إبن الوليد
موقوف
- التسجيل
- 6 يناير 2011
- المشاركات
- 10,004
انواع القلوب
كما الناس أجناس تختلف باختلاف المناطق وكذلك القلوب تختلف من شخص لأخر
وتختلف في طبيعتها وفي مشاعرها على حسب مناطقها وأماكن تواجدها ...!
قد تتفق جميع القلوب في مشاعرها في ناحيتين فقط هما الحب ، والكره ، وتختلف هاتين
الصفتين من شعب لآخر ومن أمة لأخرى .
عرف عن الشعوب الشرقيّة والعربية منها بأنها شعوب تتحكم فيها مشاعرها في قراراتها
المصيريّة ، فهي شعوب حساسة نوع ما
لكن هذه الشعوب من ضمن سوأتها أن تنعكس تلك على سلوكيات أفرادها وعلاقاتهم
مع الآخرين ...!
هم عكس الشعوب الغربيّة التي تبني مصالحها وقراراتها الاقتصادية والاجتماعيّة على المردود
المتوقع من تلك العلاقات ، لأن
الغرب معيار المشاعر الإنسانية ليس هو الأوحد الذي يعوّل عليه ..!
نحن إذا تصفحنا كتابنا الكريم نجد أن هناك قلوب للبشر متنوعة لها صفات مختلفة منها :
القلب السليم: وهو مخلص لله وخالٍ من الانحرافات. القلب المنيب: وهو دائم
الرجوع والتوبة إلى الله. القلب الوجل: وهو الذي يخاف الله عز وجل.
القلب التقي: وهو الذي يعظّم شعائر الله.القلب الحي: وهو الذي يؤمن بالله ويشكره
ولا يكفره. القلب المريض: وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق.
. القلب الأعمى: وهو الذي لا يبصر الحق، القلب الآثم: وهو الذي يكتم شهادة الحق
. القلب المتكبر: وهو الذي يتكبر على الناس ويجادل في الحق ويحاربه.
• القلب الغليظ: وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة.
• القلب القاسي: وهو الذي لا يعرف الله ولا يذكره.
• القلب الغافل: وهو الذي يغفل عن أداء دوره ووظيفته في الحياة.))..!
كذلك نجد أن القلوب تمرض كما تمرض الأجساد إلا أن أمراض القلوب متنوعة فإذا رجعنا إلى
تفسيراتها اللغوية نجد أنه ّ
(( ورد في تفسير القرطبي أن ابن فارس وهو من علماء اللغة قال( إن المرض هو كل ماخرج
بالإنسان عن حد الصحة من
علة أو نفاق أتقصير في أمر ما ) و هنا لعلنا نستشف من هذا التعريف انه يمكن للمرء أن
يعرف أن المرض لا يكون فقط في الجسد بل أيضا يكون في النفس فمن المعلوم الآن أن
النفس تمرض كما يمرض الجسد و نخلص من هذا إلى أن المرض (علة تصيب عضو ما من
أعضاء الجسم تنال من وظائفه أما بالعطب أو بالقصور ويتداعى له سائر الجسد بالسهر
والحمى ولمعظم الأمراض أعراض وعلامات تميزها عن غيرها من الأمراض ) وقد سئل فضيلة
الشيخ الشعراوى في تفسير قوله تعالى في أول سورة البقرة(فىقُلوبهم مَّرضٌ فزادهُم اللَّهُ
مَرضاً}. ما المقصود بأمراض القلب؟ وهل هي أمراض حسية أو معنوية يقول فضيلة الشيخ
محمد متولي الشعراوي: المرض هو خروج الجسم عن حد الاعتدال.. ولا تذكر أن لك بطناً إلا إذا
آلمتك.. ولا تذكر أن لك كلية إلا إذا آلمتك....!
كذلك نجد أن قلوب البشر لها صفات وخصائص تختلف من إنسان لآخر ومن ذكر إلى أنثى
فهناك القلوب المحبة للجميع وهذه قمّة القلوب لأنها تتمنى الخير لها وترضاه للآخرين ، أيضا
هناك القلوب الحنونة التي تمتلئ بالحب والحنان وهذه هي قلوب الأمهات التي لا يضاهيها
حنان وحب ورقة على وجه البسيطة ، هناك قلوب ترغمك على أن تغرم بها وتشتاق لرؤيتها
أو سماع أخبارها لأنها لها ميزة التواضع والتواصل مع الآخرين
هناك أيضا القلوب المجروحة والتي تعرضت للغدر والخيانة من أناس كانت تعتقد بأنها مثال
للقيم والسمو والتضحية لكنها تتفاجأ بعكس ما كانت تأمل وتعتقد
فتعيش حياتها مبعثرة
لا تثق في الآخرين وقد تحقد على ذلك الجنس من المبشر بصفه عامة وتكرههم ، هناك القلوب
الحاسدة أعاذنا الله وإياكم منها
كذلك هناك القلوب الحقودة التي تبطن عكس ما تظهر ، كذلك اعتقد أن هناك القلوب الخبيرة
من أكسبتها الحياة التجارب فتعلمت وتعلم الآخرين ، وهناك القلوب السعيدة وعكسها
القلوب التعيسة ...!
ترى ما هي نوع قلوبكم أنتم أهي من تلك القلوب التي ذكرها الباري سبحانه في محكم
كتابه السابق ، أم من تلك القلوب التي
اعتقدها النوخذا ...!
للشعراء الكثير من الأبيات والقصائد عن القلوب والوله ومشابه ولكن على العجالة فهم كثير إلا
أن المتنبي قليل في هذا وقال
أيدري الربعُ أيَّ دمِ أراقا
وأيَّ قلوبِ هذا الركبِ شاقا
لنا ولأهله أبداً قلوبٌ
تلاقى في جسومٍ ما تلاقى
فليتَ هوى الأحبّةِ كان عدلاً
فحمّلَ كلَّ قلبٍ ما أطاقا
نظرتُ إليهمُ والعينُ شكرى
فصارتْ كلها للدمع ماقا
وقد أخذَ التمامَ البدرُ فيهمْ
وأعطاني من السُقمِ المُحاقا
وبين الفرعِ والقدمين نورٌ
يقودُ بلا أزمّتها النياقا
وطرفٌ إنْ سقى العُشاقَ كأساً
بها نقصٌ سقانيها دِهاقا
وخَصرٌ تثبتُ الأبصارُ فيهِ
كأنَّ عليهِ من حَدَقٍ نِطاقا.