التعاونيون أعلنوا المقاطعة: المنتجات الدنماركية... «آوت»
كتبت عفت سلام: أعلن رئىس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية محمد عامر المطيري عن وقف اتحاد الجمعيات والجمعيات التعاونية التعامل مع المنتجات الدنماركية، كما أعلن عن قيام الجمعيات برفع جميع السلع الغذائية والاستهلاكية الدنماركية من على الأرفف في الأسواق المركزية السبعين، ومن جميع الفروع البالغ عددها 335 فرعاً كاشفاً عن أن أي علامة تجارية يبدأ رقمها بـ «57» تعتبر من المنتجات الدنماركية لذا يجب على المستهلكين الانتباه عند الشراء من أي سوق تعاوني وتجاري.
وأضاف المطيري في المؤتمر الصحافي ان «مقاطعة المنتجات الدنماركية من أوجب الواجبات على كل مسلم ومسلمة لاساءة بعض الصحف الدنماركية إلى رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن استطاع المقاطعة ولم يفعل وهو علم بما حدث فقد ارتكب جرما عظيما وأساء إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وأي اساءة أكبر من أن يستهزأ بشخصه ودينه؟!».
وقال المطيري إن الجمعيات التعاونية تجاوبت مع مطالب المساهمين والمستهلكين التي نادت بضرورة رفع المنتجات الدنماركية من على أرفف الجمعيات، وهذا مطلب شعبي لا يمكن تأجيله، لذا قام رؤساء مجالس ادارات الجمعيات بتنفيذ رغبات المساهمين وأعضاء الجمعيات العمومية، قبل اصدار التعاميم من قبل أعضاء الاتحاد، وهذا دليل واضح على فزعة شعب الكويت للدفاع عن رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو الأحب الينا من الولد والوالد والناس أجمعين.
وكشف المطيري عن «ان أعضاء مجلس الأمة بصدد اصدار قرار رسمي لمقاطعة المنتجات الدنماركية وهذا ما أكده لنا أيضاً وزير التجارة وزير الشؤون»، مؤكدا ان قرار المقاطعة لم يصبح توجها شعبيا فقط بل اصبح توجها رسمياً وحكومياً.
وعن قيمة مشتريات الاتحاد من السلع الدنماركية خلال عام 2005، قال المطيري إن جملة المشتريات خلال العام الفائت وصلت إلى 3 ملايين دينار، أما بالنسبة لجملة مشتريات الجمعيات التعاونية فقد بلغت 50 مليون دينار أي ما يعادل 150 مليون دولار، وهذه المنتجات تمثل 275 صنفاً من المواد الاستهلاكية والغذائية، منها الألبان ومشتقاتها وكذلك يبلغ عدد الشركات الموردة لهذه المنتجات من بلد المنشأ 30 شركة كويتية.
وقال المطيري انه على ثقة تامة من أن جميع التجار المسلمين لن يسمحوا لأنفسهم بالاتجار في هذه المواد الغذائية من باب غيرتهم على شخصية رسولنا عليه الصلاة والسلام، وعلى عقيدتهم الاسلامية.
وأضاف ان قرار المقاطعة سيعرض الاتحاد والتجار للخسائر ولكن كل شيء يهون في محبة رسولنا عليه الصلاة والسلام.
من جانبه، قال نائب رئىس مجلس ادارة اتحاد الجمعيات بدر الهبيدة إن لجميع المنتجات الدنماركية بدائل وبأسعار مناسبة ومنها ما هو أقل سعراً وهذا يعني ان سحب المنتج من السوق لن يؤثر على سد احتياجات المستهلك من ناحية النوع والسعر.
وأضاف ان الاتحاد سيقوم ايضا بتوفير انواع جديدة من الاجبان والحليب في نفس مستوى المنتج الدنماركي من حيث الجودة ووضعها في متناول المستهلك في أقرب وقت ممكن.
وذكر ان وزير التجارة والصناعة قام برفع تقرير واف إلى مجلس الوزراء بعد أن أخذ رأي جميع الجهات المعنية بالسلع الغذائية من الاتحاد ومن اتحاد التجار للسلع الغذائية وبعد التأكد من الرأي الشعبي.
وقال أمين سر الاتحاد عبدالله الفجي أن قيام الاتحاد بعملية المقاطعة رغم الخسائر التي سيتكبدها ترجع إلى فرض عقوبة تأديبية على الدولة التي نالت من شخصية رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، لكي لا يتطاول أحد على دين المسلمين بالأسلوب المشين.
ودعا الفجي التجار والشعب ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني إلى الوقوف وقفة واحدة لمقاطعة المنتجات الدنماركية دون النظر إلى أي مزايدة في عملية الربح والخسارة.
وأشار رئىس لجنة الاستيراد والشراء الجماعي في الاتحاد زيد العازمي إلى ان حجم مبيعات المنتجات الدنماركية في كل جمعية يمثل الثلث من جملة المبيعات اليومية.
ونبه إلى ان الاسواق التعاونية تحتوي على جميع بدائل السلع الدنماركية، مؤكدا ان المستهلك المحلي لن يعاني من أي نقص من أي سلعة مهما كانت، كما سيقوم الاتحاد بتوفير بعض السلع من الدول العربية والإسلامية وغيرها.
إلى ذلك، أجمع رؤساء الجمعيات التعاونية على مقاطعة المنتجات الدنماركية وعدم التعامل معها بعد الآن.
كما حرصوا على رفع مختلف الاصناف من السلع الغذائية والاستهلاكية الدنماركية من على أرفف الجمعيات ومن المخازن تمهيدا لتوريدها إلى الشركات الـ 35 الموردة لهذه المنتجات.
وقال رؤساء الجمعيات انه رغم ان معدل المبيعات من السلع الدنماركية يمثل ثلث مبيعات الجمعيات فقد حرصنا على التخلي عنها نزولا عند قرار المساهمين ومطلب الشارع الكويتي الذي حرص على رفع المنتج من على الأرفف قبل اصدار قرار اتحاد الجمعيات.
واعتبر رؤساء الجمعيات ان الاعتداء على شخصية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام يعتبر اعتداء على كرامة وقدسية كل مسلم وخصوصاً أن الإهانة متعمدة.
وأثنى رؤساء الجمعيات على موقف المملكة العربية السعودية بسحب سفيرها من الدنمارك اضافة إلى منع السلع الدنماركية من دخول السعودية مؤكدين ان هذا الموقف المشرف يثلج الصدور فعلاً.
وطالب رؤساء الجمعيات المساهمين والمستهلكين بالوقوف وقفة واحدة لمقاطعة المنتجات الدنماركية بكل الوسائل.
رئيس مجلس ادارة جمعية خيطان التعاونية فيصل الجبري اعلن عن القيام برفع جميع الأصناف والسلع الدنماركية من أرفف الجمعية ومن مختلف الفروع مشيراً الى قرار الجمعية بمقاطعة المنتجات الدنماركية.
وقال الجبري ان سحب المنتج من الجمعية لن يشكل اي مشكلة للمستهلك والمساهم لتوافر البدائل الكثيرة لكل صنف، بل يوجد الأفضل منها من حيث الجودة والسعر.
وذكر رئيس مجلس ادارة جمعية السالمية خالد العوضي ان المستهلكين في منطقة السالمية حرصوا على عدم شراء السلع والأصناف الدنماركية قبل رفعها من على الأرفف كما حرص المساهمون على تبليغ مجلس الإدارة في الجمعية بأنهم ليسوا في حاجة الى منتجات هذه الدولة التي اساءت صحافتها الى شخصية رسولنا عليه الصلاة والسلام.
ودعا العوضي جميع الشباب والمهتمين بالإنترنت بضرورة ايجاد المواقع للتخاطب مع العالم الخارجي لتعريفه بالسيرة الكريمة للرسول الكريم، خصوصاً انهم يجهلون الكثير عن الدين الإسلامي وتعاليمه ومبادئه السمحة.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الدسمة التعاونية محمد عاشور موقف اعضاء مجلس الإدارة بمقاطعة المنتجات الدنماركية لرفضهم المساس بشخص افضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وذكر عاشور انه تم سحب جميع المنتجات الدنماركية من على أرفف السوق المركزي والفروع التابعة له صباح امس، مضيفاً ان قرار رفع المنتج لاقى استحساناً كبيراً من أهالي المنطقة مما دفعهم الى ارسال الألاف من الرسائل عبر الهواتف المتنقلة والثابتة وهذا دليل واضح على الرغبة الاكيدة للأهالي في عملية المنع.
وأضاف عاشور ان مقاطعة المنتج ستستمر حتى تتقدم الحكومة الدنماركية بالاعتذار اللازم خصوصاً ان قرار المقاطعة على مستوى الدول الإسلامية سيكون له تأثير واضح على اقتصادها لأنها من أكبر الاسواق لمثل هذه المنتجات.
وقال ممثل جمعية هدية لدى الاتحاد طلال السويجي ان قرار رفع السلع من على ارفف الجمعيات لاقى استحساناً كبيراً من قبل الأهالي في منطقة هدية فمنهم من دعا بتثبيت الايمان في قلوب المسلمين ومنهم من حرص على التأكيد على الاستمرار في مقاطعة المنتج الدنماركي لتوقيع العقاب الاقتصادي جزاء النيل من شخصية أفضل خلق الله الذي ارسل رحمة للناس أجمعين.
وذكر السويجي انه رغم تكبد الجمعية بعض الخسائر لكننا مؤمنون ان المستهلك سيعوض هذه الخسائر أضعافاً مضاعفة من خلال توفير السلع البديلة، ذات الجودة والسعر المناسب لجميع الفئات.
واعلن رئيس مجلس ادارة جمعية النزهة طلال الرشدان عن الانتهاء من رفع المنتج الدنماركي من جميع الفروع والأسواق.
وبين الرشدان المنتج «المخلوع» من الجمعية يشكل نسبة 35 في المئة من مجموع السلع المعروضة ورغم ذلك جاء قرار المنع من قبل أهالي المنطقة ومجلس الإدارة مؤكداً ان من يعتدي على عقائدنا وشخصية رسولنا عليه الصلاة والسلام لا يمكن التعامل معه حتى يقوم بالاعتذار بالشكل الكافي والمقنع.
وأثنى الرشدان على قرار اتحاد الجمعيات وعلى الوقفة المشرفة لأعضاء مجلس الأمة وهيئات الدولة والشعب الكويتي في الامتناع عن شراء المنتجات الدنماركية.
وقال كان يجب علينا اتخاذ قرار المقاطعة منذ عدة اشهر كما فعلت المملكة العربية السعودية.
وقال رئيس مجلس ادارة جمعية الروضة وحولي التعاونية جاسم العوضي ان المنتجات الدنماركية تحتوي على 27 مجموعة وكل مجموعة تضم عدة اصناف يتم استيرادها من 35 شركة محلية علاوة على السلع التي يقوم باستيرادها اتحاد الجمعيات.
واضاف العوضي ان الجمعية قامت بجرد جميع المنتجات التي تم رفعها من على الارفف ومن المخازن استعداداً لتوريدها الى الشركة الوكيلة للصنف.
ورأى ان عملية المقاطعة تعتبر من اكبر التحركات الجماعية التي شهدتها الكويت وهي تعتبر الخطوة الأولى والأقوى للتصدي لمن يمس شخصية رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد رئيس مجلس ادارة جمعية الفردوس احمد دياب على اهمية قرار اتحاد الجمعيات في رفع المنتجات الدنماركية من على ارفف الجمعيات.
وذكر ان جمعية الفردوس قامت برفع جميع الاصناف الدنماركية من الألبان والأجبان وجميع المشتقات من على الأرفف وجار جرد المخازن للتعرف على الكميات الموجودة للتفاوض مع التجار, وفي الوقت نفسه قامت جمعية الأندلس برفع ومقاطعة المنتجات الدنماركية.
وكشف رئيس مجلس ادارة جمعية النسيم جابر السعيدي عن قيام الجمعية الخميس الماضي برفع مختلف الأصناف الدنماركية من على ارفف الجمعية.
وأوضح السعيدي أهمية دور الأهالي في الاستعجال برفع السلع من السوق.
وقال يجب علينا الوقوف وقفة واحدة وعدم التزحزح عن موقفنا مهما كان لأن العقوبة الاقتصادية تعتبر اشد العقوبات التأديبية خصوصاً لدولة تعتمد من اقتصادها على تجارة الألبان ومشتقاتها.
وقال نائب المدير العام في جمعية الشامية احمد مدو ان الجمعية قامت برفع جميع المنتجات الدنماركية منذ صباح الجمعة الفائت تلبية لرغبة المساهمين واهالي المنطقة.
واستنكر مدو بشدة ما نشرته الصحف الدنماركية من رسومات تسيء الى الاسلام والى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
وأشار الى «أهمية تعاون البلاد العربية والمستهلك العربي والإسلامي في مقاطعة منتجات هذه الدولة التي اساءت الى الإسلام والمسلمين».
واعتبر أمين صندوق جمعية بيان التعاونية نبيل الكندري قيام الجمعيات برفع السلع الدنماركية واجباً على كل مسلم.
وقال ان الجمعية حرصت على اصدار البروشورات لتوزيعها على الأهالي في المنطقة لتوضيح السلع التي يجب الامتناع عن شرائها في اي مكان، وتوضيح كيفية التعرف على هذه الاصناف.
واضاف: لقد تحمل المسلمون الكثير من الافتراءات والتجاوزات ولكن الأمر زاد عن حده من خلال قيام احدى الصحف بالاساءة الى نبينا عليه الصلاة والسلام والاستهزاء بديننا، مؤكداً ضرورة التعاون والتكاتف لتشديد العقوبة لمنع اعداء الإسلام من التطاول عليه.
http://www.alraialaam.com/29-01-2006/ie5/local.htm#08