«انيرجي اند كابيتال»: أسعار النفط قد تصل إلى 90 دولارا قبل نهاية العام

fahad2000

عضو مميز
التسجيل
15 مايو 2012
المشاركات
9,512
438662_e.png

دول «أوبك» تخسر 350 مليار دولار سنويا من إيراداتها النفطية بالأسعار الحالية

تحسن الأسعار يوازيه ارتفاع أسهم الشركات المتخصصة بالطاقة ويخلق فرصاً جيدة للمستثمرين

تحليل حركة أسعار النفط يعطي نتائج مشابهة لحركتها لعام 2009.. على المستثمرين إعادة ترتيب محافظهم


إعداد محمود عبد الرزاق:
توقعت مجلة اند كابيتال ان أسعار النفط ستواصل ارتفاعها لتصل إلى 80 دولارا للبرميل قبل حلول نهاية العام الجاري، وانه عندما تصل إلى هذا المستوى، فان أسهم الشركات العاملة في قطاع الطاقة ستسجل ارتفاعا موازيا.
وقالت المجلة في تحليل بقلم كيث كول المتخصص في دراسة حقول النفط واسواق الطاقة في العالم ان الشركات التي تقدم الخدمات النفطية وشركات الحفر وشركات بناء خطوط انابيب النفط واصحاب ناقلات النفط وسائر الشركات المعنية بصناعة النفط ستستفيد من ارتفاع أسعار النفط الذي توقع ان يتم بحلول عام 2016.
وقال كول انني لن استغرب اذا ما رايت أسعار النفط ترتفع إلى مستوياتها الاعتيادية التي سجلتها خلال الربع الثالث من العام الماضي، ولكنه حذر من اساءة تفسير توقعاته مشيرا إلى انها ربما لن تصل إلى 110 دولارات للبرميل التي سجلتها قبل الازمة، ولكنها قد تصل بسهولة إلى 80 او 90 دولارا للبرميل مع نهاية عام 2015، مشيرا إلى ان مثل هذا التحسن في أسعارالنفط هو الذي سيحرك أسعار أسهم الشركات المتخصصة بالطاقة وما سيخلقه من فرص للمستثمرين الراغبين بشراء الأسهم قبل ان تعاود الأسعار ارتفاعها.

تاريخ الأسعار

وقال ان جانبا من توقعاته الجريئة يستند في الواقع إلى دراسته لتاريخ أسعارالنفط في الاونة الاخيرة قائلا ان أسعار النفط شهدت خلال عامي 2008 و2009 تقلبات وتارجحات اكثر مما تعرضت له خلال الاشهر السبعة الماضية حيث تدهورت من 143 دولارا للبرميل لخام برنت إلى ما دون 40 دولارا للبرميل، ولكن دراسة متانية لحركة الأسعار فيما بعد تبين لنا ان أسعار النفط عادت إلى الاتجاه الصعودي بقوة بحلول نهاية عام 2009، وان تحليل حركة أسعار النفط في عام 2015 يعطي نتائج مشابهة لحركتها في عام 2009، معتبرا ذلك مؤشرا للمستثمرين لكي يعيدوا ترتيب محافظهم الاستثمارية في ضوء هذه التوقعات.
وقال كول انه ربما يعمد البعض إلى القول ان العوامل الاقتصادية في العام الجاري مختلفة بشكل واسع عما كانت عليه في عامي 2008 و2009، قائلا ان ذلك ربما يكون صحيحا حيث شهد العالم ركودا قويا في 2009 في حين تعتبر الظروف افضل بكثير خلال هذا العام، الا انه بالقدر الذي يعني النفط، فاننا نقف على نفس المنصة التي كنا عليها في 2009.
وقال ان عرض النفط في الوقت الحاضر مرتفع مقابل طلب متدن، وهو الوضع ذاته في 2009، ولكن سرعان ما عادت الأسعار إلى الارتفاع، وهكذا فاننا نرى الدورة الاقتصادية تعيد نفسها.

دور «أوبك»

وقال كول ان أسعار النفط سترتفع حسب توقعاته لان منظمة اوبك والدول المنتجة الاخرى التي تعتمد اعتمادا يكاد يكون كليا على الايرادات النفطية في تمويل ميزانياتها، والتي بدأت تعاني من نقص السيولة.
فعندما تكون الأسعار مرتفعة فان دولا مثل الكويت والسعودية وقطر ونيجيريا تتلقى مليارات الدولارات التي يتم استخدامها في تمويل ميزانياتها او تكديسها في صناديق ثرواتها السيادية او غير ذلك من الوسائل الادخارية او الاستثمارية. وفي ظل انخفاض الأسعار فان الدول المصدرة الكبرى تسحب من ارصدتها الخارجية وبسرعة قياسية للانفاق على ميزانياتها.ففي فبراير الماضي وحده انفقت السعودية 20.2 مليار دولار وهو اضخم رقم تنفقه منذ 15 عاما في حين انفقت انغولا ونيجيريا والجزائر مجتمعة نحو 20 مليار دولار.

إفلاس المنتجين
وقال انه مع اخذ هذه الامور في الاعتبار فان قادة اوبك يعيدون في الوقت الحاضر دراسة خططهم الرامية إلى افلاس المنتجين في الولايات المتحدة وروسيا من خلال خفض أسعار النفط، وبطبيعة الحال فان الدولة الوحيدة في اوبك القادرة على التأثير هي السعودية التي تملك صندوقا هائلا للثروة السيادية يمكنه الاستمرار لمدة 3 سنوات، وبالطبع فان هدف السعودية لم يكن يوما يتمثل في استنزاف احتياطياتها من العملات الاجنبية.
وقال ان دول اوبك بما فيها السعودية تستنزف احتياطياتها بسرعة كما ان هذه الدول الايرادات النفطية لها تقل سنويا بنحو 350 مليار دولار بالأسعار الحالية.
وختم كول بالقول انه اذا ما اخذنا هذه الامورفي الحسبان فاننا لن نلبث ان نرى باقي اعضاء اوبك يضغطون على السعودية ويلزمونها بخفض الانتاج لتدعيم الأسعار.
 
أعلى