اقتصــــــــــــاد
توقعات بزيادة النشاط المضاربي استمرارا لحالة ترقب الأرباح
اقتصاديون لـ الوطن: تحديد موقف »المركزي« من الفائدة وأزمة إيران والمضاربة.. حزمة عوامل ترجح تذبذب أداء البورصة إلى منتصف مايو
كتب جمال رمضان:
فيما انهى مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته في الاسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بلغ 33.5 نقطة بقيمة تداولات ضعيفة بلغت 54 مليون دينار فقط ادت الى استقراره عند مستوى 10254 نقطة بعد تذبذب شديد طوال اسبوعين متتاليين توقعت مصادر »الوطن« استمرار اداء المؤشر في تذبذبه حتى منتصف شهر مايو المقبل.
وارجع المراقبون توقعاتهم بتذبذب الاداء الى عوامل عدة حصروها في التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي الامريكي برفع سعر الفائدة على الدولار وهو ما قد يدفع بنك الكويت المركزي الى رفع الفائدة مجددا خاصة وانه لم يجاريه في رفع سعر الفائدة مرتين متتاليتين.
واوضح المراقبون ان استمرار الازمة النووية بين ايران وامريكا والحديث المتواتر عن ضربة محتملة لايران حتى وان كانت خاطفة واستعداد ايران للرد عامل اضافي لتعزيز فرص تذبذب البورصة.
واشار المراقبون إلى ان عمليات المضاربة من قبل المتداولين والمحافظ والصناديق الاستثمارية استمرارا للترقب والانتظار لاعلانات الشركات لنتائجها المالية في الاربع الاول من العام الجاري عامل ثالث في هذا السياق .
رفع سعر الفائدة
وفيما استبعد نائب محافظ بنك الكويت المركزي الاسبق ورئيس مجلس ادارة شركة مجموعة الاوراق المالية علي الموسى قيام بنك الكويت المركزي برفع سعر الفائدة في حال اقرارها من قبل الفيدرالي الامريكي فيما يتعلق بالدولار ذكرت مصادر ان القرار في حد ذاته سيكون له اثر واضح على سوق الكويت للاوراق المالية.
وكان الموسى قد ذكر في تصريح لـ »الوطن« استبعاد رفع سعر الفائدة على الدينار مؤكدا انه لا حاجة لذلك في ظل عدم وجود تضخم وفي ظل تحرر الاقتصاد من اية ضغوط.
وقال الموسى: ليس بالضرورة ان يقوم بنك الكويت المركزي برفع سعر الفائدة فقط لكون الفيدرالي الامريكي قرر رفعها.
واكد الموسى ان لكل دولة اقتصادها وعملتها وظروفها ولكل بنك معاييره في رفع سعر الخصم من عدمه.
إيران والسوق
وفيما يتعلق بالعامل الثاني وهو الازمة الايرانية ـ الامريكية فيما يتعلق بتخصيب ايران لليورانيوم واستغلال ذلك من قبل المضاربين في بورصة الكويت للضغط على البورصة قال المحلل المالي عايد العنزي: ربما يكون لذلك اثر فعلي على البورصة مدعوم بنتائج الربع الاول حتى الان الا ان هناك توقعات باستمرار هذا الوضع في السوق الكويتي من حيث تراجع المؤشر حتى منتصف شهر مايو المقبل.
وقال: بعد هذا التاريخ سيكون هناك اتفاق ولو مبطنا وغير معلن بين الصناديق الاستثمارية وشركات الاستثمار على تصعيد المؤشر ورفع السوق بشكل عام حتى يمكنهم تعويض خسائرهم التي تكبدوها في الربع الاول وتحقيق الارباح.
واضاف ان هذا الامر لا يمكن حدوثه الا اذا شهدت كافة الاسهم ارتفاعات كبيرة واقفالات كبيرة خاصة وان كافة الصناديق والعديد من شركات الاستثمار منيت بخسائر كبيرة في الربع الاول واذا كان البعض منها قد حقق ارباحا فهذه الارباح ليست على مستوى الطموحات.
واضاف ذلك ستتجه كافة الصناديق والمحافظ إلى تصعيد مفتعل للاسهم والمؤشر بما يمكنهم من تحقيق ارباح وتحسين صورتهم امام المساهمين والعملاء فيما يتعلق بالصناديق الاستثمارية او شركات الاستثمار التي تدير محافظ الغير واموالهم.
واشار العنزي الى ان السوق ما زال جيدا طالما انه فوق حاجز الـ 10 نقاط، اما لو كسرهذا الحاجز فهنا ستكون الكارثة حيث ان هذا الحاجز يمثل حاجزا نفسيا لدى قطاع كبير من المتداولين.
وقال لهذه العوامل مجتمعة ستبقى المضاربات وبناء المراكز قصيرة المدى هي السائدة حتى نهاية شهرمايو اما بعده فسيتجه الجميع الى رفع الاقفالات في الربع الثاني لتكون أعلى من اقفالات الربع الاول وإلاّ سيمنى الجميع بخسائر كبيرة.
بين الصعود والهبوط
ومن جانبه قال مدير استثمارات باحدى الشركات الاستثمارية الكبرى ا ن كل هذه العوامل مجتمعة ستؤدي حتما الى التأثير على اداء مؤشر البورصة حيث من المتوقع ان يستمر اداء السوق بين الصعود والهبوط ويبقى في هذا المحور لفترة ليست بقصيرة.
وقال ان ما يدعم هذا التوجه هو ان الصناديق والمحافظ الاستثمارية باتت تتجه الى الاستثمار قصير المدى الا في توجهه نحو بعض السهم الجيدة والثقيلة التي ستكون استثماراتهم بها طويلة المدى.
واكد ان توجههم المضاربة والاستثمار قصير المدى بات توجها عاما لدى الكثيرين سواء كانوا مشترين كويتيين او خليجيين في البورصة بعد الضربات المتلاحقة التي مني بها الجميع في كافة اسواق المنطقة وبقي اقل هذه الضربات في السوق الكويتي.
واوضح ان الجميع بات الان يفكر في كيفية تحقيق الربح السريع عبر المضاربة القصيرة او الاستثمار قصير المدى.
تاريخ النشر: الاحد 30/4/2006
توقعات بزيادة النشاط المضاربي استمرارا لحالة ترقب الأرباح
اقتصاديون لـ الوطن: تحديد موقف »المركزي« من الفائدة وأزمة إيران والمضاربة.. حزمة عوامل ترجح تذبذب أداء البورصة إلى منتصف مايو
كتب جمال رمضان:
فيما انهى مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته في الاسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بلغ 33.5 نقطة بقيمة تداولات ضعيفة بلغت 54 مليون دينار فقط ادت الى استقراره عند مستوى 10254 نقطة بعد تذبذب شديد طوال اسبوعين متتاليين توقعت مصادر »الوطن« استمرار اداء المؤشر في تذبذبه حتى منتصف شهر مايو المقبل.
وارجع المراقبون توقعاتهم بتذبذب الاداء الى عوامل عدة حصروها في التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي الامريكي برفع سعر الفائدة على الدولار وهو ما قد يدفع بنك الكويت المركزي الى رفع الفائدة مجددا خاصة وانه لم يجاريه في رفع سعر الفائدة مرتين متتاليتين.
واوضح المراقبون ان استمرار الازمة النووية بين ايران وامريكا والحديث المتواتر عن ضربة محتملة لايران حتى وان كانت خاطفة واستعداد ايران للرد عامل اضافي لتعزيز فرص تذبذب البورصة.
واشار المراقبون إلى ان عمليات المضاربة من قبل المتداولين والمحافظ والصناديق الاستثمارية استمرارا للترقب والانتظار لاعلانات الشركات لنتائجها المالية في الاربع الاول من العام الجاري عامل ثالث في هذا السياق .
رفع سعر الفائدة
وفيما استبعد نائب محافظ بنك الكويت المركزي الاسبق ورئيس مجلس ادارة شركة مجموعة الاوراق المالية علي الموسى قيام بنك الكويت المركزي برفع سعر الفائدة في حال اقرارها من قبل الفيدرالي الامريكي فيما يتعلق بالدولار ذكرت مصادر ان القرار في حد ذاته سيكون له اثر واضح على سوق الكويت للاوراق المالية.
وكان الموسى قد ذكر في تصريح لـ »الوطن« استبعاد رفع سعر الفائدة على الدينار مؤكدا انه لا حاجة لذلك في ظل عدم وجود تضخم وفي ظل تحرر الاقتصاد من اية ضغوط.
وقال الموسى: ليس بالضرورة ان يقوم بنك الكويت المركزي برفع سعر الفائدة فقط لكون الفيدرالي الامريكي قرر رفعها.
واكد الموسى ان لكل دولة اقتصادها وعملتها وظروفها ولكل بنك معاييره في رفع سعر الخصم من عدمه.
إيران والسوق
وفيما يتعلق بالعامل الثاني وهو الازمة الايرانية ـ الامريكية فيما يتعلق بتخصيب ايران لليورانيوم واستغلال ذلك من قبل المضاربين في بورصة الكويت للضغط على البورصة قال المحلل المالي عايد العنزي: ربما يكون لذلك اثر فعلي على البورصة مدعوم بنتائج الربع الاول حتى الان الا ان هناك توقعات باستمرار هذا الوضع في السوق الكويتي من حيث تراجع المؤشر حتى منتصف شهر مايو المقبل.
وقال: بعد هذا التاريخ سيكون هناك اتفاق ولو مبطنا وغير معلن بين الصناديق الاستثمارية وشركات الاستثمار على تصعيد المؤشر ورفع السوق بشكل عام حتى يمكنهم تعويض خسائرهم التي تكبدوها في الربع الاول وتحقيق الارباح.
واضاف ان هذا الامر لا يمكن حدوثه الا اذا شهدت كافة الاسهم ارتفاعات كبيرة واقفالات كبيرة خاصة وان كافة الصناديق والعديد من شركات الاستثمار منيت بخسائر كبيرة في الربع الاول واذا كان البعض منها قد حقق ارباحا فهذه الارباح ليست على مستوى الطموحات.
واضاف ذلك ستتجه كافة الصناديق والمحافظ إلى تصعيد مفتعل للاسهم والمؤشر بما يمكنهم من تحقيق ارباح وتحسين صورتهم امام المساهمين والعملاء فيما يتعلق بالصناديق الاستثمارية او شركات الاستثمار التي تدير محافظ الغير واموالهم.
واشار العنزي الى ان السوق ما زال جيدا طالما انه فوق حاجز الـ 10 نقاط، اما لو كسرهذا الحاجز فهنا ستكون الكارثة حيث ان هذا الحاجز يمثل حاجزا نفسيا لدى قطاع كبير من المتداولين.
وقال لهذه العوامل مجتمعة ستبقى المضاربات وبناء المراكز قصيرة المدى هي السائدة حتى نهاية شهرمايو اما بعده فسيتجه الجميع الى رفع الاقفالات في الربع الثاني لتكون أعلى من اقفالات الربع الاول وإلاّ سيمنى الجميع بخسائر كبيرة.
بين الصعود والهبوط
ومن جانبه قال مدير استثمارات باحدى الشركات الاستثمارية الكبرى ا ن كل هذه العوامل مجتمعة ستؤدي حتما الى التأثير على اداء مؤشر البورصة حيث من المتوقع ان يستمر اداء السوق بين الصعود والهبوط ويبقى في هذا المحور لفترة ليست بقصيرة.
وقال ان ما يدعم هذا التوجه هو ان الصناديق والمحافظ الاستثمارية باتت تتجه الى الاستثمار قصير المدى الا في توجهه نحو بعض السهم الجيدة والثقيلة التي ستكون استثماراتهم بها طويلة المدى.
واكد ان توجههم المضاربة والاستثمار قصير المدى بات توجها عاما لدى الكثيرين سواء كانوا مشترين كويتيين او خليجيين في البورصة بعد الضربات المتلاحقة التي مني بها الجميع في كافة اسواق المنطقة وبقي اقل هذه الضربات في السوق الكويتي.
واوضح ان الجميع بات الان يفكر في كيفية تحقيق الربح السريع عبر المضاربة القصيرة او الاستثمار قصير المدى.
تاريخ النشر: الاحد 30/4/2006