اكتشاف مدينة قوم لوط ( عليه السلام ) .

صاعد نازل

عضو مميز
التسجيل
1 نوفمبر 2004
المشاركات
8,096
مدينة "قوم لوط" الملعونة بالقرآن تظهر خربة في الأردن
بعثة أميركية اكتشفت بعد تنقيب دام 10 سنوات أن الحياة في "سدوم" توقفت فجأة .

384d52ac-1a62-4224-9fd6-210e67da30ac.jpg


منذ أسبوعين وعلماء الآثار منشغلون بخبر العثور على ما يميلون الى أنه بقايا "سدوم" المعروفة اسلاميا بمدينة "قوم لوط" النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي تجمع الكتب السماوية، وأهمها القرآن المفصل ما حدث لها بواقعية علمية، أن قصاصا الهيا جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستنثناء زوجته، وفق ما روى القرآن فصوله بسلسلة آيات موزعة في 9 سور.

وتنتهي رواية القرآن بآية رقمها 35 من "سورة العنكبوت" تشير الى أن الله أبقى من المدينة على درس وموعظة للأجيال، بقوله: "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون". لكن كثيرين لم يجدوا شيئا من "سدوم" طوال قرون، الى أن عثرت بعثة آثار أميركية، ثابرت على التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقا لما ذكره البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو.

"الا أن كل مظاهر الحياة توقفت فجأة"
هذا الكلام قاله كوللينز في 28 سبتمبر الماضي لأول من نشر خبر العثور على آثار "سدوم" بالجنوب الأردني، وهي دورية Popular Archaeology التي أعدت تحقيقا معززا بصور وبيانات أطلعت عليه "العربية.نت" بموقعها، ومنه وصل الخبر الى وسائل اعلام عالمية ما زالت تتطرق للآن الى مستجدات ما تم العثور عليه، ووصفه رئيس البعثة بأنه "مبان قديمة وأدوات من مدينة كبيرة جدا كانت في العصر البرونزي (..) كانت دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الاردن" كما قال.

cc6fab74-fd0a-4b32-92dc-2b63094b395f.jpg


تلك المدينة/الدولة، التي ذكرت التوراة في "سفر التكوين" بأن الله عاقبها بالنار والكبريت "لم تتهدم بكاملها بحسب ما كان متوقعا" وفق ما أكده كوللينز الذي اعتبر أن ما تم العثور عليه أشبه "بكنز حقيقي في كل ما يخص علم الأثار من ناحية نشوء وادارة مدن /دولة بين 1540 الى 3500 قبل ‏الميلاد" مضيفا أن المعلومات عن الحياة في منطقة غور الاردن بالعصر البرونزي لم تكن متوفرة قبل تنقيبات البعثة الأميركية، ولا وجود حتى لاشارة في معظم الخرائط الأثرية عنها بأن مدينة قديمة كانت فيها.

وشرح أن ما تم العثور عليه هو مدينة بقسمين، علوي وسفلي، وفيها ظهر جدار من الطوب الطيني، بارتفاع 10 وعرض 5.2 أمتار. كما ظهرت بقايا بوابات لمعبد، ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسية، اضافة الى موقع يبدو أن كان مميزا، لأنه كان مدعّم بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجارا من الطوب بالملايين، اضافة الى عدد كبير من العمال" الا أن كل مظاهر الحياة "توقفت فجأة بنهاية منتصف العصر البرونزي" وهو لغز برسم الحل عبر تنقيبات للتعرف الى ما حدث في "سدوم" وأشار اليه القرآن بما يختلف عن التدمير بنار وكبريت، وكأن كويكبا ارتطم بالمدينة وجعل أسفلها أعلاها، ونجا منه النبي لوط.

a6ef270a-bf56-47fc-9d5b-16e5b86ac29c_16x9_600x338.jpg


أيات موجزات بالقرآن عن "سدوم" وقومها الهالكين
الشائع عن النبي لوط أنه ابن أخ النبي إبراهيم، وكانا يسكنان بمنطقة واحدة، هي "بيت إيل" القريبة حاليا من رام الله بالضفة الغربية، على حد ما يمكن استنتاجه مما قرأته "العربية.نت" في شرح لما ورد بشأنه في التوراة، ثم انفصلا كلا بأهله وماشيته، وراح لوط يبحث شرقا عن منطقة ريّانة خضراء تتوافر فيها المياه والمراعي، فوجدها قرب مدينتي "سدوم وعمورة" المروية أراضيهما الخصبة بمياه نهر الأردن، فحط رحاله هناك، واختار "سدوم" للسكن، وعنها يذكر القرآن وحده ما اكتشفه كوللينز بعد 14 قرنا، وهو أن "سدوم" كانت عليا وسفلى، طبقا لما في الآية 82 من "سورة هود" وهي في الفقرة قبل الأخيرة أدناه.

سريعا وجد لوط "السدوميين" متهافتين على الفواحش، فقرر اصلاحهم بدعوتهم الى الله ونهيهم عما يرتكبون، قائلا: "فاتقوا الله وأطيعون" وهي الآية 163 من "سورة الشعراء" بالقرآن، الا أنهم صدوه: "قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين" (الشعراء:167) فأصرّ وقال: "تأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" (الأعراف:80) وشرح أكثر: "انكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر" (العنكبوت:28) عندها تحدوه استخفافا قائلين: "إئتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين" (العنكبوت:29) .

وراح لوط يستغيث: "رب نجني وأهلي مما يعملون" (الشعراء:169) فأرسل اليه ملائكة طمأنوه "وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك" (العنكبوت:33) وأخبروه بما سيفعلون "قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين" (العنكبوت:31) وشرحوا: "إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون" (العنكبوت:34) ثم بدأ القصاص الموعود: "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود" (هود:82) "فأخذتهم الصيحة مشرقين" (الحجر:73) وتحقق الوعد: "فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين"... "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون" (العنكبوت:35).

ab46bb8f-014d-4891-a7d1-766a71871833.jpg


ومما يتضح من الصور حتى الآن، وهي كثيرة وتبدو فيها أوان فخارية وغيرها، فان تدمير "سدوم" لم يكن "بنار وكبريت" وفق رواية التوراة، وإلا لظهرت آثار الحرائق على ما تم العثور عليه، ولا يبق كحل للغز الا ما ورد بالآية 34 من "سورة العنكبوت" عما يمكن أن يكون كويكبا سقط عليها "رجسا من السماء" في اشارة الى الفضاء، فانشطر الى أحجار تساقطت عليها بالآلاف كالمطر، وجعلت عاليها سافلها، وطوها تراب الحطام أكثر من 35 قرنا.

العربيه
 

abdullah6868

عضو نشط
التسجيل
3 مايو 2008
المشاركات
6,222
الإقامة
kuwait
يعطيك الف عافيه استاذى
 

بن عيدان

عضو مميز
التسجيل
21 نوفمبر 2011
المشاركات
24,333
مدينة "قوم لوط" الملعونة بالقرآن تظهر خربة في الأردن
بعثة أميركية اكتشفت بعد تنقيب دام 10 سنوات أن الحياة في "سدوم" توقفت فجأة .

384d52ac-1a62-4224-9fd6-210e67da30ac.jpg


منذ أسبوعين وعلماء الآثار منشغلون بخبر العثور على ما يميلون الى أنه بقايا "سدوم" المعروفة اسلاميا بمدينة "قوم لوط" النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي تجمع الكتب السماوية، وأهمها القرآن المفصل ما حدث لها بواقعية علمية، أن قصاصا الهيا جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستنثناء زوجته، وفق ما روى القرآن فصوله بسلسلة آيات موزعة في 9 سور.

وتنتهي رواية القرآن بآية رقمها 35 من "سورة العنكبوت" تشير الى أن الله أبقى من المدينة على درس وموعظة للأجيال، بقوله: "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون". لكن كثيرين لم يجدوا شيئا من "سدوم" طوال قرون، الى أن عثرت بعثة آثار أميركية، ثابرت على التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقا لما ذكره البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو.

"الا أن كل مظاهر الحياة توقفت فجأة"
هذا الكلام قاله كوللينز في 28 سبتمبر الماضي لأول من نشر خبر العثور على آثار "سدوم" بالجنوب الأردني، وهي دورية Popular Archaeology التي أعدت تحقيقا معززا بصور وبيانات أطلعت عليه "العربية.نت" بموقعها، ومنه وصل الخبر الى وسائل اعلام عالمية ما زالت تتطرق للآن الى مستجدات ما تم العثور عليه، ووصفه رئيس البعثة بأنه "مبان قديمة وأدوات من مدينة كبيرة جدا كانت في العصر البرونزي (..) كانت دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الاردن" كما قال.

cc6fab74-fd0a-4b32-92dc-2b63094b395f.jpg


تلك المدينة/الدولة، التي ذكرت التوراة في "سفر التكوين" بأن الله عاقبها بالنار والكبريت "لم تتهدم بكاملها بحسب ما كان متوقعا" وفق ما أكده كوللينز الذي اعتبر أن ما تم العثور عليه أشبه "بكنز حقيقي في كل ما يخص علم الأثار من ناحية نشوء وادارة مدن /دولة بين 1540 الى 3500 قبل ‏الميلاد" مضيفا أن المعلومات عن الحياة في منطقة غور الاردن بالعصر البرونزي لم تكن متوفرة قبل تنقيبات البعثة الأميركية، ولا وجود حتى لاشارة في معظم الخرائط الأثرية عنها بأن مدينة قديمة كانت فيها.

وشرح أن ما تم العثور عليه هو مدينة بقسمين، علوي وسفلي، وفيها ظهر جدار من الطوب الطيني، بارتفاع 10 وعرض 5.2 أمتار. كما ظهرت بقايا بوابات لمعبد، ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسية، اضافة الى موقع يبدو أن كان مميزا، لأنه كان مدعّم بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجارا من الطوب بالملايين، اضافة الى عدد كبير من العمال" الا أن كل مظاهر الحياة "توقفت فجأة بنهاية منتصف العصر البرونزي" وهو لغز برسم الحل عبر تنقيبات للتعرف الى ما حدث في "سدوم" وأشار اليه القرآن بما يختلف عن التدمير بنار وكبريت، وكأن كويكبا ارتطم بالمدينة وجعل أسفلها أعلاها، ونجا منه النبي لوط.

a6ef270a-bf56-47fc-9d5b-16e5b86ac29c_16x9_600x338.jpg


أيات موجزات بالقرآن عن "سدوم" وقومها الهالكين
الشائع عن النبي لوط أنه ابن أخ النبي إبراهيم، وكانا يسكنان بمنطقة واحدة، هي "بيت إيل" القريبة حاليا من رام الله بالضفة الغربية، على حد ما يمكن استنتاجه مما قرأته "العربية.نت" في شرح لما ورد بشأنه في التوراة، ثم انفصلا كلا بأهله وماشيته، وراح لوط يبحث شرقا عن منطقة ريّانة خضراء تتوافر فيها المياه والمراعي، فوجدها قرب مدينتي "سدوم وعمورة" المروية أراضيهما الخصبة بمياه نهر الأردن، فحط رحاله هناك، واختار "سدوم" للسكن، وعنها يذكر القرآن وحده ما اكتشفه كوللينز بعد 14 قرنا، وهو أن "سدوم" كانت عليا وسفلى، طبقا لما في الآية 82 من "سورة هود" وهي في الفقرة قبل الأخيرة أدناه.

سريعا وجد لوط "السدوميين" متهافتين على الفواحش، فقرر اصلاحهم بدعوتهم الى الله ونهيهم عما يرتكبون، قائلا: "فاتقوا الله وأطيعون" وهي الآية 163 من "سورة الشعراء" بالقرآن، الا أنهم صدوه: "قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين" (الشعراء:167) فأصرّ وقال: "تأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" (الأعراف:80) وشرح أكثر: "انكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر" (العنكبوت:28) عندها تحدوه استخفافا قائلين: "إئتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين" (العنكبوت:29) .

وراح لوط يستغيث: "رب نجني وأهلي مما يعملون" (الشعراء:169) فأرسل اليه ملائكة طمأنوه "وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك" (العنكبوت:33) وأخبروه بما سيفعلون "قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين" (العنكبوت:31) وشرحوا: "إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون" (العنكبوت:34) ثم بدأ القصاص الموعود: "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود" (هود:82) "فأخذتهم الصيحة مشرقين" (الحجر:73) وتحقق الوعد: "فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين"... "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون" (العنكبوت:35).

ab46bb8f-014d-4891-a7d1-766a71871833.jpg


ومما يتضح من الصور حتى الآن، وهي كثيرة وتبدو فيها أوان فخارية وغيرها، فان تدمير "سدوم" لم يكن "بنار وكبريت" وفق رواية التوراة، وإلا لظهرت آثار الحرائق على ما تم العثور عليه، ولا يبق كحل للغز الا ما ورد بالآية 34 من "سورة العنكبوت" عما يمكن أن يكون كويكبا سقط عليها "رجسا من السماء" في اشارة الى الفضاء، فانشطر الى أحجار تساقطت عليها بالآلاف كالمطر، وجعلت عاليها سافلها، وطوها تراب الحطام أكثر من 35 قرنا.

العربيه


جزاك الله خير على المعلومة
 
أعلى