بورصة 2006
لو سألنا أي شخص متمكن عن توقعاته لسنة 2005 لم يكن باستطاعته الاجابة بالأسلوب الذي اجابت به البورصة عن نفسها.
فقد اختلفت الآراء لكن الواقع فرض نفسه منذ عقد المخازن الجمبو ومواصلة النفط ارتفاعه وبالتالي ارباح الشركات القياسية الى ان وصلنا الى قيمة سوقية تفوق الـ 42 مليار دينار.
وهذه بحد ذاتها لم تكن متوقعة، وقد لاحظنا دور الخبرة واتجاه السوق، كما لاحظنا أثر دخول الأجانب وان كان متأخراً إلا انه كان السبب الرئيسي في بلوغ المؤشر مستوياته القياسية 11960 نقطة كما انه كان المؤثر السلبي في الحركة التصحيحية الاخيرة ويجب ان لا ننسى بأن أسواق المال هي أفضل ارض لغسل وتبييض الأموال.
اما الجهة الوحيدة التي كانت أقرب الى الصحة في كثير من التوقعات فقد كانت شركة بيت الأوراق المالية وقد تنبأت بوصول السوق مستوى 11 ألف نقطة عندما كان السوق عند حاجز 6500 نقطة وهذه مغامرة تحسب لصالحهم وتنم عن مهنية لا تتأثر بأفعال اليوم كما ان توقعاتهم للحركات التصحيحية الصغيرة جاءت في معظمها سليمة وهذا اجتهاد ممتاز ومطلوب من جميع الشركات الاستثمارية والاستشارية لخلق ثقافة استثمارية تجنبنا الهزات العنيفة.
ويجب ان تعلم جميع الشركات بأن المعلومة المتعلقة بالسوق هي ملك للجميع ويجب اطلاع المتعاملين عليها في وقت واحد.
اما فيما يخص سنة 2006 فاني اتوقعها حمراء في مجملها وان كانت هناك فترات خضراء كما ان مستوى الانخفاض سيحدد أداء سنة 2007 كذلك فاذا كان الانخفاض كبيراً فان سنة 2007 ستكون هادئة والعكس صحيح كما اتوقع ان تقود مجموعة المشاريع السوق وسيكون لها النصيب الأكبر من الارتفاع.
في المقابل فان المجاميع التي اثرت في السوق ارتفاعاً بالمرحلة الماضية سنجدها تؤثر سلباً في اداء 2006 .
واتوقع زيادات لرؤوس اموال كثيرة من الشركات وتوزيعات للمنح حتى للشركات التي ليست بحاجة الى سيولة.
تقديرنا واحترامنا لكل من شركة الاتصالات المتنقلة والمخازن العمومية على تميزها العالمي وادائها المتميز والنمو الواضح في الايرادات التشغيلية.
كما ان تقديرنا موصول للبنك الوطني باعتباره أفضل بنك في الشرق الأوسط لسنوات طويلة وهذا فخر للكويت والاقتصاد الكويتي ولبيت التمويل الكويتي الذي يعتبر افضل بنك اسلامي في العالم وهذه ريادة أخرى للاقتصاد الكويتي.
كل عام وانتم بخير وأمنياتي للجميع بعام كله نجاح وتطور وراحة بال.
علي عبدالعزيز النمش