2017/12/20 م
العملات الرئيسية الأكثر ارتفاعاً أمام الدولار في 2017
مع اقتراب انتهاء 2017 وسط تقلبات معتادة في أسواق العملات، تتشكل ملامح الصورة النهائية لأداء العملات الرئيسية حول العالم من حيث الرابحين والخاسرين.
وارتفعت العملات الرئيسية الـعـشـر حول العالم فيما عدا الدولار النيوزلاندي أمام العملة الأمريكية منذ بداية 2017 وحتى 14 ديسمبر، وسط أداء متخاذل للعملة الأمريكي وتعافٍ في اقتصاد الدول الأخرى وتغير حقيقي في سياستها النقدية.
اليـورو
تعد العملة الأوروبية الموحدة أكثر العملات الرئيسية ارتفاعاً أمام الدولار الأمريكي في 2017 بنحو
12%، كما أن التوقعات تشير
إلى أنها ستستمر في هذا الارتفاع العام القادم.
وبدأ البنك المركزي الأوروبي أولى خطواته تجاه تخفيف التيسير الكمي العام الجاري، حيث قرر في نهاية أكتوبر الماضي بدء تخفيض برنامج شراء السندات بمقدار 30 مليار يورو بدءاً من يناير المقبل ولمدة 9 أشهر.
كما توقع الاتحاد الأوروبي نمو الاقتصاد بمنطقة اليورو بأعلى وتيرة في 10 سنوات في العام الجاري، حيث يرى أن الناتج المحلي الحقيقي لدى منطقة اليورو سيسجل 2.4% في 2017، و2.3% في 2018.
الكرونة الدنماركية
تعد عملة الدنمارك هي ثاني وآخر عملة رئيسية ارتفعت أمام الدولار الأمريكي بأكثر من 10% خلال العام الجاري، حيث صعدت بنسبة
10.5%.
يأتي ذلك بالرغم من تسجيل الاقتصاد الدنماركي أكبر هبوط منذ 2011 في الربع الثالث من العام الحالي، حيث سجل انكماشاً بنسبة 0.6%، وذلك بعد نمو بنحو 0.6% في الربع الثاني.
الجنيه الإسترليني
على الرغم من المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها المملكة المتحدة فإن عملتها المحلية استطاعت أن تحرز تفوقاً أمام الدولار الأمريكي وارتفعت بنسبة
8.8% منذ بداية العام.
وتلقى الجنيه الإسترليني دعماً من بعض قرار السياسة النقدية وبيانات اقتصادية محفزة، حيث قرر بنك إنجلترا رفع سعر الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة العالمية في الشهر الماضي إلى 0.50%.
الكرونة السويدية
بالرغم من توقعات بأزمة وشيكة في سوق العقارات فإن الكرونة السويدية ارتفعت أمام الدولار بنحو
7.3% في 2017.
وفي الربع الثالث من العام الجاري حقق اقتصاد السويد نمواً بنحو 0.8% على أساس فصلي، وبنسبة 2.9% على أساس سنوي.
وتمكن اقتصاد السويد من تحقيق طفرة في معدلات النمو الاقتصادي الذي تحول من الانكماش بنحو 4.5% في 2015 إلى النمو بنسبة 3.2% في العام الماضي.
الدولار الأسترالي
أحرز الدولار الأسترالي المركزي السابع في ارتفاعه أمام الدولار حيث صعد أمام العملة الأمريكية بنسبة
6.3% في العام الجاري.
وحققت أستراليا نمواً اقتصادياً هو الأسرع منذ عام في الربع الثالث من العام الجاري بنحو 0.6% على أساس فصلي، وبنسبة 2.8% على أساس سنوي، مع الارتفاع في استثمار الأعمال.
الدولار الكندي
منذ بداية العام ارتفع الدولار الكندي أمام العملة الأمريكية بنسبة
4.8%.
ويعد الاتجاه نحو تخفيف التيسير الكمي الذي اتبعته كندا منذ 7 سنوات أحد الأسباب التي دعمت العملة المحلية، فالمركزي هناك رفع سعر الفائدة مرتين في العام الجاري.
الكرونة النرويجية
سجلت الكرونة النرويجية نمواً بنسبة
3.96% أمام العملة الأمريكي منذ بداية 2017 وحتى نهاية جلسة 14 ديسبمر.
وانتعشت عملة النرويج في العام الجاري بعد التعافي في أسعار النفط على اعتبار أن الدولة الأوروبية أحد أبرز منتجي الخام في العالم، وذلك بعد خفض الإنتاج وارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في عامين.
كما حققت النرويج أعلى نمو اقتصادي في عامين بالربع الثالث لـ2017 بنحو 0.6% على أساس فصلي، وذلك بدعم من ارتفاع السياحة ومبيعات التجزئة والخدمات الصناعية الأخرى.
الين الياباني
وجاءت عملة اليابان في المركز الثامن من حيث الارتفاع أمام عملة الولايات المتحدة بزيادة بنسبة
3.90% في نحو عام.
وحققت اليابان طفرة في نموها الاقتصادي في 2017، حيث سجلت أطول موجة توسع منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، وللربع السابع على التوالي في ثلاثة أشهر المنتهيين في سبتمبر الماضي.
كما صرح محافظ بنك اليابان "هاروهيكو كورودا" أن الاقتصاد يكتسب زخماً ويزيد من احتمالات أن يتجاوز التضخم مستوى الـ2%، ما يعزز توقعات السوق بألا يكون هناك حوافز إضافية مقبلة في مارس 2018.
الفرنك السويسري
كانت عملة الفرنك السويسري هي أقل العملات الرئيسية ارتفاعاً أمام الدولار الأمريكي في 2017 بنحو
2.9%.
وعلى الرغم أن سويسرا أقل دولة على مستوى العالم من حيث سعر الفائدة الذي يبلغ (- 0.75%)، وهو ما لم يتغير منذ يناير 2015، فإنها تحقق تعافياً اقتصادياً.
وحققت سويسرا نمواً اقتصادياً بنحو 1.2% في الربع الثالث على أساس سنوي وبنسبة 0.6% على أساس فصلي.
كما أن الاحتياطي النقدي لديها وصل إلى مستويات قياسية، حيث سجل 724.4 مليار فرنك (739 مليار دولار) في شهر سبتمبر الماضي.