البحر: «إيفا للفنادق» تتكئ على ربح تشغيلي مضمون من مشاريعها المبيعة يقارب 115 مليون دينار على مدى 3 سنوات
كتب عبادة أحمد: قدم رئيس مجلس ادارة شركة ايفا للفنادق والمنتجعات طلال جاسم البحر ما يشبه الخلاصة لاستراتيجية الشركة في استثماراتها المنتشرة من دبي الى لبنان، فالعديد من الدول الافريقية، لتصل الى البرتغال وبريطانيا, الخلاصة ان الشركة «لا تقبل بعائد اقل من 20 الى 30 في المئة وربما أكثر، لأي من المشاريع التي تقدم عليها».
ولعل العرض الذي قدمه البحر لاستثمارات الشركة خلال ندوة تعريفية عقدت أمس في مقر سوق الكويت للاوراق المالية، كان كافياً لاعطاء الانطباع بأن هذا ما يحصل فعلاً، مما ينتظر ان ينعكس زخماً على التداول في سهم الشركة حين تدرج رسمياً اليوم.
واكتسبت الشركة عامل دفع معنوياً قوياً اول من امس من الاعلان عن دخول الامير وليد بن طلال مساهماً بـ 15 مليون دولار في الشركة، وهو ما رأى فيه نائب رئيس مجلس ادارة شركة ايفا (الشركة الام) صالح السلمي «دليل ثقة كبيرة بشركات المجموعة، إذ ان هذه هي الشركة الثالثة التي يساهم فيها الامير الوليد بعد «كويت انفست» و«الشركة الأم», كما رأى فيها «ثقة بالسوق الكويتية التي لا تزال الاسعار فيها رخيصة للغاية، وشركات كثيرة يقتصر مكرر سعر سهمها الى الربحية على رقم من خانة واحدة».
أما عنصر الدفع الثالث، والذي يبدو اكثر «دغدغة» لمحافظ المستثمرين، فهو ما اشار اليه البحر من ارباح تشغيلية «مضمونة» ستحققها الشركة في الاعوام 2006و2007 و2008، مع مضيها قدماً في انجاز مشروعاتها التي هي قيد الانجاز، ومن دون القيام بأي مشروع جديد.
وبكلام آخر، كما يحلو للسلمي ان يعبر، فإنه «لو قعد مجلس الادارة في بيته وانتظر انجاز المشاريع الحالية وتسليمها فإن الأرباح التشغيلية وحدها ستكون اكثر من اربعة ملايين دينار في 2005/2006، وترتفع الى 60 مليوناً في 2006/2007، و50 مليوناً في 2007/2008».
لكن مجلس الادارة لا ينوي ان يقعد في بيته,,, فالشركة الام «ايفا» تراهن بالكثير على الشركة المقبلة الى البورصة، خصوصاً انها اثبتت نجاحاً سريعاً لاستراتيجيتها الاستثمارية خلال السنوات الماضية، مما دفع السلمي الى وصفها بـ «عروس التاج» بالنسبة لـ «ايفا».
وأكد السلمي ان ادارة الشركة المدرجة حديثاً تمتلك «خبرة شاملة وواعدة تمكنها من زيادة عوائد المساهمين بما يفوق كثيراً ما هو متوقع اليوم», وقال «ان الشركة برهنت على بعد نظر في قراراتها الاستثمارية، فحين دخلنا مشروع النخلة لم تكن ارض المشروع موجودة، والآن نحصد نتائج هذا القرار».
وعن عدم وجود الكويت على الخارطة الاستثمارية للشركة، قال السلمي «ان ذلك عائد الى الاستراتيجية التي تأسست عليها الشركة»، واضاف «انه مصدر فخر لنا ان تستثمر الشركات الكويتية في الخارج وتدر العوائد على الاقتصاد المحلي، مما يعظم الناتج القومي ويزيد من تنوعه بعيداً عن الاعتماد على القطاع النفطي».
وعن الفارق بين «ايفا للفنادق والمنتجعات» و«الدولية للمنتجعات»، أوضح السلمي ان هذه الأخيرة محلية في مشروعاتها وأصغر بكثير, لكنه أكد ان لدى «الدولية للمنتجعات» العديد من المشروعات الجديدة، تاركاً لمجلس ادارتها الاعلان عنها.
مشروعات جنوب أفريقيا,,, فندق عالمي ومنتجع مساحته 370 هكتاراً
اشار السلمي الى ان سهم الشركة التابعة لـ «ايفا للفنادق والمنتجعات» التي تدير المشاريع في جنوب افريقيا بات يتداول الآن عند مستوى 60 سنتاً.
وأوضح البحر ان الشركة استهلت عملياتها في سوق العقارات في جنوب افريقيا خلال عام 2003 عبر تنفيذها لمشروع مشترك مع «مورلاند» للتطوير وهي ذراع التطوير العقارية لمجموعة «تونجات هليت» وبموجب هذا الاستثمار الاولي حصلت الشركة على حصة تبلغ 50 في المئة من منتجع زمبالي الساحلي.
ومشروع «بحيرات زمبالي» الذي يقع شمال مدينة ديربن بجوار باليتو في جنوب افريقيا, وتعني كلمة زمبالي باللغة المحلية «وادي الزهور» حيث البحيرات والمحميات الطبيعية والزهور المتنوعة والمطلة على المحيط الهندي.
الى ذلك، قامت الشركة في مايو 2005 بشراء مجموعة فنادق Lonrho وذلك ضمن اطار التحالف الاستراتيجي القائم بين الشركة ومجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية ومجموعة فيرمونت للفنادق والمنتجعات تتألف هذه المحفظة من خمسة فنادق موزعة على مناطق سياحية مهمة في كينيا بالاضافة الى عاصمة كينيا (نيروبي)، يبلغ اجمالي غرفها 440 غرفة.
وسيعهد التحالف الى مجموعة فيرمونت بادارة الفنادق والاشراف على برامج تطويرها ومن ثم اعادة تسميتها باسم فيرمونت في منتصف عام 2006 وقد خصص مبلغ 25 مليون دولار لهذا الغرض.
الراي العام