السوق سيعطي ظهره لخطاب صدام
رغم الاهتمام الكبير الذي حظي به الخطاب العراقي الذي وجه أمس الى الكويت، الا انه ووفق قراءة أكثر من مراقب لن يكون له تأثيرات سلبية على أداء سوق الأوراق المالية، ما سيتيح الفرصة لاستمرار الاستفادة من العوامل الايجابية المتوافرة، ايضا التجارب السابقة في التعامل مع تلك الأحداث، ستلعب دورا مؤثرا في حفظ توازن السوق، انطلاقا من أكثر من قناعة هو ان النظام الحالي لا يشكل أي خطر على الكويت، حيث ووفق قول أكثر من مراقب ان النظام برمته يعيش مرحلة الاحتضار
وبالتالي يتوقع ان يتجاهل السوق هذا الحدث، وتستمر عمليات بناء المراكز الهادفة على الأسهم الممتازة، والتي ستكون توزيعاتها النقدية الأعلى، الى جانب قوتها في تحمل الهزات التي قد يتعرض لها السوق
وتوقع تقرير شركة الاستثمارات الوطنية، ان يكون النشاط قويا بعد اجازة عيد الفطر المبارك لعودة المستثمرين لتكوين مراكز مالية جديدة بناء على الأرباح الكبيرة والمتوقعة والتوزيعات الجيدة للشركات المدرجة.
وذكر مساعد المدير العام للاستثمار المحلي في شركة بيت الاوراق المالية وليد الحوطي :
بما ان سوق الكويت للأوراق المالية امتاز بحساسيته المفرطة في بعض الاحيان تجاه الاحداث والظروف والتطورات السياسية في المنطقة، فإن كثيراً من المراقبــين لا يتوقعون اي ردة فعل سلبية، سواء على صعيد حجم التداول او مستويات الاسعار ومؤشر البورصة، خصوصاً ان السوق بدا مؤخراً في وضع تحصن ذاتي
وانه قد يكون هناك بعض المتداولين الراغبين في استغلال الظروف والبدء في عمليات بيع من اجل «افزاع» صغار المتعاملين بهدف اعادة تجميع الاسهم منهم، خصوصاً ان القارئ الجيد للظروف الاقتصادية والسياسية يعلم ان عوامل الدعم ما زالت قوية في السوق، ومؤشراته هي الافضل على الاطلاق في منطقة الخليج العربي، مؤكداً ان صناديق الاستثمار ومدراء المحافظ سيتمكنون من امتصاص عروض البيع ان حصلت