دعما للموضوع
الأرباح غير المحققة والأسهم «المنتفخة» تجاوزت 70%
عادل البدر لـ «الوطن»: مطلوب من إدارة البورصة تدقيق البيانات المالية للشركات والتمييز بين الأرباح التشغيلية والمضاربية
كتب سعود سلطان:
طالب رئيس مجلس ادارة شركة السكب الكويتية عادل رشيد البدر ادارة سوق الكويت للاوراق المالية بمتابعة وتدقيق البيانات المالية والارباح المحققة للشركات من خلال اعلاناتها.
مشيرا في تصريح خاص لـ «الوطن» الى أن ارتفاعات السوق القياسية مرتبطة بعوامل دفع ايجابية قوية اضافة الى العامل الرئيسي وهو توافر السيولة والتدفقات النقدية الا انه اكد بأن الكثير من الارتفاعات التي شهدتها بعض قطاعات البورصة واسهمها تأتي من تحقيق ارباح مضاربية مما ساهم في انتفاخ بعض الاسهم حيث شكلت تلك النسبة ما يفوق من 70% للكثير من الشركات فيما يؤكد ان الارباح المعلنة ناتجة عن ارتفاعات سعرية للاسهم ضمن ارباح غير تشغيلية للبيانات المالية للشركات مقابل نسب ضئيلة للارباح الفعلية التشغيلية.
وطالب البدر معالجة الخطأ بالارباح المضاربية والتي يتم ارتباطها بارتفاع غير مبرر، الا اذا كانت تلك الارتفاعات ناتجة عن ارباح غير محققة لشركات قوية زميلة.
وطالب البدر صغار المستثمرين اتخاذ الحذر والحيطة بتعاملاتهم وعدم الاندفاع وراء ارتفاعات ناتجة في معظمها لاسهم مضاربية تعتمد في ربحيتها على ارتفاع اسعارها، مشيرا الى أن التأني باتخاذ القرار الاستثماري مطلب اساسي للتوجه الاستثماري كما ان الحركات التصحيحية مطلب اساسي لخلق توازن نسبي للسوق من حيث المعدلات في الارتفاع والانخفاض لتجنب تسبب أي مخاوف من انخفاضات كبيرة.
وتوقع البدر في حال عدم وجود تصحيح سعري لمجريات التداول فان التوقعات تشير لتجاوز المؤشر حاجز 13 الف نقطة فيما يثير مخاوف مستقبلا من انخفاضات كبيرة لعدم توازنه بدورة تصحيحية لاستكمال الارتفاعات.
من جانبه، ارجع مسؤول فرع الضجيج بالشركة الرباعية للوساطة المالية ميثم الشخص التداولات القياسية والنشاط غير المسبوق لسوق الكويت للاوراق المالية الى عدة عوامل فنية بحتة تندرج تحتها عوامل مساعدة فيما يخص ارتفاع المؤشرات فمع الزخم الكبير من الاسهم المدرجة والتي تجاوزت 155 شركة قابلها ارتفاع لمعدلات دوران رؤوس الاموال وارتفاع ارباح الشركات المدرجة بشكل قياسي لم يسبق لها ان بلغته وبزيادة تجاوزت ما يقارب 87% من حيث اداء الارباح عن العام الماضي.
وبالتالي فإن مضاعف ربحية الشركات يجعلها في مقدمة الاسواق الخليجية الاخرى خاصة الناشئة منها وارتفاع سعري كبير للاسواق الخليجية مقارنة بأسعار الاسهم الكويتية التي جذبت نسبة كبيرة من هؤلاء المستثمرين في ظل سعر سهم بات في متناول الجميع ومع تطورات اقتصادية شاملة في المنطقة، جعلتها تحت انظار كبرى الشركات العالمية.
واضاف الشخص في تصريح خاص لـ «الوطن» بأن تلك المقومات جعلت السيولة تبلغ مستويات قياسية لم تبلغها من قبل مع بداية الشهر الجاري لتتجاوز 200 مليون دينار للمرة الاولى في تاريخ السوق الذي اخذ ينمو ويتطور حتى فيما يخص الادوات الاستثمارية الموازية، ولا تزال الفرصة سانحة لارتفاعات سعرية كبيرة لاسهم شهدت جني ارباح وتصحيح بشكل منفرد خلال الايام القليلة الماضية لتعاود المحافظ الاستثمارية نشاطها الكبير عليها لتجذب ايضا صغار المستثمرين الذين حققوا ارباحا جيدة خلال العام الجاري، لم يبلغوها من قبل.
وهنا تكمن الحاجة الى مزيد من التركيز على تثقيف المستثمر والوسيط في ان واحد بما يتواءم مع مجريات السوق الحالية نظرا لتوسع قاعدة السوق متجاوزة الحدود المحلية.