الحمد: رفع رأسمال «الداو» إلى 40 مليون دينار بعد تثبيت أقدامها كذراع استثمارية لمجموعة الساير
أكد المدير العام لشركة الداو للاستثمار حمد عيسى الحمد نجاح الشركة في تثبيت أقدامها بوصفها الذراع الاستثمارية لمجموعة الساير كاشفا عن تحقيقها نجاحات ملموسة على صعيدي الادارة وتوسيع العمليات التشغيلية ما دعى مجلس الادارة إلى اقرار تحويلها من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة مساهمة مقفلة برأسمال قدره 20 مليون دينار، تسعى إلى رفعه إلى 40 مليون دينار ضمن خططها المستقبلية، واشار إلى ان الداو التي باشرت نشاطها عام 1992 تشهد انطلاقة ترتكز على تطويرها لامكاناتها وفتحها آفاقاً جديدة واعدة لأنشطتها داخل وخارج الكويت عبر كفاءات ذات تأهيل عال من الشباب الكويتي الطموح القادر على الارتقاء بأدائها وتعزيز قدرتها على المنافسة، وان الشركة تحتل الصدارة بين الشركات المناظرة من حيث نسبة الأرباح مقارنة برأس المال اضافة إلى تميزها بإعطاء الثقة لمستثمريها عبر مشاركتها لهم في كل المشاريع التي يساهمون فيها بما يوازي 20 في المئة من رأس المال.
المشاريع الصناعية
وقال الحمد إن النشاط الحالي والخطط المستقبلية لشركة الداو للاستثمار تشمل تأسيس شركة جبلة القابضة برأس مال 16 مليون دينار لغرض الاستثمار في المشاريع الصناعية محليا ودوليا، والشركة بصدد طرح 20 في المئة من رأسمالها عن طريق اكتتاب خاص وادراجها في سوق الكويت للاوراق المالية في منتصف عام 2006 وتأسيس شركة قابضة برأسمال 120 مليون دينار بهدف الاستثمار في المشاريع العقارية في منطقة الشرق الأوسط، كما تعتزم الشركة طرح المشروع عن طريق اكتتاب خاص في نفس المنطقة، علما ان الشركة إلى جانب ذلك قد حصلت على أكبر مشروع عقاري استثماري في لبنان والدخول في السوق الصيني من قبل شركاء استراتيجيين، حيث وقعت الشركة على أول عقد استثماري في الصين مع الحكومة الصينية علاوة على التملك بنسبة 40 في المئة في شركة القهوة العربية صاحبة Caribou Cafe في الشرق الأوسط وثاني أكبر سلسلة مقاه في أميركا، وتنوي افتتاح 250 فرعا خلال الثماني سنوات القادمة جنبا إلى جانب مع فروعنا في الكويت والامارات العربية المتحدة، وفي اواخر عام 2006 بمملكة البحرين واوائل عام 2007 في دولة قطر والمملكة العربية السعودية.
ثقة كبيرة
وكشف الحمد عن اتجاه الشركة إلى التوسع في مجال الاستثمار وتقليل نسبة المخاطر فيها وتقديم خدمات عالية المستوى لعملائها وتطرق إلى واقع الحركة التجارية والاستثمارية في الكويت وكيفية تنشيطها قائلاً: هناك ثقة كبيرة في السوق الكويتي من خلال الكفاءات والخبرات الكويتية التي بلورت سوق الاستثمار والمال ما أدى إلى خلق التنافس في هذا السوق والهدف في النهاية هو استقطاب رؤوس اموال خارجية للاستفادة من هذه الخبرات لافتا إلى ان الحركة الاستثمارية في الكويت تسير بشكل جيد وان المناخ الاستثماري يتطلب تخفيف بعض القيود التي من شأنها تقييد حركة المستثمرين من القطاع الخاص، واستدرك بالقول ان الكويت تسير نحو الأمام في الحركة الاقتصادية بشكل عام وان كان هناك بعض التباطؤ الذي يفرضه بعض التطورات في منطقة الخليج ودعا الحمد اصحاب الخبرات في مجال الاستثمار إلى دعم من اسماهم بالمستثمرين الجدد وألا يبخلوا عليهم بما لديهم من خبرات من اجل تمكين شباب الكويت من النهوض وخوض حقل العمل الاستثماري بما ينعكس ايجابيا على المناخ الاقتصادي العام في الكويت، وأوضح ان تعدد أدوات الاستثمار من ابرز الدروس المستفادة التي ينبغي ان يدركها من يقدم على هذا المجال، وحول التوجه لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا اعرب الحمد عن ترحيبه بالمبادرات المبذولة في هذا الاتجاه، وقال: ينبغي ان نمهد الطريق لذلك، لان الكويت لن يتحقق لها ذلك إلا إذا فتح المجال امام المستثمرين من كل الدول وأزيلت كل العوائق امام تدفق رؤوس الاموال الاجنبية، موضحا ان جعل الكويت مركزا ماليا اقليميا سيفتح الطريق امام الازدهار في شتى المناحي وليس على المستوى الاقتصادي فحسب، وسيجعل الكويت مصدر جذب للاستثمارات الاجنبية اضافة إلى انه سيساهم في تنوع مصادر الدخل للكويت واختتم الحمد بالقول: تاريخ الكويت يشهد بأنها كانت مركزا اقتصاديا للمنطقة وكانت تنطلق منها التجارة إلى الدول الأخرى، والبنية التحتية في الوقت الحالي والعوامل كلها مهيأة لأن تكون الكويت كذلك من جديد.