InUrEyEs
عضو نشط
- التسجيل
- 12 يناير 2005
- المشاركات
- 1,101
إن مما لا شك فيه عند أصحاب البصائر :أن ما اختاره الله لك في سابق قدره خير لك؛ولو اطلع الإنسان على الغيب لما اختار إلا الواقع؛عليه وعلى غيره!!!! وهذا يعني أن المريض المرض خير له! والمعافى الصحة خير له؛والفقير الفقر خير له؛والغني الغنى خير له؛ومن حرم الأولاد هذا خير له !!! ومن رزق منهم الكثير هذا خير له ومن تعرض الى ايذاء خيره له وسببا فى دخوله الجنه واسباب اخوى يكتشفها فى الدنيا ؛لقد طبقت هذه القاعدة على مئات الأمور فوجدتها حقاً خير لي ؛كما اختارها الله تعالى لي؛وما قصر عقلي عن إدراكه اليوم لضعف بصيرته؛أدركه بعد فترة طويلة من الزمن …!!! فينبغي للمسلم أن يكون على يقين تام بهذه القاعدة الإيمانية؛وإليك مثالاً عجيباً على هذه القاعدة يصعب جداً على العقل أن يدرك وجه الخيرية فيه لأول وهلة!!
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خيراً" فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير "لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟!
وأمر بحبس الوزير.
فقال الوزير الحكيم "لعله خيراً"
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته
فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه
بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر
وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن
واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه
وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خيراً" فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه
لَصاحَبَهُ فى الصيد فكان سيُقدم قرباناً بدلاً من الملك
فكان في صنع الله كل الخير
منقول للفائدة