Arabeya Online
عضو نشط
- التسجيل
- 24 مايو 2012
- المشاركات
- 6,504
أنا متفائلة.. المرأة في القطاع المصرفي أخذت حقها, ولكنها لم تأخذ حقها السياسي في البرلمان بعد, سنطلق منتجا جديدا في سبتمبر المقبل للتمويل متناهي الصغر للسيدات في صعيد مصر. نظفنا محفظة البنك من الديون المتعثرة وإنتهينا من المخصصات بنسبة100%, أنا من أنصار عمل البنوك الإسلامية جنبا إلي جنب مع البنوك التقليدية والعبرة بالمنافسة والقدرة علي تقديم الأفضل للعميل, لدي مقترحات مهمة إذا ما دعت الحاجة لتعديل في قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد.
كانت هذه مقتطفات لأفكار تضمنها حوارنا مع الأستاذة نيفين لطفي رئيس بنك أبوظبي الإسلامي في مصر( الوطني للتنمية سابقا), والذي ناقشنا فيه العديد من الملفات المهمة, نيفين من اللحظة الأولي تدرك تمتعها بالشخصية القيادية, تهتم بالتفاصيل الصغيرة, تنشد الكمال في كل شئ شكلا وموضوعا, تحدد هدفا وتسعي لتحقيقه, ولا تسمح للظروف من حولها أن تثنيها عن هذا الهدف, إستطاعت أن تصنع قصة نجاح من البنك الوطني للتنمية, قناعتها بالصيرفة الإسلامية لا تجعل منها متعصبة لهذه النوعية من المنتجات ولكنها' محترفة مصارف' تعلم أن عليها أن تقدم للعميل كل ما يحتاجه بغض النظر عن حماستها لمنتج معين, عملها لسنوات طويلة في' سيتي بنك' العالمي أعطاها هذه النظرة الشاملة, وهذه الخبرة المتميزة من التجارب حول العالم. حوار "الأهرام" تم في واشنطن علي هامش أعمال بعثة طرق الأبواب التي نظمتها الغرفة التجارية الأمريكية في مصر, ونشارككم اليوم في أفكاره الداعية للتغيير الحقيقي.. فتابعونا..
بداية سيدة نيفين لطفي شاركتي في بعثة طرق الأبواب مرتان.. كيف ترين نظرة الأمريكان لمصر حاليا؟ .. شاركت العام الماضي بعد الثورة وكانت أفكارهم في ذلك الوقت مركزة علي تأكيد العملية الديمقراطية في مصر, والإحتكام دائما لنتائج صندوق الإنتخابات, هذا العام التركيز علي كيفية مساعدة الإدارة الأمريكية للشعب المصري. وهم متفائلون بأن يحدث التغيير للأفضل في مصر, والإنسان الأمريكي بطبعه متفائل, فهو دائما يري النصف الملئ من الكوب, وهم أنفسهم مروا بثورة استمرت عشر سنوات في مرحلة إنتقالية عبروها للأفضل لتكون الولايات المتحدة الأمريكية القوة الأولي في العالم الآن, هم يرون أن الأساس في مصر قوي ولازال موجودا, وأن الإستقرار سيحدث مجددا, المهم حسن إدارة المرحلة الإنتقالية.
. هل يشعر المجتمع الأمريكي بالأسف حيال المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي منحوها لمصر؟ .. بالعكس تماما, إنهم يشعرون بأهمية المساعدات الاقتصادية التي دعمت فكرة الاقتصاد الحر, كما فتحت الطريق لقطاع خاص مصري قوي, كما أن المساعدات العسكرية دعمت العلاقة بين البنتاجون والقوات المسلحة المصرية, ويرون أن هذا الاستثمار دعم عملية السلام في المنطقة, وفتح الطريق للتنمية.
. هل هناك نية لتعاون مصارف أمريكية مع مصر في المرحلة المقبلة؟ وماذا عن توجهات المستثمر الامريكي؟ .. لم نلتق ببنوك أمريكية, والتقينا فقط ببنك تنمية الصادرات الامريكي ولديه رغبة كبيرة في التعاون مع مصر, وهو يدعم المصدر الأمريكي لمصر, كما تم اللقاء مع مؤسسة' أوبك' وهي مؤسسة فيدرالية أمريكية مهمتها دعم القطاع الخاص الأمريكي, أي المستثمر الأمريكي الراغب في الإستثمار في الخارج. وحتي الآن,, لا يوجد مستثمرون أمريكيون جدد راغبون في إقامة مشروعاتهم بمصر, أو بأي من دول الربيع العربي, والغريب أن هذا الإحجام لا يرجع للحالة السياسية والأمنية, ولكنه يرجع إلي عمل الأجهزة الرقابية, والأحكام الصادرة في حق المستثمرين, وخاصة في التعاقدات مع الحكومة. هذا سبب لهم قلقا كبير, وأدي لعزوف وخوف من الاستثمار في مصر.
. نأتي إلي البنك الوطني للتنمية الذي تغير اسمه مؤخرا إلي بنك أبوظبي الإسلامي/ مصر, منذ متي وأنت ترأسين البنك؟ وما حجم ما تم من تطوير؟ .. شرفت بمسئولية إدارة البنك منذ ما يقرب من أربع سنوات وثمانية شهور حتي الآن, والوضع كان صعبا حيث إن محفظة البنك ـ وكان أغلبها للقطاع العام ـ كانت قيمتها5 مليارات جنيه, والمتعثر منها خمسة مليارات جنيه, وهذا الإقراض كان يرجع إلي الثمانينيات والتسعينيات, ولم يكن هناك مخصصات إلا في حدود المليار جنيه, وبالتالي كان المشوار صعبا إما لجمع هذه الأموال, أو لوضع مخصصات كافية لها, ونجحنا في إسترداد ما يقرب من المليار جنيه, والباقي وضعنا له مخصصات, وفي نهاية ديسمبر الماضي تم الانتهاء من المخصصات بنسبة100%.
أيضا لم تكن هناك تجزئة مصرفية بالبنك, واستلزم الأمر تجهيز كامل للبنية الأساسية, ووضع فكر لهذه التجزئة يتعلق بكل عناصرها من ائتمان واستعلام وتسويق وغيرها من الأمور, أيضا كان لابد من تجهيز الفروع وإعادة الهيكلة لكامل البنك, واهتمام خاص بموضوع تكنولوجيا المعلومات, ليس فقط لربط الفروع وتقديم المساندة الإليكترونية, ولكن أيضا بالفكر التطبيقي وإعطاء الحلول بأحدث ما تتيحه التكنولوجيا. أيضا كان هناك إدارة للتفتيش, وطورنا المفهوم من إدارة تفتيش تهتم بالترتيب الورقي للعمليات إلي إدارة مخاطر بالمعني الفني المتعارف عليه عالميا, بحيث يتم النظر لعمليات البنك ككل والتعرف علي الثغرات المفتوحة في عمليات الإئتمان الممنوح, هذا يحتاج إلي أكثر من مجرد إدارة تفتيش تبحث عن ورقة ناقصة أو ختم مش موجود, إلي إدارة تغوص في أعماق عملية الإئتمان بحيث تكون لديها نظرة مسبقة تمنع التعثر وتحمي البنك والعميل معا.
الفروع كذلك تغير مفهومها من مجرد' تيلرز' يقومون بأعمال الصرف علي الشبابيك, إلي فكر التسويق لمنتجات البنك مع ربط الفروع مركزيا بالإدارة الرئيسية, لدينا70 فرعا, ولو إفترضنا أن في كل فرع10 موظفين, فإننا نضع ثلاثة فقط علي الشبابيك والباقي لعمليات التسويق. وتم وضع خطة لتطوير شكل الفروع ليطابق تماما شكل البنك الأم' أبوظبي الإسلامي', وفي نهاية هذا العام نكون إنتهينا من تطوير40 فرعا شكلا ومضمونا. لم نزد عدد الفروع ولكن أعدنا توزيعها بحيث نضمن توزيع جغرافي يغطي كل مصر, علي سبيل المثال لم يكن لدينا فرع في بورسعيد وكان لدينا أربعة فروع في الفيوم, ومن ثم أعدنا توزيع الفروع لنضمن أقصي خطة إنتشار دون تكلفة جديدة.
إجمالي المركز المالي للبنك كان9 مليارات جنيه الأن أصبح12 مليار جنيه, وبدأنا من الصفر في محفظة الإقراض الأن وصلنا لنحو5 مليارات جنيه. وبالنسبة للودائع عندما تسلمت إدارة البنك كان30% من الودائع ترجع إلي عميلين فقط, ومع إنسحابهما عقب وصولي بأسبوعين خرج من البنك ودائع قيمتها مليارا جنيه في لحظة, حينها أدركت أن أول خطوة هي منع تركز الودائع بالبحث عن عملاء جدد وإدخال مفهوم الشركات الصغيرة والمتوسطة, والاعتماد علي الانتشار الجغرافي, والان لدينا قاعدة ودائع تصل إلي10 مليارات جنيه. وما نتميز به' صكوك' الودائع, فقد أدخلنا مفهوم صكوك الإدخار مبكرا وحصلنا علي ترخيص بها من البنك المركزي.
. ما رأيك إذا في صكوك التمويل؟ .. أنا مؤيدة لها تماما, ونحاول أن نكون مستشارين للحكومة في هذا النوع من التمويل. والصك هو ورقة مالية والهيكل الخاص بهذه الورقة يحدد نوعها, ما بين إجارة, ومرابحة, ومشاركة وغيرها. وهذه الصكوك ستساعد أصحاب رؤوس الأموال الراغبين في استثمارها بأدوات إسلامية مطابقة للشريعة علي تحقيق ذلك, والقانون منع إصدار صكوك لمشروعات استراتيجية قائمة, أو أصول قومية للدولة مثل قناة السويس والإهرامات وغيرها, فالصكوك للمشروعات الجديدة, ممكن نصدر صكوك للصوامع أو للمباني الإدارية أو السكنية, علي سبيل المثال كل مباني دبي وما تم بها من إعمار تم تمويلها من خلال الصكوك. والحقيقة أن الصكوك حظيت بدعاية سلبية أثارت المخاوف ولم تشرح فكرتها ولا المزايا التي تتضمنها. والحقيقة لقد أدخل الأزهر تعديلا مهما علي مشروع القانون.
. ما هو حجم التمويل الإسلامي حول العالم؟ ومن وجهة نظرك كيف ترين مستقبل البنوك الإسلامية في مصر؟ وهل تؤيدين التحول من التقليدي إلي الإسلامي؟ وهل تعتقدين أن المناخ السياسي الحالي سيدعم فكرة البنوك الإسلامية؟ .. التمويل الإسلامي عالميا أعتقد تجاوز الترليون دولار. وأنا مؤيدة تماما لعمل البنوك الإسلامية إلي جانب البنوك التقليدية, فالمهم هو إرضاء العميل, والمنافسة لصالح العميل, ولصالح المهنة في النهاية. وأري أن المناخ السياسي الحالي فتح الطريق أمام فكرة المنتجات الإسلامية ولكنه لا يجبر أحدا علي تقديمها أو التحول إليها, وهذا من وجهة نظري تصرف رشيد وسليم, وما نلمسه الآن هو في تحول فكر بعض شركات القطاع العام الكبيرة التي بدأت تنظر للتمويل الإسلامي وللمنتجات الإسلامية, وبدأت تتعامل مع البنك, ومن جانبنا بذلنا جهودا كبيرة لتبسيط المستندات والمفاهيم. الأن لدينا تشريعات جيدة, وأري أن هناك إستجابة تلقائية من المؤسسات والشركات المصرية للتعامل بالمنتجات الإسلامية. وبالرغم من ذلك حتي هذه اللحظة أري أن حجم البنوك الإسلامية الثلاثة, و9 فروع للبنوك التقليدية التي تتعامل بالمنتجات الإسلامية كافية للغاية.
. في ظل مناخ سياسي لم يستقر بعد.. كيف تبنين استراتيجيتك للعمل؟ .. من وجهة نظري الإستقرار قادم لا محالة, وأنا متفائلة للغاية, فالفترات الانتقالية بطبيعتها صعبة, ونحن كشعب ليس لدينا خبرة في كيفية إدارة ثورة, والذي يطمئن أن أساسيات الاقتصاد المصري قوية للغاية, ولدينا مصادر متنوعة للدخل من النقد الأجنبي, أيضا أمريكا بدأت تخرج من الركود, وأوربا تعالج مشاكلها, والاقتصاد العالمي بدأ يتعافي ومن ثم فإن حركة التجارة والمرور من قناة السويس سيزدهر. وما نضعه من خطط بالبنك يري أن النمو الاقتصادي سيبدأ والسوق سيتسع والاستقرار قادم وقطاع الأعمال لازال موجودا والكثافة السكانية كبيرة والدول في نهاية المطاف لا تختفي.
. ما هي المنتجات التي يقدمها البنك؟ .. عندما بدأت لم أجد منتجا سوي المرابحة, وادخلنا منتجات مثل الإجارة والمضاربة والمشاركة والاستصناع والوعد بالحق في تعاملات النقد الأجنبي, أي شراء أجل.
. هل تعتقدين أن المرأة في البنوك حصلت علي حقها؟ .. المرأة في القطاع المصرفي ليس مهضوما حقها, ونسبة السيدات اللائي يرأسن بنوكا في مصر خمسة أضعاف النسبة في أمريكا, ولكن المرأة مهضوم حقها في البرلمان, فإذا كان تعداد النساء في مصر49.9% فلابد أن يكون تمثيلها نصف البرلمان, لدينا60% من الأسر المصرية تعولها سيدة, فهل هناك دور مهم للمرأة أكثر من ذلك؟ هذا لا ينعكس علي مشاركتها السياسية.
. كلام كثير عن تعديلات في قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد, هل لديك تصور معين لمواد ترغبين في تغييرها أو إضافتها؟ .. هناك نص من الأربعينيات يمنع البنوك من التعامل في السلع, ولو عندنا مرابحة لا يمكن للبنوك الأخري المشاركة فقط من لديه رخصة إسلامي ومن ثم فلابد من إعادة النظر في هذا النص. أيضا لابد من نوع رقابة خاص بالبنوك الإسلامية.
. لديك نشاط في التجزئة وتمويل الشركات هل يختلف عن البنك التقليدي؟ .. في التجزئة لا يوجداختلاف مثلا تمويل السيارات قريب جدا من التقليدي, وكل أنواع الإدخار الإسلامي متاحة وبأجال مثل التقليدي, الفارق أن العائد لدينا يدور في رينج أما العائد في التقليدي فمحدد.
وعن تمويل الشركات, بعد الثورة بدأت الشركات والمؤسسات تنتبه إلي وجود موارد جديدة لدي البنوك الإسلامية.. نوافذ تمويل متاحة.. وبدأنا نعمل مع مؤسسات عامة وهيئات, مثلا البنك الإسلامي للتنمية بدأ في تمويل مشروعات بترول وكهرباء, ونحن في بنك أبوظبي عملنا مع الهيئة العامة للبترول, وبلغ إجمالي تمويل الشركات لدينا نحو3.4 مليار جنيه من إجمالي محفظة الإقراض.
. هل عملت علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟ .. منذ سنوات طويلة تقلدت مسئولية مدير مخاطر عالمي في سيتي بنك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, وتعرفت علي تجارب دول من كوريا أقصي الشرق, لتشيلي أقصي الغرب, واكتشفت أن هناك نموذجا تقريبا واحدا يتكرر في تجارب الدول حول مفهوم هذه الشركات. وفي البنك عندنا وضعت نموذجا للشركات الصغيرة والمتوسطة وعرفناها بأنها الشركات التي يتراوح حجم مبيعاتها من5 إلي50 مليون في السنة, وسنرفع الحد الأقصي إلي100 مليون جنيه. وتحت هذا النموذج البيزنس بانكنج, وتحتها المايكرو, والحقيقة أن نموذج المشروعات الصغيرة والمتوسطة كما في ذهني يحتاج لبنية أساسية وبالتالي أرجأت هذه النوعية من التمويل حتي الانتهاء من ترتيب البنية الأساسية اللازمة وبالتالي بدأنا في سبتمبر الماضي, وحققنا في أكتوبر70 مليون جنيه, والمشوار طويل ولكن ما يهمني أن السوق به عمق مناسب فلدينا نحو35 منشأة صغيرة ومتوسطة, ووصلنا في البنك إلي35 عميل منها وبالتالي فأمامنا هدف كبير للحصول علي أعلي نسبة من عملاء هذه النوعية من المشروعات. أنشأنا إدارة متخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, ولها إدارة المخاطر الخاصة بها والرقابة اللازمة عليها وبها حتي الان450 موظف.
. والتمويل متناهي الصغر؟ .. هذا التمويل هو القريب إلي قلبي لإنه يصل إلي الهدف سريعا, وهو تمويل يبدأ من ألف جنيه حتي25 الف جنيه, وسنقوم بتنفيذ برنامج للسيدات في الصعيد في سبتمبر المقبل, وهذا تم بالتعاون مع إحدي الجمعيات الأهلية التي تدرب السيدات علي الحرف مثل التريكو والخزف والحياكة بحيث نقوم نحن بشراء المعدات اللازمة للسيدة ومنحها رأس مال عامل لشراء الخامات وتسيير العمل وتقوم بعدها بالسداد وفق البرنامج المحدد لها, هذا المشروع يمكن السيدة من تملك أدوات إنتاجها, ويمنحها الإستقلالية والإعتماد علي النفس ومساعدة أسرتها, نحن بذلك نكافح الفقر في عقر داره, وهذا دور وطني علي جميع البنوك القيام به. وأتمني أن تصل محفظة التمويل متناهي الصغر إلي نصف مليار جنيه.
. وماذا عن شركات البنك؟ .. قمنا بتصفية الشركات المتوقفة عن النشاط, وفتحنا شركتين جدد للتأجير التمويلي, ونشاط بنك الاستثمار, وشركة تدير أصول البنك العقارية, وشركة قابضة تدير كل هذه الشركات. هذا كله يجعل ميزانية البنك أكثر شفافية, وان يكون الربح المتحقق أكثر تعبيرا عن نشاط البنك التقليدي.
. ماذا قدمت للعاملين في البنك؟ .. لدينا2300 موظف, منهم1100 موظف حصلوا علي المعاش المبكر, وأضفنا1000 موظف, ونصف العاملين من الشباب من سن25 إلي35 سنة. وقمنا بزيادة رواتب العمالة القديمة بنسبة90%, وأضفنا نظاما صحيا للعامل وأسرته حتي تاريخ التقاعد, وخيرنا المعينين قبل2008, إما أن يحصلوا علي التأمين السابق وكان يمنحهم تأمينا مدي الحياة ولكن لا يمتد لأسرهم, وبين النظام الحالي الذي يمنحهم تأمينا حتي المعاش مع عائلاتهم. وبذلنا جهدا كبيرا مع شركة التأمين لتحقيق ذلك. أيضا أسسنا صندوق طوارئ يتم تمويله من بدل جلسات حضور مجالس الإدارة للبنك وشركاته, وهذه ميزة جديدة للعاملين لا تجعل أحدا منهم يتعرض لأزمة ولا يجد مساعدة.
. هل لديكم اهتمام بالمسئولية الإجتماعية؟ .. نهتم بكل ما يتعلق بالصحة, ونقدم الدعم لمستشفي سرطان الاطفال, وكل فرع مسئول عن تنمية المحيط الاجتماعي الذي يعمل به, كما ندعم التعليم, ولدينا مسابقة لأحسن اختراع في الصعيد, وجوائز لمسابقات تحفيظ القرآن في الصعيد.
كانت هذه مقتطفات لأفكار تضمنها حوارنا مع الأستاذة نيفين لطفي رئيس بنك أبوظبي الإسلامي في مصر( الوطني للتنمية سابقا), والذي ناقشنا فيه العديد من الملفات المهمة, نيفين من اللحظة الأولي تدرك تمتعها بالشخصية القيادية, تهتم بالتفاصيل الصغيرة, تنشد الكمال في كل شئ شكلا وموضوعا, تحدد هدفا وتسعي لتحقيقه, ولا تسمح للظروف من حولها أن تثنيها عن هذا الهدف, إستطاعت أن تصنع قصة نجاح من البنك الوطني للتنمية, قناعتها بالصيرفة الإسلامية لا تجعل منها متعصبة لهذه النوعية من المنتجات ولكنها' محترفة مصارف' تعلم أن عليها أن تقدم للعميل كل ما يحتاجه بغض النظر عن حماستها لمنتج معين, عملها لسنوات طويلة في' سيتي بنك' العالمي أعطاها هذه النظرة الشاملة, وهذه الخبرة المتميزة من التجارب حول العالم. حوار "الأهرام" تم في واشنطن علي هامش أعمال بعثة طرق الأبواب التي نظمتها الغرفة التجارية الأمريكية في مصر, ونشارككم اليوم في أفكاره الداعية للتغيير الحقيقي.. فتابعونا..
بداية سيدة نيفين لطفي شاركتي في بعثة طرق الأبواب مرتان.. كيف ترين نظرة الأمريكان لمصر حاليا؟ .. شاركت العام الماضي بعد الثورة وكانت أفكارهم في ذلك الوقت مركزة علي تأكيد العملية الديمقراطية في مصر, والإحتكام دائما لنتائج صندوق الإنتخابات, هذا العام التركيز علي كيفية مساعدة الإدارة الأمريكية للشعب المصري. وهم متفائلون بأن يحدث التغيير للأفضل في مصر, والإنسان الأمريكي بطبعه متفائل, فهو دائما يري النصف الملئ من الكوب, وهم أنفسهم مروا بثورة استمرت عشر سنوات في مرحلة إنتقالية عبروها للأفضل لتكون الولايات المتحدة الأمريكية القوة الأولي في العالم الآن, هم يرون أن الأساس في مصر قوي ولازال موجودا, وأن الإستقرار سيحدث مجددا, المهم حسن إدارة المرحلة الإنتقالية.
. هل يشعر المجتمع الأمريكي بالأسف حيال المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي منحوها لمصر؟ .. بالعكس تماما, إنهم يشعرون بأهمية المساعدات الاقتصادية التي دعمت فكرة الاقتصاد الحر, كما فتحت الطريق لقطاع خاص مصري قوي, كما أن المساعدات العسكرية دعمت العلاقة بين البنتاجون والقوات المسلحة المصرية, ويرون أن هذا الاستثمار دعم عملية السلام في المنطقة, وفتح الطريق للتنمية.
. هل هناك نية لتعاون مصارف أمريكية مع مصر في المرحلة المقبلة؟ وماذا عن توجهات المستثمر الامريكي؟ .. لم نلتق ببنوك أمريكية, والتقينا فقط ببنك تنمية الصادرات الامريكي ولديه رغبة كبيرة في التعاون مع مصر, وهو يدعم المصدر الأمريكي لمصر, كما تم اللقاء مع مؤسسة' أوبك' وهي مؤسسة فيدرالية أمريكية مهمتها دعم القطاع الخاص الأمريكي, أي المستثمر الأمريكي الراغب في الإستثمار في الخارج. وحتي الآن,, لا يوجد مستثمرون أمريكيون جدد راغبون في إقامة مشروعاتهم بمصر, أو بأي من دول الربيع العربي, والغريب أن هذا الإحجام لا يرجع للحالة السياسية والأمنية, ولكنه يرجع إلي عمل الأجهزة الرقابية, والأحكام الصادرة في حق المستثمرين, وخاصة في التعاقدات مع الحكومة. هذا سبب لهم قلقا كبير, وأدي لعزوف وخوف من الاستثمار في مصر.
. نأتي إلي البنك الوطني للتنمية الذي تغير اسمه مؤخرا إلي بنك أبوظبي الإسلامي/ مصر, منذ متي وأنت ترأسين البنك؟ وما حجم ما تم من تطوير؟ .. شرفت بمسئولية إدارة البنك منذ ما يقرب من أربع سنوات وثمانية شهور حتي الآن, والوضع كان صعبا حيث إن محفظة البنك ـ وكان أغلبها للقطاع العام ـ كانت قيمتها5 مليارات جنيه, والمتعثر منها خمسة مليارات جنيه, وهذا الإقراض كان يرجع إلي الثمانينيات والتسعينيات, ولم يكن هناك مخصصات إلا في حدود المليار جنيه, وبالتالي كان المشوار صعبا إما لجمع هذه الأموال, أو لوضع مخصصات كافية لها, ونجحنا في إسترداد ما يقرب من المليار جنيه, والباقي وضعنا له مخصصات, وفي نهاية ديسمبر الماضي تم الانتهاء من المخصصات بنسبة100%.
أيضا لم تكن هناك تجزئة مصرفية بالبنك, واستلزم الأمر تجهيز كامل للبنية الأساسية, ووضع فكر لهذه التجزئة يتعلق بكل عناصرها من ائتمان واستعلام وتسويق وغيرها من الأمور, أيضا كان لابد من تجهيز الفروع وإعادة الهيكلة لكامل البنك, واهتمام خاص بموضوع تكنولوجيا المعلومات, ليس فقط لربط الفروع وتقديم المساندة الإليكترونية, ولكن أيضا بالفكر التطبيقي وإعطاء الحلول بأحدث ما تتيحه التكنولوجيا. أيضا كان هناك إدارة للتفتيش, وطورنا المفهوم من إدارة تفتيش تهتم بالترتيب الورقي للعمليات إلي إدارة مخاطر بالمعني الفني المتعارف عليه عالميا, بحيث يتم النظر لعمليات البنك ككل والتعرف علي الثغرات المفتوحة في عمليات الإئتمان الممنوح, هذا يحتاج إلي أكثر من مجرد إدارة تفتيش تبحث عن ورقة ناقصة أو ختم مش موجود, إلي إدارة تغوص في أعماق عملية الإئتمان بحيث تكون لديها نظرة مسبقة تمنع التعثر وتحمي البنك والعميل معا.
الفروع كذلك تغير مفهومها من مجرد' تيلرز' يقومون بأعمال الصرف علي الشبابيك, إلي فكر التسويق لمنتجات البنك مع ربط الفروع مركزيا بالإدارة الرئيسية, لدينا70 فرعا, ولو إفترضنا أن في كل فرع10 موظفين, فإننا نضع ثلاثة فقط علي الشبابيك والباقي لعمليات التسويق. وتم وضع خطة لتطوير شكل الفروع ليطابق تماما شكل البنك الأم' أبوظبي الإسلامي', وفي نهاية هذا العام نكون إنتهينا من تطوير40 فرعا شكلا ومضمونا. لم نزد عدد الفروع ولكن أعدنا توزيعها بحيث نضمن توزيع جغرافي يغطي كل مصر, علي سبيل المثال لم يكن لدينا فرع في بورسعيد وكان لدينا أربعة فروع في الفيوم, ومن ثم أعدنا توزيع الفروع لنضمن أقصي خطة إنتشار دون تكلفة جديدة.
إجمالي المركز المالي للبنك كان9 مليارات جنيه الأن أصبح12 مليار جنيه, وبدأنا من الصفر في محفظة الإقراض الأن وصلنا لنحو5 مليارات جنيه. وبالنسبة للودائع عندما تسلمت إدارة البنك كان30% من الودائع ترجع إلي عميلين فقط, ومع إنسحابهما عقب وصولي بأسبوعين خرج من البنك ودائع قيمتها مليارا جنيه في لحظة, حينها أدركت أن أول خطوة هي منع تركز الودائع بالبحث عن عملاء جدد وإدخال مفهوم الشركات الصغيرة والمتوسطة, والاعتماد علي الانتشار الجغرافي, والان لدينا قاعدة ودائع تصل إلي10 مليارات جنيه. وما نتميز به' صكوك' الودائع, فقد أدخلنا مفهوم صكوك الإدخار مبكرا وحصلنا علي ترخيص بها من البنك المركزي.
. ما رأيك إذا في صكوك التمويل؟ .. أنا مؤيدة لها تماما, ونحاول أن نكون مستشارين للحكومة في هذا النوع من التمويل. والصك هو ورقة مالية والهيكل الخاص بهذه الورقة يحدد نوعها, ما بين إجارة, ومرابحة, ومشاركة وغيرها. وهذه الصكوك ستساعد أصحاب رؤوس الأموال الراغبين في استثمارها بأدوات إسلامية مطابقة للشريعة علي تحقيق ذلك, والقانون منع إصدار صكوك لمشروعات استراتيجية قائمة, أو أصول قومية للدولة مثل قناة السويس والإهرامات وغيرها, فالصكوك للمشروعات الجديدة, ممكن نصدر صكوك للصوامع أو للمباني الإدارية أو السكنية, علي سبيل المثال كل مباني دبي وما تم بها من إعمار تم تمويلها من خلال الصكوك. والحقيقة أن الصكوك حظيت بدعاية سلبية أثارت المخاوف ولم تشرح فكرتها ولا المزايا التي تتضمنها. والحقيقة لقد أدخل الأزهر تعديلا مهما علي مشروع القانون.
. ما هو حجم التمويل الإسلامي حول العالم؟ ومن وجهة نظرك كيف ترين مستقبل البنوك الإسلامية في مصر؟ وهل تؤيدين التحول من التقليدي إلي الإسلامي؟ وهل تعتقدين أن المناخ السياسي الحالي سيدعم فكرة البنوك الإسلامية؟ .. التمويل الإسلامي عالميا أعتقد تجاوز الترليون دولار. وأنا مؤيدة تماما لعمل البنوك الإسلامية إلي جانب البنوك التقليدية, فالمهم هو إرضاء العميل, والمنافسة لصالح العميل, ولصالح المهنة في النهاية. وأري أن المناخ السياسي الحالي فتح الطريق أمام فكرة المنتجات الإسلامية ولكنه لا يجبر أحدا علي تقديمها أو التحول إليها, وهذا من وجهة نظري تصرف رشيد وسليم, وما نلمسه الآن هو في تحول فكر بعض شركات القطاع العام الكبيرة التي بدأت تنظر للتمويل الإسلامي وللمنتجات الإسلامية, وبدأت تتعامل مع البنك, ومن جانبنا بذلنا جهودا كبيرة لتبسيط المستندات والمفاهيم. الأن لدينا تشريعات جيدة, وأري أن هناك إستجابة تلقائية من المؤسسات والشركات المصرية للتعامل بالمنتجات الإسلامية. وبالرغم من ذلك حتي هذه اللحظة أري أن حجم البنوك الإسلامية الثلاثة, و9 فروع للبنوك التقليدية التي تتعامل بالمنتجات الإسلامية كافية للغاية.
. في ظل مناخ سياسي لم يستقر بعد.. كيف تبنين استراتيجيتك للعمل؟ .. من وجهة نظري الإستقرار قادم لا محالة, وأنا متفائلة للغاية, فالفترات الانتقالية بطبيعتها صعبة, ونحن كشعب ليس لدينا خبرة في كيفية إدارة ثورة, والذي يطمئن أن أساسيات الاقتصاد المصري قوية للغاية, ولدينا مصادر متنوعة للدخل من النقد الأجنبي, أيضا أمريكا بدأت تخرج من الركود, وأوربا تعالج مشاكلها, والاقتصاد العالمي بدأ يتعافي ومن ثم فإن حركة التجارة والمرور من قناة السويس سيزدهر. وما نضعه من خطط بالبنك يري أن النمو الاقتصادي سيبدأ والسوق سيتسع والاستقرار قادم وقطاع الأعمال لازال موجودا والكثافة السكانية كبيرة والدول في نهاية المطاف لا تختفي.
. ما هي المنتجات التي يقدمها البنك؟ .. عندما بدأت لم أجد منتجا سوي المرابحة, وادخلنا منتجات مثل الإجارة والمضاربة والمشاركة والاستصناع والوعد بالحق في تعاملات النقد الأجنبي, أي شراء أجل.
. هل تعتقدين أن المرأة في البنوك حصلت علي حقها؟ .. المرأة في القطاع المصرفي ليس مهضوما حقها, ونسبة السيدات اللائي يرأسن بنوكا في مصر خمسة أضعاف النسبة في أمريكا, ولكن المرأة مهضوم حقها في البرلمان, فإذا كان تعداد النساء في مصر49.9% فلابد أن يكون تمثيلها نصف البرلمان, لدينا60% من الأسر المصرية تعولها سيدة, فهل هناك دور مهم للمرأة أكثر من ذلك؟ هذا لا ينعكس علي مشاركتها السياسية.
. كلام كثير عن تعديلات في قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد, هل لديك تصور معين لمواد ترغبين في تغييرها أو إضافتها؟ .. هناك نص من الأربعينيات يمنع البنوك من التعامل في السلع, ولو عندنا مرابحة لا يمكن للبنوك الأخري المشاركة فقط من لديه رخصة إسلامي ومن ثم فلابد من إعادة النظر في هذا النص. أيضا لابد من نوع رقابة خاص بالبنوك الإسلامية.
. لديك نشاط في التجزئة وتمويل الشركات هل يختلف عن البنك التقليدي؟ .. في التجزئة لا يوجداختلاف مثلا تمويل السيارات قريب جدا من التقليدي, وكل أنواع الإدخار الإسلامي متاحة وبأجال مثل التقليدي, الفارق أن العائد لدينا يدور في رينج أما العائد في التقليدي فمحدد.
وعن تمويل الشركات, بعد الثورة بدأت الشركات والمؤسسات تنتبه إلي وجود موارد جديدة لدي البنوك الإسلامية.. نوافذ تمويل متاحة.. وبدأنا نعمل مع مؤسسات عامة وهيئات, مثلا البنك الإسلامي للتنمية بدأ في تمويل مشروعات بترول وكهرباء, ونحن في بنك أبوظبي عملنا مع الهيئة العامة للبترول, وبلغ إجمالي تمويل الشركات لدينا نحو3.4 مليار جنيه من إجمالي محفظة الإقراض.
. هل عملت علي المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟ .. منذ سنوات طويلة تقلدت مسئولية مدير مخاطر عالمي في سيتي بنك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, وتعرفت علي تجارب دول من كوريا أقصي الشرق, لتشيلي أقصي الغرب, واكتشفت أن هناك نموذجا تقريبا واحدا يتكرر في تجارب الدول حول مفهوم هذه الشركات. وفي البنك عندنا وضعت نموذجا للشركات الصغيرة والمتوسطة وعرفناها بأنها الشركات التي يتراوح حجم مبيعاتها من5 إلي50 مليون في السنة, وسنرفع الحد الأقصي إلي100 مليون جنيه. وتحت هذا النموذج البيزنس بانكنج, وتحتها المايكرو, والحقيقة أن نموذج المشروعات الصغيرة والمتوسطة كما في ذهني يحتاج لبنية أساسية وبالتالي أرجأت هذه النوعية من التمويل حتي الانتهاء من ترتيب البنية الأساسية اللازمة وبالتالي بدأنا في سبتمبر الماضي, وحققنا في أكتوبر70 مليون جنيه, والمشوار طويل ولكن ما يهمني أن السوق به عمق مناسب فلدينا نحو35 منشأة صغيرة ومتوسطة, ووصلنا في البنك إلي35 عميل منها وبالتالي فأمامنا هدف كبير للحصول علي أعلي نسبة من عملاء هذه النوعية من المشروعات. أنشأنا إدارة متخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة, ولها إدارة المخاطر الخاصة بها والرقابة اللازمة عليها وبها حتي الان450 موظف.
. والتمويل متناهي الصغر؟ .. هذا التمويل هو القريب إلي قلبي لإنه يصل إلي الهدف سريعا, وهو تمويل يبدأ من ألف جنيه حتي25 الف جنيه, وسنقوم بتنفيذ برنامج للسيدات في الصعيد في سبتمبر المقبل, وهذا تم بالتعاون مع إحدي الجمعيات الأهلية التي تدرب السيدات علي الحرف مثل التريكو والخزف والحياكة بحيث نقوم نحن بشراء المعدات اللازمة للسيدة ومنحها رأس مال عامل لشراء الخامات وتسيير العمل وتقوم بعدها بالسداد وفق البرنامج المحدد لها, هذا المشروع يمكن السيدة من تملك أدوات إنتاجها, ويمنحها الإستقلالية والإعتماد علي النفس ومساعدة أسرتها, نحن بذلك نكافح الفقر في عقر داره, وهذا دور وطني علي جميع البنوك القيام به. وأتمني أن تصل محفظة التمويل متناهي الصغر إلي نصف مليار جنيه.
. وماذا عن شركات البنك؟ .. قمنا بتصفية الشركات المتوقفة عن النشاط, وفتحنا شركتين جدد للتأجير التمويلي, ونشاط بنك الاستثمار, وشركة تدير أصول البنك العقارية, وشركة قابضة تدير كل هذه الشركات. هذا كله يجعل ميزانية البنك أكثر شفافية, وان يكون الربح المتحقق أكثر تعبيرا عن نشاط البنك التقليدي.
. ماذا قدمت للعاملين في البنك؟ .. لدينا2300 موظف, منهم1100 موظف حصلوا علي المعاش المبكر, وأضفنا1000 موظف, ونصف العاملين من الشباب من سن25 إلي35 سنة. وقمنا بزيادة رواتب العمالة القديمة بنسبة90%, وأضفنا نظاما صحيا للعامل وأسرته حتي تاريخ التقاعد, وخيرنا المعينين قبل2008, إما أن يحصلوا علي التأمين السابق وكان يمنحهم تأمينا مدي الحياة ولكن لا يمتد لأسرهم, وبين النظام الحالي الذي يمنحهم تأمينا حتي المعاش مع عائلاتهم. وبذلنا جهدا كبيرا مع شركة التأمين لتحقيق ذلك. أيضا أسسنا صندوق طوارئ يتم تمويله من بدل جلسات حضور مجالس الإدارة للبنك وشركاته, وهذه ميزة جديدة للعاملين لا تجعل أحدا منهم يتعرض لأزمة ولا يجد مساعدة.
. هل لديكم اهتمام بالمسئولية الإجتماعية؟ .. نهتم بكل ما يتعلق بالصحة, ونقدم الدعم لمستشفي سرطان الاطفال, وكل فرع مسئول عن تنمية المحيط الاجتماعي الذي يعمل به, كما ندعم التعليم, ولدينا مسابقة لأحسن اختراع في الصعيد, وجوائز لمسابقات تحفيظ القرآن في الصعيد.