رابح رابح
عضو مميز
البورصة: تدقيق في شبهة تلاعب بين السوقين.. النقدي والآجل
عيسى عبدالسلام
أبلغت مصادر مسؤولة القبس ان ثمة تلاعبات جديدة تراقبها ادارة الرقابة في سوق الكويت للاوراق المالية من قبل بعض المضاربين من خلال السوق الاجل.
واوضحت المصادر ان عمليات تدقيق تقوم بها ادارة البورصة على بعض التداولات التي تجرى من قبل بعض المضاربين في السوق، حيث يقوم المضارب بشراء الاسهم من السوق الرسمي من خلال حسابات تداول ثم يقوم بعرضها على شاشة التداول لبيعها في السوق الاجل، ويتم شراؤها من قبل حسابات اخرى تتبع نفس المضارب.
واضافت المصادر ان ادارة الرقابة في البورصة لاحظت انتهاج ذلك خلال الفترة الاخيرة من قبل حسابات معينة، وتجرى حالياً عملية تدقيق على كل التداولات التي جرت خلال الفترة الماضية وبهذه الطريقة.
واشارت المصادر الى ان المضارب يستفيد من هذه العملية من خلال دفع %40 من قيمة الصفقة (في الأجل)، وبالتالي يحصل تدوير لتلك الاسهم من خلال الاستفادة من السيولة المتبقية، وايهام المتداولين بأن عمليات شراء مكثفة تتم على السهم.
وقالت المصادر ان شكاوى قدمت الى البورصة بشأن اقتصار عمليات البيع في السوق الآجل، على اطراف معينة، وتوفير العقود لمصلحة هذه الاطراف ومنعها على اخرى، مشيرة الى ان بعض المتعاملين في السوق الاجل يرفضون بيع اسهم عند طلبها من عملاء على اساس انها غير متوافرة، بالرغم من اجراء عمليات بيع كميات مليونية من الاسهم نفسها لاطراف محددة، ما يعني ان هناك اتفاقات مسبقة للتلاعب على هذه الاسهم وايهام المتداولين بصعودها.
ولفتت المصادر الى ان ادارة الافصاح في البورصة استفسرت من شركات في السوق تجرى عليها عمليات تداول غير اعتيادية مرات عدة، وتأتي الاجابة بأن الشركة المعنية لا تملك معلومات تؤثر على حركة السهم في السوق، علماً ان ادارة الرقابة لاحظت ان على هذه الاسهم تداولات بكميات كبيرة.
وبينت المصادر ان مضاربين معروفين في السوق هم من ينتهجون ذلك ويستفيدون من تلك الثغرات التي يصعب احكام الرقابة عليها، لا سيما انها لا تتم من خلال حسابات تعود لنفس الشخص ولكن بأسماء ذات صلة.
واشارت المصادر الى ان الوسطاء يتحملون مسؤولية كبيرة كونهم يستقبلون اوامر تنفيذ الصفقات من خلال شراء الاسهم من السوق وعرضها في الاجل واعادة شرائها من حسابات اخرى، منوهة الى ان الوسطاء هم الاكثر قدرة للحؤول دون مثل تلك التلاعبات من خلال كشفها.
وذكرت المصادر ان قرار ادارة السوق برفع الحد الاقصى لكميات الاجل الى مليون سهم للصفقة الواحدة فتح مجالاً امام المضاربين لزيادة تداولات الاجل، وبالتالي الاستفادة منها في الشبهات آنفة الذكر اعلاه.
كل الشكر والتقديرلإدارة الرقابة في سوق الكويت للاوراق المالية