خبراء: تقسيم أوراسكوم للإنشاء والصناعة يعيد هيكلة المحافظ الاستثمارية

Arabeya Online

عضو نشط
التسجيل
24 مايو 2012
المشاركات
6,504
استقرت آراء مديرى المحافظ وصناديق الاستثمار على التفوق النسبى لقطاع الأسمدة على قطاع المقاولات داخل شركة أوراسكوم للإنشاء (OCIC) التى تمضى قدماً فى عملية فصل النشاطين، وينتظر أن تنتهى من إجراءات هذه العملية فى الربع الأخير من العام الجارى، بعدما انتهت من خطوة مهمة تمثلت فى اعتماد هيئة الاستثمار مقترح التقسيم المقدم من الشركة، بناءً على القيمة الدفترية لها فى ديسمبر الماضى، بواقع 86% لـ «أوراسكوم للأسمدة» التى تعتبر الشركة القاسمة، و14% لشركة أوراسكوم للهندسة والإنشاءات، وهى الشركة المنقسمة.

واعتبر مديرو الاستثمار قطاع الاسمدة من اهم القطاعات الاستراتيجية داخل المحافظ الاستثمارية خلال الفترة الحالية نظرا لعدة اعتبارات، منها انضمام قطاع الاسمدة إلى الصناعات الدفاعية بالاضافة إلى فرص النمو المرتقبة للقطاع بشكل كبير خلال الفترة القادمة فضلا عن سعى اوراسكوم لتوسيع دائرة اعمالها بهذا القطاع بعد قرارها انشاء مصنع للاسمدة النيتروجينية بالولايات المتحدة الذى يعد من اكثر الاسواق لمنتجات الأسمدة.

من جهة أخرى، رأى محللون ان قطاع المقاولات يتمتع بفرص نمو جاذبة خاصة فى منطقة الشرق الاوسط على خلفية عمليات اعادة الاعمار لعدد من الدول العربية بالاضافة إلى استحواذ اوراسكوم على شركة مقاولات امريكية من شأنها زيادة عمليات الشركة فى تلك المنطقة من العالم.

قال دكتور عصام خليفة، العضو المنتدب لشركة الاهلى لادارة صناديق الاستثمار ان مديرى الاستثمار يراهنون بقوة على كلا القطاعين سواء الاسمدة او المقاولات، الا ان هناك تفضيلا نسبيا لقطاع الاسمدة، نظراً لتمتعه بالكثير من فرص النمو خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى أن هذا القطاع التشغيلى يمثل القطاع الأضخم داخل الشركة والذى يضم مجموعة من المصانع فى دول مختلفة.

اشار إلى ان اوراسكوم للانشاء أضافت ميزة تنافسية لقطاع الاسمدة التابع لها، بعد اعلانها انشاء مصنع للاسمدة النيتروجينية بولاية أيوا بالولايات المتحدة، وهو سوق يتمتع بفرص نمو مرتقبة تتعلق بقطاع الاسمدة بعد موجة الجفاف التى اجتاحت الاراضى الزراعية هناك، بما يستلزم زيادة النشاط الزراعى لمواجهة انخفاض حجم المحصولات.

أضاف انه على الصعيد المحلي، تسعى الحكومة الحالية لتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتى من المحصولات الزراعية خلال الفترة القادمة، مما سيزيد الطلب على منتجات الاسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية.

أكد خليفة ان نشاط المقاولات ايضا يواجه الكثير من فرص النمو خاصة مع وجود فرص استثمارية مغرية فى عدد من البلاد العربية المجاورة منها عمليات اعادة الاعمار فى ليبيا والعراق واليمن، بما سيصب فى اتساع نشاط المقاولات خلال الفترة القادمة.

قال ان مديرى الاستثمار يعتمدون فى استثماراتهم على التنويع بالدرجة الاولى لتفادى الكثير من المخاطر الاستثمارية الا ان نشاط الاسمدة لايزال الأهم داخل المحافظ الاستثمارية.

قال ولاء حازم، مدير الاستثمار بشركة HC لادارة المحافظ ان فصل كلا القطاعين سيعطى ميزة تنافسية لمدير الاستثمار الذى سيكون بمقدوره تنويع استثماراته بشكل افضل طبقا لحسابات العائد والمخاطر الخاصة بكل قطاع.

قال ان احتساب القيمة الدفترية لقطاع الاسمدة وقطاع المقاولات بنسبة 86% و 14% على التوالى من شأنه احتساب سعر الفتح لكلا السهمين بعد التقسيم بناءً على اخر اغلاق للسهم، فيما سيتعامل السوق مع السهمين بناءً على الرؤية المستقبلية لكل قطاع على حدة، بالاضافة إلى المخاطر الاستثمارية الخاصة بكل قطاع، مما سيزيد الزخم الايجابى على السهم بعد زيادة أعداد المتعاملين فيه.

وتوقع هانى جنينة، رئيس قسم التحليل المالى بشركة فاروس لتداول الاوراق المالية زيادة الطلب على شركة أوراسكوم للأسمدة – الشركة القاسمة – حيث إن أغلب صناديق الاستثمار، خاصة الأجنبية منها تستثمر فى أوراسكوم للإنشاء بسبب ارتفاع هوامش ربحية قطاع الأسمدة والتى وصلت فى بعض العمليات التى قامت بها الشركة إلى ما بين 50 و60% فى حين تراوحت هوامش ربحية قطاع المقاولات بين 11 و12%، بالإضافة إلى توقعات استمرار ارتفاع أسعار الأسمدة خلال الفترة المقبلة لارتباطها بأسعار البترول والتى تشهد ارتفاعات عالمية، فضلاً عن مشكلة نقص المخزون الغذائى العالمى وزيادة الطلب على الأسمدة.

أشار جنينه إلى أن السيناريو المتوقع خلال السنوات الثلاث المقبلة يتلخص فى استمرار ارتفاع أسعار الأسمدة لحين زيادة المعروض منها، بعدما تضاعفت الأسعار منذ 2007، أكد أن هذه التوقعات المتفائلة باستمرار صعود أسعار الأسمدة تقابلها مخاوف من تباطؤ معدلات نمو الصين، المستهلك الأكبر للبترول ومن ثم انخفاض أسعار النفط حيث أعلنت السعودية الأسبوع الماضى رغبتها فى رفع الأسعار الحالية.

أوصى جنينة بالاحتفاظ بالسهم حتى اتمام عملية التقسيم وفصل أنشطة الشركة، مشيراً إلى أن آخر تقييم عادل للسهم بلغ 330 جنيهاً قبل إضافة اثر التوسعات التى أعلنت عنها فى قطاع الأسمدة مؤخراً فى أمريكا واستحواذها على شركة إنشاءات أيضاً.

وتوقع أن تزيد تلك التوسعات القيمة العادلة للسهم بقيمة 35-30 جنيهاً لتصل إلى 365 جنيهاً، فى مقابل تداوله – حالياً – فى حدود 294 جنيهاً.

وأشار إلى أن الميزة الوحيدة من التقسيم تنصب على التخصص فى الاستثمار بفصل القطاعين حيث إن أغلب الاستثمارات الأجنبية فى الشركة سببها الأساسى قطاع الأسمدة دون الرغبة فى الاستثمار فى قطاع المقاولات.

رجح مدير الاستثمار بشركة كونكورد لإدارة الاستثمار اتجاه أوراسكوم إلى خطوة فصل النشاطين سعياً منها لإعداد قطاع الأسمدة للتخارج منه على غرار التخارج من قطاع الأسمنت سابقاً من خلال بيعه لشركة «لافارج» الفرنسية وتحقيق هوامش ربحية مجزية للمساهمين.

أضاف أن فصل القطاعين يتسبب فى احداث نشاط كبير فى الشركتين لأن الأساس ينصب على إدارة أوراسكوم التى تتميز بالقوة ومقاوماتها الأساسية قوية وسياسة شركة كونكورد تهتم بالأساس بالشركة عن القطاع.

توقع مدير الاستثمار ان تجذب شركة أوراسكوم للأسمدة، الشركة القاسمة، أغلب السيولة عقب بدء التعامل على السهمين، استناداً إلى ركود نشاط العقارات والبناء فى الوقت الحالى، بالإضافة إلى توجهات الدولة للاستثمار فى قطاع الأسمدة.

وفى الوقت نفسه، توقع أن يؤدى الرواج المنتظر وانتعاش قطاع العقارات والمقاولات إلى زيادة النشاط نسبياً على سهم شركة المقاولات والإنشاءات.

المصدر : جريدة البورصة
 
أعلى