ازمة سقف الدين الامريكي .. قنبله موقوته

اعلامي

عضو مميز
التسجيل
11 يوليو 2005
المشاركات
4,829
الإقامة
Kuwait City
مر الاقتصاد الأمريكي بعدة أزمات كان أولها وأكبرها انهيار عام ١٩٢٩م، بسبب المضاربات على الأسهم، حيث أصبح العرض أكبر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم، وأفلست البنوك، وقد سمي ذلك اليوم بالخميس الأسود، وفي عام ١٩٨٧م انهار سوق الأسهم الأمريكي مرة أخرى وسمي ذلك اليوم الثلاثاء الأسود، وفي عام ٢٠٠١م تسببت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في انهيار بعض الشركات واضطراب في الاقتصاد العالمي، أما أزمة الرهن العقاري التي حدثت في أغسطس عام ٢٠٠٨م فكانت بسبب التوسع في الرهن العقاري وبسببها انخفضت العقارات وانهارت بعض المؤسسات المالية الكبرى والبنوك ما أدى إلى تدخل الحكومة الأمريكية لإنقاذها من الإفلاس، وقد صاحب ذلك هبوط حاد للدولار وسعر الفائدة إلى أدنى مستوياتهما في التاريخ، وأدى ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم لأعلى مستوى، وصاحب ذلك ارتفاع أسعار النفط وتكاليف المعيشة.

أزمة الدين الحكومي هناك تهدد إمبراطورية أمريكا الاقتصادية والسياسية بالانهيار، وهذا ما سوف يفقدها نفوذها السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي، ولعل جميع المؤشرات الحالية تشير إلى ذلك

ولعل من أهم أسباب أزمة الدين الأمريكي ما يلي:
* طبيعة النظام المالي والاقتصاد الأمريكي.
* النفقات الكبيرة على الدفاع والقوات المسلحة المنتشرة في أصقاع العالم فضلاً عن افتعال عدة حروب مثل الحرب على أفغانستان، واحتلال العراق، والمبالغة في دعوى الحرب على الارهاب.
* ضخ مليارات الدولارات في بعض المؤسسات المالية الأمريكية لإنقاذها من الإفلاس بعد أزمة الرهن العقاري ٢٠٠٨م.
* الصراع بين ممثلي الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الكونجرس ومجلس الشيوخ؛ من أجل أمور انتخابية، وفرض شروط وتنازلات، فكل منهما يريد أن يحرج الآخر أمام الناخب الأمريكي.
* الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت من أمريكا عادت وانعكست عليها.
بعد هذه المقدمة أستطيع أن أقول إنه من المؤكد أن معبر الدولار عملة الاحتياط في العالم ومصير أذون الخزانة الأمريكية التي تعد حتى وقت قريب الملاذ الآمن للاستثمار الأكثر أماناً في العالم مرهون بمقدرة أمريكا على حل مشكلة الدين الحكومي بعودة جذرية، وليس على تأجيلها لكي لا تنبعث من جديد بعد فترة قصيرة من الزمن، خصوصاً أن الدين الحكومي هناك قد لامس مبلغ (١٦٫٧) ترليون دولار بنسبة وصلت إلى أكثر من (١٠٤٪) من الناتج المحلي الإجمالي، مع العلم أن مخزونات الدائنين الأجانب من ديون أمريكا يبلغ حوالي (٥٫٦) ترليون دولار، وهو ما يفوق ديون ليمان برذر القابضة عند إفلاسها عام ٢٠٠٨م ب (١١) مرة.
أما أهم وأكبر الدائنين فهم: الصين، واليابان، والبرازيل، والهند، والمكسيك، وكندا، والنرويج، وسنغفورا، وإيرلندا، وهونغ كونغ، وروسيا، ولوكسبوغ، وبريطانيا، وبلجيكا، وسويسرا، وتايوان، وألمانيا، والدول المصدرة للنفط، وفي ومقدمتها دول الخليج العربي، إضافة إلى المصرفية الكاريبية، وآخرون. وهذه الدول هي أهم دول العالم من الناحية الاقتصادية.
إن الاتفاق على رفع سقف الدين الأمريكي ليس حلاً للأزمة ولكنه تأجيل لها، وهذا يعني أن العالم سوف يعايش تلك الأزمة بعد فترة قصيرة، ويعيش في رعب وتوجس وحبس أنفاس والسبب:
* إن عدم قدرة الحكومة الأمريكية على الوفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية سوف يضعف الدولار وبالتالي انخفاض قيمة احتياطيات الدول المستثمرة أو في أصوله.
* إن هذا سيشجع دولاً كثيرة على عدم إيداع احتياطياتها في البنوك الأمريكية، أو شراء أذونات الخزانة هناك.
* ستنعكس تلك الأزمة سالباً على الاقتصاد العالمي بدءً بالبورصات ومروراً بالشركات وحركة التجارة الخارجية.
* في مقدمة المتضررين أوروبا التي تعيش هي الأخرى أزمة اقتصادية خانقة ما سيعمق من أزمتها، وكذلك دول الخليج التي تربط عملتها بالدولار، وتحتفظ بأغلب احتياطياتها في البنوك وأذون الخزانة الأمريكية.
* هذه الأزمة إن تعمقت وتفاقمت سوف تؤدي إلى كساد كل من البترول والغاز نتيجة انخفاض الطلب عليهما.
* من أسباب تفاقم انعكاسات الأزمة أيضاً أن أمريكا تتحكم بما يصل إلى ٤٠٪ من حجم التجارة العالمية، والدولار هو عملة التعاملات التجارية العالمية، حيث معظم الصفقات والتسعير والتثمين بما في ذلك أسعار البترول والغاز يتم بالدولار.
نعم إن أزمة الدين الحكومي الأمريكي تعد قنبلة موقوتة يمكن أن تفجر الاقتصاد العالمي المعتمد على الدولار حالياً، التي يتم تأجيل انفجارها عن طريق رفع سقف الدين الحكومي هناك، ولذلك فإن الدول المختلفة مندوبة إلى اتخاذ إجراءات وتحسبات احتياطية تقلل من المخاطر التي يمكن أن تلحق بها نتيجة تفاقم الدين الحكومي الأمريكي فمن المعروف أن الخطر الحقيقي الذي يواجه أي دولة هو أن يكون معدل نمو الدين أسرع من نمو الناتج المحلي الإجمالي لفترة طويلة من الزمن، وبالتالي ترتفع نسبة خدمته حتى يتجاوز قدرة الاقتصاد على خدمة ديونه.. فتضطر الدولة إلى التوقف عن الوفاء بالتزاماتها وهذا يعني من الناحية الفنية إفلاس الدولة.
وهذا ما يكاد يحدث في أمريكا، حيث أزمة الدين الحكومي هناك تهدد إمبراطورية أمريكا الاقتصادية والسياسية بالانهيار، وهذا ما سوف يفقدها نفوذها السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي، ولعل جميع المؤشرات الحالية تشير إلى ذلك. فهي في الحقيقة دخلت فعلاً مرحلة الإفلاس على الرغم مما تملكه من أصول اقتصادية ضخمة؛ لأن أزمة الدين الأمريكي سوف يدفعها إلى خفض مساعداتها ومعوناتها التي تقدمها للدول النامية وغيرها مقابل شروط، وإلى سحب قواعدها من مختلف دول العالم، أو خفض عددها ولعل خفض التصنيف الائتماني لأمريكا وإبقاءه تحت المراقبة من أكبر الدلائل على ذلك.
لذلك ينصح الخبراء ب:
* فك الارتباط بالدولار واستبدال ذلك بسلة عملات تضم عملات عالمية متنوعة، وذلك بهدف تقليل المخاطر أو الحد منها.
* تنويع الاستثمارات وعدم تركيزها في أمريكا مع استمرار الاستثمار فيها.
* الاستفادة من الأزمة الاقتصادية التي عانت منها كل من اليونان وأسبانيا، وعلى الأخص قبرص حيث صادرت الأخيرة (٧٠٪) من حسابات المواطنين وغيرهم في قبرص لمصلحة الحكومة كوسيلة لسد العجز في الميزانية، وهذا فيه إجحاف كبير ودرس يحسن تذكره. وعلى هذا المنوال يمكن أن تتصرف دول أخرى إذا وصلت إلى مرحلة الإفلاس أو على الأقل الدخول في محادثات مع الدول الدائنة للتنازل عن جزء من الدين، أو عدم احتساب فوائد عليه فضلاً عن أن إعلان الإفلاس في بعض الأحيان قرار سياسي الغرض منه الهروب من الدائنين، وذلك على مستوى الأفراد والشركات، كما يمكن أن يكون على مستوى الدول.
وعلى الرغم من هذا التشاؤم إلا أن أمريكا يمكن أن تخرج من هذه الضائقة إذا كانت حقيقية وليست تمثيلية وذلك من خلال المعطيات التالية:
* إن نمو الناتج المحلي الإجمالي سوف يكون أكبر من نمو الدين الحكومي بسبب تمكن أمريكا من الاكتفاء الذاتي من الغاز، وهي في طريقها للاكتفاء الذاتي في مجال البترول، وذلك بعد أن تمكنت التقنية من تطويع الغاز والبترول الصخري والاتجاه إلى أن تكون أكبر مصدر لهما خلال أقل من عقد من الزمن.
* في آخر تقرير لمكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي تم توقع أن يصل الدين الحكومي الأمريكي عام (٢٠٢٣) إلى (٢٦) ترليون دولار. وفي الوقت نفسه توقع أن تتراجع نسبة الدين الأمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي من (١٠٤٪) حالياً إلى (٦٩٪) عام (٢٠٢٣م).
* إن توقعات مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي مبني على معطيات وتقارير، وليس تمنيات، وهذا يشبه تصريح الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن عام (٢٠٠٥م) عندما قال سوف نستغني عن بترول الخليج عما قريب، ولم يستطع أحد حينها أن يتنبأ كيف سيتم ذلك؟ حتى تم الإعلان عن تمكن أمريكا من تطويع التقنية لاستغلال الغاز والبترول الصخري، وتحويلهما إلى منتج اقتصادي يغني أمريكا عن استيراد الوقود الأحفوري من الخارج، وأنها سوف تكون أكبر مصدر لهما عام (٢٠٣٠م) وربما قبل ذلك بكثير حسب المعطيات الأخيرة.
إن التفاؤل والتشاؤم لكل منها موضعه، ولكن التشاؤم يقود إلى الحذر، خصوصاً في الأمور المصيرية التي يترتب على التهاون فيها عواقب وخيمة لا تحمد عقباها في جميع المجالات والمال والاقتصاد واحد منها، خصوصاً أن العالم لم يعد كالسابق يسير حسب النظم والقواعد المتعارف عليها، فسنة الغاب بدأت تظهر بوادرها حيث القوي يفرض إرادته حتى ولو بالقوة وخارج الإرادة الدولية على الضعيف، كما أن المصالح هي المسيطرة على المسرح وليست الحقوق، والمصالح تديرها لوبيات لها أجندتها الخاصة بعيدة كل البعد عن مصالح الشعوب وإرادتها.
نعم إن أزمة الدين الأمريكي سوف تقود - إن عاجلاً أو آجلاً - إلى ظهور تكتل اقتصادي ومالي جديد يضمن الاستقلال عن أمريكا وعملتها الخضراء. ولعل بوادر ذلك التوجه بدأت تلوح في الأفق. وهنا إن حدث فسوف يكون من أكبر عوامل تراجع امبراطورية العم سام إلى الخلف.. والله المستعان.
*نقلا عن الرياض
 

رابح رابح

عضو مميز
التسجيل
4 يونيو 2011
المشاركات
21,520
الإقامة
في قلوب الطيبين
شكرا اخي الفاضل اعلامي على المقالة والمعلومات القيمة وكلامك صحيح :
هذا الكلام نسمعه منذ عدة عقود ولكن الحقيقه المره هي ان الاقتصاد الامريكي يتعثر ولكنه يعاود النهوض بسرعة والحديث عن انهيار الاقتصاد الامريكي وارتفاع حجم الدين الامريكي والتيسير الكمي وتعويم الدولار ماهو الا وهم لا يعكس الواقع الذي نعيشه وتستخدمه الدول المتخلفة لتغطية فشلها الذريع ... بغض النظر عن الاعتقادات ولكن الحقيقة التي لاتقبل الشك هي أن الولايات المتحده الامريكية اصبحت قوة اقتصادية ضاربة حققت نجاحات رهيبة تحكم العالم بأسره وتسيطر على اقتصاداته وتمتلك ماهو اثمن من المال وهو التكنلوجيا والعمق السياسي والآلة العسكرية التي تتحكم في ثروات دول العالم واقتصاداتها وخاصة دول العالم الثالث والدول النفطية تحديدا نظرا لبيع النفط بالدولار .
امريكا صنعت لها ولمواطنيها مجدا ونحن بجميع ما نمتلك حقيقتنا هي اننا دول ضعيفة ذات اقتصادات هشه لا نملك اي تكنلوجيا ولا نمتلك الا انتقاد امريكا والتوسل اليها .. انظر الى واقعنا الحالي وكما يقال ان الاسواق المالية مرآة الاقتصاد والاسواق الامريكية حققت نجاحا باهرا وارتفعت الى قمم قياسية جديدة واسواقنا تغرق بالانهيارات والوهم .
والمقياس الحقيقي على الثقة القوية للدول وكبار المستثمرين بالاقتصاد الامريكي هي التدفقات النقدية الضخمه من الاموال الى سندات الخزينة الامريكية والاسواق والاستثمارات الامريكية وتصدير الاموال من دولنا بالرغم من لوفر الاقتصادي
بالنهاية من يحدد الفشل والنجاح هو النتائج ونتيجة امريكا هي النجاح والقوه ونتيجة دول العالم الثالث هي الفشل والوهن

مع كل التقدير والاحترام لوجهة نظرك ونقلك العلمي وما قصدة الموضوع وليس شخصك الكريم
 

رابح رابح

عضو مميز
التسجيل
4 يونيو 2011
المشاركات
21,520
الإقامة
في قلوب الطيبين
نظرة سريعة على متانة الاقتصاد الامريكي وايراداته التشغيلية الضخمة :
أكثر 10 شركات أمريكية "تحقيقا للأرباح" خلال 2012
- اكسون موبايل 44.88 مليار دولار
- ابل 41.7 مليار دولار
- شيفرون 26.176 مليار دولار
- جي بي مورغان 21.284
- فاني ماي ( المجموعة الفيدرالية الوطنية) 17.22 مليار دولار
- ووول مارت ستورز 16,999 مليار دولار
- مايكرو سوفت 16.978 مليار دولار
- اي بي ام 16.604 مليار دولار
- بيركشير هانواي 14.284 مليار دولار
- جنرال الكتريك 13.641 مليار دولار


عشر شركات فقط حققت ارباحا بقيمة 229.766 مليار دولار في عام واحد
 

عجبي

عضو نشط
التسجيل
26 مايو 2010
المشاركات
1,425
هل تعلم ان البورصة الكويتية كانت في قمة ازدهارها
سنة 2002 !!! وامريكا كانت تترنح بسبب الارهاب
الذي اصاب الامريكيين في سبتمبر سنة 2001
فرجاء لانربط شيء بشيء خاصة البورصة اللي عندنا :rolleyes:
 

الصيااااااد

إلغاء نهائي
اذا صار الكلام عن سقف الدين الامريكي يعور الراس من كثر اخبارة المتشعبة وشيئ يذكر سلبي يقابلة شيئ ايجابي

انظر للدين العام

الانتاج القومي

الاستهلاك

تفاهم اعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين في مابينهما وهذا اهم شيئ



مثلاً هذا الخبر لأنتاج النفط ، تقارن الاستهلاك النفط تجدة اكثر



&&&&

جريدة الرياض ١٣ / ١١ / ٢٠١٣

وكالة الطاقة: أمريكا ستتقدم على المملكة لتصبح أكبر منتج للنفط بحلول 2016


الدول العربية تمثل حالياً معظم الزيادة في الإمدادات العالمية
لندن - رويترز

قالت وكالة الطاقة الدولية إن الولايات المتحدة ستتفوق على المملكة وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم بحلول 2016 وتقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتقليل اعتمادها على إمدادات أوبك.

وذكرت الوكالة في تقرير امس أن إنتاج حقول النفط في تكساس ونورث داكوتا سيبدأ في التراجع بحلول عام 2020 وحينئذ يستعيد الشرق الأوسط هيمنته لاسيما كمورد لآسيا.

وفي العام الماضي توقعت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية الكبرى بشأن سياسة الطاقة أن تتقدم الولايات المتحدة على الرياض لتصبح أكبر منتج في عام 2017.

وقال فاتح بيرول كبير اقتصاديي الوكالة في عرضه لتوقعات 2013 إن الوكالة تتوقع الآن أن يحدث هذا التغيير في عام 2016 على أقصى تقدير.

وصرح في مقابلة مع رويترز "نتوقع أن تمر أسواق النفط بمرحلتين. قبل عام 2020 نتوقع أن يرتفع انتاج النفط الخفيف المحكم.. ويمكن أن أطلق عليها طفرة. ومع الزيادة في (إنتاج) البرازيل من المؤكد أن الطلب على نفط الشرق الأوسط سيقل خلال السنوات القليلة المقبلة."

وتابع "لكن بسبب قاعدة الموارد المحدودة (للنفط المحكم الأمريكي) سيستقر الإنتاج ثم ينحسر. وبعد عام 2020 ستكون هناك هيمنة كبيرة لنفط الشرق الأوسط."

وتوقعت الوكالة أن يستمر ارتفاع أسعار النفط وهو ما يدعم استغلال الموارد غير التقليدية مثل النفط الخفيف المحكم - الذي غذى الطفرة النفطية في الولايات المتحدة - والرمال النفطية في كندا والإنتاج من المياه العميقة في البرازيل وسوائل الغاز الطبيعي.

وقالت الوكالة إن سعر النفط سيرتفع باطراد ليصل إلى 128 دولارا للبرميل في 2035 بزيادة ثلاثة دولارات عن التوقع السابق في 2012.

ومن المستبعد أن تجاري دول أخرى النجاح الذي حققته الولايات المتحدة في استغلال النفط الصخري.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط المحكم في السنوات القليلة المقبلة لكن الوكالة التي مقرها باريس قالت إن العالم لا يقف "على مشارف حقبة جديدة من الوفرة النفطية."

وفي أواسط العشرينات من القرن الحالي سينخفض الانتاج من خارج أوبك وتوفر الدول العربية - التي تمثل غالبية أعضاء منظمة أوبك - معظم الزيادة في الإمدادات العالمية.وأكد بيرول على أهمية التوسع في الاستثمار في الموارد منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط لتلبية الطلب المتزايد من آسيا.

وقال "الشرق الأوسط مركز صناعة النفط العالمية وسيظل كذلك لسنوات عديدة قادمة.

"توجيه الرسالة الخاطئة للمنتجين في الشرق الأوسط قد يرجيء الاستثمار وإذا أردنا نفطا من الشرق الاوسط في 2020 فينبغي الاستثمار الآن."

وفي الوقت الراهن يساهم إنتاج الولايات المتحدة من النفط المحكم في تلبية الطلب المتنامي وتتوقع الوكالة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 101 مليون برميل يوميا في 2035 بزيادة 14 مليون برميل يوميا ومقارنة مع 99.7 مليون برميل يوميا في توقعات العام الماضي.وقال بيرول "النفط الصخري أمر جيد بالنسبة للولايات المتحدة وللعالم ولكن الطلب موجود في آسيا، "الصين أولا ثم تقوده الهند بعد عام 2020 لذا نحتاج نفط الشرق الأوسط لتلبية نموالطلب في آسيا."
 

الصيااااااد

إلغاء نهائي
أمريكا ستغير المشهد العالمي للطاقة

السبت أكتوبر 12 , 2013

توقعت وكالة الطاقة الدولية ان تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم متفوقة على روسيا بفضل ازدهار إنتاجها من النفط الصخري الذي غير المشهد العالمي للطاقة.
وتأتي هذه التوقعات بعد أيام من تقديرات للحكومة الأمريكية أظهرت أن الولايات المتحدة – أكبر مستهلك للنفط في العالم – تراجعت من مركزها كأكبر مستورد للنفط في العالم لتحل محلها الصين بفضل طفرة النفط الصخري التي قلصت احتياجاتها من الواردات.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري “تولي الولايات المتحدة قيادة النمو هو عودة إلى حالها قبل عقود مضت.”
ويعيد انتعاش إنتاج النفط الأمريكي بالفعل ترتيب أوراق اللعبة في دبلوماسية الطاقة العالمية وهو ما يدعم واشنطن في علاقاتها مع السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت الوكالة انه مع تجاوز الإنتاج الأمريكي عشرة ملايين برميل يوميا خلال الربعين الماضيين وهو أعلى معدلاته في عقود تتجه الدولة لأن تصبح أكبر منتج لسوائل النفط خارج أوبك بحلول الربع الثاني من عام 2014 لتتفوق على روسيا

&&&



تعليق يقول تتوقع ان تصبح اكبر منتج ، ( طيب واستهلاكها للنفط ) ؟؟!!

انظر لهذا الجدول من الارشيف قد نقلتة في السابق بالمنتدى من هذا الرابط >>

http://www.google.com.kw/url?sa=t&s...6YDIDQ&usg=AFQjCNFwQQ9eBgBKQ-j_CMtYBIdJsl416g

الدول المستهلكة

الولايات المتحدة / 20،69 مليون برميل يومياً
الصين / 7،20 مليون برميل يومياً
اليابان / 5،16 مليون برميل يومياً
روسيا / 2،81 مليون برميل يومياً
المانيا / 2،67 برميل يومياً
الهند 2،57 برميل يومياً
كندا / 2،26 برميل يومياً
البرازيل / 2،22 برميل يوميا
كوريا الجنوبية / 2،17 برميل يوميا
السعودية / 2،14 برميل يوميا
المكسيك / 2،00 برميل يوميا
فرنسا / 1،96 برميل يوميا
بريطانيا / 1،83 برميل يوميا
ايطاليا / 1،73 برميل يوميا
ايران / 1،69 برميل يوميا

&&&&&&&&&

الان الدول المنتجة وقارن النقص في الانتاج

السعودية 10،67 ملايين برميل يوميا
روسيا / 9،68 ملايين برميل يوميا
الولايات المتحدة / 8،33 ملايين برميل يوميا
ايران / 4،15 ملايين برميل يوميا
الصين / 3،85 ملايين برميل يوميا
المكسيك / 3،71 ملايين برميل يوميا
كندا / 3،29 ملايين برميل يوميا
الامارات / 2،95 ملايين برميل يوميا
فنزويلا / 2،80 ملايين برميل يوميا
الكويت / 2،68 ملايين برميل يوميا
نيجريا / 2،44 ملايين برميل يوميا
البرازيل / 2،17 ملايين برميل يوميا
الجزائر / 2،12 ملايين برميل يوميا
العراق / 2،00 ملايين برميل يوميا

لاحظ نقص امريكا في الانتاج 12 مليون برميل يوميا مقارنة بالانتاج والاستهلاك
[/quote]


ملاحظة هذا الجدول قديم وتغيرت ارقام كثيرة
 

اعلامي

عضو مميز
التسجيل
11 يوليو 2005
المشاركات
4,829
الإقامة
Kuwait City
أكد دكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن الاتفاق الذي توصل إليه الكونجرس الأمريكى بشأن أزمة الديون مجرد علاج وحل وقتى للمشكلة.
وقال، إنه من المتوقع أن تطفو هذه المشكلة على السطح مرة أخرى في منتصف شهر يناير المقبل، لأنها في الأساس عبارة عن صراع سياسي ذي انعكاسات اقتصادية، حيث يسعى كل حزب إلى أن يكسب الناخب الأمريكى على حساب الحزب الآخر.

وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه أعضاء الكونجرس تضمن ثلاث نقاط أولها، تمويل المؤسسات الحكومية، وإنهاء التعطيل الجزئى للحكومة حتى منتصف يناير المقبل، وهو الأمر الذي ترتب عليه عودة 825 ألف موظف لعملهم اليوم.

كما تضمن تمديد سلطة الحكومة الأمريكية في الاقتراض حتى السابع من فبراير بالإضافة إلى ضرورة تشكيل لجنة لبحث موازنة عام 2014.

وأوضح رشاد عبده أن تأخر الكونجرس حتى آخر لحظة قبل يوم 17 أكتوبر في الموافقة على رفع سقف الدين الحكومى كلف الولايات المتحدة الأمريكية 24 مليار دولار، وأدى إلى خفض معدل النمو من 3% إلى 2% وفقا لتقديرات وكالات التصنيف الائتمانى.

وأكد أن الجمهوريين أعطوا الحكومة الأمريكية فرصة رفع سقف الدين حتى 7 فبراير المقبل فقط حتى يتم الضغط مرة أخرى على الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

ولفت رشاد عبده إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة مدينة في العالم، مشيرا إلى أن الصين وحدها لديها استثمارات بقيمة 2،8 تريليون دولار في سندات الخزانة الأمريكية، يليها اليابان ثم دول الخليج، وأن تعرض أمركيا لمخاطر عدم السداد يهدد اقتصادات هذه الدول.
 

اعلامي

عضو مميز
التسجيل
11 يوليو 2005
المشاركات
4,829
الإقامة
Kuwait City
ما هو مفهوم الدين العام ولماذا تعمد الدول الغنية إلى الاستدانة؟

الدَين العام والدَين السيادي عبارتان لا يخلو منهما القاموس الاقتصادي لمعظم دول العالم، متطورة كانت أم نامية، وإذا كان من مفاعيل هذه الديون مواجهة مخاطر الركود والبطالة، فما هو مفهوم الدين العام وما الفارق بينه والدين السيادي؟ ولماذا تعمد الدول الغنية إلى الاستدانة

الدَّين العام والدَّين السيادي
الدين العام هو مصدر من مصادر الإيرادات العامة، تلجأ الدولة إليه لتمويل نفقاتها العامة عندما تعجز عن توفير إيرادات أخرى، ولا سيما من الضرائب، فتقترض إما من الأفراد أو من هيئات داخلية أو دولية أو من دول أجنبية، وبالتالي فإن الدين العام يشمل ديون الدولة وديون المؤسسات الخاصة من مصارف وشركات تأمين...
والدين السيادي هو الدين المترتّب على الحكومات ذات السيادة، وهو يتّخذ في معظم الحالات شكل سندات، إما أن تطرحها الدولة بعملتها المحلية، وغالبًا ما تكون موجّهة نحو المستثمرين المحليين، أو أن تصدرها بعملة غير عملتها المحلية وعندها تكون موجهة للمستثمرين في الخارج.

أزمة الديون السيادية
تشكّل الديون السيادية أزمة عندما تفشل الحكومة في خدمة ديونها المقوّمة بالعملات الأجنبية لعدم قدرتها على تدبير العملات اللازمة لسداد الالتزامات المستحقة عليها، بموجب هذه الديون. لذلك تحرص معظم حكومات العالم على ألا تفشل في سداد التزاماتها نحو ديونها السيادية، بغية الحفاظ على تصنيفها الائتماني في سوق الاقتراض. فتوقّف الحكومة عن السداد، أو نشوء إشارات تشير إلى ذلك، يؤدي إلى فقدان المستثمرين في الأسواق الدولية الثقة بها وتجنّبهم الاشتراك في أي مناقصات لشراء سنداتها في المستقبل. وأكثر من ذلك فإن ردّة فعل المستثمرين لا تقتصر على أولئك الذين يحملون سندات الدولة، وإنما يمتدّ الذعر المالي أيضًا إلى باقي المستثمرين الأجانب في هذه الدولة، والذين لا يحملون هذه السندات. على سبيل المثال أدت أزمة الديون السيادية للأرجنتين العام 2001 إلى قيام المستثمرين الأجانب (الذين لا يحملون سندات الدين السيادي للدولة)، بسحب استثماراتهم من الأرجنتين، وبالتالي خرجت من البلاد كميات هائلة من النقد الأجنبي، ما ولّد نقصًا حادًا في كمية العملات الأجنبية لدى الدولة واستتبع أزمة عانتها العملة الأرجنتينية.
أما أسباب حصول أزمة ديون سيادية فتعود إلى إساءة الحكومة المدينة تقدير حجم العملات الأجنبية التي سترد إليها، أو إلى تعرّض البلاد لصدمة تحدّ من تدفق هذه العملات، بما يجعل حجمها أقلّ من اللازم للإيفاء بالالتزامات.

إفلاس الدول!
لا توجد نظم محدّدة تحكم عملية إفلاس الدول، مثلما هو الحال بالنسبة إلى الشركات، التي غالبًا ما تتخذ بعد الإجراءات القانونية اللازمة لتصفيتها بموجب شروط محددة. أما بالنسبة إلى الدول التي تقع في أزمة ديون سيادية، فإنها غالبًا ما تلجأ إلى محاولة تدبير العملات الأجنبية من خلال طرقها الخاصة أولًا، وإذا فشلت، فإما أن تلجأ إلى المؤسسات غير الرسمية مثل نادي باريس، أو إلى المؤسسات الرسمية الدولية. ونادي باريس، مؤسسة تمثّل تجمّع الدائنين من الدول الغنية في العالم، أنشئ العام 1956 نتيجة المحادثات التي تمّت في باريس بين حكومة الأرجنتين ودائنيها. ويتولى النادي مهمة إعادة هيكلة الديون السيادية للدول أو تخفيف أعباء بعضها، أو حتى إلغاء بعض هذه الديون، كما حدث عندما قام بإلغاء جميع ديون العراق العام 2004. وغالبًا ما تستند قرارات النادي إلى توصية من صندوق النقد الدولي.

وقد تلجأ الدولة إلى المؤسسات الرسمية الدولية مثل صندوق النقد الدولي طالبة المساعدة في سداد ديونها. يقوم الصندوق بتقييم أوضاع الدولة، فإذا كان التوقّف عن السداد مردّه الى ظروف طارئة (على سبيل المثال انخفاض أسعار صادرات هذه الدولة)، فإنه يعقد معها ما يسمى باتفاق المساندة (Standby)، والذي بمقتضاه يتمّ منحها تسهيلات نقدية بالعملات الأجنبية بما يوازي نسبة محددة من حصتها لدى الصندوق، من دون أن يفرض عليها إجراءات لتصحيح هيكلها الاقتصادي والمالي. أما إذا كان التوقف عن السداد عائدًا إلى مشكلة هيكلية مرتبطة بضعف إيرادات الدولة أو سوء عملية تسعير السلع والخدمات العامة، أو سوى ذلك، فإن الصندوق يشترط أن ترتبط عملية تقديم المساعدة للدولة، بضرورة اتّباعها برنامجًا يتضمن مجموعة من الإجراءات لإصلاح هيكلية ميزانيتها العامة، وتخفيض العجز في ميزان مدفوعاتها، وتحسين قدرتها على الاقتراض والسداد في المستقبل.

أسباب مديونية الحكومات
مهما بلغ حجم الاقتصاد في دولة ما أو تعدّدت مواردها المالية، تقترض الحكومات لعدة أسباب، إذ لا يوجد دولة في العالم يبلغ حجم الدين العام لديها صفر. فقد تستدين الحكومة لتمويل الاحتياجات المؤقتة في عجز الموازنة عندما تكون الإيرادات الفعلية أقل من النفقات المتوقعة، حيث يلجأ البنك المركزي إلى إصدار سندات خزانة قصيرة الأجل لتمويل هذا العجز. وعلى الرغم من عدم استدامة هذا المصدر لتمويل عجز الموازنة، إلا أن حكومات عديدة تفضل تحمّل عبء الدين العام على خفض الإنفاق العام أو رفع الضرائب، خوفًا من التبعات السياسية لهذه القرارات. وثمّة سبب آخر للاستدانة، هو تغطية النفقات العامة، والذي يعدّ سببًا رئيسًا، خصوصًا في أوقات ارتفاع معدلات البطالة وركود الاقتصاد. وعادة يتحقق أكبر حجم للدين العام في حالات الطوارئ مثل الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات المالية، وعندما لا تصلح وسائل أخرى مثل رفع الضرائب لمواجهة الحالات الطارئة. ولعلّ أقرب مثال على الحالة الأخيرة هو اقتراض إسبانيا ثلاثين مليار يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، في تشرين الأول من العام 2012، لمساعدة مصارفها التي كانت تعاني ضائقة مالية.

أثر الدين العام على الاقتصاد
إذا كان الدين العام يمثل عبئًا على الدولة، فلماذا يوجد دول تحقق فائضًا في الموازنة العامة مثل بعض دول الخليج، ومع ذلك تتكبّد حكوماتها ديونًا عامة؟
يعود ذلك إلى بعض الفوائد الهامة للدين العام بالنسبة الى الاقتصاد. إحدى هذه الفوائد، عملية إدارة السيولة في الاقتصاد، حيث يمكن استخدام أدوات الدين القصيرة الأجل لامتصاص السيولة من الاقتصاد في حالة التضخم. وثمّة فائدة أخرى للدين العام، وهي توفير الفرصة للمؤسسات المالية، ومؤسـسات التقاعد والتأمينات، ومؤسسات الإقراض المتخصصة، والأفراد أيضًا، لتنويع أصولهم الاستثمارية. فبدلًا من الاستثمار فقط في أصول ذات مخاطر عالية كالأسهم في البورصة، أو في الأصول منخفضة السيولة كالعقار، يمكن استخدام السندات التي تصدرها الحكومة لتنويع الأصول، ما يسهم في تخفيض مخاطر المحافظ الاستثمارية وتعظيم أصولها.
وأخيرًا، هناك أهمية كبيرة لوجود دين عام مصدّر في شكل سندات في كل دولة، لأنه يمثل مرجعية أساسية لتسعير الأصول الاستثمارية. فسندات الحكومة المركزية تحمل النسبة الأقل من المخاطر بين درجات الأصول (سندات حكومات محلية، سندات شركات، سندات رهن عقاري، أسهم، عقارات... إلخ) فالحكومات تلتزم السداد لحاملي السندات مهما كان وضعها المالي وهي لا تشهر إفلاسها. وبالتالي، فإنها تعد مرجعية أساسية في تسعير العائد على الأصول الأخرى، حيث يزداد العائد بزيادة درجة المخاطرة. وعلى سبيل المثال، إذا كان سعر الفائدة على سندات الحكومة قصيرة الأجل (90 يومًا) 3 في المئة سنويًا، فهذا يعني أن العائد على كل الأصول الأخرى يجب أن يمثل هامشًا إضافيًا على هذا المعدل، كأن يضاف 0.5 في المئة إلى سندات الشركات ليصبح سعر الفائدة 3.5 في المئة، وتستمر الزيادة بنسبة ارتفاع المخاطر، وزيادة آجال الاستحقاق.

ولكن من ناحية أخرى، عندما يزيد الدين العام بشكل كبير و يكون احتياج الحكومة للتمويل كبيرًا، فإنها تضطر إلى رفع نسبة الفائدة على أذون الخزينة وسنداتها، ما يؤدي إلى مزاحمة الحكومة للقطاع الخاص في مجال الاقتراض من الجهاز المصرفي، حيث تعزف البنوك عن تقديم القروض لمشروعات القطاع الخاص والاكتفاء بشراء سندات الخزينة وأذوناتها، بسبب انعدام نسبة المخاطر فيها وارتفاع العائد عليها. وعلاوة على ذلك، فإن تفاقم الدين العام يكون مرتبطًا بأعباء خدمة الدين من أقساط و فوائد، الأمر الذي يؤثر في حجم الإنفاق على مجالات التعليم والصحة والأجور وباقي المجالات المتعلقة بتحسين سبل المعيشة وتلبية حاجات التنمية البشرية في المجتمع.

الدين العام الصيني
بلغت قروض المحافظات والبلدات الصينية 10700 مليار يوان (1700 مليار دولار ) ما يشكل 27 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي، بحسب تقرير مقلق أصدره المكتب الوطني للتدقيق المالي في نهاية حزيران2012. لكن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو اعتبر أن الدين العام لبلاده هو بمجمله آمن وتحت السيطرة. وإن الحكومة تتعامل بانتباه كبير مع مسالة إدارة الدين العام المحلي. وتمّ احتواء الميل إلى تضخم الاستثمارات العامة بفاعلية بفضل تصحيح المالية وتشديد الضوابط. لكن وإن كان مستوى ديون الدولة المركزية في الصين ضعيفًا، إلا أن المحافظات والبلديات تقترض مبالغ طائلة لشق الطرق وبناء المطارات والمستشفيات، وبعضها يفتقر الى الملاءة لتسديد مستحقاته ما يهدد صحة النظام المالي الصيني برمتّه.

الدين العام الأميركي
الدين العام الأميركي هو مجموع الدين العام المقرر على الحكومة الاتحادية، وهو جملة سندات الضمان المملوكة لأطراف خارج الولايات المتحدة، إلى جانب سندات الضمان التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية والمملوكة لأطراف داخل البلاد. ولا يشمل هذا الدين السندات التي تصدرها الحكومات المحلية وحكومات الولايات.
وقد فاق الدين العام للولايات المتحدة الأميركية حسب أرقام تموز 2011 حاجز الـ 14 ترليون دولار أميريكي وهو ما يناهز 98 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. يبلغ نصيب الجهات الخارجية من هذا الدين 9.7 ترليون دولار أميركي، أما الباقي ومقداره 4.6 ترليون دولار فهو لأطراف داخل الولايات المتحدة كحكومات الولايات أو الحكومة الإتحادية. ويبرز هذا الرقم حقيقة، أن كل مواطن أميركي مدين بزهاء 46 ألف دولار أميركي منها 30 ألف دولار أميركي هي ديون خارجية. أما حين يقسم الدين العام الأميركي على عدد دافعي الضرائب، فهذا يعني أن حصة كل واحد منهم هي قرابة 129 ألف دولار أميركي. ووفق الوتيرة الحالية، فإن هذا المبلغ يزداد 3.85 مليار دولار يوميًا. وتتيح وزارة الخزانة الأميركية للراغبين الفرصة للمساهمة في تقليص الدين العام الأميركي، عبر التبرّع. وقد دفع هذا التدهور في أرقام الاقتصاد الأميركي مؤسـسة موديز للتحليلات المالية، إلى تحذير الولايات المتحدة من خفض وشيك في درجة الملاءة، الأمر الذي سيكبّدها سعر فائدة أعلى من ذي قبل، حين تضطر إلى الاسّتدانة، وكذلك فعلت مؤسـسة ستاندرد آند بورز. وواجهت الولايات المتحدة تحدي إعلان إفلاسها العام 2011، وتدهور قيمة الدولار الأميركي، ولكن إدارة الرئيس باراك أوباما تمكّنت من إقناع الكونغرس الأميركي بأهمية رفع سقف الدين العام، الذي خوّلها الاستدانة لإعادة ترتيب عمليات السداد، وإلا فإنها كانت ستعلن إفلاسها للمرة الأولى في التاريخ، وسوف تتكبد الدول التي تملك السندات الأميركية الخسارة الأفدح، وأولها الصين تليها اليابان ثم بريطانيا.

الإتحاد الأوروبي
يساوي متوسط نسبة الدين العام المحلي إلى الناتج المحلي الإجمالي نسبة 87.4 في المئة. وتحتل اليونان وإيطاليا الترتيبين الثاني والثالث على التوالي على مستوى العالم من حيث نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وتوضح بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني ارتفاع الدين في أكبر اقتصادات منطقة اليورو خلال الربع الثالث من العام 2012، حيث بلغ ارتفاع إجمالي الدين الفيدرالي (بما في ذلك الحكومات المحلية والبلديات، والولايات) 1.6 في المئة على أساس سنوي إلى 2064.1 مليار يورو.
وفي بريطانيا حذر وزير الخزانة في حكومة الظل (المحافظين) جورج أوزبورن من «انهيار الإسترليني» إذا استمرت حكومة جوردون براون بالاستدانة من أجل حل المشكلات التي تواجهها حاليا، بسبب أزمة المال العالمية.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن أوزبورن قوله «إن براون يتعمد اتباع سياسة «الأرض المحروقة» التي من شأنها ترك الاقتصاد في حالة من الفوضى عند عودة حكومة المحافظين للسلطة.
وأشار تقرير لمركز الدراسات السياسية وهو مركز أبحاث بريطاني معروف، أن الرقم الرسمي الذي تقر به الحكومة البريطانية وهو 487 مليار دولار، يستثني تكاليف قطاع التقاعد والديون التي يتحملها قطاع السكك الحديد في بريطانيا، وعقود حكومة العمال الخاصة ببرنامج “Private Finance Initiative” المتعلق بالمستشفيات والمدارس والطرق.
وعندما يتم أخذ هذه التكاليف بالاعتبار، فإن الدين العام البريطاني سيصل إلى 1.340 تريليون دولار، أي ما يعادل 103.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

الاقتصاد العالمي والركود الحتمي
أجمع الكثيرون من خبراء الاقتصاد العالمي بأن المعلم الجديد للأزمة والذي بدأت شظاياه تضرب العديد من دول العالم الرأسمالي، سيترافق مع استمرار الاضطراب المالي في أميركا، والتباطؤ الاقتصادي في آسيا، وتداعيات أزمة الديون السيادية في أوروبا، إضافة إلى الركود الاقتصادي في اليابان.
كل تلك الشواهد تجمّعت وتلاقت في وقت واحد لتشكل قوس أزمات قد تعصف باستقرار الاقتصاد العالمي القائم.
إن الأزمة المالية العالمية الجديدة كما يشرح أحد المحللين الاقتصاديين، تبدو قريبة منا اليوم أكثر من أي وقت مضى، بل انها تبدو أشد حدة من سابقتها العام 2008 حين سقط بنك «ليمان براذرز». وكل المؤشرات من الولايات المتحدة الأميركية ودول اليورو والمملكة المتحدة إلى اليابان تشير إلى أننا نتجه نحو ركود جديد.
فإذا أثقلت المديونية في الأزمة السابقة كاهل القطاع الخاص في البلدان الرأسمالية، مما أدى إلى تدخل الحكومات لإنقاذه، فإن أزمة الديون السيادية التي أصابت العديد من دول العالم الرأسمالي، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبر أكبر اقتصاد في العالم، ستزيد من مشاكل هذه الدول لتتحول من أزمة عابرة إلى أزمة بنيوية، تتخطّى التخبّطات القصيرة الأجل، وحلّها لن يكون سهلًا أو سريعًا، ذلك أن الحل يتجلى فقط بتخفيض حجم الدين، وهذا يتطلب سنوات طويلة.
 

رابح رابح

عضو مميز
التسجيل
4 يونيو 2011
المشاركات
21,520
الإقامة
في قلوب الطيبين
المؤشرات الامريكية متضخمة :
والرأي الآخر يقول:الاقتصادي المتشائم روبيني.. متفائل بـ 2014
السبت 4 يناير 2014 - الأنباء

يبدو أن الاقتصادي «نورييل روبيني» المعروف بنظرته التشاؤمية تجاه الأسواق المالية، أصبح متفائلا بشأن عام 2014، متوقعا ارتفاع الأداء الاقتصادي بشكل متواضع في كل من الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة.

وأوضح أن التهديدات من انهيار منطقة اليورو، توقف جزئي آخر في نشاط الحكومة الأميركية، نزاع بشأن سقف الدين، الهبوط الحاد في نمو الصين، أو حرب بين إسرائيل وإيران، ستكون أهدأ بشكل كبير.

كما أشار إلى أن معظم الاقتصادات المتقدمة ستواصل الإخفاق في الوصول إلى إمكانات النمو الحقيقية في عام 2014، ولكنه أوضح أن إيجابيات الاقتصاد الأميركي التي تشمل ثورة الطاقة الصخرية، التعافي في سوق العمل وأسواق الإسكان وتدفق التصنيع ستعود إلى البلاد.

وفي الوقت نفسه، توقع «روبيني» أداء جيدا للأسواق الناشئة في العام القادم، على الرغم من أن تراجع أسعار السلع في عام 2013 والمخاوف بشأن تقليل الاحتياطي الفيدرالي للتيسير الكمي أثر بشكل قوي على تلك الاقتصادات إلا أنه توقع نموها بوتيرة أسرع هذا العام بالقرب من 5%.

وذكر «روبيني» قائلا: «إن التعافي النشط في الاقتصادات المتقدمة سوف يعزز الواردات من الأسواق الناشئة، وأن تخارج الاحتياطي الفيدرالي من التيسير الكمي سيكون بطيئا، محافظا على معدلات الفائدة منخفضة».

وأخيرا، قال «روبيني»: «باختصار، سينمو الاقتصاد العالمي بشكل أسرع في عام 2014»، وأضاف: «ولكن، مع احتمالية استثناء الولايات المتحدة، فإن النمو سيظل ضعيفا في معظم الاقتصادات المتقدمة وأن هشاشة الأسواق الناشئة».
 

رابح رابح

عضو مميز
التسجيل
4 يونيو 2011
المشاركات
21,520
الإقامة
في قلوب الطيبين
الوضع الحالي يذكرني بمصر يوم كانت عملتها تعادل جنيه الذهب وقالو نفس الكلام ان الاقتصاد الامريكي غارق وسينهار
ظل الجنيه المصري يعادل 4.1 دولار حتى عام 1949، أي لمدة عامين بعد خروج مصر من منطقة الاسترلينى، وكانت مصر قد خرجت من الحرب العالمية الثانية وهى دائنة لبريطانيا فيما عرف بمشكلة الأرصدة الإسترلينية التى تجمدت بعد الحرب العالمية الثانية وقيمتها 430 مليون جنيه استرلينى. وتجدر الاشارة الى أن هذه الأرصدة تختلف عن الأرصدة الاسترلينية التى كانت قائمة قبل الحرب العالمية الثانية ، حيث كانت قابلة للتصرف فيها فى أي دولة من دول العالم وقابلة للتحويل الى أى عملة أجنبية ، أما الأرصدة التى تجمعت أثناء الحرب فقد كان لايمكن تحويلها الى أى عملة غير الاسترلينى
----------------------------------------------

وللاسف الواقع الحالي اثبت فشل القرائات والتوقعات حيث انهار الاقتصاد المصري واصبحت دولة مدينة وانخفضت قيمته الجنيه المصري من 4.1 دولار الى 0.14 سنت حاليا ومازال الدولار يتألق
نتمنى ان لا يأتي علينا زمان يتكرر فيه نفس السيناريو وتنخفض عملتنا ويتألق الدولار ونكتشف اننا كنا نتوهم
مع ملاحظة الانخفاض القوي للقيمة الشرائيه لعملات دول العالم الثالث حاليا
 
أعلى