قال وزير الحرب الصهيوني وزعيم حزب العمل "عمير بيرتس" أن الحكومة الصهيونية السابقة هي من تتحمل الفشل الذي تحظي به المؤسسة السياسية والعسكرية في الدولة العبرية.
جاءت أقوال "بيرتس" خلال اجتماع لحزبه، عقد في القدس المحتلة مساء أمس ، حيث رد بيرتس خلال الاجتماع على الاتهامات التي وجهها إليه بعض أقطاب الحزب وتناول العديد من القضايا الداخلية والخارجية.
ففي بداية الاجتماع انتقد بيرتس الحكومات السابقة وتحدث عن عملية أسر الجنود الصهاينة عام 2000 قائلا "لو أن اسرائيل ضربت بقوة عام 2000، أشك في أننا سنكون اليوم أمام حوادث اختطاف تتكرر".
وحسب بيرتس فإن "الواقع الاستراتيجي على الحدود الشمالية قد تغير بشكل كبير، فقد انتشر الجيش اللبناني في الجنوب، وقوات الطوارئ ستستلم مواقعها كي من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، وحزب الله غير موجود على الحدود على بعد خطوة من البلدات، وعلى بعد ذراع من مسار دوريات الجيش، ودمرت كل مواقع حزب الله الحصينة على الحدود"
وعن الصراعات الداخلية داخل حزبه قال بيرتس "كل من يرغب في التنافس على قيادة الحزب، مدعو إلى ذلك حينما يحين الوقت، وحين يعلن الحزب عن ذلك. ولكن حتى ذلك الوقت فعلى الجميع احترام حسم أعضاء الحزب ومؤسساته، والتوقف عن إشهار السيوف الذي يدور داخل الحزب.
وحول شراكته في ائتلاف مع كديما قال " ليس لدي هدف بتفكيك الحكومة، ولست معنيا بحكومة أخرى، ولكن على أولمرت أن يفهم أن لحزب العمل يوجد خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها"
وفي الشأن السياسي قال بيرتس" إن خطة التجميع قد ألغيت وعلى حزب العمل أن يدعو إلى "تجديد المفاوضات مع أبو مازن في أسرع وقت ممكن. واشترط ذلك "بإعادة الجندي المختطف، غلعاد شاليت، ووقف إطلاق الصواريخ". وأضاف " حينما تتحقق هذه الشروط سننسحب إلى ما وراء حدود 67 ولا نية لدينا أن يبقى الجيش في الداخل".
وفي الشأن السوري قال بيرتس أنه "لا يمكن تجاهل الحاجة إلى فصل سوريا عن المحور المتشدد، يجب الحفاظ على جاهزية الجيش أمام الجيش السوري ، ولكن يجب عدم إغلاق الباب لإمكانية البدء في مفاوضات مع سوريا في المستقبل. ما نراه اليوم بعيدا قد يكون قريبا صباح غد. سنكون السباقين في انتهاز كل نافذة وكل فرصة".