SpeciaL 1
عضو مميز
حبيت أفتح صفحة أشارك فيها بأي شي يعجبني..
ولكم حرية المشاركة باللي يعجبكم..
إحدى روائع الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد ( أربعين )
لها وقع خاص على قلبي وأردد بعض أبياتها بيني وبين نفسي من يوم ما سمعتها
فيها الكثير من الحكم وتحتاج للتأمل..
..
ادلهم الكون حولي واطْبقـَت سحب الكآبة
أغرقت جوفي بدمعي واهلـَكت أخضر حقولي
وينكم يا ربع عمري ؟ من بقى ما صك بابه ؟
ما بقى لي صاحبٍ أرمي عليه أهوَن حمولي
...
الكتابة عن همومي ذنب أفْشَـل في ارتكابه
هكذا حزني أناني.. غير فرْحي للّي حولي
من هموم الناس أبني دافعي لجل الكتابه
ما حسَبْت حساب ضاقوْا بما كتبت أو صفّقوا لي
ما تعبت أرقى و أرقى.. بالدُّعا حالي تشابه
مقدر أنزل.. لو أبنزل غصب ترقى بي رجولي
...
لي إلهٍ جلّ شانه عندما أكون في رِحابه
في ركوعي في سجودي أصْعَد بقِمّة نزولي
لي مكانٍ في الكواكب.. ذا طموحي لسْتُ آبَه
نجم عالي.. ذا مكاني.. عل موتي هو أفولي
....
ما فعلت الخير أرجي من بشر فاني إثابه
عالمٍ ربّي بقصـــدي.. و ما سبَبْ أطيب فعــولي
جلّ خيرٍ قد فعلته كنت في عكسه أُجابه
لم يفاجئني جحود ولم يثر حتى فضولي
يا زماني قبل غدرك كنت أقول الدنيا غابه
يا زماني بعد غدرك ما نقص ما زاد قولي
......
أربعيــنٍ من تجارب.. أربعينٍ من غرابه
أربعينٍ من تأمُّــل شكّلت ذاتي وميولي
كلّ أحـدٍ يقضي حياته بين تقصير وإنـابه
يستحيل إنك تلاقي.. لأيّ أحدٍ وصفٍ شمولي
الكبر أردى الخطايا ما تجبّه استتابه
أستعيذ بربي منه في خروجي في دخولي
....
النفاق أكبر رموزه كان في عهد الصحابه
كيف عاد الوقت هذا..؟؟ وكل شبرٍ به سلولي
الرضـوخ أصبح فضيله وقول " لا " أصبح دُعابه
والمشاكل مبتدعها قال: تِلْزِمْكــُم حلولي
كيف تبيير المعاني يُرجع الحق لنصابه
والثوابت مستباحه عند ذول وعند ذولي
كل حق دون قوه زاهق وثابت ذهابه
يُكتب التاريخ ناصع للقوي لو هو مغولي
العدو بالحيل قرّب واضح تكشير نابه
وبعضنا لازال يسأل ظنكم أسرج خيولي!
...
بين تفريط و تطـرّف تاه جيلي في خِطابه
خير أموري هو وَسَطْهَا.. طال عن هذا غفولي
احترس يا ذيب و احذر من زمن سادَت كلابه
الوفا بَه صار عِجْبـه.. و الغدر فعلٍ بطولي
.....
لا تثـق بالّلي تثــق به.. بد شكّك وارتيابه
كم عُهُـرْ سافِرْ يُغطّى بْملْمَحٍ طاهـر طفولي
عندي للدنيا سؤال وما أبي منها إجــابه
هو يغيّر شي رفضي.. أو حيادي.. أو قبولي ؟؟
كـن يا دنيــا همومك جُمِّعَت مثل الذّيابه
سالـَمَت كل الّلي قبلي .. تنتظـر لحظة وصولي
كلّ غدرك ما يساوي في مــوازيني ذبــابه
ربّما لوّك وفيتي.. كان أرّقْني ذهولي
......
يا عذولي هاك بوحي.. هاك جرحي وانسكابه
ما سوى ذا وقت سانح.. قم بدورك يا عذولي
أتعبتني هالقصيده.. فكر وجروح و رتابه
بس يا هذي القصيده.. أقصريها لا تطولي
يا كريم يحـب عَفْوهْ.. رحمِتَـه تسبق عذابه
ألطـف بـ ذلّي أمامك حينما يحتم مثـولي