نفطي
عضو نشط
- التسجيل
- 5 مايو 2005
- المشاركات
- 220
ستتبعها كوارث
صحيفة القبس...
03/04/2006
'أنا النذير العريان'.. عبارة كانت العرب تقولها اذا قرب الشر من مكانهم، فمن اخذ بهذه النذارة محمل الجد حمل متاعه ورحل فسلم، ومن لم يأخذ بها وسوف واصغى ليتا وأخذت منه هذه الاصغاءة زمنا لم يستفد من تلك النذارة فصبحه العدو فأهلكه وهو مازال على حلمه او اصغاءته. وهذه هي والله، حال سوق الكويت للاوراق المالية والناس فيها، فهذه السوق قد دمرت في مناخ 1982 بشرا منهم من مات موت الفجاءة لان قلبه قد توقف فجأة، ومنهم من اخذته الامراض المتنوعة حتى مات بعدها بسنين، ومنهم من خسر الدنيا والآخرة فشرب الخمرة حتى اهلكته لأن المسكين اراد ان يهرب من تذكر الرقم الكبير (خسارته) الذي كان يراوده بكرة وعشيا، واراد نسيان خسارته بهذا السم، ومنهم من سلمه الله من ذلك العبث (الشر) بان اتقى الله وعد تلك مقامرة انقذه الله منها بالصحة والعافية، فالمال يعود ولكن الصحة والحياة والزوجة الطيبة والاولاد البارين اذا خسر الفرد منا واحدا منهم فانه لا يعود.. والرابح من يسلم من ذلك العبث.
وأما مناخ أو كارثة مارس 2006 فمؤامرة جماعية على سمعة الكويت الاقتصادية، بلد نفطي تدخل عليه في اليوم مئات الملايين، ومليارديرته ومليونيريته كثر، وشركاتهم اكثر، والبلد في انتعاش اقتصادي مستمر، ومقبل على سوق عراقية حجمها كبير ستتطلب نشاطا اقتصاديا بحجم كبير. لم تمر على الكويت سنوات خير ووفرة مال مثل اليوم، فكيف تكون سوقها بهذا الهزال وتسقط بهذه السهولة! لست رجل اقتصاد أو خبيرا به، ولكنني رجل اتكلم من خلال الفطرة فواحد + واحد = اثنين لا يصدق احد ما يحدث ابدا! من كان السبب في ذلك؟ اليوم فأنا متأكد انه لا يحب الكويت، ولا يتمنى رقيها ولا يهتم لسمعتها، فهو خطط لنفسه ومجموعته، وما اكثرهم!، الذين تتحدث الديوانيات عنهم، بل وتفصح باسمائهم، فهم من سلم في مناخات الكويت السابقة- لانه عوض قفلت- عاد مرة اخرى للظهور ولا يهم هذا ومجموعته من يكون في السوق من صغار المستثمرين الذين تدمرت بيوتهم في ذلك اليوم، ومازالوا يعانون ولاسيما جماعة الآجل اي من تطالبه البنوك بالسداد في الوقت المحدد من الذين خسروا بالملايين فقد نحروا الجميع من دون رحمة فهم ارهابيو السوق.سوق الاوراق الكويتية اصبحت سياسية. وهي في الأصل سياسية، ولكن غير ظاهرة، الان بدأت تظهر للعيان بصورة اوضح، 'أنا النذير العريان' سيرى الناس من هذه السوق، في القادم ازمات وازمات، فنصيحتي ان تبادر ايها المضارب بما ينفعك اليوم وقبل فوات الاوان وفي اي ارتفاع طفيف يحدث قبل ان تكبر الخسارة، ولو ان ارتفاعاتها اغلبها مخادعة ولكن انفذ بجلدك ولا تعط فرصة للمخادعين لكي يستغنوا على ظهرك وغيرك اقطع عليهم الطريق بل اقطع ظهرهم فانهم سيخسرون في النهاية اذا رأوا عزوفكم عن هذه السوق غير الآمنة، وخذوا فترة راحة طويلة واستثمروا اموالكم في اماكن اخرى فان هذه السوق ستقضي على الجميع وتفلس بيوتا لا حصر لها.
قلة قليلة منتفعة ومنتفخة لا تشبع اهلكت سوق الاوراق ومن فيها من المضاربين الصغار والمتوسطين، فحرقت ارضهم التي يمشون عليها واتلفت صحتهم واهليهم وبيوتهم وجعلتها في حسرة وعذاب وديانة يلاحقونهم. في كلمتي هذه لا استعطف الحكومة للنظر اليهم لانها اصلا لم تفعل شيئا حيالهم، فما ضخته شفطته تلك الفئة وبلمح البصر، وتركت السوق تنتحب، بل المطلوب من الحكومة حمايتهم من الذين تعرف انهم السبب في مناخ مارس 2006، فلا هم تاركون المواطنين ينتفعون من هذه السوق ويترزقون الله من خلالها يعود عليهم بالخير وتتوسع عليهم به انماط حياتهم ولا هم تاركون لهم ان يترزقوا الله في المجالات الاخرى، يحسدون الفقير على موتة الجمعة!
اين بركات الحكومة الجديدة وتوسيعها على المواطنين كما كان في عهود الحكومات السابقة؟ ايصدق عليها القول 'لا يأتي زمان الا الذي يليه اشر منه'! فوالله لا اسمع يمنة ويسرة الا زيادة الرسوم على المواطن وامتلاء المستشفيات بالوافدين بسبب بيع الاقامات وتردي الصحة. ولا اسمع الا الوزارة الفلانية قد خصمت العلاوات التي يستحقها الموظف الكويتي نظير عمله، وقد زاد معدل الجرائم المتنوعة. فكل بلاء في البلاد في ازدياد، واذا جئت تتحدث عن الرشوة فقد صارت في كل مكان وكأنها من الوطنية والدين والشرف. وهذه السوق وكارثتها التي حدثت للمواطنين ارى كأن الحكومة صارت طرفا في مقاضاة ومحاكمة المواطن والتضييق عليه وحسده على ما عنده!اذا كان هذا ما تتعامل به الحكومة مع مواطنيها فلماذا اذا زيادة التجنيس، وفتح البلاد لتجار الاقامات لتزيد اعداد البشر على ارضنا التي اصبحت لا تطاق مما نرى.. فأنصفوا مواطنيكم أولا ثم ابدأوا بغيرهم.. ولا هذا غير وارد في اجندتكم؟.. والله المستعان
---------------------------------------------------------------
والشكر كل الشكر للاخ محمد الشيباني على التعبير بصدق عما تجيش به صدور جميع صغار المستثمرين.
وموفقين خير...
نفطي (بس مو مستفيد من ارتفاع اسعار النفط)
صحيفة القبس...
03/04/2006
'أنا النذير العريان'.. عبارة كانت العرب تقولها اذا قرب الشر من مكانهم، فمن اخذ بهذه النذارة محمل الجد حمل متاعه ورحل فسلم، ومن لم يأخذ بها وسوف واصغى ليتا وأخذت منه هذه الاصغاءة زمنا لم يستفد من تلك النذارة فصبحه العدو فأهلكه وهو مازال على حلمه او اصغاءته. وهذه هي والله، حال سوق الكويت للاوراق المالية والناس فيها، فهذه السوق قد دمرت في مناخ 1982 بشرا منهم من مات موت الفجاءة لان قلبه قد توقف فجأة، ومنهم من اخذته الامراض المتنوعة حتى مات بعدها بسنين، ومنهم من خسر الدنيا والآخرة فشرب الخمرة حتى اهلكته لأن المسكين اراد ان يهرب من تذكر الرقم الكبير (خسارته) الذي كان يراوده بكرة وعشيا، واراد نسيان خسارته بهذا السم، ومنهم من سلمه الله من ذلك العبث (الشر) بان اتقى الله وعد تلك مقامرة انقذه الله منها بالصحة والعافية، فالمال يعود ولكن الصحة والحياة والزوجة الطيبة والاولاد البارين اذا خسر الفرد منا واحدا منهم فانه لا يعود.. والرابح من يسلم من ذلك العبث.
وأما مناخ أو كارثة مارس 2006 فمؤامرة جماعية على سمعة الكويت الاقتصادية، بلد نفطي تدخل عليه في اليوم مئات الملايين، ومليارديرته ومليونيريته كثر، وشركاتهم اكثر، والبلد في انتعاش اقتصادي مستمر، ومقبل على سوق عراقية حجمها كبير ستتطلب نشاطا اقتصاديا بحجم كبير. لم تمر على الكويت سنوات خير ووفرة مال مثل اليوم، فكيف تكون سوقها بهذا الهزال وتسقط بهذه السهولة! لست رجل اقتصاد أو خبيرا به، ولكنني رجل اتكلم من خلال الفطرة فواحد + واحد = اثنين لا يصدق احد ما يحدث ابدا! من كان السبب في ذلك؟ اليوم فأنا متأكد انه لا يحب الكويت، ولا يتمنى رقيها ولا يهتم لسمعتها، فهو خطط لنفسه ومجموعته، وما اكثرهم!، الذين تتحدث الديوانيات عنهم، بل وتفصح باسمائهم، فهم من سلم في مناخات الكويت السابقة- لانه عوض قفلت- عاد مرة اخرى للظهور ولا يهم هذا ومجموعته من يكون في السوق من صغار المستثمرين الذين تدمرت بيوتهم في ذلك اليوم، ومازالوا يعانون ولاسيما جماعة الآجل اي من تطالبه البنوك بالسداد في الوقت المحدد من الذين خسروا بالملايين فقد نحروا الجميع من دون رحمة فهم ارهابيو السوق.سوق الاوراق الكويتية اصبحت سياسية. وهي في الأصل سياسية، ولكن غير ظاهرة، الان بدأت تظهر للعيان بصورة اوضح، 'أنا النذير العريان' سيرى الناس من هذه السوق، في القادم ازمات وازمات، فنصيحتي ان تبادر ايها المضارب بما ينفعك اليوم وقبل فوات الاوان وفي اي ارتفاع طفيف يحدث قبل ان تكبر الخسارة، ولو ان ارتفاعاتها اغلبها مخادعة ولكن انفذ بجلدك ولا تعط فرصة للمخادعين لكي يستغنوا على ظهرك وغيرك اقطع عليهم الطريق بل اقطع ظهرهم فانهم سيخسرون في النهاية اذا رأوا عزوفكم عن هذه السوق غير الآمنة، وخذوا فترة راحة طويلة واستثمروا اموالكم في اماكن اخرى فان هذه السوق ستقضي على الجميع وتفلس بيوتا لا حصر لها.
قلة قليلة منتفعة ومنتفخة لا تشبع اهلكت سوق الاوراق ومن فيها من المضاربين الصغار والمتوسطين، فحرقت ارضهم التي يمشون عليها واتلفت صحتهم واهليهم وبيوتهم وجعلتها في حسرة وعذاب وديانة يلاحقونهم. في كلمتي هذه لا استعطف الحكومة للنظر اليهم لانها اصلا لم تفعل شيئا حيالهم، فما ضخته شفطته تلك الفئة وبلمح البصر، وتركت السوق تنتحب، بل المطلوب من الحكومة حمايتهم من الذين تعرف انهم السبب في مناخ مارس 2006، فلا هم تاركون المواطنين ينتفعون من هذه السوق ويترزقون الله من خلالها يعود عليهم بالخير وتتوسع عليهم به انماط حياتهم ولا هم تاركون لهم ان يترزقوا الله في المجالات الاخرى، يحسدون الفقير على موتة الجمعة!
اين بركات الحكومة الجديدة وتوسيعها على المواطنين كما كان في عهود الحكومات السابقة؟ ايصدق عليها القول 'لا يأتي زمان الا الذي يليه اشر منه'! فوالله لا اسمع يمنة ويسرة الا زيادة الرسوم على المواطن وامتلاء المستشفيات بالوافدين بسبب بيع الاقامات وتردي الصحة. ولا اسمع الا الوزارة الفلانية قد خصمت العلاوات التي يستحقها الموظف الكويتي نظير عمله، وقد زاد معدل الجرائم المتنوعة. فكل بلاء في البلاد في ازدياد، واذا جئت تتحدث عن الرشوة فقد صارت في كل مكان وكأنها من الوطنية والدين والشرف. وهذه السوق وكارثتها التي حدثت للمواطنين ارى كأن الحكومة صارت طرفا في مقاضاة ومحاكمة المواطن والتضييق عليه وحسده على ما عنده!اذا كان هذا ما تتعامل به الحكومة مع مواطنيها فلماذا اذا زيادة التجنيس، وفتح البلاد لتجار الاقامات لتزيد اعداد البشر على ارضنا التي اصبحت لا تطاق مما نرى.. فأنصفوا مواطنيكم أولا ثم ابدأوا بغيرهم.. ولا هذا غير وارد في اجندتكم؟.. والله المستعان
---------------------------------------------------------------
والشكر كل الشكر للاخ محمد الشيباني على التعبير بصدق عما تجيش به صدور جميع صغار المستثمرين.
وموفقين خير...
نفطي (بس مو مستفيد من ارتفاع اسعار النفط)