هذا موضوع قديم نقلته من المنتدى القديم
الاخوان في المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي بالمشاركة في هذا الموضوع الخطير
من ابرز الانحرافات التي سادت التعامل في البورصة هي ثلاث أمور
1- البيع الصوري
2- استغلال الوسطاء لثقة العملاء
3- اتفاقيات التلاعب
والمقصود بالبيع الصوري Wash Sale خلق تعامل مظهري نشط على سهم ما في الوقت قد لا يوجد فيه تعامل فعلي يذكر على ذلك والهدف من البيع الصوري هو إيهام المتعاملين بان تغيرات سعريه حدثت على السهم وان تعاملا نشيطا يجري عليه وهو بذلك لا يخرج عن كونه نوعا من الخداع والاحتيال بغرض تحقيق الربح.
فالمحتال الذي يرغب في شراء اسهم معينه بأقل من السعر الجاري يمكنه إذا كان سوقها غير نشط أن يمارس البيع الصوري وذلك بان يشتري كمية من الأسهم ثم يعيد بيعه صوريا لأقاربه أو أصدقائه أو أن يبيعه مباشرة لأكثر من بيت من بيوت الوساطة تحت أسماء أقاربه أو أصدقائه ولما كانت سمة البورصة هو نشر المعلومات بشأن الصفقات التي تبرم فان سلسة من صفقات البيع للأسهم المشار أليها من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض قيمتها السوقية بشكل يوحي للمتعاملين بتدهور حالة الشركة وهنا قد يصاب بعض المستثمرين حسني النية بالذعر مما يدفعهم إلى التخلص مما يمتلكونه من هذه الأسهم الآمر الذي يترتب عليه مزيدا من الهبوط في الأسعار وحينئذ يدخل المخادع مرة أخرى أوامر الشراء.
والعكس صحيح فيمكن هذا المخادع أن ينتهز فرصة ارتفاع القيمة السوقية لسهم معين يمتلكه فيقوم بالبيع الصوري مع أشخاص آخرين بسعر أعلى من السعر العادي ثم يقوم نفس الأشخاص ببيعها صوريا في نفس اليوم لنفس المخادع مثل هذه التعاملات من شأنها أن توحي بتزايد التعامل على تلك الأسهم وهو ما يعتبره المستثمرين مؤشرا على تحسن في ظروف الشركة مما يشجع بعضهم على الدخول لشرائها والنتيجة مزيدا من الارتفاع في قيمتها السوقية فيقوم المخادع بالبيع بالسعر المرتفع ويجني الأرباح.
ويستخدم البيع الصوري أيضا للتهرب من الضرائب الأمريكية بالنسبة للمواطنين أو المقيمين في أمريكا حيث يتعمد تحقيق خسائر دفتريه لتخصم من إيراداته قبل خصم الضريبة.
أما عن استغلال ثقة العملاء من قبل الوسيط الذي يحصل على عمولات من صفقات البيع والشراء سواء كانت تلك الصفقات مربحة أو غير مربحة وكلما زادت عدد الصفقات عددا وقيمة كلما زادت حصيلة الوسيط. فالوسيط لأبهتم بمصلحة العميل بالدرجة الأولى إنما يريد أن يزيد عمولته ويسهل على الوسيط بالطبع ممارسة هذا الاحتيال عندما تكون أوامر العميل من النوع الذي يعطي الوسيط سلطة إبرام ما يراه من الصفقات وحتى أن لم تكن الأوامر من هذا النوع فان الوسيط يمكنه الاحتيال بطريق آخر وهو تزويد العميل بمعلومات مضلله يترتب عليها تشجيعه على إبرام صفقات بيع أو شراء .
أما اتفاقيات التلاعب فهي تتم بين شخصين أو اكثر وتستهدف أحداث تغييرات مفتعلة في أسعار الأسهم بغرض تحقيق الربح. وقد تشمل مثل هذه الاتفاقيات على بعض الوسطاء وموظفين في بعض الشركات وتهدف هذه الاتفاقات امتلاك اكبر كمية ممكنة من اسهم شركة معينه من خلال ترويج إشاعات عن سوء حالة الشركة أو من خلال قيام الوسطاء باستغلال ثقة عملائهم والإيعاز لهم بالتخلص من تلك الأسهم وفي ظل هذا المناخ الذي يتسم بزيادة العرض يتوقع أن تتجه قيمة السهم السوقية نحو الانخفاض حتى تصل إلى أدنى حد ممكن وحينئذ يسعى المتفقون إلى شرائها في سرية وهدوء ودون ضوضاء.
وبعد امتلاكهم اكبر كمية ممكنه من الأسهم المتداولة يبدأ المتعاونون بنشر معلومات عن تحسن ملحوظ في أداء الشركة كما يسعى الوسطاء المتعاونين معهم بحث عملائهم على شراء تلك الأسهم ونتيجة لهذه الجهود يزداد الطلب وترتفع القيمة السوقية للسهم فيسارع المتعاونين إلى مزيد من عمليات البيع الصوري حتى يسود الاعتقاد بين المتعاملين على أن هناك تعامل نشط على تلك الأسهم بل وقد يسعون إلى رشوة بعض العاملين في وسائل الأعلام لنشر أخبار الحركة النشطة على تلك الأسهم مما يؤدي إلى المزيد والمزيد من التحسن في قيمتها السوقية.
وعندما يصل سعر السهم إلى أقصاه يسعون إلى التخلص من تلك الأسهم بنفس الهدوء والسرية التي اشتروها وبشكل لابترك اثر عكسي على السعر حتى يتم التخلص مما تبقى من تلك الأسهم.
هذه يا أخوان ممارسات تتم في سوق الأسهم وفي كل أسواق الأسهم بالعالم بدون تحديد ولكن أيضا هناك قوانين بهذه الأسواق ممكن أن تؤدي بالذي يقوم بمثل هذه الممارسات إلى السجن لمدة طويلة وغرامات ضخمة.
وكذلك علينا إلا ننسب كل شئ لنظرية المؤامرة فهناك بعض الأخطاء نحن نقع بها
ويمكننا أن نتلافى مثل هذه المشاكل بالاختيار الصحيح لاسهم الشركات بالبحث والدراسة الجادة قبل الشراء . فالشركات التي تملك مراكز مالية قوية نادرا ما يحدث لها هذه التحايلات لرفع سعر أسهمها
وكذلك التعامل مع الوسطاء الذين يملكون رصيد جيد من ثقة عملائهم بغض النظر عن كثرة الإعلانات التي تظهر لهم في الإنترنت أو انخفاض قيمة العمولة .
لذا أنا اعتقد بان مثل هذه الأمور تحدث ولكن باتباع النصائح المذكورة أعلاه تجنبك خسارة الكثير من أموالك
اما موضوع تقييم الوسطاء فانه كما ذكر اخي المؤشر ان تقييمهم يتم للمستثمرين لمدة طويلة وليس للمضاربين لمدد قصيرة وبنفس الوقت هم لايستطيعون ان يتوقعوا الظروف الاقتصادية المستقبلية ولكنهم يقوموا بدراسة وضع الشركة في الوقت الحالي بناء على المراكز المالية ويمكن ان تنطلي عليهم ايضا ان لم يكونوا من المتعاونين بعض الحيل . وكذلك يجب الاعتماد على تحاليل الوسطاء ذووي السمعة الممتازة
ولقراءة المزيد يمكن الاطلاع على الموضوع التالي
http://indexsignal.virtualave.net/ubb/Forum1/HTML/000293.html
واتمنى لكم التوفيق