المراقب المالي
عضو نشط
- التسجيل
- 16 أكتوبر 2005
- المشاركات
- 54
في السابق وقبل الطفرة الحالية التي تشهدها البورصة ..كان عدد المتداولين بالأسهم قليل نسبياً ..وكانت البورصة تضم نخبة من المستثمرين وصناع السوق الذين يملكون خبرة كبيرة في مجال الإستثمار بالاسهم ..ويعتمدون في قرار الشراء أو البيع على معطيات وأرقام محدده ..أما المضاربة فقد كانت محدوده ..وإن ظهرت فإنها تظهر بناءً على أخبار مؤكده عن صفقة أو مشروع كبير لشركة ما ..وسرعان ماتنتهي بتاكيد أو نفي الخبر ...أما صغار المساهمين في السابق فقد كانوا يشكلون فئة صغيرة غير مؤثرة بمجريات السوق ..وقد كانت عمليات شراؤهم أو بيعهم لا تؤثر ولو بالهامش على جداول اسعار الأسهم ..كان دورهم في السابق ..ركوب موجة الإرتفاع على أسعر شركات معينة وتتبع خطوات كبار المستثمرين والهرولة خلفهم
منذ سنتين ..الأمر إختلف تماماً ..
لقد إتسعت قاعدة صغار المستثمرين بالسوق بشكل كبير وبصورة غير مسبوقة..فجميع فئات المجتمع اصبحت تتاجر بالأسهم ..بدءاً بالموظفين ومروراً بالمتقاعدين ...وإنتهاءاً بالنساء اللاتي وجدن في دخول البورصة لعبة جميلة وشيقة ومربحة في نفس الوقت
الأرقام تشير إلى أن صغار المستثمرين يزيد حجم إستثماراتهم عن 40% من السيولة المتدفقة على السوق المالي ..واصبحت أخبار الشركات المساهمة في الصحف المحلية وصفحات الإقتصاد هي الخلفية التي يعتمدون عليها في قرارات الشراء أو البيع ..واصبح محرروا صفحات الإقتصاد في الجرائد أحد أهم صناع السوق ..حتى أصبح أي خبر غير مؤكد ينشرونه في الجرائد عن شركة ما كفيل بإيقافها عن التداول في اليوم التالي ..وأصبحت المنتديات الإقتصادية ساحة مزدحمة لكل من يبحث عن إجابة أو خبر ..أو حتى متنفس له لإبداء رأيه عن هذه الشركة أو تلك
الهبوط الكبير الغير مبرر ..يعلقه الكثيرون على شماعة إحجام الصناديق عن الشراء ..أو لعبة يلعبها كبار المستثمرين للضغط على الاسعار ..لقد أصبح الإنطباع السائد عن الكبار أنهم هم من يجنون الأرباح فقط ولايكتوون بنيران الخسارة ..أما الصغار فهم دائماً الضحايا والخاسر الأكبر ..
عندما تشاهد التهافت على البيع وإنخفاض المؤشر العام لأسباب غير مبرره ..فأعلم أنه نتيجة تخبط الصغار الذين ينساقون خلف أخبار غير مؤكده أو إشاعة لا اساس لها أو حتى التاثر النفسي لاسباب لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بوضع السوق إنهم يبحثون عن الربح السريع جداً..لدرجة أن مستويات المقاومة قد اصبحت كثيرة جداً على الأسهم وترهق إرتفاعها وتبطئه بشكل غير علمي أوصحي ..أما في حالة هبوط السوق فإن وتيرته تكون سريعة بشكل أكبر نتيجة خوف هؤلاء الصغار من شدة الهبوط ورغبة البعض منهم بالبيع ومسايرة الآخرين ومن ثم الشراء باسعار على مستويات أدنى ..وفي سابقة جديدة قد ظهرت بالسوق مؤخراً ..وهي أنك تجد إقفال شركة ما على إرتفاع بالحد الأعلى ..وفي اليوم التالي تجدها في وضع هبوط شديد غير مقنع ..وربما معروضة في الحد الأدنى
لقد اصبح أسلوب صغار المساهمين في البورصة فوضوياً جداً ويستند على المضاربة دون الإلتفات إلى الإستثمار ..وقد أصبحت الإشاعات هي الاساس والقيل والقال وأخبار الديوانيات هي من يحدد إتجاه السوق ..أما لغة الأرقام في الميزانيات ونسب توزيع الأرباح للشركات فهي مجرد عامل ثانوي ليس بذات أهمية ..
كبار المحللين المخضرمين أصبحوا عاجزين عن تحليل وضع السوق أو التنبؤ بإتجاهه ..وقد أصبحت توصياتهم بالشراء أو البيع لسهم اي شركة غير صائبة ..وخير شاهد على ذلك القول ما اصاب بورصة دبي وابو ظبي ..قبل بورصة الكويت
لقد اصبح دور صغار المساهمين في البورصة مؤثراً جداً على مسار السوق وقد اصبحت لعبتهم في السوق تسير بإتجاه خاطيء نتيجة الفوضى والعشوائية وقلة الخبرة
منذ سنتين ..الأمر إختلف تماماً ..
لقد إتسعت قاعدة صغار المستثمرين بالسوق بشكل كبير وبصورة غير مسبوقة..فجميع فئات المجتمع اصبحت تتاجر بالأسهم ..بدءاً بالموظفين ومروراً بالمتقاعدين ...وإنتهاءاً بالنساء اللاتي وجدن في دخول البورصة لعبة جميلة وشيقة ومربحة في نفس الوقت
الأرقام تشير إلى أن صغار المستثمرين يزيد حجم إستثماراتهم عن 40% من السيولة المتدفقة على السوق المالي ..واصبحت أخبار الشركات المساهمة في الصحف المحلية وصفحات الإقتصاد هي الخلفية التي يعتمدون عليها في قرارات الشراء أو البيع ..واصبح محرروا صفحات الإقتصاد في الجرائد أحد أهم صناع السوق ..حتى أصبح أي خبر غير مؤكد ينشرونه في الجرائد عن شركة ما كفيل بإيقافها عن التداول في اليوم التالي ..وأصبحت المنتديات الإقتصادية ساحة مزدحمة لكل من يبحث عن إجابة أو خبر ..أو حتى متنفس له لإبداء رأيه عن هذه الشركة أو تلك
الهبوط الكبير الغير مبرر ..يعلقه الكثيرون على شماعة إحجام الصناديق عن الشراء ..أو لعبة يلعبها كبار المستثمرين للضغط على الاسعار ..لقد أصبح الإنطباع السائد عن الكبار أنهم هم من يجنون الأرباح فقط ولايكتوون بنيران الخسارة ..أما الصغار فهم دائماً الضحايا والخاسر الأكبر ..
عندما تشاهد التهافت على البيع وإنخفاض المؤشر العام لأسباب غير مبرره ..فأعلم أنه نتيجة تخبط الصغار الذين ينساقون خلف أخبار غير مؤكده أو إشاعة لا اساس لها أو حتى التاثر النفسي لاسباب لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بوضع السوق إنهم يبحثون عن الربح السريع جداً..لدرجة أن مستويات المقاومة قد اصبحت كثيرة جداً على الأسهم وترهق إرتفاعها وتبطئه بشكل غير علمي أوصحي ..أما في حالة هبوط السوق فإن وتيرته تكون سريعة بشكل أكبر نتيجة خوف هؤلاء الصغار من شدة الهبوط ورغبة البعض منهم بالبيع ومسايرة الآخرين ومن ثم الشراء باسعار على مستويات أدنى ..وفي سابقة جديدة قد ظهرت بالسوق مؤخراً ..وهي أنك تجد إقفال شركة ما على إرتفاع بالحد الأعلى ..وفي اليوم التالي تجدها في وضع هبوط شديد غير مقنع ..وربما معروضة في الحد الأدنى
لقد اصبح أسلوب صغار المساهمين في البورصة فوضوياً جداً ويستند على المضاربة دون الإلتفات إلى الإستثمار ..وقد أصبحت الإشاعات هي الاساس والقيل والقال وأخبار الديوانيات هي من يحدد إتجاه السوق ..أما لغة الأرقام في الميزانيات ونسب توزيع الأرباح للشركات فهي مجرد عامل ثانوي ليس بذات أهمية ..
كبار المحللين المخضرمين أصبحوا عاجزين عن تحليل وضع السوق أو التنبؤ بإتجاهه ..وقد أصبحت توصياتهم بالشراء أو البيع لسهم اي شركة غير صائبة ..وخير شاهد على ذلك القول ما اصاب بورصة دبي وابو ظبي ..قبل بورصة الكويت
لقد اصبح دور صغار المساهمين في البورصة مؤثراً جداً على مسار السوق وقد اصبحت لعبتهم في السوق تسير بإتجاه خاطيء نتيجة الفوضى والعشوائية وقلة الخبرة