الشرح باللغة العربية
كـيـف يـقـوم قاهـر الحـرارة بـتخـفـيـض إسـتهـلاك الـوقـود والحاجـة إلى تـغـيـيـر الـزيت، وأبـخـرة الـعادم؟
بإضافـة ربــع جـالـون فـقـط مـن قاهـرالحـرارةم م لكل 250,000 مـيل (أو طوال عـمـر السـيارة ألإفــتراضى) فى جـهاز الـتبريد الشـبـكى لسيارة الركاب الـصالون أو نصـف جالــون أمريـكـى للشاحـنات، يـمـكن تـوفيـر مـبالـغ ضـخـمة من تـكلـفـة الـوقـود وذلك بـتـخـفيـض إســتـهـلاك الـوقـود، إضافـة إلى زيادة كـفاءة أداء الـمـحـرك (الـماكـيـنة) وإطالـة عـمره الأدائى؛ وفـوق ذلك يـســهـم قاهـرالحـرارةم م بقـسـط وافــر فى الـجـهـد الـعالــمى لـكـبح جـماح الـتـلوث البـيئ والإحتباس الـحـرارى.
ولكـن يــبرز الـســـؤال: كـيـف يــمـكـن لـقاهــر الـحــرارة أن يـقـوم بـكل ذلك؟
تتـمــتـع تـركـيـبـة قاهـرالحـرارةم م حافـظ الوقود والماكينة والبيـئــة بـخـاصــية الـتـثـبيت الـحـرارى الـتى تـحــيـل الـماء إلى "حـوض إمـتصاص حـرارى" فـيـقـوم الـماء بالتالى بإمـتصـاص الحـرارة الزائدة بدرجـة فـائـقـة مـن الـكـفاءة، مـزيـلا بـذلك كـمـيات مـهـولة من الـحــرارة مـن أجـزاء الـمـحـرك الــداخـلـية، ويـقـوم بـفـعاليـة عـالـية بـتـحـويـل كل ذلك الـفائـض الـحـرارى إلى جــهاز الـتـبريـد الشــبـكـى بـسـرعة فــوريـة مما يـخـفـض من درجــة حـرارة الـماء والزيت بـ 30 درجـة فــهـريــة؛ والـجـيوب الحرارية فى مـناطـق الســخونــة بــ 40 درجــة، إعـتـمادا عـلى نـوع الســيارة، وحــالتـها ونســبة الرطـوبة فى الـجـو. وبـنـفـس الـطـريـقـة، وفى المــراحـل الأولى لإدارة الـمـحـرك وبــدء تشــغـيله وتســخـيـنه، يــقـوم قاهـرالحـرارةم م بنـقـل ومـوازنـة درجـة الـحـرارة بالتساوي عـلى كل أجـزاء الماكينة. وهـذا يـؤدى إلى تـقـصـير الـوقـت اللازم لـتـسـخـين المـحـرك وإدارته، فـيـقلل بذلك من إدارة المـحرك-البارد الذى يؤدى إلى إسـتـهلاك كـمـيات كبـيـرة مـن الـوقـود ويـسـبب فى نفـس الوقـت الـتآكل الـناجـم عـن إحـتـكاك الأجـزاء الـباردة.
وحــيـنـمـا تـبـلـغ الـماكـيـنة درجـة حـرارة الأداء الـطـبـيـعـى، تـبـدا تـركـيـبـة قاهـرالحـرارةم م فى إبراز خـصـائصـهـا الحـراريـة الـفـريـدة. باســطـة الـمـدى لـمـزيد مـن الـقـوة، مــع تـحـكـم أفـضـل فى الـوقـود. وبـمـا أن الـماء المـضاف إليـه قاهـرالحـرارةم م يـتـفـرد بـخاصـيـة إمـتـصـاص ســريـع للـحـرارة فإنـه يـعادل درجـة حـرارة الـمـبرد الـشــبـكـى بالـتخـلـص مـن تلك الحـرارة بنـفـس الـسـرعـة الـتى إمـتصـهـا بـهـا مـن الماكينة. فـيـقـوم الـمبرد الشـبـكـى بالـتالى بـتـبـديـدهـا فى الـهـواء. وقـد أثـبـتت الـتـجارب أن الـتـخـيـفـض الـكلـى لـحـرارة الـماكـيـنـة يـصـل إلى 30 درجـة فـهـريـة فى سـيارات الـركاب و35 درجـة فـهـريـة فى ســيارات الـسـباق. وبـإزالـة الرواسـب والـجـيـوب الـبـخـاريـة فى مـمـرات الـماء داخـل الـماكـيـنة أيـضا، فـإن قاهـرالحـرارةم م يـخـفـض درجـة الـحـرارة فـى قـسـمـى الـماكـيـنة والركاب؛ ممـا يـخـفض درجـة الـحـرارة داخـل قـنـوات جـهـاز تـكـييـف الـهـواء بــ 35 درجـة فـهـريـة. وبالتـخـفـيـض الـحـاد لـدرجـة حـرارة الـماكـينـة، فإن قاهـرالحـرارةم م يـخـفـض تـآكل الـمـحـرك، ويـخـفـض إسـتـهـلاك الـزيـت والـوقـود بنسـبة قـد تـصـل إلى 12%. وفى الـوقـت نـفـسـه يـقـلل مـن إحـتـمال تـكـسـر الـزيـت وإنـهـيار قـدرتـه عـلى الـتزلـيـق الذى يـؤدى إلـى تـحـطـيـم الـماكـيـنـة. وعـلـيـه فإنـه بـعـد إسـتـعـمال قاهـرالحـرارةم م تـقـل الـحـاجـة إلى تـغـييـر الـزيـت مـن كـل 3,000 مـيـل إلى تـغـيـيـره كل 40,000 مـيـل. وتتـضافـر كـل تـلك الـفـوائـد لـتـؤدى إلى فائــدة أكـبر، وذلك بـتـقـلـيـل الـتـلـوث بـدرجـة عـظـيـمـة قـد تـبـلـغ 40% أو أكـثر مـن أبـخـرة الـعادم عـامـة وأكـسـيـدات النـترات (الـنوكـس) خـاصة، بنـســبـة تـصـل إلى 63%.
وقـد أفادت تـقاريـر نـتـائـج عدد مـن الـحالات والإخـتـبارات أن تـركـيـبـة قاهـرالحـرارةم م تـحـسـن مـن كـفاءة إسـتخـدام الـوقـود وتـخـفـض مـن إســتـهـلاكـه بـيـن 5% إلى 12% إعـتـمادا عـلى نـوع وعـمر الـســيارة. وهـذا يـعـنـى مـتـوسـط وفـر حـوالى 2/81%.
ولـكن إحـدى شــركـات جـمـع الـقـمـامـة مـمـن يـسـتخـدمـون ناقـلات ضـخـمة من الشـاحـنات حاملة الحاويات، والـتى تـعـمـل لـمسـافات تـسـاوى فى الـمـتوسـط 450 مـيـلا يـومـيا، إســتـطاعـت توفـير 100/518 % جـالـونا مـن الـوقـود لـكل ســيارة فى كل يـوم. وهـذا يـعـنى وفـرا قـدره 100/115 جـالـون لـكل 100 مـيـل. وقـد ذكـرت الـشـركة فى تـقـريـرهـا أنـهـم يـتـوقـعـون وفـرا يبـلـغ فى الـمـتوسـط 10/1036 جـالـونا فى كـل يـوم مـن إسـتـهلاك أسـطـولـهم الـمـكون من 20 ناقلـة. وقـياسـا عـلى ذلك فإن أى شــركـة تـملـك أســطولا مـكـونا مـن 1,000 شـاحـنـة مـثلا، يـمـكـنـهـا أن تـوفـر ســنـويا مــلايـيـنا مـن الـدولارات كل عـام.
فـمـن الـمنـطــقـى إذا أن تـخـفيـض إسـتهلاك الـوقـود يـعـنى خـفـضـا فى أبـخـرة الـعادم. ولـكن الأمـر أعـمق مـن ذلك! فـإن زيـادة كـفاءة الإحـتراق تـؤدى أيـضـا ألى خـفـض بالـغ فى أبـخـرة الـعـادم. وقـد أيدت ذلك إخـتـبارات مـدينـة هـيـوسـتـن بـولايــة تـكـســاس الـتى أشـارت إلى خفـض غــازات أول وثـانى أوكـســيد الـكربـون وأكـسـيـدات النـترات (الـنوكـس). وقـد أيـدت ذلك الـخـفـض مـجـلة السـيارات السـريـعة والـمـعـدلـة الـبريـطانية فى إخـتـباراتـهـا الأسـاسـية الـمسـتـقـلـة للـمادة. وأثـبـتت أن الـمادة فى الـواقـع تـخـفـض أبـخـرة الـعـادم وتـهـذب حركة ماكـيـنة الـسـيارة وتـزيـد مـن كـفاءة أداءهـا.