بيانات اقتصادية تدعم النفط الخام وتقدم بطيء للذهب

Arabeya Online

عضو نشط
التسجيل
24 مايو 2012
المشاركات
6,504
ساعد الانتعاش القوي خلال الأجزاء الأولى من شهر يوليو مؤشرات السلع الأساسية في تسجيل أول شهر مربح منذ شهر مارس.ويقول أول هانسن، رئيس استراتيجية السلع، في ساكسو بنك إنه مع ذلك، على مدار الأسبوع الماضي برز قدر كبير من التباين بين بعض القطاعات الفردية، على نحو خاص بين قطاع الطاقة وقطاع المعادن الثمينة مع انتعاش النفط الخام وهبوط الذهب.بحسب جريدة البيان ويبين عرض أفضل البيانات الاقتصادية المتوقعة في أكثر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم أن الصين والولايات المتحدة قامتا بضبط إيقاع أسواق الطاقة لهذا الأسبوع. وذلك على أقل تقدير بفضل المخاوف المتواصلة بشأن قطع الإمدادات مع إضرابات الموانئ في ليبيا وإزالة أكثر من واحد مليون برميل كل يوم من السوق.
كانت شركة خام غرب تكساس الوسيط هي المستفيد الأكبر من هذه الأحداث، ويعود ذلك على أقل تقدير إلى وجود طلب قوي من مصافي التكرير الأمريكي بسبب ارتفاع استهلاك البنزين خلال موسم قيادة الولايات المتحدة الحالي.
تصنيع وساعدت بيانات التصنيع بشكل أكثر من المتوقع في كلتا الدولتين بالإضافة إلى أوروبا على ارتفاع عوائد الأسهم والدولار وارتفاع عوائد السندات. تركيبة الحركات كانت أكثر مما يمكن أن تتحمله المعادن الثمينة أثناء وبعد بضعة أسابيع من تعزيز تجدد ضغط الهبوط السلبي في السعر الذي ظهر في الفضة، على نحو معتاد تقريبا، وبذلك متوليا زمام الأمور في الهبوط.
وشهد قطاع الزراعة زخما سلبيا خلال شهر يوليو وسط مخاوف السنوات السابقة حول تلاشي نقص الإمدادات مع الزمن. هذا وزادت ظروف الزراعة المثالية في نصف الكرة الشمالي من توقعات الحصول على موسم وفير من المحاصيل الرئيسية كالذرة وفول الصويا والقمح خلال الشهور المقبلة.
عرض وطلب استأنفت أسعار كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في المضي في انتعاشات قوية وسط ارتفاع في كل منها. وقد حقق ذلك وبالنسبة للأمريكيين تنوعا خفيفا في الخام على نحو مستمر منذ شهر ابريل. هذا الارتفاع الذي حقق مستوى سريعا في أوائل شهر يوليو عندما كان سعر البرميل 99 دولاراً.
ومؤخراً سجل سعر البرميل البالغ 100 دولار أمريكي انخفاضا يعزى إلى النقص الحاد في المخزونات المحلية للخام، وخاصة حول كوشينغ، محور التوزيع لشركة خام غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك. هذا الانخفاض الذي يقدر بما نسبته 15% أي 42 مليون برميل كان الإشارة التي يبحث عنها السوق من أجل السعر لربطه بالأسعار العالمية التي يتم تحديدها في المقام الأول من قبل خام برنت.
يعزى هذا الانتعاش الحاد الذي تلا التصحيح أواخر شهر يوليو إلى أساسيات الدعم على توقعات الطلب المتزايد في أعقاب تحسن البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين وأوروبا مع ظهور مشاكل الإمداد وخاصة في ليبيا حيث تم إزالة براميل من السوق. ما يقارب 80%، أي ما يبلغ أكثر من واحد مليون برميل كل يوم من صادرات النفط الليبية، تواجه خطر التوقف وذلك نظرا لعمليات الإضراب في الموانئ الرئيسية.
هذا وسيصل طلب مصافي التكرير في الولايات المتحدة إلى ذروته في الأسابيع القليلة المقبلة وهذا من شأنه أن يحدث تحولاً نحو إنتاج منتجات أخرى غير البنزين. حتى ذلك الحين، هناك أنباء عن مزيد من الانخفاض في كوشينغ من شأنه أن يساعد في الحفاظ على سعر خام غرب تكساس الوسيط مدعوما على نحو جيد نسبيا وعلى نحو ثابت لكليهما.
ولكن بشكل نسبي أيضا في خام برنت. وصل الانتشار مؤخرا بين كلتا شركتي النفط الخام إلى التكافؤ للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وفي حين أن التركيز مستمر على تخفيضات المخزون إذ سوف يبقى محدوداً حتى تستقر الأمور بشكل نهائي عند سعر يعكس تكلفة نقل النفط من داخل الولايات المتحدة إلى خط مصافي التكرير على الساحل.
النحاس كان النحاس يتحرك وفقا لتدفق الأخبار خاصة من الصين والتي غالبا كانت لغاية هذا الأسبوع سلبية على الرغم من تصريحات المسؤولين على أنهم سيكونون على أهبة الاستعداد لتحقيق الاستقرار في النمو الاقتصادي. التحسن المفاجئ في مؤشر مديري المشتريات التصنيعية، سواء كانوا محل ثقة أو لا، أعطى للمعادن دفعة مساعدة من خلال التغطية على المدى القصير بعد وجود إشارة البيع الفنية في وقت سابق من الأسبوع وبالتالي تم رفضها.
المعادن الثمينة تسجل عائدا ايجابيا سجلت المعادن الثمينة عائدا ايجابيا في شهر يوليو مع ارتفاع الذهب للمرة الأولى منذ مارس والفضة منذ شهر يناير. من جانب آخر، وعقب التداول المحدود، أدى الفشل في إيقاف المقاومة الفنية الهامة إلى تجدد نقاط الضعف هذا الأسبوع، ويعزى ذلك على أقل تقدير إلى التركيبة الثلاثية المتمثلة في الأسهم والسندات والدولار.
نتيجة للحركات غير الإيجابية تجاه السندات المالية للذهب في الوقت الراهن انتقل المعدن الأصفر إلى ما دون مستوى 1,300 في بحث عن دعم قبل أن يرتد ذلك بالضعف على تقرير الوظائف في الولايات المتحدة على نحو أضعف مما هو متوقع. يقف الدعم في الوقت الراهن عند 1,265 متبوعاً بفترة انقطاع عند 1,245، والتي من خلالها قد تتشكل إشارة على العودة إلى انخفاض يونيو عند 1,180 دولار أمريكي للأونصة.
الطلب المادي الكبير المتواصل والتباطؤ في مبيعات المنتجات المتداولة في البورصة كان إضفاء لبعض الدعم في الوقت الذي كانت صناديق التحوط تمتلك أكثر من ضعف مراكزها طويلة الأجل، وإن كانت من مستويات قياسية منخفضة. في حين تواصل عوائد السندات والأسهم ارتفاعها، إلا أنه من الواضح في تلك المرحلة أن المعادن الثمينة سوف تتنقل بعيدا أكثر عن قمة قوائم تسوق مديري الاستثمار. يبدو أن هناك حاجة إلى التحرك كما في التباطؤ المفاجئ في الولايات المتحدة و/ أو الصين أو استئناف مشاكل منطقة أوروبا أو الأحداث السياسية الجغرافية قبل أن يتم ترسيخ الدعم.
 
أعلى