محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى الْعَرْشِ، مَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ".
رواه الترمذي في سننه (3590)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما"(2/341)،وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3590)،وحسنه أيضاً الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(1524)،وحسنه أيضاً الألباني في صحيح الجامع ( 5648)،وحسنه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح ( 2254)،وقال الوادعي في الصحيح المسند "حسن غريب من هذا الوجه"(1296).
يقول الإمام المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي":
قَوْلُهُ : " مَا قَالَ عَبْدٌ" : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا " أَيْ : مِنْ غَيْرِ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ ، وَمُؤْمِنًا غَيْرَ مُنَافِقٍ .
" إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ " أَيْ : لِهَذَا الْكَلَامِ أَوِ الْقَوْلِ فَلَا تَزَالُ كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ صَاعِدَةً.
" حَتَّى تُفْضِي ": أَيْ : تَصِلَ.
" مَا اجْتَنَبَ " أَيْ : صَاحِبُهُ .
" الْكَبَائِرَ " أَيْ : وَذَلِكَ مُدَّةَ تَجَنُّبِ قَائِلِهَا الْكَبَائِرَ مِنَ الذُّنُوبِ ،
قَالَ الطِّيبِيُّ :
حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الَّذِي فِيهِ : وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . لَيْسَ لَهَا حِجَابٌ دُونَ اللَّهِ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَيْهِ ، دَلَّ عَلَى تَجَاوُزِهِ مِنَ الْعَرْشِ حَتَّى . انْتَهَى إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَالْمُرَادُ مِنْ ذَلِكَ سُرْعَةُ الْقَبُولِ ، وَالِاجْتِنَابُ عَنِ الْكَبَائِرِ شَرْطٌ لِلسُّرْعَةِ لَا لِأَجْلِ الثَّوَابِ وَالْقَبُولِ .
قَالَ الْقَارِي:
أَوْ لِأَجْلِ كَمَالِ الثَّوَابِ وَأَعْلَى مَرَاتِبِ الْقَبُولِ ؛ لِأَنَّ السَّيِّئَةَ لَا تُحْبِطُ الْحَسَنَةَ بَلِ الْحَسَنَةُ تُذْهِبُ السَّيِّئَةَ .