الفوركس أو تداول الفوركس أصبح مُصطلح شائع في عالم الأستثمار مؤخراً، حيث يتجه إليه الكثير من المستثمرين لاستثمار أموالهم في سوق الفوركس نظراً لما يحتويه على سيولة مالية ضخمة تُقدر بقيمة 6 تريليون دولار أمريكي يومياً كحجم تداول. وأيضاً يتجه إليه المستثمرين نظراً لعوائده المادية اللحظية مما يُعني التعرف على نتيجة ذلك الاستثمار بشكل فوري سواء في حالة الربح أو حالة الخسارة.
وكلمة فوركس تُعني تداول العملات الأجنبية المُختلفة مُقابل بعضها البعض. ولا يقتصر الأمر في الأسواق المالية العالمية على الاستثمار في الفوركس فقط، فهناك العديد من السلع المالية الاخرى التي يمكن الاستثمار والتداول من خلالها مثل المعادن الثمينة من ذهب وفضة، النفط، العملات الرقمية المختلفة والتي أصبحت تحظى بشهرة واسعة بالإضافة إلى عقود فروقات أسهم الشركات العالمية. فإذا كنت تطمح للاستثمار في سوق الفوركس إليك كيفية ذلك.
طُرق الاستثمار في الفوركس تتم من خلال شركات الوساطة المُختلفة وذلك من خلال فتح حساب تداول لدى إحدى الشركات الموثوقة عالمياً سواء حساب تجريبي أو حساب حقيقي.
ويتم تداول الفوركس على مدار24ساعة يومياً، حيث يُدارسوق الفوركس عبر شبكة عالمية من البنوك من خلال أربعة مراكز رئيسية لتداول الفوركس في مناطق زمنية مُختلفة بداية من لندن مروراً بنيويورك وسيدني وانتهئاً في طوكيو.وللنجاح في سوق تداول الفوركس عليك إتباع بعض الخطوات للحصول على تجربة مُرضية:
تحديد زوج العملات الذي ترغب في التداول فيه
قرارات البيع والشراء
تنفيذ الأوامر
مُراقبة وإغلاق صفقاتك
القرار بإغلاق صفقاتك في الوقت المناسب
وبالرغم من أن سوق تداول الفوركس يعمل على مدار 24 ساعة إلا أن هُناك بعض العوامل التي تؤثر فيه وتعمل على تحركة، إليك بعضاً منها:
البنوك المركزية
الأحداث الاقتصادية
الأخبار السياسية
التحليل الفني والأساسي
لذلك عليك مُتابعة كافة الأحداث الاقتصادية والسياسية حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على سوق تداول العملات الأجنبية أو سوق الفوركس.
ومن أجل دخول سوق تداول الفوركس عليك اختيار وسيط تداول موثوق وخاضع للرقابات والهيئات التنظيمية العالمية لضمان سلامتك وسلامة أموالك.
إليك بضعة خطوات لمساعدتك في اختيار الوسيط المناسب لتداول الفوركس:
التراخيص العالمية
خدمة العملاء
منصة التداول المُستخدمة
الرافعة المالية
طُرق وسهولة الإيداع والسحب
وبذلك تكون قد حصلت على كافة المميزات التي تُقدمها شركات الوساطة لضمان حصولك على تجربة تداول مُرضة ولا مثيل لها وبدون خسائر.
الترويح لهذا التعامل في الأسواق أصبح السلعة السائدة منذ عقدٍ، ولازال اللعب على عقول الناس والضحك عليهم وأكل أموالهم على قدمٍ وساق، فكم باسم هذا الدجل والقمار أُكِلت أموال وأفلس أناس.
لذا كان من أوجب الواجبات اليوم هو محاربة هذا العطن والدنس الذي جلب الخسارة وضياع الوقت والمال والذي لا يزال هناك من لا يرعَ في الناس إلاً ولا ذمة ولا يهمه أمن حلال يأخذ أم من حرام!
عالم الفوركس أو ما أحب أن اسميه "عالم الأوهام" يمكن تشبيهه ببالوعة، وأياً كان ما أدخلته فيها فلن يخرج ثانيةً!
إليك الآن حقائق صادمة عن هذا الوهم المسمى زوراً بالفوركس:
تجارة العملات تدار عبر مشتقة تسمى " عقود الفروقات "، ولمن ليس لديه دراية بهذه المشتقة فهي معاملة يتم فيها الرهان على هبوط السعر أو نزوله فقط لا غير.
مع العلم أن كلمة Spot الموجودة في المنصة لا تعني أن الشركة لا تتعامل بنظام CFDs، فكلمة Spot تعني "فوري" وهي متعلقة بمزود الأسعار، فلا وجه اعتلاق بكون الشركة لا تتعامل بنظام عقود الفروقات فوجب التنبيه هنا.
وعلى هذا فأنت أيها المخدوع لا تضارب على سلعة حقيقية أو حصة تملك -كالسهم مثلاً-، وإنما كل ما في الأمر أنك تدخل الصفقة الوهمية على "رهان" أن السعر سيصعد فتشتري أو يهبط فتبيع. أما الحسابات الإسلامية والرافعة المالية فحديث خرافة يا أم عمروٍ، وتصور أيها المخدوع أن شركة ما لديها ما لا يقل عن 5000 آلاف عميل برافعة مالية 200:1! فهلا سألت نفسك أنى لدى الشركة كل هذه المليارات أم أن المسألة لا تعدو سوى أرقاماً على شاشة الجهاز!
وبالتالي فلا وجود أصلاً لسلعة يتم المضاربة عليها وإنما هي أسعار إما فوق أو تحت لا أكثر. (وهذه الأسعار يتم جلبها من مزود خدمة).
ربما يسأل أحدكم عن الأرباح وكيفية الحصول عليها، وهذا هو مربط الفرس والحقيقة التي دأبت كل المنتديات الطامعة لخسيس المغنم تعتيمها على العملاء، وهي أنك أيها العميل مجرد مصدر لملء جيوبهم من حر مالك الذي ستضيعه لا محالة في عالم الوهم هذا -إن آجلاً أو عاجلاً-، لأنك أيها العميل لا تدخل سوق مضاربة حقيقي كسوق الأسهم، وإنما العملية تتم بينك وبين شركة الوساطة.
هذا يقودنا إلى حقيقة أخرى صادمة: أن ربحك من خسارة الشركة وخسارتك من ربح الشركة. لأنه لا وجود لسوق من الأساس، ولا توجد شركة واحدة تملك الصلاحية لإدخال عميل واحد لسوق العملات، فسوق العملات لا وجود له، إنما هي تعاملات بين البنوك المركزية، وله اعتلاق باقتصاد الدول وسياستها النقدية.
أما موضوع الهيئات الرقابية فأضحوكة أخرى كمن يقول لك إنه عثر على ورقة مالية لثلاث دولارات، فهذه الهيئات وإن كان لها وجود فيزيائي إلا أن وجودها كعدمها في حالتنا هذه، فكون الشركة مسجلة أو حتى مرخصة من قبل هيئة ما فهذا لا يعني أنك في مأمن أنت وأموالك، بالعكس، الواقع المعاش يؤكد عكس ذلك تماماً، ولن تنصفك هذه الهيئات في حال تم أكل أموالك من أي شركة وساطة.
التقسيمات المضحكة لشركات الوساطة لا أساس لها، فكل شركات الفوركس يوجد بها غرفة مقاصة، وتعمل من خلالها، ومن هنا نفهم التلاعبات التي تحصل بين الفينة والأخرى على منصة التداول والتي لا يوجد لها تفسير إلا أن الشركة تتلاعب بالأسعار حين تجد أن صفقتك تتجه إلى الربح، واعلم أيها المسكين الطامع في أن تصبح مليونيراً من عالم الوهم هذا أن وسائل التلاعب والغش والخداع لأكل أموالك وحقوقك هي بعدد شعر رأسك، ومتى ما اعترضت فلن تجد لك أذناً صاغية، وسيتم توقيفك وإغلاق حسابك بعد أن يتم تصفيره. (فلا تنس أن ربحك من خسارتهم).
ربما الآن سيتبادر إلى الذهن سؤال عن أن هناك من يربح من هذا الوهم حقيقةً وليس زيفاً، وصدقني يا أخي أن مسألة التزوير في كشوف الحسابات كشرب الماء اليوم، ولن يعدم المدلس ألف حيلة ليوهمك بنجاحه. فضلاً عن أن المتبجح بربحه يكون من ضمن طاقم شركة الوساطة نفسها، وله جزء من الأرباح إن نجح في إقناعك فاحذر!
لقد ضاعت في هذا الوهم مئات الملايين من الدولارات فقط من البلاد العربية، وكثرت الشكاوى حتى بلغت عنان السماء، سيما أن منهم من خسر كل شيء جرياً وراء أكذوبة الربح والغنى السريع، ثم ارتطم بصخرة الواقع ولكن بعد فوات الأوان، لذا كان واجباً أن نضع القادم الجديد امام حقيقة ربما تكلفه المال والجهد والعمر حتى يصل إليها، مع مراعاة أن دخول هذا العالم يجلب الإدمان والمرض، تماماً كما هو الحال في صالات القمار، فلا تحاول أن تخوض معركة جربها الآلاف قبلك وأخفقوا.
