الكثير من المستثمرين المبتدئين لا يزال يجهل التصرف في سوق الأسهم

التحالف

عضو مميز
التسجيل
19 مايو 2012
المشاركات
10,388
الكويت: الكثير من المستثمرين المبتدئين لا يزال يجهل التصرف في سوق الأسهم

3136703.jpg

قال الخبير الاقتصادي رئيس شركة الشال جاسم السعدون في حوار مع مجلة المصارف:صحيح أن البورصة الكويتية ضعيفة وما زالت سيولتها متواضعة، ولكن وضعها ليس استثنائياً، فما زالت افضل اداء من احدى بورصات الاقليم، وفي موقع وسط من ثلاث بورصات اخرى في الاقليم، اذا ما قورن بمستويات مؤشراتها خلال الفترة نفسها.بحسب جريدة القبس

وكان يمكن ان يكون اداؤها افضل لو كانت منظمة بشكل افضل، فإنشاء هيئة اسواق المال جاء متأخراً، وقانونها خضع لاخطاء حكومية عندما اوكلت، في اواخر عام 2005 وبدايات عام 2006، الى جهتين للقيام بالعمل نفسه، وتأخر انجاز القانون ثلاث سنوات، ثم عينت خمسة مفوضين، واشتكت على ثلاثة منهم، وضاعت سنتان أخريان، والآن مشكلتها الثالثة مع مدونة الحوكمة، ولم يبذل اي جهد ــ باستثناء مع القطاع المصرفي ــ لاحتواء التكاليف غير الضرورية لأزمة العالم المالية، وترك الحي والميت من الشركات في السوق، حتى انتقلت العدوى الى الحي، وما زال متعاملو السوق ينزعون الى المضاربة دون عقاب حقيقي، وفي عام 2013 مثلاً، حصلت 22 شركة قيمتها الرأسمالية %3.3 من قيمة السوق على %45.7 من سيولته، ودارت أسهم احدى الشركات 13 مرة، وما زال مؤشر السوق السعري يعطي قراءات خاطئة، وما زالت تداولات السهم الواحد والعشرة اسهم تنحرف بتداولات السوق الى ما يوحي بارتفاع كبير في مخاطر تداولاته، وكلها امور سهلة العلاج، ولكن لا احد متفرغاً لها، هناك مؤشر صحي واحد في تداولات شهري فبراير ومارس 2014، حيث ارتفع خلالهما مؤشر السوق الوزني بنحو %3.9، بينما انخفض السعري بنحو %1.6-، وان استمر هذا الاتجاه الصحي فسوف يتعافى اداء البورصة.

وعن هيئة اسواق المال، وما الذي اخفقت به، قال: بدأت الهيئة متأخرة او قبل الاخيرة في الاقليم، وتعرضت الى ما ذكرته سابقاً، وانشاؤها يعني فصل وظيفة الرقابة عن التداول وهو امر اساس، ونجحت أخيراً، وذلك يحسب لها في الالتفات الى تلاعبات التداول، وازداد أخيراً عدد الاحالات الى النيابة، ولعل تحول السيولة الى الشركات الثقيلة في فبراير ومارس امر يحسب لها، نشطت أخيراً في استكمال نظمها وجهازها الوظيفي رغم حالة عدم الاستقرار، وبدأت برنامجا تدريبيا داخليا وخارجيا للخريجين الجدد، كما أصدرت مدونة حكومة حولها خلاف، وأبدت مرونة في إمكانات تأجيل تاريخ نفاذها ونقاشها وتعديلها. ولا بد من التأكيد أنها نشأت في بلد حدثت فيه أكبر أزمة مالية في العالم - أزمة المناخ - قياساً بحجم اقتصادها، من عيوبها انها تأخرت كثيراً في تطبيق ما هو بمقدورها من نظم، مثل إلغاء المؤشر السعري، إو إلغاء تداولات السهم والعشرة أسهم عندما ثبت فشلها، أو اعتماد السعر المرجح للسهم بعد الاقفال - قيمة كل الأسهم المتداولة لأي شركة مقسومة على عدد كل الأسهم المتداولة لها - قبل إعلان قيمة المؤشر. ومن عيوبها عدم إيمانها بضرورة الإعلان عن مسودة ما تنوي فرضه، مثل مدونة الحوكمة وطرحها في نقاس، ثم تلقي ردود الفعل وبعدها إصدار ما هو قابل للتطبيق. ومن عيوبها فهم خاطئ بأن التواصل مع عملائها ومع الإعلام دليل ضعف، بينما التواصل دليل ثقة ودليل قوة، فهي كتاب مفتوح وليس صندوقاً أسود لا يقرأ سوى بعد حدوث كارثة، ومن عيوبها البطء في إنجاز معاملات الشركات في عالم سريع وفي بلد ينزع لأن يصبح مركزاً مالياً منافساً.

على صعيد آخر، قالت العربية.نت: ان الكثير من المستثمرين المبتدئين لا يزال يجهل كيفية التصرف في سوق الأسهم، ومواصفات الاستثمار الناجح فيه.

وبغياب الثقافة الاستثمارية والدراية الكافية في شروط التداول الناجح يصبح المستثمر الفرد أقرب إلى الخسارة منه إلى تحقيق الأرباح على الرغم من الارتفاعات التي يشهدها السوق، والسبب في ذلك - كما يقول الخبراء والمحللون الماليون - هو أنه لا يعلم كيفية تحقيق الأرباح، وتحديد الشكل المناسب لاستثماراته.

واستطلعت «العربية.نت» آراء خبراء ماليين ومستثمرين لتحديد مواصفات وشروط التداول الناجح في سوق الأسهم، بما ينتهي إلى تحقيق الأرباح والفوائد للمستثمرين الأفراد، حيث تبين أن غالبية المختصين يشددون على شروط معينة على المتداول أن يأخذها بعين الاعتبار، وفي مقدماتها دراسة الأسهم وعدم الاندفاع وراء تلك التي تسجل ارتفاعاً لمجرد أنها ترتفع.

ويقول رئيس مجموعة بخيت الاستثمارية والخبير المالي بشر بخيت إن على من يريد الاستثمار أو الدخول في السوق «الا يندفع وراء الارتفاعات المتلاحقة التي تسجلها بعض الأسهم»، حيث يضرب على ذلك مثالاً بسهم أمرت هيئة سوق المال بالتحقيق في التداولات عليه بعد أن سجل ارتفاعات بالحد الأعلى لعدة أيام متوالية، ومن ثم عاد لتسجيل الهبوط الحاد على الفور.

وقال بخيت لـ«العربية.نت» إن أول ما على المستثمر بحثه هو «الوقت المناسب»، سواء الوقت المناسب للدخول في السوق عموماً، أو للشراء في سهم معين، فمن يستطيع تحديد الوقت المناسب في السوق هو الذي يستطيع تحقيق الأرباح.

أما الرئيس التنفيذي لشركة المستثمر للأوراق المالية وليد بن غيث فيحدد ثلاثة شروط للاستثمار الناجح، ويعتبر أنها الوصفة اللازمة لأي مستثمر، حيث يقول إن «الاستثمار في السوق يجب أن يكون طويل المدى، فمن يحتج لرأسماله في القريب العاجل عليه ألا يدخل السوق أصلاً».

أما الشرط الثاني، بحسب ما قال بن غيث لــ «العربية.نت»، فهو «اختيار الشركات التي تتمتع بقيمة ونمو جيدين»، بينما يكمن الشرط الثالث من أجل الوصول إلى تداول ناجح وآمن ومحقق للأرباح في «التنوع»، حيث على المستثمر أن يضع أمواله في شركات متعددة وقطاعات مختلفة، وألا يحصر نفسه في سهم واحد ويبقى رهيناً له.
 
أعلى