
في احدى الدراسات وجد العلماء أن الحيوانات التي اعطيت الحلبة انخفض لديها معدل الكولسترول بمقدار 19% على الأقل.
ولا يعد فقط الكولسترول المرتفع هو المسؤول الوحيد عن زيادة خطر الاصابة بامراض القلب، فهناك عامل آخر قد يتسبب في الخطر نفسه ألا وهو الصفائح الدموية، وهي عبارة عن مواد خطيرة تشبه الخلايا في الدم التي تساعده على التجلط، وفي حين أن الصفائح الدموية ضرورية لإيقاف النزيف، فانها قد تصبح في بعض الأحيان نشطة جداً، وتبدأ في تكوين جلطات اضافية في مجرى الدم، وان حدث وأصبح أحد التجلطات كبيرا بدرجة كافية ليسد شريانا تكون النتيجة ازمة قلبية أو سكتة دماغية، وقد ثبت ان خمسة أنواع من التوابل على الأقل وهي الكركم والحلبة والفلفل الأحمر الحار (الشطة) والقرنفل والزنجبيل تساعد في منع الصفائح الدموية من التكتل ويوجد مركب في الزنجبيل له بنية كيميائية تشبه الى حد ما بنية الأسبرين الذي يعد أحد العقاقير المستخدمة للقضاء على التجلطات.
ونظرا لأهمية التوابل وما تحويه من مركبات كيميائية متباينة فان الباحثين قد اهتموا بدراسة فوائدها العلاجية، فالباحثون في المعهد القومي للسرطان على سبيل المثال قد وجدوا في ابحاثهم الأخيرة ان مركب الكوركمين الموجود في الكركم يساعد في منع فيروس الايدز (نقص المناعة المكتسبة) من التكاثر.. وقد أثبتت الأبحاث كذلك انه حينما تناول الأشخاص المصابون بالايدز الكوركمين أصبح تطور المرض أكثر بطءا لديهم.
وقد ثبت أن الكوركمين يحمي كذلك العينين من الجذور الحرة التي تعد أحد الأسباب الرئيسة للاصابة بالمياه البيضاء. لقد وجدت احدى الدراسات المخبرية ان الكوركمين استطاع خفض تلف الجذور الحرة بنسبة 53% وقد اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة ويلز ان نوعا من الفلفل الأسود قد يحدث تغيرات في أمخاخ الفئران من شأنها ان تقلل من حدة النوبات. لقد قامت كلية الطب وكلية الصيدلة بجامعة الملك بتنفيذ مشروع عن التوابل وأثرها على قرح الجهاز الهضمي مدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث نفذ المشروع خلال ثلاث سنوات وكانت هناك نتائج مهمة جدا توصل اليها الباحثون ونشرت عدة أبحاث من هذا المشروع في مجلات علمية محكمة والقيت بعض الأبحاث في مؤتمرات عالمية والبحوث مستمرة على التوابل فنسمع كل يوم دراسات بحثية هنا وهناك عن هذا الكنز العظيم.
منقووووووووووول