هامورالدمام
موقوف
السلام عليكم
الاخ طويق انت شجعتني والان ابي رأيك ... مع انها من عام 2003
الانسان احيانا يخلط في كثير من الامور، ويصاب بتشويش في الرؤية فيخلق ذلك نوعا من
الاحباط المؤقت يحتاج بعدها لفترة وجيزه كي يستعيد توازنة . وهذا بالضبط ما حدث لي.
فالانسان لايملك في نفسه احيانا غير الاستسلام لها . ولايستطيع ان يتحدي الاقدار وليس بيده
موازين الكون فالطبيعة ثابتة ومسيرة لامخيرة حالها كحال البشر( الا بالطريق المستقيم طبعا ) ولكن الطباع التي تفرزها النفوس هي التي تأتي بالاذي له من هنا وهناك , فتجدها حولنا ومن بيننا ومنا وفينا.
ان ما اكتبه هو احساس وجداني حقيقي ناجم عن الوضع السييء الذي نعيشه جميعا جراء الاحداث
المؤلمة والاوضاع المؤسفة لامتينا العربية والاسلامية.
ذلك ما جعلني اخرج ذات يوم اجوب شوارع المدينة في مساء كان فيه الجو ربيعا ونسيمه
يبعث في الروح طراوة.. وجدتني انسحب تجاة عبير الزهور التي من جهة الشرق فإذا بي
علي كورنيش الخبر وقفت امام تلك المياه وانا في حيرة من امري مترددا في مواصلة
المسير او الجلوس علي ذلك الشاطيء الجميل وانتهي بي المطاف الي قراري بالجلوس في
الزاوية البعيدة عن الزحام والاطفال الذين يلعبون ويمرحون مستمتعين بذلك الجو.
الامواج هادئة والسماء صافية والانوار المتناثرة هنا وهناك تتراقص علي انغام
الامواج التي يداعبها القمر في رقة وحنان بهمساته وكأنه يحاورها.
تخيلت الحوار الذي دار بينهما واستنتجت ما قيل علي لسان القمر: ايتها الامواج انا
وانت اساس هذا الجمال ومنبع هذه الروح التي تبعث البهجة في هذا الكون ولقد اعجبت
حقا بما دار بينهما وتمنيت لو يسمحان لي بمشاركتهما وفي ظل ذلك كله وجدت اذني
تسرقها نغمات كلاسيكية غريبة وجميلة الارتام هناك في عمق البحر العجيب. وعلي امتداد
البصر رميت بعيني لم ار سوي ظلام تترامي علي اطرافه حبات من الانوار ترقص من
خلفه. تمنيت ايضا لو اني هناك الي جوارها ولكن كيف يكون ذلك؟ سألت احد المارة هل لي
بالوصول اليها قال لا احد يسمح لك بذلك.
ربما اكون رومانسيا في وصفي لما رأيت , لكني لم اكن نرجسيا فأنا ذهبت بامر الآتي من
هناك والموج والقمر والانوار هي التي خلقت ذلك الجو الشاعري في نفسي لتستريح من غبة
ما يدور من احداث في عالمنا الذي اصبح مجهول الملامح بصدد ما يحدث لاخواننا بالعراق
وفي فلسطين علي مدار الساعة فالقضية لم تخرج ابدا من وجداني ولا من مشاعري ولكن
ماذا افعل؟ فقط اردت ان اعيد روحي الي نصابها فكان ذلك علي كورنيش الخبر.
ارجوا ان تنال على اعجابكم
علي الهاجري
ابن الباديه
ibnalbadiaa@hotmail.com
__________________
الاخ طويق انت شجعتني والان ابي رأيك ... مع انها من عام 2003
الانسان احيانا يخلط في كثير من الامور، ويصاب بتشويش في الرؤية فيخلق ذلك نوعا من
الاحباط المؤقت يحتاج بعدها لفترة وجيزه كي يستعيد توازنة . وهذا بالضبط ما حدث لي.
فالانسان لايملك في نفسه احيانا غير الاستسلام لها . ولايستطيع ان يتحدي الاقدار وليس بيده
موازين الكون فالطبيعة ثابتة ومسيرة لامخيرة حالها كحال البشر( الا بالطريق المستقيم طبعا ) ولكن الطباع التي تفرزها النفوس هي التي تأتي بالاذي له من هنا وهناك , فتجدها حولنا ومن بيننا ومنا وفينا.
ان ما اكتبه هو احساس وجداني حقيقي ناجم عن الوضع السييء الذي نعيشه جميعا جراء الاحداث
المؤلمة والاوضاع المؤسفة لامتينا العربية والاسلامية.
ذلك ما جعلني اخرج ذات يوم اجوب شوارع المدينة في مساء كان فيه الجو ربيعا ونسيمه
يبعث في الروح طراوة.. وجدتني انسحب تجاة عبير الزهور التي من جهة الشرق فإذا بي
علي كورنيش الخبر وقفت امام تلك المياه وانا في حيرة من امري مترددا في مواصلة
المسير او الجلوس علي ذلك الشاطيء الجميل وانتهي بي المطاف الي قراري بالجلوس في
الزاوية البعيدة عن الزحام والاطفال الذين يلعبون ويمرحون مستمتعين بذلك الجو.
الامواج هادئة والسماء صافية والانوار المتناثرة هنا وهناك تتراقص علي انغام
الامواج التي يداعبها القمر في رقة وحنان بهمساته وكأنه يحاورها.
تخيلت الحوار الذي دار بينهما واستنتجت ما قيل علي لسان القمر: ايتها الامواج انا
وانت اساس هذا الجمال ومنبع هذه الروح التي تبعث البهجة في هذا الكون ولقد اعجبت
حقا بما دار بينهما وتمنيت لو يسمحان لي بمشاركتهما وفي ظل ذلك كله وجدت اذني
تسرقها نغمات كلاسيكية غريبة وجميلة الارتام هناك في عمق البحر العجيب. وعلي امتداد
البصر رميت بعيني لم ار سوي ظلام تترامي علي اطرافه حبات من الانوار ترقص من
خلفه. تمنيت ايضا لو اني هناك الي جوارها ولكن كيف يكون ذلك؟ سألت احد المارة هل لي
بالوصول اليها قال لا احد يسمح لك بذلك.
ربما اكون رومانسيا في وصفي لما رأيت , لكني لم اكن نرجسيا فأنا ذهبت بامر الآتي من
هناك والموج والقمر والانوار هي التي خلقت ذلك الجو الشاعري في نفسي لتستريح من غبة
ما يدور من احداث في عالمنا الذي اصبح مجهول الملامح بصدد ما يحدث لاخواننا بالعراق
وفي فلسطين علي مدار الساعة فالقضية لم تخرج ابدا من وجداني ولا من مشاعري ولكن
ماذا افعل؟ فقط اردت ان اعيد روحي الي نصابها فكان ذلك علي كورنيش الخبر.
ارجوا ان تنال على اعجابكم
علي الهاجري
ابن الباديه
ibnalbadiaa@hotmail.com
__________________