مصرفيون‏:‏ الاحتياطي الأجنبي عبر الأزمة

Arabeya Online

عضو نشط
التسجيل
24 مايو 2012
المشاركات
6,504
أكد مصدر مصرفي مسئول أن ارتفاع الاحتياطي من النقد الأجنبي لدي البنك المركزي في شهر يونيو الماضي وذلك للشهر الثالث علي التوالي بمثابة مؤشر جيد حتي وان كان الارتفاع ضئيلا‏,‏ حيث بلغ‏18‏ مليون دولار‏.‏

وأشار إلي أن دلالة الارتفاع للشهر الثالث علي التوالي تعطي مؤشرات ايجابية للسوق علي قدرة الاحتياطي الأجنبي علي الوفاء باحتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية, وعدم الانخفاض بل الاستقرار والارتفاع لو بشكل ضئيل, خاصة ان هذه الفترة يتم فيها توفير المزيد من السلع الاستراتيجية الاساسية الموسمية في شهر رمضان إلي جانب توفير مخزون استراتيجي من هذه السلع.

وفي هذا الاطار يري اسماعيل حسن, محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك مصر ـ إيران للتنمية, ان الزيادة تعتبر مؤشرا ايجابيا يؤكد أن الوضع يدعو للطمأنينة, ويبدد القلق والتخوف الذي كان ينتاب بعض الدوائر بالسوق حول اتجاه الاحتياطي الأجنبي لدي البنك المركزي إلي الاتجاه الهبوطي مرة أخري وأن الزيادة التي شهدها خلال شهري ابريل ومايو كانت لأسباب طارئة, في حين ان الوضع الاقتصادي الآن يسير نحو الاستقرار وهناك دعائم ايجابية كثيرة علي المستوي السياسي والأمني تعزز ذلك, خاصة مع استكمال بناء مؤسسات الدولة علي أسس ديمقراطية, وبعد تولي أول رئيس منتخب, حيث يغذي الاستقرار السياسي, والاستتباب الأمني.

ويضيف ان هذه الزيادة في الاحتياطي الأجنبي في الشهر الماضي جاءت رغم زيادة فاتورة استيراد السلع الاستراتيجية استعدادا لشهر رمضان, إلي جانب استمرار فتح الاعتمادات لاستيراد هذه السلع دون حدوث أية أزمة, إلي جانب الحفاظ علي استقرار سعر الصرف للجنيه أمام الدولار والعملات الأخري.

وأشار إلي أن ثمة تحسنا منتظرا ومأمولا في مصادر النقد الأجنبي بدأت ملامحه تظهر حاليا سواء في معدلات حركة السياحة, خاصة مع استباب الأمن, وثانيا تشجيع الاستثمار إلي جانب تحويلات المصريين العاملين بالخارج, وايرادات قناة السويس, وهذه المؤشرات ستعزز الاحتياطي الأجنبي.

واعتبر أن قدرة الاحتياطي الأجنبي علي الصمود خلال أكثر من عام ونصف العام مع الوفاء باستيراد السلع الاساسية يحسب لمصلحة الادارة الجيدة للسياسة النقدية, لأن دور ووظيفة الاحتياطي هو الاستخدام في أوقات الأزمات والشدة.
وقال اسماعيل حسن انه لا يشعر بالقلق ازاء الظاهرة الموسمية لزيادة الطلب علي الدولار في شهر رمضان مع زيادة اعداد العمرة لأنها ظاهرة موسمية معروفة, كما أن هناك تحسنا في مصادر النقد الأجنبي, وأضاف انه لا يتوقع ان يكون لذلك اثر ملموس علي سعر الصرف.

وأضاف: لقد عبرنا مرحلة الشدة والأمور الآن تتحسن ولاقلق علي مستقبل الاحتياطي الأجنبي أو سعر الصرف, كما ان المظاهرات الفئوية موجودة ولكن تجد حلولا الآن ومعالجات لأسبابها وبالتالي ستقل وتنحصر.
المصدر: الأهرام المصرية
 
أعلى