نيويورك تايمز‏:‏ المساعدات الأمريكية تصويت بالثقة في مصر

Arabeya Online

عضو نشط
التسجيل
24 مايو 2012
المشاركات
6,504
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان مصر تحتاج إلي تحرك أن قرارالرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم‏250‏ مليون دولار في شكل مساعدة إلي مصر يعتبر تصويتا بالثقة في دولة تعتبر عاملا هاما للاستقرار في المنطقة‏,‏ وأن كانت علي وشك التعرض لكارثة اقتصادية, لكنها أكدت في الوقت ذاته أنه من الصعب تحديد ما تريده المعارضة بالفعل من واشنطن.

ورأت الصحيفة, في مقال افتتاحي, أنه يتعين الآن علي الحكومة المصرية والمعارضة خلق التوافق السياسي والاقتصادي حتي يمكن للمساعدة الأمريكية أن تؤتي ثمارها.. وفقا للاهرام.

وقالت إن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أوضح أن مسئولية العثور علي أرضية مشتركة تقع أولا علي عاتق مرسي عن طريق إقناعه للمعارضة السياسية مشاركته في إجراء الاصلاحات الاقتصادية, مشيرة إلي أن هذا القرض من شأنه فتح الباب أمام تدفق مزيد من المساعدات المالية والاستثمارات من المؤسسات المالية ودولا أخري.

وأشارت الصحيفة إلي أن التعاون مطلوب أيضا من المعارضة لأن مصر في أشد الحاجة لمؤسسات ديمقراطية قوية واقتصاد قوي لتحسين أوضاعها والسير قدما صوب مستقبل أفضل, مضيفة أنه بدلا من ذلك, تجمعت عوامل كثيرة أدت إلي وقوع أزمات سياسية واقصادية في البلاد وشوهت الثورة التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك, وأن أخر هذه العقبات وقع الأسبوع الماضي عندما حذرت جبهة الإنقاذ الوطني أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقرر لها في أواخر شهر أبريل القادم.

وأوضحت الصحيفة أن المعارضة المصرية لم تقدم بعد البديل القوي الذي يمكنه تحدي جماعة الإخوان المسلمين في صناديق الاقتراع, ومن ثم فأن مقاطعة الانتخابات يعد بمثابة هزيمة ذاتية, وأن بعض زعماء المعارضة رفضوا الاجتماع مع كيري بعد حث وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف علي المشاركة في الانتخابات.

واختتمت الصحيفة الأمريكية قائلة إنه بصراحة من الصعب فهم ما تريده المعارضة من واشنطن, مرة تحذر من التدخل ومرة أخري تنتقد الولايات المتحدة لعدم اتخاذها موقفا متشددا مع الرئيس مرسي, موضحة أن ان كيري حث جميع المصريين علي العمل معا لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الذي أكد فيه التزام الولايات المتحدة بعدم الانحياز إلي أي طرف أو إلي أي شخص أو وجهة نظر سياسية معينة وأن انحيازها سيكون لصالح الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والتسامح.
 
أعلى