يكون التدخل هجومياً إذا كان المتدخل يطلب لنفسه طلباً مرتبطا بالدعوى, أي بموضوع النزاع المطروح في الطلب الأصلي. أي له حق في الدعوى فيما يتعلق بالادعاءات المطروحة في الخصومة الأصلية، وعلة إجازة هذا النوع من التدخل أن آثار الحكم قد تمتد إلى الغير الذي لا ينتظر حتى صدوره ويحدث اعتداء فعلي على حقوقه من جراء تنفيذ الحكم، ومن ثم يسارع باتخاذ إجراءات وقائية هي التدخل للدفاع عن حقه وعندما تنظر المحكمة موضوع النزاع فإنها تفصل أولا في طلب المتدخل هجوميا,لأن الحكم في موضوع النزاع المرفوع يتوقف على الحكم ابتداء في طلب المتدخل هجومياً, ويكون الحكم الصادر في التدخل الهجومي حجة على المتدخل، سواء صدر لصالحه أم رفض طلبه.