المرض الهولندي

سالم علي علي

عضو نشط
التسجيل
13 مارس 2005
المشاركات
1,135
الإقامة
الكويت
المرض الهولندي (Dutch Disease)، اسم لـ حالة من الكسل والتراخي الوظيفي أصابت الشعب الهولندي في النصف الأول من القرن الماضي 1900 - 1950، بعد اكتشاف النفط في بحر الشمال، حيث هجع للترف والراحة واستلطف الانفاق الاستهلاكي البذخي، فكان ان دفع ضريبة هذه الحالة ولكن بعد أن أفاق على حقيقة نضوب الآبار التي استنزفها باستهلاكه غير المنتج فذهبت تسميتها في التاريخ الاقتصادي بالمرض الهولندي. «المرض الهولندي» تعبير دخل قاموس المصطلحات على الصعيد العالمي منذ 30 عاما بالضبط. أول من نشر المصطلح كان مجلة «الإيكونومست» البريطانية التي طالعت به القراء في أحد أعدادها الصادرة عام 1977.

أصل التسميةعدل
يحاول مصطلح المرض ـ الداء الهولندي توصيف الظاهرة التي رصدها علماء الاقتصاد والسياسة بالنسبة لما حدث للهولنديين بالذات بعد اكتشاف النفط والغاز الطبيعي في المناطق التابعة لهم في بحر الشمال.

يقول البروفيسور «جوزيف ستغليز» وهو الاقتصادي المرموق من جامعة كولومبيا الأميركية وهو أيضا حاصل على جائزة نوبل : «بعد اكتشاف هذه الموارد الطبيعية السخية اكتشف الهولنديون أنهم يواجهون معدلات متزايدة من البطالة..

ومن تفشي ظاهرة الإعاقة بين صفوف القوى العاملة.. فالغريب أن العمال الهولنديين الذين فشلوا في البحث عن وظائف اكتشفوا أن استحقاقات العجز والإعاقة أفضل لهم ماديا من الاكتفاء باستحقاقات البطالة». (جريدة الجارديان البريطانية، عدد 18 /8 /2007).

وقد زاد من تفاقم الظاهرة أن أدت حصيلة الموارد الطبيعية من الطاقة إلى ارتفاع أسعار صرف العملة الوطنية في هولندا فكان أن ارتفعت أسعار السلع التي أنتجتها هولندا مما أفضى إلى عجز هذه السلع عن المنافسة في أسواق التصدير بل جعل الواردات من الخارج أقل سعرا ومن ثم أفضل اختيارا للمستهلك المحلي.. وكانت نتيجة هذا كله اضمحلال النشاط الإنتاجي ـ الصناعي بالذات وتلك ظاهرة أخرى قد يطلق عليها وصف «اللاتصنيع».

وفي ظل هذا العزوف عن الإنتاج وهذا الاضمحلال للنشاط الصناعي تقل بالتالي فرص العمل وتشتد بداهة آفة البطالة.. ولا يتورع العمال عن المطالبة باستحقاقات العجز والإعاقة ويتم هذا كله ـ على نحو ما أوضح البروفيسور ستغليز ـ وسط ارتفاع لأسعار الصرف..

الأمر الذي جعل هذا الاقتصادي الكبير يحذر من اقتصاديات الاعتماد فقط على الموارد الطبيعية لأنه يخلق في رأيه أوطانا غنية ومواطنين فقراء. وهذا هو جوهر الإصابة بالمرض الهولندي كما وصفته «الإيكونومست» منذ ثلاثة عقود، وإن كانت البشرية، واقتصادياتها قد عرفته وكابدته عبر مراحل وظروف شتى من تاريخها ـ في العصر الحديث على الأقل.

يسوق مؤرخو الاقتصاد السياسي حالات من هذه الإصابة بآفة «المرض الهولندي» وكلها حالات تجسدت ـ كما ألمحنا ـ في ثروات سخية هبطت على هذا القطر أو ذاك من خارطة العالم بفضل اكتشافات أو مميزات وهبتها الطبيعة من موارد طبيعية ثمينة سواء في دنيا المعادن النفيسة (الذهب.. الماس.. النحاس.. اليورانيوم.. البوكسيت) أو في دنيا مستلزمات الطاقة (النفط والغاز الطبيعي). أو على شكل محاصيل زراعية ذات قيمة تجارية وعائد نقدي طائل (البن.. الشاي.. الكاكاو.. الخ)..

والمعنى الأشمل في هذا المجال ينصرف إلى مفهوم العلاقة بين التوسع في استغلال هذه الموارد الطبيعية معدنية كانت أو زراعية.. وبين الانكماش في مجال الصناعات التحويلية.. وهي نفس العلاقة التي تفضي إلى مزيد من العوائد المالية وقليل من فرص العمل الوطنية وربما مزيد من استيراد قوى عاملة أجنبية تتمتع بمهارات خاصة ومطلوبة في ظل انكماش تصدير المنتجات المحلية المصنّعة التي تفقد باطراد مزاياها النسبية من جهة، ولا تكاد تصمد للمنافسة السعرية في أسواق التبادل التجاري الدولي من جهة أخرى.
 

بو مازن

عضو نشط
التسجيل
2 أكتوبر 2006
المشاركات
948
موضوع مهم اخي سالم نكأ الجراح ! يشير إلى الداء الذي أصاب ليس فقط دول الخليج و لكن الشعوب المنطقة العربية بصفة عامة ، تدهور ثقافة العمل و اتقانه كغاية ترضي الله سبحانه قبل أن تحقق للأنسان ذاته أمام الآخرين له دور كبير فيما وصلنا إليه ، كنت أشاهد برنامج في قناة ناشيونال جيوجرافك أبو ظبي ، كان عن دور الحضارة العربية التي انتشرت في منطقة جنوب غرب أسيا عن طريق التجارة العربية و التي برع فيها البحارة العمانيون ، و كان عن مشروع قومي عماني لبناء سفينة بذات المواصفات و ذات الخشب و المواد لتبحر من عمان إلى ميناء في جنوب شرق أسيا ( لا اتذكره مع الأسف ) و شعرت بالفخر و الفيلم يروى دور المسلمين العرب في نشر الثقافة الاسلامية في تلك الدول التي كانت متخلفة ثقافيا و فكريا ، و استفاض الفيلم و هو يعدد التحديات التي واجهت هذا المشروع القومي العماني حتى تم بناء السفينة و الابحار بها لهدفها بنجاح ، و لكن الشيئ المؤسف أن بناء السفينة كان بواسطة مهندس استرالي و عمال هنود ، و أن قبطانها كان أوربيا ، و لم يكن من بين الطاقم الذي أنجز هذا التحدي سوى شخص عماني واحد !!
 

رابح رابح

عضو مميز
التسجيل
4 يونيو 2011
المشاركات
21,520
الإقامة
في قلوب الطيبين
المشكله اننا نعاني من حالة وئد الكفائات وحتى الان لم نستوعب اهمية قواعد مهمة وهي :
- قيمة العلم والتكنلوجيا
- اهمية الشفافية والنزاهة
- اهمية الفكر السليم لتنمية المال
- الرجل المناسب بالمكان المناسب
ولاحظ ان من اسباب تدهور اوضاع العديد من الشركات هو ضعف اداراتها التي اتت بالمحسوبيه وليس الكفائة واعتمدت على المضاربات وابتزاز الأصول للحصول على حتات الارباح مما تسبب في تدمير اموال المساهمين وتدني الارباح وتفاقم الخسائر
منطقيا اذا كان المدير لايملك القدرات والفكر فلن يستطيع تييقم أداء فرق العمل والكفائات التابعة له .. وهنا تكون المشكلة الكبرى وهي تحول القيادي من مدير الى مدار يتم ادارته من المتنفعين والمبتزين والفاشلين الذين يعتمدون على أبسط واسهل الطرق للربح السريع وغالبا ماتكون طرق ملتوية وغير قانونيه يتبعها نتائج كارثيه
 

الكوتي

موقوف
التسجيل
30 أكتوبر 2010
المشاركات
1,195
والله مرضنا
معروف وزير الماليه

طاوله مكسوره

لو كنت وزيرأ للماليه

لقلت للمستثمرين والشركات (سوف ندخل لأنقاذ الأقتصاد خلال 3 أشهر

ولن نسمح لنهيار أقتصاد البلد وعلى الشركات الموقوفه سرعه تعديل أمورها هذه نصيحتي

سوف أدخل بالسوق بقوه بطريقه مباشره وغير مباشره)

هنا تعرف أن الأقتصاد البلد مهم للكويت وشوف السوق شلون يشلع خلال 3تشهر

كل ماطاح شئ قلتوا الشعب والوزراء شنو
 

الكوتي

موقوف
التسجيل
30 أكتوبر 2010
المشاركات
1,195
أذا محتارين

أنا أقدم نفسي لكم وزير

لأخلي المؤشر السعري يتعدا 17نقطه

ودبي من الماضي

وقطر أشلعها

مو مركز مالي مركز الشرق الأوسط التجاري الجديد

ومابي فلوس بالمجان

لكن مافيه فساد تجار وشيوخ بالنعال لكل فاسد
 
التسجيل
7 يناير 2006
المشاركات
2,914
الإقامة
محافظة الفروانيه
أشكي له الحال قال قم طارحني
كل شئ معروف الأقتصاد ليس قرطاس تبيعه فوق وتسترده تحت وهنا مصيبه للبايع والشاري
الأقتصاد صناعه وزراعه ومستلزمات الحياة
من كماليات وأساسيات
وين القانون من ذالك هل يسهل أم يعسر ذالك
 

الكوتي

موقوف
التسجيل
30 أكتوبر 2010
المشاركات
1,195
أشكي له الحال قال قم طارحني
كل شئ معروف الأقتصاد ليس قرطاس تبيعه فوق وتسترده تحت وهنا مصيبه للبايع والشاري
الأقتصاد صناعه وزراعه ومستلزمات الحياة
من كماليات وأساسيات
وين القانون من ذالك هل يسهل أم يعسر ذالك
الصناعه مكوره

الزراعه محفوفه

الشاليهات مقسومه

التجار معروفين

شنو الروتين
 

jamal5

عضو نشط
التسجيل
10 مايو 2010
المشاركات
212
لو تقرأ خطط الدولة في هذا الصدد لوجدت ان الحلول موجودة ولكن فرق بين القدرة والرغبة..الحل سهل ويتطلب تضحيات غير مكلفة..بس المطلوب التنفيذ
 
أعلى