أبـو شـهــد
عضو نشط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء
مقدمة:
ثبت أن قيام المتداول بالتعرف على أنسب الطرق للقطاع والسهم ومن ثم تجربة هذه الطريقة واستخدامها والالتزام بها يعد من أكثر الأسباب التي تحقق الربحية للمستثمر. وقد يحتاج المتداول للقيام ببعض التجارب حتى يصل إلى الأسلوب الأمثل حتى يتمكن من استخدامه بشكل عملي وبكفاءة وفاعلية تحقق له الربح.
الفوضوية وعدم الوصول إلى الأسلوب الناجح والأنسب يمكن أن يتسبب بخسائر كبيرة ومن الممكن أن يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
عليك أن تحدد الإستراتيجية والأسلوب الأفضل لك للمتاجرة في الأوراق المالية, لأن لكل أسلوب أو طريقة من طرق التداول فن وعلم خاص به, ولا يملك الكثير من المستثمرين الموهبة اللازمة لكل طرق التداول, لهذا عليك اختيار الطريقة الأمثل لك والتي تتناسب مع الوقت المتاح لك للتداول, قوة الشراء , قوة الشخصية, والمقدرة الذهنية, حجم المعلومات المتوفرة لديك, ومقدرتك على معرفة متطلبات كل طريقة من طرق التداول.
تحديد الطريقة الأنسب لك للمتاجرة وتجربتها, ومن ثم الالتزام بها هي من أهم الأسباب التي تساعد على تحقيق الربح المنشود في السوق. لأنه من الصعب عليك أثناء التداول أن تقوم بمراجعة الكثير من المعلومات التي تتدفق إلى السوق وأثناء التداول وتحليلها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب, لهذا ندعو دائما الإخوة بتجربة أكثر من طريقة ومن ثم الالتزام بالطريقة التي تمكنت من أدواتها وحققت معك النجاح المنشود.
أزمنة التداول:
من المهم جدا أن نعلم أن هناك خمسة أزمنة للتداول متعارف عليها في سوق الأوراق المالية, وأن هذه الأزمنة تختلف باختلاف الهدف والوسيلة والأسلوب الذي يتبعه المتداول أو المستثمر لتحقيق هذا الهدف من الاستثمار أو المتاجرة في سوق الأوراق المالية.
تحدثنا نحن في موضوع درس التحليل الفني عن هذه الأزمنة باختصار شديد يتناسب مع موضوع الدرس, لكنني أعتقد أنه قد حان الوقت لنسلط الضوء على نوع من أنواع التداول أو زمن من هذه الأزمنة ألا وهو تداول الخطف.
لماذا تداول الخطف, و ما هي أهمية هذا النوع من التداول, وما مدى انتشار تداول الخطف بين المتداولين؟
أسئلة هامة جدا, سوف أجيب عليها من خلال هذا الموضوع.
تعريف تداول الخطف:
تداول الخطف عبارة عن أسلوب من أساليب التداول يهدف إلى تحقيق الربحية من خلال تغير طفيف في سعر السهم السوقي, لهذا ما أن يقوم مضارب الخطف بشراء السهم حتى يبادر في عرضه للبيع عند نقطة الخروج المحددة مسبقا, وذلك لأن خسارة واحدة كبيرة ممكن أن تقضي على الأرباح التي تم تحقيقها من العمليات الصغيرة.
تداول الخطف هو التداول السريع الخاطف الذي يهدف لتحقيق الربح السريع من خلال الفارق بين العروض والطلبات في أقل فترة زمنية ممكنة, قد يمتد وقت التداول الخاطف من دقيقة واحدة وقد يطول لدقائق معدودة. لهذا نجد أن متداول الخطف يدخل في نفس اليوم عشرات المرات ويقوم بنسبة تداول عالية في اليوم الواحد قد تصل أحيانا لعشرات بل مئات المرات.
لا تستغرب, هذه هي الحقيقة, قد لا تشعر بذلك , لكن هذه هي ميزة التداول الخاطف أنه يحقق ربحية صغيرة كل مرة , من خلال تنفيذ عمليات كثيرة قد لا ينتبه لها الكثيرين , لهذا يمكن أن يسمى هذا النوع من التداول بالتداول الخفي, في الوقت الذي ينتظر الكثير من المستثمرين أن يحقق السهم ربحا يرونه جيدا من خلال عملية واحدة في اليوم أو في الأسبوع , يحقق المتداول عن طريق الخطف أرباحا صغيرة من عمليات متعددة, لكنها وعند جمعها تصبح أرباحا طائلة يمكن أن تفوق ما يحققه الآخرين.
التداول السريع يؤدي في العادة إلى تحقيق ربحية قليلة, لكن تعدد مرات الدخول والخروج يؤدي إلى تحقيق أرباح قليلة تمثل مجتمعة ربحية كبيرة في نهاية اليوم. وهذا هو جوهر التداول الخاطف.
فرضية تداول الخطف:
تقوم فرضية تداول الخطف على فرضية أن أغلب الأسهم لابد وأن تتحرك في البداية في نفس الاتجاه الحالي, البعض منها يغير اتجاهه بعد فترة وجيزة, والبعض الآخر يستمر في نفس الاتجاه, لهذا على متداول الخطف أن يستثمر هذه الفرضية وأن يقوم بالتداول السريع قبل أن يغير السهم مساره.
أهمية تداول الخطف:
أهمية هذا النوع من التداول أنه يوفر فرص عديدة للتداول تتميز بالحركة النشطة في سوق المال, ويقلل من المخاطر الناجمة من الاحتفاظ بالسهم لفترة أطول. لأننا نعلم أن السوق تتحكم فيه الكثير من المتغيرات التي يصعب في الكثير من الأحيان السيطرة عليها, وبالتالي كلما احتفظنا بالسهم لفترة أطول كلما كنا عرضة لهذه المتغيرات وبالتالي للمخاطر التي يمكن أن تمحو كل الأرباح السابقة التي تحققت.
ولا أخفيكم سرا أن أحد أهدافي من عرض هذا الموضوع هو أن الكثير من الإخوة ومن خلال رسائلهم على الخاص, أو من خلال ما أقرا من مواضيع وردود في هذا المنتدى, مازالوا يحتفظن بالكثير من الأسهم عند مستويات مرتفعة بالرغم من أنهم يعدون أنفسهم من المضاربين.
إذا, يهدف هذا الموضوع من ضمن أهدافه أن ينهي مشكلة التعلق بالأسهم عند أسعار عالية وذلك من خلال تبني أسلوب الخطف كأسلوب تداول في السوق المالي.
تعرف على أسلوب الخطف, وقم بتجربته حتى تتقنه:
تداول الخطف يعتبر من أهم أنواع التداول وأكثرها انتشارا, وهو من الأهمية بمكان حتى أنني أعتقد أنه ومع بدء حقبة التداول المباشر عن طريق الإنترنت, سوف يكون التداول الخاطف هو التداول المسيطر على السوق وسوف يشعر المتداول وهو يتداول من خلف شاشة الكمبيوتر أو المحمول بسخونة أنفاس المتداولين الآخرين وكأنه يجلس معهم على نفس الطاولة وقد وضعت أمامهم قطعة حلوى لذيذة, وأن كل من يجلس على هذه الطاولة في سباق مع الزمن ومع الآخرين ومع نفسه متحينا الفرصة للانقضاض وخطف قطعة الحلوى بكل ما أوتي من قوة دون النظر لأي اعتبارات أخرى لأن الجميع حينها سوف يسعى لتحقيق نفس الهدف.
الأسس والقاواعد التي يستند ويقوم عليها تداول الخطف:
1. كلما قل تواجدك في السوق كلما قلت احتمالية أن يرتد السوق عنك, وبالتالي كلما قلت المخاطر والخسائر.
2. من السهل أن يتحرك السهم حركة صغيرة ( 20فلس) لكن من الصعب أن يتحرك حركة كبيرة ( 100 -200 فلس) على سبيل المثال ( مع الأخذ بعين الاعتبار الفارق في القيمة السوقية لكل سهم). لهذا من الممكن الحصول على حركة صغيرة للسهم بينما من الصعب أن نرى الكثير من الأسهم تتحرك بصورة أكبر وذلك لأن حركة السهم الكبيرة تتطلب حجم تداول قوي وهو الأمر الذي لا يتوفر دائما. ولأن متداول الخطف يهدف لتحقيق أكبر قدر من العمليات الناجحة, يسعى دائما للاستفادة من هذه الحركات الصغيرة لكل سهم حتى يتحقق الهدف.
3. أن تكرار حدوث الحركات الصغيرة في الأسهم أمر شائع ويحدث كل يوم تقريبا, لكن الحركات الكبيرة لا تحدث كل يوم وبالتالي يمكن أن تنتظر أيام بل أحيانا شهور قبل أن يتحقق الهدف. لهذا متداول الخطف بالربح الصغير لأنه من الممكن أن يحصل عليه يوميا, بل أكثر من مرة في اليوم.
متى يكون تداول الخطف خيارا أساسيا, ومتى يكون خيارا ثانويا؟
من أراد أن يستخدم تداول الخطف كخيار أساسي ودائم, يجب أن يملك القدرة على القيام بعدد من العمليات الناجحة والتي قد تتراوح من 5 عمليات وحتى أكثر من مائة عملية في نفس اليوم وبشكل مباشر. وهذا الأمر يتطلب وجود برنامج لقراءة المخططات بشكل مباشر بحيث يكون المتداول قادرا على مشاهدة الشمعة وهي تتشكل كل دقيقة , وأن تكون لديه القدرة على تعديل زمن تشكل الشمعة من يوم إلى دقيقة والعكس صحيح حتى يرى المخطط بأزمنة مختلفة, بحيث تمثل كل دقيقة شمعة منفصلة عن الشمعات الأخرى, وكذلك القدرة على وضع الطلبات والعروض بشكل آلي ودون الحاجة لوسيط , هو الأمر الذي يتيح له تحديد زمن الدخول بشكل أكثر دقة وفاعليه وتنفيذ الخطة دون عوائق.
في نفس الوقت يعتبر تداول الخطف خيارا ثانويا للمتداولين الآخرين من الأزمنة المختلفة وذلك عندما يمر السهم في نطاق سعري ضيق, وعندما لا توجد اتجاهات واضحة للسهم, لهذا وعند حدوث مثل هذه الظروف, يمكن اللجوء للتداول الخاطف من قبل الكثير من المتداولين اليوميين كخيار ثانوي وبديل عن خياراتهم الأساسية.
هل تريد أن تحقق من جا هزيتك واستعدادك للتداول الخاطف؟
قبل أن تقرر فيما إذا كنت سوف تتداول بطريقة الخطف, تأكد من أنك تملك الصفات والإمكانيات التالية:
1. أنك تملك رأس مال جيد يسمح لك بالمضاربة, والأمر هنا يتوقف على السهم وعلى السعر السوقي للسهم, لكن وبشكل عام, كلما كان رأس المال أكبر كلما كانت المضاربة أجدى وأسهل. لكن يجب الحذر من المضاربة بكل رأس المال, لهذا أنصح بالمضارب بما لايزيد عن 20 وحتى 30% من رأٍس المال والاحتفاظ بباقي المبلغ لدعم الاستثمار إن حدثت انتكاسة غير متوقعه.
2. أن تملك القدرة على تحديد الهدف ووضع الخطة المناسبة ومن ثم تنفيذها في أقل وقت ممكن, وهي قدرة ذهنية لا تتوفر لدى الكثيرين.
3. أن تملك مقدرة ذهنية فائقة الدقة في تحليل وضع السوق, السهم, المؤشرات الهامة, ومقارنة الكمية والسعر السوقي للسهم, ومن ثم اتخاذ القرار المناسب في أقل وقت ممكن.
4. أن تبعد عن مشاعر الطمع والخوف. لأن مشاعر الطمع والخوف تقودان المضارب لاتخاذ قرارات عشوائية تحت تأثير هذه المشاعر وبالتالي تتأثر بتصرفات الآخرين من المتداولين المسيطرين, بينما يفترض بالمضارب أن يكون متحكما بكل أدواته ومسيطرا على الوضع من خلال قرارات مدروسة ومحسوبة ليصل إلى الهدف بأسرع طريقة وأقل تكلفة ممكنة.
5. يجب أن يكون المضارب صافي الذهن بعيدا عن أي تأثير خارجي, قادرا على تمييز الفرصة السانحة من غيرها ( يرى ما لايراه الآخرين) , واغتنامها في الوقت المناسب.
6. أن تكون لديك القدرة على تحمل الخسارة كما لديك الرغبة في تحقيق الأرباح.
الآن وبعد أن تأكدت أنك تملك الصفات والإمكانيات التي تسمح لك بالتداول عن طريق الخطف, عليك القيام ببعض الدراسات و الواجبات المنزلية حتى تكون مستعدا للامتحان الحقيقي في السوق.
الإخوة الأعزاء
مقدمة:
ثبت أن قيام المتداول بالتعرف على أنسب الطرق للقطاع والسهم ومن ثم تجربة هذه الطريقة واستخدامها والالتزام بها يعد من أكثر الأسباب التي تحقق الربحية للمستثمر. وقد يحتاج المتداول للقيام ببعض التجارب حتى يصل إلى الأسلوب الأمثل حتى يتمكن من استخدامه بشكل عملي وبكفاءة وفاعلية تحقق له الربح.
الفوضوية وعدم الوصول إلى الأسلوب الناجح والأنسب يمكن أن يتسبب بخسائر كبيرة ومن الممكن أن يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
عليك أن تحدد الإستراتيجية والأسلوب الأفضل لك للمتاجرة في الأوراق المالية, لأن لكل أسلوب أو طريقة من طرق التداول فن وعلم خاص به, ولا يملك الكثير من المستثمرين الموهبة اللازمة لكل طرق التداول, لهذا عليك اختيار الطريقة الأمثل لك والتي تتناسب مع الوقت المتاح لك للتداول, قوة الشراء , قوة الشخصية, والمقدرة الذهنية, حجم المعلومات المتوفرة لديك, ومقدرتك على معرفة متطلبات كل طريقة من طرق التداول.
تحديد الطريقة الأنسب لك للمتاجرة وتجربتها, ومن ثم الالتزام بها هي من أهم الأسباب التي تساعد على تحقيق الربح المنشود في السوق. لأنه من الصعب عليك أثناء التداول أن تقوم بمراجعة الكثير من المعلومات التي تتدفق إلى السوق وأثناء التداول وتحليلها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب, لهذا ندعو دائما الإخوة بتجربة أكثر من طريقة ومن ثم الالتزام بالطريقة التي تمكنت من أدواتها وحققت معك النجاح المنشود.
أزمنة التداول:
من المهم جدا أن نعلم أن هناك خمسة أزمنة للتداول متعارف عليها في سوق الأوراق المالية, وأن هذه الأزمنة تختلف باختلاف الهدف والوسيلة والأسلوب الذي يتبعه المتداول أو المستثمر لتحقيق هذا الهدف من الاستثمار أو المتاجرة في سوق الأوراق المالية.
تحدثنا نحن في موضوع درس التحليل الفني عن هذه الأزمنة باختصار شديد يتناسب مع موضوع الدرس, لكنني أعتقد أنه قد حان الوقت لنسلط الضوء على نوع من أنواع التداول أو زمن من هذه الأزمنة ألا وهو تداول الخطف.
لماذا تداول الخطف, و ما هي أهمية هذا النوع من التداول, وما مدى انتشار تداول الخطف بين المتداولين؟
أسئلة هامة جدا, سوف أجيب عليها من خلال هذا الموضوع.
تعريف تداول الخطف:
تداول الخطف عبارة عن أسلوب من أساليب التداول يهدف إلى تحقيق الربحية من خلال تغير طفيف في سعر السهم السوقي, لهذا ما أن يقوم مضارب الخطف بشراء السهم حتى يبادر في عرضه للبيع عند نقطة الخروج المحددة مسبقا, وذلك لأن خسارة واحدة كبيرة ممكن أن تقضي على الأرباح التي تم تحقيقها من العمليات الصغيرة.
تداول الخطف هو التداول السريع الخاطف الذي يهدف لتحقيق الربح السريع من خلال الفارق بين العروض والطلبات في أقل فترة زمنية ممكنة, قد يمتد وقت التداول الخاطف من دقيقة واحدة وقد يطول لدقائق معدودة. لهذا نجد أن متداول الخطف يدخل في نفس اليوم عشرات المرات ويقوم بنسبة تداول عالية في اليوم الواحد قد تصل أحيانا لعشرات بل مئات المرات.
لا تستغرب, هذه هي الحقيقة, قد لا تشعر بذلك , لكن هذه هي ميزة التداول الخاطف أنه يحقق ربحية صغيرة كل مرة , من خلال تنفيذ عمليات كثيرة قد لا ينتبه لها الكثيرين , لهذا يمكن أن يسمى هذا النوع من التداول بالتداول الخفي, في الوقت الذي ينتظر الكثير من المستثمرين أن يحقق السهم ربحا يرونه جيدا من خلال عملية واحدة في اليوم أو في الأسبوع , يحقق المتداول عن طريق الخطف أرباحا صغيرة من عمليات متعددة, لكنها وعند جمعها تصبح أرباحا طائلة يمكن أن تفوق ما يحققه الآخرين.
التداول السريع يؤدي في العادة إلى تحقيق ربحية قليلة, لكن تعدد مرات الدخول والخروج يؤدي إلى تحقيق أرباح قليلة تمثل مجتمعة ربحية كبيرة في نهاية اليوم. وهذا هو جوهر التداول الخاطف.
فرضية تداول الخطف:
تقوم فرضية تداول الخطف على فرضية أن أغلب الأسهم لابد وأن تتحرك في البداية في نفس الاتجاه الحالي, البعض منها يغير اتجاهه بعد فترة وجيزة, والبعض الآخر يستمر في نفس الاتجاه, لهذا على متداول الخطف أن يستثمر هذه الفرضية وأن يقوم بالتداول السريع قبل أن يغير السهم مساره.
أهمية تداول الخطف:
أهمية هذا النوع من التداول أنه يوفر فرص عديدة للتداول تتميز بالحركة النشطة في سوق المال, ويقلل من المخاطر الناجمة من الاحتفاظ بالسهم لفترة أطول. لأننا نعلم أن السوق تتحكم فيه الكثير من المتغيرات التي يصعب في الكثير من الأحيان السيطرة عليها, وبالتالي كلما احتفظنا بالسهم لفترة أطول كلما كنا عرضة لهذه المتغيرات وبالتالي للمخاطر التي يمكن أن تمحو كل الأرباح السابقة التي تحققت.
ولا أخفيكم سرا أن أحد أهدافي من عرض هذا الموضوع هو أن الكثير من الإخوة ومن خلال رسائلهم على الخاص, أو من خلال ما أقرا من مواضيع وردود في هذا المنتدى, مازالوا يحتفظن بالكثير من الأسهم عند مستويات مرتفعة بالرغم من أنهم يعدون أنفسهم من المضاربين.
إذا, يهدف هذا الموضوع من ضمن أهدافه أن ينهي مشكلة التعلق بالأسهم عند أسعار عالية وذلك من خلال تبني أسلوب الخطف كأسلوب تداول في السوق المالي.
تعرف على أسلوب الخطف, وقم بتجربته حتى تتقنه:
تداول الخطف يعتبر من أهم أنواع التداول وأكثرها انتشارا, وهو من الأهمية بمكان حتى أنني أعتقد أنه ومع بدء حقبة التداول المباشر عن طريق الإنترنت, سوف يكون التداول الخاطف هو التداول المسيطر على السوق وسوف يشعر المتداول وهو يتداول من خلف شاشة الكمبيوتر أو المحمول بسخونة أنفاس المتداولين الآخرين وكأنه يجلس معهم على نفس الطاولة وقد وضعت أمامهم قطعة حلوى لذيذة, وأن كل من يجلس على هذه الطاولة في سباق مع الزمن ومع الآخرين ومع نفسه متحينا الفرصة للانقضاض وخطف قطعة الحلوى بكل ما أوتي من قوة دون النظر لأي اعتبارات أخرى لأن الجميع حينها سوف يسعى لتحقيق نفس الهدف.
الأسس والقاواعد التي يستند ويقوم عليها تداول الخطف:
1. كلما قل تواجدك في السوق كلما قلت احتمالية أن يرتد السوق عنك, وبالتالي كلما قلت المخاطر والخسائر.
2. من السهل أن يتحرك السهم حركة صغيرة ( 20فلس) لكن من الصعب أن يتحرك حركة كبيرة ( 100 -200 فلس) على سبيل المثال ( مع الأخذ بعين الاعتبار الفارق في القيمة السوقية لكل سهم). لهذا من الممكن الحصول على حركة صغيرة للسهم بينما من الصعب أن نرى الكثير من الأسهم تتحرك بصورة أكبر وذلك لأن حركة السهم الكبيرة تتطلب حجم تداول قوي وهو الأمر الذي لا يتوفر دائما. ولأن متداول الخطف يهدف لتحقيق أكبر قدر من العمليات الناجحة, يسعى دائما للاستفادة من هذه الحركات الصغيرة لكل سهم حتى يتحقق الهدف.
3. أن تكرار حدوث الحركات الصغيرة في الأسهم أمر شائع ويحدث كل يوم تقريبا, لكن الحركات الكبيرة لا تحدث كل يوم وبالتالي يمكن أن تنتظر أيام بل أحيانا شهور قبل أن يتحقق الهدف. لهذا متداول الخطف بالربح الصغير لأنه من الممكن أن يحصل عليه يوميا, بل أكثر من مرة في اليوم.
متى يكون تداول الخطف خيارا أساسيا, ومتى يكون خيارا ثانويا؟
من أراد أن يستخدم تداول الخطف كخيار أساسي ودائم, يجب أن يملك القدرة على القيام بعدد من العمليات الناجحة والتي قد تتراوح من 5 عمليات وحتى أكثر من مائة عملية في نفس اليوم وبشكل مباشر. وهذا الأمر يتطلب وجود برنامج لقراءة المخططات بشكل مباشر بحيث يكون المتداول قادرا على مشاهدة الشمعة وهي تتشكل كل دقيقة , وأن تكون لديه القدرة على تعديل زمن تشكل الشمعة من يوم إلى دقيقة والعكس صحيح حتى يرى المخطط بأزمنة مختلفة, بحيث تمثل كل دقيقة شمعة منفصلة عن الشمعات الأخرى, وكذلك القدرة على وضع الطلبات والعروض بشكل آلي ودون الحاجة لوسيط , هو الأمر الذي يتيح له تحديد زمن الدخول بشكل أكثر دقة وفاعليه وتنفيذ الخطة دون عوائق.
في نفس الوقت يعتبر تداول الخطف خيارا ثانويا للمتداولين الآخرين من الأزمنة المختلفة وذلك عندما يمر السهم في نطاق سعري ضيق, وعندما لا توجد اتجاهات واضحة للسهم, لهذا وعند حدوث مثل هذه الظروف, يمكن اللجوء للتداول الخاطف من قبل الكثير من المتداولين اليوميين كخيار ثانوي وبديل عن خياراتهم الأساسية.
هل تريد أن تحقق من جا هزيتك واستعدادك للتداول الخاطف؟
قبل أن تقرر فيما إذا كنت سوف تتداول بطريقة الخطف, تأكد من أنك تملك الصفات والإمكانيات التالية:
1. أنك تملك رأس مال جيد يسمح لك بالمضاربة, والأمر هنا يتوقف على السهم وعلى السعر السوقي للسهم, لكن وبشكل عام, كلما كان رأس المال أكبر كلما كانت المضاربة أجدى وأسهل. لكن يجب الحذر من المضاربة بكل رأس المال, لهذا أنصح بالمضارب بما لايزيد عن 20 وحتى 30% من رأٍس المال والاحتفاظ بباقي المبلغ لدعم الاستثمار إن حدثت انتكاسة غير متوقعه.
2. أن تملك القدرة على تحديد الهدف ووضع الخطة المناسبة ومن ثم تنفيذها في أقل وقت ممكن, وهي قدرة ذهنية لا تتوفر لدى الكثيرين.
3. أن تملك مقدرة ذهنية فائقة الدقة في تحليل وضع السوق, السهم, المؤشرات الهامة, ومقارنة الكمية والسعر السوقي للسهم, ومن ثم اتخاذ القرار المناسب في أقل وقت ممكن.
4. أن تبعد عن مشاعر الطمع والخوف. لأن مشاعر الطمع والخوف تقودان المضارب لاتخاذ قرارات عشوائية تحت تأثير هذه المشاعر وبالتالي تتأثر بتصرفات الآخرين من المتداولين المسيطرين, بينما يفترض بالمضارب أن يكون متحكما بكل أدواته ومسيطرا على الوضع من خلال قرارات مدروسة ومحسوبة ليصل إلى الهدف بأسرع طريقة وأقل تكلفة ممكنة.
5. يجب أن يكون المضارب صافي الذهن بعيدا عن أي تأثير خارجي, قادرا على تمييز الفرصة السانحة من غيرها ( يرى ما لايراه الآخرين) , واغتنامها في الوقت المناسب.
6. أن تكون لديك القدرة على تحمل الخسارة كما لديك الرغبة في تحقيق الأرباح.
الآن وبعد أن تأكدت أنك تملك الصفات والإمكانيات التي تسمح لك بالتداول عن طريق الخطف, عليك القيام ببعض الدراسات و الواجبات المنزلية حتى تكون مستعدا للامتحان الحقيقي في السوق.