قـواعـد التداول خارج منصة السوق الرسمي ..
قامت
بورصة الكويت بنشر المقترح الخاص (مسودة) بـ
"قواعد تداولات خارج المنصة" (OTC) لتنظيم صفقات و تعاملات الاسهم غير المُدرجة او ما يُطلق عليه
"سوق الجت" أو"الموازي"، وذلك على موقعها الإلكتروني.
وتهتم البورصة بإتاحة الفرصة للاوساط المالية والاستثمارية من شركات ومجموعات وأصحاب مصالح وغيرهم لإبداء آرائهم
خلال الفترة من 21 فبراير وحتى 21 مارس 2017.
وتتضمن المسوده التي انتهى منها فريق عمل البورصة الإجراءات والقواعد المقترحة بشأن مستقبل التداول خارج المنصة في الكويت، سواء
للأسهم غير المُدرجة أو للسندات والصكوك الإسلامية أيضاً.
وتركز البورصة على فتح آفاق المشاركة للاطراف المهتمة كافة عبر الإدلاء بآرائهم وإقتراحاتهم حول ما تناولته المسودة من أطر وقواعد من شأنها
تطوير وتنظيم التداول خارج المنصة، إذ سيتم جمع تلك الآراء والمقترحات لأخذها في عين الإعتبار لدى صياغة التصور النهائي للكتاب قبيل رفعه الى هيئة أسواق المال.
ومعلوم ان البورصة على قناعة تامة بأن للنجاح شركاء، إذ تعمل بشفافية مطلقة لتحقيق ما تصبو إليه لخلق بورصة منظمة قادرة على استيعاب كل التوجهات الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، داعية جميع الراغبين في المشاركة بآرائهم إرسالها عبر البريد الإلكتروني
ProductDevelopment@boursakuwait.com.kw
وبحسب الاجراءات المتبعة ستعمل بورصة الكويت على نشر كتاب التداول رسمياً بعد أن يحظى بموافقة هيئة أسواق المال، فيما يتوافر حالياً كمسودة (نسخة PDF) يمكن تحميلها من خلال موقع بورصة الكويت.
وفي هذا السياق،
قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في بورصة الكويت، خالد عبدالرزاق الخالد:
"إن التداول خارج المنصة تمثل خدمة مهمة تقدمها أسواق الأوراق المالية الحديثة، ولعل البورصة الكويتية وبما تنتهجه من استراتيجيات حديثة باتت أكثر حرصاً على التماشي مع مثل هذه التطورات التي من شأنها ان تضعها على الخارطة العالمية للأسواق المتطورة
".
واضاف الخالد ان هناك قرابة 1800 شركة غير مُدرجة قابلة للتداول خارج المنصة، لافتاً الى حرص البورصة على توفير نظام إلكتروني ملائم لإحتواء تلك التعاملات ووضعها في نطاق أكثر تنظيماً، ذلك إلى جانب الصفقات التي تتطلب نقل ملكية أو بيع السندات أو الصكوك.
ورداً على سؤال حول كيفية دخول الشركات غير المدرجة إلى سوق خارج المنصة وتسجيلها، أفاد الخالد أن التسجيل سيتم تلقائياً وبسهولة كبيرة بمجرد إيداع سجل مساهمي الشركة لدى وكالة مقاصة، وانتهاء فترة حظر التداول على المؤسسين، وأن هدفنا من تسهيل إجراءات دخول الشركات هو خدمة صغار المستثمرين والمتداولين بما يضمن لهم سوق يمكنهم من التخارج بشروط عادلة وهذه الحماية سوف تمتد كذلك إلى صغار مساهمي الشركات المنسحبة من البورصة.
ولفت الى ان فريق العمل يبذل جهود كبيرة من أجل التوصل الى صيغة ملائمة للقواعد التي تعمل على استحداثها بهدف خلق قنوات أكثر تنظيماً لحركة رؤوس الاموال، سواءً على الأسهم المُدرجة أو غير المُدرجة أو الأدوات التمويلية المختلفة.
وأشار الى ان النظام و
القواعد المقترحة تتيح المجال أيضاً لتداول الاسهم المشطوبة او المنسحبة ، ولكن بما يتوافق مع القانون وبعد إتخاذ الإجراءات المُتبعة في هذا الشأن، ما سيوفر إمكانية التخارج لمساهمي هذه الشركات بسهولة ويسر.
وأضاف الخالد في بيان صحافي أن فريق عمل البورصة يبذل قصار جهده للمشاركة الفاعلة بتقديم مثل هذه القواعد كما يجب للسوق لتوفير منافذ استثمارية متنوعة، لافتاً الى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار آراء ووجهات نظر المستثمرين وذوي الرؤى المتنوعة في هذا الخصوص.
وأفاد الخالد "سعداء بتوفير تلك الخدمة التي نثق أنها ستسهم في إستيعاب خدمات بورصة الكويت بشكل أكثر وضوحاً، إذ سيتم التعامل مع الآراء التي سيتم جمعها بدقة وجدية وحيادية لذا نُشجع الجميع على المشاركة بآرائهم المفيدة" لبلوغ أفضل التصورات في هذا الخصوص".
وأضاف قائلاً: "نسعى لتطوير خدمات بورصة الكويت بشكل يعزز مباديء الشفافية والوضوح سعياً نحو المزيد من التأثير، وبالتالي خلق دور ريادي للسوق الكويتي على مستوى المنطقة، الأمر الذي يمكن للمستثمرين الكويتيين والإقتصاد الكويتي بشكل عام الإستفادة منه".
وبين الخالد ان هناك ما أشبه بورشة عمل فنية منعقدة بشكل دائم، تهتم ببحث ما من شأنه إفادة البورصة وقطاعاتها المختلفة والعمل، على تطوير آليات التدول وطرح كل ما يساعد يوفر قنوات استثمارية ملائمة لرؤوس الاموال، المحلية والأجنبية.