الفهلوي
عضو مميز
الأمير محمد بن نايف حضر الزواج وتحمل تكاليف المهر وتأثيث السكن مع إيجاره لسنتين وقدم سيارة جديدة للعريس
زفاف أول عريس عائد من غوانتانامو
الأمير محمد بن نايف
متابعة - محمد الغنيم
نجحت أجهزة الدولة المختصة ممثلة في وزارة الداخلية عبر برنامج خاص وأسلوب (يحتذى به) في تأهيل واعادة أول دفعة تسلمتها من معتقليها في غوانتانامو إلى المجتمع بكل قوة بعد سنوات عصيبة قضوها في المعتقل الامريكي واجهوا خلالها ظروفاً حرجة وتجربة مريرة.
وقدمت الداخلية لاول (5) من العائدين من هناك دعماً مادياً ومعنوياً كبيراً بعد أن أفرجت عنهم جميعاً الصيف الماضي ليعودوا أكثر قوة وصلاحاً إلى وطنهم الذي احتضنهم قبل سفرهم واعتقالهم في افغانستان التي رحّلوا منها إلى جزيرة بكوبا حيث معتقل غوانتانامو حيث وجدوا الوطن والمسؤولين فيه بارّين بهم وحليمين عليهم وعلى جميع أبناء الوطن وشبابه أكثر منهم أنفسهم على الرغم من كل ما حدث.
وشهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية شخصياً مساء الاربعاء الماضي أحد النجاحات للاسلوب الفريد الذي (يحتذى به) في تعامل وزارة الداخلية مع أبنائها عندما حضر سموه زواج أول سعودي من الخمسة العائدين من غوانتانامو في قاعة الجزيرة للاحتفالات شرق الرياض.
وبارك سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذي تحمل جزءا من تكاليف الزواج للعريس تمثلت في المهر وتأثيث السكن وايجاره لمدة سنتين، وقدم له سيارة (جديدة) إلى جانب مرتب شهري يصرف له مع الاستعداد لتأمين الوظيفة أو اكمال الدراسة في حال رغب ذلك، اضافة إلى بقية الأربعة المفرج عنهم والذين علمت «الرياض» كذلك أن عددا منهم يستعد للزواج حالياً اسوة بزميلهم بعد استقرار احوالهم جميعاً.
وقدم الأمير محمد بن نايف تهانيه وتبريكاته الحارة للعريس على هذه الخطوة ورفع من معنوياته بعد أن أصر سموه على حضور زواجه والوقوف معه في يوم فرحه على الرغم من مشاغل العمل المتزايدة، وكان سموه سعيداً وهو يرى أول مواطن عائد من غوانتانامو يعود إلى مجتمعه بكل ارادة وطموح واصرار عضواً نافعاً لنفسه اولا ولغيره.
وروى أقارب العريس أن الأمير محمد بن نايف صافح العريس الذي استقبله أمام بوابة القصر مرحباً بسموه حيث لاطف العريس بكلمات همسها في أذنه مشيراً إلى انه تغّير كثيراً عن آخر مرة شاهده سموه فيها بعد الافراج عنه.
ورفض سموه طلب عدد من الحاضرين بالجلوس على كرسي العريس في الحفل في الوقت الذي أصر فيه على السلام على جميع المدعوين للزواج الذي حضره عدد كبير من أقارب العروسين وزملائهم.
العريس فهد الشباني الذي عاد لاكمال دراسته وانخرط في قسم التسويق بالكلية التقنية بالرياض غادر بعد الزواج من كريمة صالح الفراج إلى خارج الرياض لقضاء شهر العسل بمعنويات عالية ليكون نموذجاً ومثالاً حياً لنجاح الأسلوب الذي نهجته وزارة الداخلية مع العائدين من غوانتانامو.
شقيق العريس (فهد) الشيخ سعد بن عبدالله الشباني امام جامع التقوى شرق الرياض وأحد منسوبي وزارة التربية والتعليم أشاد عبر «الرياض» بالاسلوب الفريد الذي نهجته الداخلية في تعاملها مع شقيقه (فهد) وبقية زملائه العائدين من غوانتانامو لحظة وصولهم إلى أرض الوطن وخلال فترة بقائهم في اصلاحية الحائر بعد الافراج عنهم حتى عادوا إلى وضعهم الذي هم عليه حالياً، وبمعنويات أفضل من السابق بعد التجربة القاسية التي مروا بها خارج أرض الوطن.
وأكد الشباني ل «الرياض» أن تشريف الأمير محمد بن نايف لحفل زواج شقيقه خطوة مشكورة ودعم كبير للعريس وامتداد للدعم الذي وجده من سموه مادياً ومعنوياً، مشيراً إلى أن تعامل الدولة المميز واهتمام وزارة الداخلية بالقضية والمتابعة الشخصية الكبيرة لهؤلاء من لدن سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حققت هذا النجاح في عودة عدد من أبناء الوطن ولبنة من لبنات المجتمع إلى وضعهم اعضاء صالحين نافعين ومؤثرين في نهضة وتقدم وطنهم بمشيئة الله.
وجدد الشباني بهذه المناسبة شكره وتقديره لسمو الأمير محمد بن نايف على استجابته للدعوة وحضوره لحفل زواج شقيقه متمنياً لبقية المفرج عنهم العائدين من غوانتانامو التوفيق في حياتهم واكمال نصف دينهم بالزواج أسوة بشقيقه.
http://www.alriyadh.com/2006/02/05/article128263.html
======
بارك الله فيك يا امير .... وحسنا فعلت .
الفهلوي
الفهلوي