المهذب جداً
عضو مميز
.
الغانم: الكويت اقتصادياً كانت أقوى بكثير قبل اكتشاف البترول
كتب محمد الجاموس: رأى رئيس مجموعة الغانم، قتيبة الغانم، ان على الكويت الاهتمام أكثر بالثروة البشرية لأنها العنصر الأهم لأي اقتصاد في الوقت الحاضر، مشيراً الى ان القطاع الخاص الكويتي يقوم بدوره المطلوب منه في الاقتصاد المحلي، منوهاً الى ان مجموعة الغانم استقطبت أكثر من 100 موظف يحملون شهادة الماجستير وذلك ضمن برنامج سنوي تعمل به المجموعة حالياً، مشدداً على أهمية التدريب والتأهيل لخلق كادر بشري مثقف وواع.
وتحدث عن قوانين تحتاج الى إعادة نظر لجذب مستثمرين أجانب مع ضرورة القضاء على البيروقراطية، وأشار الى دبي كنموذج يحتذى به في النمو والتطور، لافتاً الى ان الكويت كانت أقوى اقتصادياً بكثير من قوتها بعد اكتشاف البترول.
جاء ذلك خلال لقاء مع الصحافيين على هامش احتفال أقامته مجموعة الغانم لتكريم موظفيها الذين أمضوا أكثر من 25 سنة لديها.
وقال الغانم، رداً على سؤال يتعلق بحجم العمالة لدى مجموعة الغانم وفيما إذا كانت المجموعة تقيم دورات تدريبية لتأهيل الموظفين، ان الأهم بالنسبة الى المجموعة هو النوعية وليس الأعداد، نركز على النوعية الممتازة، مشيراً الى ان القطاع الخاص ليس لديه موارد نفطية، لذلك علينا ان نخدم الزبون حتى يرجع إلينا دائماً وهذا هو هدفنا (ارضاء الزبون).
وبالنسبة الى التدريب، فإن المجموعة تستقطب أصحاب الشهادات العالية بأعداد كبيرة، مشيراً الى ان أكثر من 100 موظف لديهم شهادة ماجستير دخلوا الشركة العام الماضي، وهذا برنامج سنوي يتكرر كل سنة، ونجذب من خلاله خبرات عربية وأجنبية، منوهاً الى ان من يعمل من هؤلاء لدى مجموعة الغانم أو في الكويت والخليج هو في الحقيقة ثروة للمنطقة، مشيراً الى ان جذب خبرات عربية الى دول الخليج يحل مشاكل في المجتمع وهذه المشاكل تحتاج أناساً لديهم العلم والثقافة والخبرة.
وأشار الغانم الى ان الموظف لدى مجموعة الغانم يلقى كل احترام وتقدير ويحصل على كل حقوقه، ولن تجد موظفاً لدينا يشتكي من هضم حقوقه.
وقال ان الموظف الشاطر يحصل على عمولة أفضل، والعامل إما ان يعمل لدينا ستة أشهر أو يستمر معنا أو يخرج للعمل لدى شركة أخرى، لكن كثيراً ممن خرجوا وعملوا لدى شركات أخرى عاد الينا بعد سنة أو سنتين يريد العمل لدى مجموعة الغانم.
وذكر الغانم ان هناك عوامل عدة مكونة لرأس المال، وهي الكتلة المالية الاساسية ثم المحلات والاصول الأخرى، والأكثر من ذلك الثروة البشرية، منوهاً الى ان الثروة البشرية التي كانت لدى الكويت قبل البترول اقوى بكثير من الثروة البشرية بعد البترول، حيث أصبح الناس هنا اتكاليين على موارد البترول، أما سابقاً فكان الآباء والأجداد يذهبون الى زنجبار والهند ويتاجرون مع الدول الاخرى، وأنا حلمي ان نرجع في الكويت ونبني ثروة بشرية على ما كانت عليه سابقاً، وهذا ما أوصى به صاحب السمو الأمير عندما قال: «نريد ان نعيد الكويتي الى ما كان عليه في الستينات»، مشيراً الى ان صاحب السمو يعرف ان الكويت كانت في ذلك الوقت متقدمة أكثر بكثير.
وأشار الى ان الكثير من المثقفين في ذلك الوقت صاروا وزراء ومسؤولين كبارا، ونريد ان تعيد الكويت ثروتها البشرية كما كانت عليه، وألا تكون الشهادة الجامعية مجرد درجة حكومية ليأخذ حاملها معاشاً حكومياً، نريد ان تكون هذه الشهادة لتأهيله للعمل لدى القطاع الخاص الكويتي داخل وخارج الكويت، مشيراً الى ان مجموعة الغانم تعمل في نحو 45 دولة ومجموعة الخرافي تعمل في أكثر من 50 دولة، ومجموعة الشايع تعمل في 50 دولة ايضاً, مضيفاً ان المؤهلات البشرية التي يحتاجها القطاع الخاص يجب ان تكون كاملة، معرباً عن أسفه لتراجع الإنتاج الثقافي في الكويت، ومن الضروري ان يعود هذا الانتاج الثقافي لينتج جيلاً جديداً مثقفاً تستطيع الكويت من خلاله منافسة الدول المجاورة، معتبراً ذلك انه الثروة الحقيقية لدولة الكويت.
وأشار الغانم الى بلجيكا كدولة ليس لديها ثروة نفطية بل لديها ثروة بشرية، وعلينا في الكويت خلق ثروة بشرية لتخلق كويت ما بعد البترول.
وعن رأيه في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري قال قتيبة الغانم ان الاقتصاد الكويتي يجب ان ينظر اليه على انه اقتصاد اقليمي.
وأضاف ان اسعار البترول ارتفعت لصالح دول المنطقة لذلك الاقتصاد الاقليمي ارتفع كله، مشيراً الى ان القطاع الخاص في الكويت كان قطاعاً بنّاء لصالح دول المنطقة، وان الكويت كانت في مقدمة دول المنطقة، لكن مع الأسف التضخم البيروقراطي والحكومي والوظيفي جعلت الظروف صعبة في الكويت، مبيناً انه إذا أردت ان تنهي اجراءات بضائع الميناء تحتاج الى60 توقيعاً بينما في دبي تستطيع انهاء الاجراءات المماثلة من خلال الكمبيوتر لفترة وجيزة، لذلك تجد ان الشركات العالمية جاءت الى دبي ولم تأت الى الكويت.
وأعرب قتيبة الغانم عن أمله الكبير في القيادة الكويتية برئاسة صاحب السمو وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء، ان يكونوا على بينة بهذه الأمور وان تحصل تغييرات جذرية واهتمام أكبر بالاقتصاد وتدويره نحو الاقتصاد الاقليمي، وان تكون الكويت دولة رائدة حتى يفتخر المواطن الكويتي بوطنه، وحتى لا نستمر في القول ان الدولة الفلانية أو الفلانية افضل من الكويت، نريد ان نكون أحسن الناس في الكويت، وإن شاء الله القيادة الجديدة توصلنا الى هذا الهدف, ولفت الى انه إذا كانت الكويت تاهت خلال الأربعين عاماً الماضية لا نستطيع اصلاح ذلك خلال سنة واحدة، بل ان الأمر يحتاج الى 5 ـ 6 سنوات من خلال خطة واضحة للوصول الى هذا الهدف.
وبسؤاله عن رأيه في الاندماج بين البنوك كون مجموعة الغانم تملك بنك الخليج قال قتيبة الغانم إن البنوك الكويتية كلها لو تم دمجها ستكون بمستوى جزء بسيط من أي بنك عالمي، وحتى لو تم دمج البنوك العربية كلها لن تصل إلى مستوى بنك سيتي بنك.
وأكد انه في الوقت الحالي لا يوجد تفكير لأي اندماج بين بنك الخليج وأي بنك آخر.
وبسؤاله عن متطلبات جعل الكويت مركزا ماليا في المنطقة قال الغانم ان في الأسس التي نمشي عليها في الكويت ألا نفكر في اختراع دولاب، لأن الدولاب تم اختراعه في دول أخرى وانتهى أمره، لكن يجب أن ننظر إلى الدول التي طبقت هذا الاختراع ونرى الطرق التي سارت عليها ونقوم بتقليدها، مثال: صاحب السمو الأمير زار قبل نحو سنتين سنغافورة للتعرف على تجربتها في تطبيقات الحكومة الالكترونية، ولم يقل يجب أن نخترع الحكومة الالكترونية، بل نرى ماذا فعلت الحكومة السنغافورية، ماذا فعلت في هذا المجال ونفعل مثلها، وهذا هو الصحيح، ونحن في مجموعة الغانم مثلا لم نذهب إلى أي شركة لديها أحسن نظام محاسبة أو لديها افضل نظام شؤون موظفين نقلدها، لافتا إلى ان الكويت كانت تقلد في الستينات، حيث كانت دول الخليج الاخرى ترسل مندوبين إلى الكويت لمعرفة المؤسسات التي بنيت هنا، ويأخذون الأسس التي اعتمدت في الكويت في هذا البناء ويأخذونها للاستفادة منها وتقليدها في بلدانهم، لكن لا توجد معوقات لدى دول الخليج الاخرى كما هي الحال في الكويت، وتطوروا في هذا المجال أكثر من الكويت.
وردا على سؤال عن وجود فساد في أجهزة الدولة قال قتيبة الغانم إنه عندما يتم تشغيل 95 في المئة من الشعب الكويتي بسبب الوساطات أو الشهادات لا تستطيع الوقوف بحد ذاتها عالميا، لذلك اصبح اكثرية الكويتيين موظفي حكومة وهذه الوظيفة معاشاتها محدودة وليس فيها حوافز او ميزات، فتجد ان الموظف الجيد والموظف السيئ بمستوى واحد في الراتب، وهذه عوامل انسانية وجدناها في العالم الاشتراكي الذي فشل وعلى رأس ذلك الاتحاد السوفياتي، وفي الصين هناك حزب شيوعي ايضا، لكن لو قال لك احدهم قبل عشرين سنة مثلا ان الحزب الشيوعي سيتحول إلى رأسمالي أكثر من أميركا هل كنت ستصدق ذلك,,,؟ أكيد لا,,, (ستقول ان من يقول ذلك مجنونا).
منوها بأن هذا الحزب الصيني وجد ان ماركس والاشتراكية لا تعطي الحوافز التي تجعل الانسان يشتغل، فانتقلوا إلى ادم سميث ابو الرأسمالية واشار إلى ان الصين اعلنت اخيرا انها تكبر وتنمو بسرعة كبيرة تجاوزت الـ 10 في المئة سنوياً، أما النمو في الكويت من دون البترول فهو 3 أو 4 في المئة، واذا عدت إلى الكويت فهي من تاريخها وهي دولة رأسمالية ان كان من خلال اللؤلؤ بعد ذلك من خلال التجارة مع الهند، وقال لو قال النوخذة الذي يقود سفينة تجارية انه يريد أن يشكل لجنة لطاح البوم في البحر، أي ان عوامل الفساد لا تستطيع لوم الناس عليها لان هذا هو النظام الذي وضع، وقال لو كانت الكويت معمولة على نظام رأسمالي فإن عوامل الفساد هذه تزول، كون الموظف الكويتي سيبحث عن وظيفة تحقق له ايرادا اعلى وحوافز افضل، او يعمل عملا اضافيا.
واشار إلى ان الاجانب الموجودين في الكويت ومن لديهم شهادات او من لديه مهنة يتقدمون اكثر من الكويتيين وفي دول الخليج الاخرى كذلك، وبعد خمس سنوات بوجود هذه الطفرة الاقتصادية ستجد ان من لديهم شهادات في الخارج يأخذون رواتب أكثر من الكويتيين وهذه ستخلق مشكلة كبيرة في المجتمع، فهل ستلجأ الحكومة إلى زيادة معاشات الكويتيين إلى نفس المستوى، أم سيزيد الفساد,,,؟
لذلك يجب أن تنظر إلى التشكيلة الاقتصادية الموجودة لديك وتعيد النظر فيها، بحيث يكون لدينا في الكويت تشكيلة اقتصادية مناسبة لأهدافنا، ورداً على سؤال لـ «الرأي العام» يتعلق بالحلول التي يراها مناسبة للخروج من الوضع الحالي، وكيفية جعل المجتمع منتجا لا اتكاليا قال قتيبة الغانم انه لا يعرف كيفية حل المشاكل او العوائق الموجودة لان هذا الامر يحتاج إلى خبراء ومستشارين وجهات متخصصة تستطيع وضع الآليات والحلول المناسبة.
.
الغانم: الكويت اقتصادياً كانت أقوى بكثير قبل اكتشاف البترول
كتب محمد الجاموس: رأى رئيس مجموعة الغانم، قتيبة الغانم، ان على الكويت الاهتمام أكثر بالثروة البشرية لأنها العنصر الأهم لأي اقتصاد في الوقت الحاضر، مشيراً الى ان القطاع الخاص الكويتي يقوم بدوره المطلوب منه في الاقتصاد المحلي، منوهاً الى ان مجموعة الغانم استقطبت أكثر من 100 موظف يحملون شهادة الماجستير وذلك ضمن برنامج سنوي تعمل به المجموعة حالياً، مشدداً على أهمية التدريب والتأهيل لخلق كادر بشري مثقف وواع.
وتحدث عن قوانين تحتاج الى إعادة نظر لجذب مستثمرين أجانب مع ضرورة القضاء على البيروقراطية، وأشار الى دبي كنموذج يحتذى به في النمو والتطور، لافتاً الى ان الكويت كانت أقوى اقتصادياً بكثير من قوتها بعد اكتشاف البترول.
جاء ذلك خلال لقاء مع الصحافيين على هامش احتفال أقامته مجموعة الغانم لتكريم موظفيها الذين أمضوا أكثر من 25 سنة لديها.
وقال الغانم، رداً على سؤال يتعلق بحجم العمالة لدى مجموعة الغانم وفيما إذا كانت المجموعة تقيم دورات تدريبية لتأهيل الموظفين، ان الأهم بالنسبة الى المجموعة هو النوعية وليس الأعداد، نركز على النوعية الممتازة، مشيراً الى ان القطاع الخاص ليس لديه موارد نفطية، لذلك علينا ان نخدم الزبون حتى يرجع إلينا دائماً وهذا هو هدفنا (ارضاء الزبون).
وبالنسبة الى التدريب، فإن المجموعة تستقطب أصحاب الشهادات العالية بأعداد كبيرة، مشيراً الى ان أكثر من 100 موظف لديهم شهادة ماجستير دخلوا الشركة العام الماضي، وهذا برنامج سنوي يتكرر كل سنة، ونجذب من خلاله خبرات عربية وأجنبية، منوهاً الى ان من يعمل من هؤلاء لدى مجموعة الغانم أو في الكويت والخليج هو في الحقيقة ثروة للمنطقة، مشيراً الى ان جذب خبرات عربية الى دول الخليج يحل مشاكل في المجتمع وهذه المشاكل تحتاج أناساً لديهم العلم والثقافة والخبرة.
وأشار الغانم الى ان الموظف لدى مجموعة الغانم يلقى كل احترام وتقدير ويحصل على كل حقوقه، ولن تجد موظفاً لدينا يشتكي من هضم حقوقه.
وقال ان الموظف الشاطر يحصل على عمولة أفضل، والعامل إما ان يعمل لدينا ستة أشهر أو يستمر معنا أو يخرج للعمل لدى شركة أخرى، لكن كثيراً ممن خرجوا وعملوا لدى شركات أخرى عاد الينا بعد سنة أو سنتين يريد العمل لدى مجموعة الغانم.
وذكر الغانم ان هناك عوامل عدة مكونة لرأس المال، وهي الكتلة المالية الاساسية ثم المحلات والاصول الأخرى، والأكثر من ذلك الثروة البشرية، منوهاً الى ان الثروة البشرية التي كانت لدى الكويت قبل البترول اقوى بكثير من الثروة البشرية بعد البترول، حيث أصبح الناس هنا اتكاليين على موارد البترول، أما سابقاً فكان الآباء والأجداد يذهبون الى زنجبار والهند ويتاجرون مع الدول الاخرى، وأنا حلمي ان نرجع في الكويت ونبني ثروة بشرية على ما كانت عليه سابقاً، وهذا ما أوصى به صاحب السمو الأمير عندما قال: «نريد ان نعيد الكويتي الى ما كان عليه في الستينات»، مشيراً الى ان صاحب السمو يعرف ان الكويت كانت في ذلك الوقت متقدمة أكثر بكثير.
وأشار الى ان الكثير من المثقفين في ذلك الوقت صاروا وزراء ومسؤولين كبارا، ونريد ان تعيد الكويت ثروتها البشرية كما كانت عليه، وألا تكون الشهادة الجامعية مجرد درجة حكومية ليأخذ حاملها معاشاً حكومياً، نريد ان تكون هذه الشهادة لتأهيله للعمل لدى القطاع الخاص الكويتي داخل وخارج الكويت، مشيراً الى ان مجموعة الغانم تعمل في نحو 45 دولة ومجموعة الخرافي تعمل في أكثر من 50 دولة، ومجموعة الشايع تعمل في 50 دولة ايضاً, مضيفاً ان المؤهلات البشرية التي يحتاجها القطاع الخاص يجب ان تكون كاملة، معرباً عن أسفه لتراجع الإنتاج الثقافي في الكويت، ومن الضروري ان يعود هذا الانتاج الثقافي لينتج جيلاً جديداً مثقفاً تستطيع الكويت من خلاله منافسة الدول المجاورة، معتبراً ذلك انه الثروة الحقيقية لدولة الكويت.
وأشار الغانم الى بلجيكا كدولة ليس لديها ثروة نفطية بل لديها ثروة بشرية، وعلينا في الكويت خلق ثروة بشرية لتخلق كويت ما بعد البترول.
وعن رأيه في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري قال قتيبة الغانم ان الاقتصاد الكويتي يجب ان ينظر اليه على انه اقتصاد اقليمي.
وأضاف ان اسعار البترول ارتفعت لصالح دول المنطقة لذلك الاقتصاد الاقليمي ارتفع كله، مشيراً الى ان القطاع الخاص في الكويت كان قطاعاً بنّاء لصالح دول المنطقة، وان الكويت كانت في مقدمة دول المنطقة، لكن مع الأسف التضخم البيروقراطي والحكومي والوظيفي جعلت الظروف صعبة في الكويت، مبيناً انه إذا أردت ان تنهي اجراءات بضائع الميناء تحتاج الى60 توقيعاً بينما في دبي تستطيع انهاء الاجراءات المماثلة من خلال الكمبيوتر لفترة وجيزة، لذلك تجد ان الشركات العالمية جاءت الى دبي ولم تأت الى الكويت.
وأعرب قتيبة الغانم عن أمله الكبير في القيادة الكويتية برئاسة صاحب السمو وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء، ان يكونوا على بينة بهذه الأمور وان تحصل تغييرات جذرية واهتمام أكبر بالاقتصاد وتدويره نحو الاقتصاد الاقليمي، وان تكون الكويت دولة رائدة حتى يفتخر المواطن الكويتي بوطنه، وحتى لا نستمر في القول ان الدولة الفلانية أو الفلانية افضل من الكويت، نريد ان نكون أحسن الناس في الكويت، وإن شاء الله القيادة الجديدة توصلنا الى هذا الهدف, ولفت الى انه إذا كانت الكويت تاهت خلال الأربعين عاماً الماضية لا نستطيع اصلاح ذلك خلال سنة واحدة، بل ان الأمر يحتاج الى 5 ـ 6 سنوات من خلال خطة واضحة للوصول الى هذا الهدف.
وبسؤاله عن رأيه في الاندماج بين البنوك كون مجموعة الغانم تملك بنك الخليج قال قتيبة الغانم إن البنوك الكويتية كلها لو تم دمجها ستكون بمستوى جزء بسيط من أي بنك عالمي، وحتى لو تم دمج البنوك العربية كلها لن تصل إلى مستوى بنك سيتي بنك.
وأكد انه في الوقت الحالي لا يوجد تفكير لأي اندماج بين بنك الخليج وأي بنك آخر.
وبسؤاله عن متطلبات جعل الكويت مركزا ماليا في المنطقة قال الغانم ان في الأسس التي نمشي عليها في الكويت ألا نفكر في اختراع دولاب، لأن الدولاب تم اختراعه في دول أخرى وانتهى أمره، لكن يجب أن ننظر إلى الدول التي طبقت هذا الاختراع ونرى الطرق التي سارت عليها ونقوم بتقليدها، مثال: صاحب السمو الأمير زار قبل نحو سنتين سنغافورة للتعرف على تجربتها في تطبيقات الحكومة الالكترونية، ولم يقل يجب أن نخترع الحكومة الالكترونية، بل نرى ماذا فعلت الحكومة السنغافورية، ماذا فعلت في هذا المجال ونفعل مثلها، وهذا هو الصحيح، ونحن في مجموعة الغانم مثلا لم نذهب إلى أي شركة لديها أحسن نظام محاسبة أو لديها افضل نظام شؤون موظفين نقلدها، لافتا إلى ان الكويت كانت تقلد في الستينات، حيث كانت دول الخليج الاخرى ترسل مندوبين إلى الكويت لمعرفة المؤسسات التي بنيت هنا، ويأخذون الأسس التي اعتمدت في الكويت في هذا البناء ويأخذونها للاستفادة منها وتقليدها في بلدانهم، لكن لا توجد معوقات لدى دول الخليج الاخرى كما هي الحال في الكويت، وتطوروا في هذا المجال أكثر من الكويت.
وردا على سؤال عن وجود فساد في أجهزة الدولة قال قتيبة الغانم إنه عندما يتم تشغيل 95 في المئة من الشعب الكويتي بسبب الوساطات أو الشهادات لا تستطيع الوقوف بحد ذاتها عالميا، لذلك اصبح اكثرية الكويتيين موظفي حكومة وهذه الوظيفة معاشاتها محدودة وليس فيها حوافز او ميزات، فتجد ان الموظف الجيد والموظف السيئ بمستوى واحد في الراتب، وهذه عوامل انسانية وجدناها في العالم الاشتراكي الذي فشل وعلى رأس ذلك الاتحاد السوفياتي، وفي الصين هناك حزب شيوعي ايضا، لكن لو قال لك احدهم قبل عشرين سنة مثلا ان الحزب الشيوعي سيتحول إلى رأسمالي أكثر من أميركا هل كنت ستصدق ذلك,,,؟ أكيد لا,,, (ستقول ان من يقول ذلك مجنونا).
منوها بأن هذا الحزب الصيني وجد ان ماركس والاشتراكية لا تعطي الحوافز التي تجعل الانسان يشتغل، فانتقلوا إلى ادم سميث ابو الرأسمالية واشار إلى ان الصين اعلنت اخيرا انها تكبر وتنمو بسرعة كبيرة تجاوزت الـ 10 في المئة سنوياً، أما النمو في الكويت من دون البترول فهو 3 أو 4 في المئة، واذا عدت إلى الكويت فهي من تاريخها وهي دولة رأسمالية ان كان من خلال اللؤلؤ بعد ذلك من خلال التجارة مع الهند، وقال لو قال النوخذة الذي يقود سفينة تجارية انه يريد أن يشكل لجنة لطاح البوم في البحر، أي ان عوامل الفساد لا تستطيع لوم الناس عليها لان هذا هو النظام الذي وضع، وقال لو كانت الكويت معمولة على نظام رأسمالي فإن عوامل الفساد هذه تزول، كون الموظف الكويتي سيبحث عن وظيفة تحقق له ايرادا اعلى وحوافز افضل، او يعمل عملا اضافيا.
واشار إلى ان الاجانب الموجودين في الكويت ومن لديهم شهادات او من لديه مهنة يتقدمون اكثر من الكويتيين وفي دول الخليج الاخرى كذلك، وبعد خمس سنوات بوجود هذه الطفرة الاقتصادية ستجد ان من لديهم شهادات في الخارج يأخذون رواتب أكثر من الكويتيين وهذه ستخلق مشكلة كبيرة في المجتمع، فهل ستلجأ الحكومة إلى زيادة معاشات الكويتيين إلى نفس المستوى، أم سيزيد الفساد,,,؟
لذلك يجب أن تنظر إلى التشكيلة الاقتصادية الموجودة لديك وتعيد النظر فيها، بحيث يكون لدينا في الكويت تشكيلة اقتصادية مناسبة لأهدافنا، ورداً على سؤال لـ «الرأي العام» يتعلق بالحلول التي يراها مناسبة للخروج من الوضع الحالي، وكيفية جعل المجتمع منتجا لا اتكاليا قال قتيبة الغانم انه لا يعرف كيفية حل المشاكل او العوائق الموجودة لان هذا الامر يحتاج إلى خبراء ومستشارين وجهات متخصصة تستطيع وضع الآليات والحلول المناسبة.
.