المؤشر السعري يفقد 7.5 نقاط والسيولة النقدية عند 41.8 مليون دينار
جني الأرباح واقتراب نتائج الربع الأول يدفعان السوق نحو «التهدئة»
2012/05/06 07:01 م شكرا لتصويت
التقيم التقيم الحالي 5/0
جني أرباح سريع وقصير المدى
ارتفاع ملحوظ على شركات الأسمنت الخليجية
كتب ناصر الخالدي:
استهل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته الاسبوعية متراجعاً بمقدار 7.5 نقاط وذلك على وقع بعض عمليات البيع وجني الارباح التي استهدفت عدداً من الاسهم في مختلف القطاعات، وذلك وعلى وقع المخاوف بشأن ايقاف بعض الشركات لبياناتها المالية للربع الاول للعام الحالي، كما انخفض المؤشر الوزني بنسبة 2.2 نقطة نتيجة لانخفاض اسعار وتداولات عدد من الاسهم التشغيلية.
هذا وقد تراجعت المؤشرات الفنية لمعظم قطاعات السوق باستثناء قطاعي الاغذية وغير الكويتي اللذين شهدا ارتفاعاً متميزاً في تداولات الأمس، كما انخفضت السيولة النقدية بشكل محدود لتبلغ 41.8 مليون دينار.
تباين.. في «البنوك»
انخفض مؤشر قطاع البنوك بشكل محدود في تداولات غلب عليها الطابعان المتماسك والفني، على الرغم من الانخفاضات السعرية لعدد من الاسهم النشطة كـ «الوطني» و«بيتك» و«الدولي»، بينما حظي سهما «الخليج» و«بوبيان» بعمليات دعم نسبي وارتفع الاخير ما قبل الاغلاق.
مخاوف وإشارات.. في «الاستثمار والعقار»
المتابع لتداولات اسهم القطاعين بالأمس، سيلاحظ ان معظم الاسهم التي قد تراجعت اسعارها كانت من خلال كميات ونسب محدودة ومتوسطة نسبياً، باستثناء بعض عمليات البيع وجني الارباح الفني التي لوحظت على بعض الاسهم الرخيصة والتي ارتفعت اسعارها خلال تداولات الاسبوع الماضي، كـ «المستثمرون» و«الأمان» و«الخليجي» و«منشآت» و«منازل» على الرغم من اغلاقها على ارتفاع، كما لوحظ استمرار عمليات الدعم والشراء النشيط على اسهم «أدنك» و«الديرة» و«بيان» و«الامتياز» و«العربية العقاري»، وعزت المصادر تذبذب تداولات اسهم القطاعين بالأمس الى التكتيك المضاربي من جهة والتخوف من ايقاف بعض الشركات عن التداول لتعذر تقديمها البيانات المالية المتعلقة بالربع الأول حسب الموعد المقرر بتاريخ 5/15 الجاري.
الاسمنتات والواعدة.. «شراء وتجميع»
كما اشرنا واوضحنا في معظم تقاريرنا السابقة فقد ارتفعت اسعار وتداولات معظم اسهم الاسمنتات الخليجية واغلقت مطلوبة بالحد الأعلى وسط معلومات ايجابية واشارات فنية بشأن نمو صناعة الاسمنت بالعام الحالي، كما لوحظ استمرار عمليات الشراء والتجميع على الاسهم الواعدة والجيدة كـ «بوبيان» و«صفاة» و«طاقة» و«مشرف» و«لوجستيك»، هذا بالوقت الذي حافظ فيه سهم «زين» على اغلاقه السابق في تداولات متوسطة نسبياً.
ما بين السطور
«انخفاض السوق أو المؤشر» وارتفاعه وفق الانماط الفنية المتعارف عليها في اي سوق مالي، بما فيها التكتيك المضاربي، انما تعتبر عادية ومنطقية بل ومطلوبة، لكن أن يأتي الانخفاض والتذبذب نتيجة لقصور اداري وفني ومهني لهيئة يفترض بها أن تكون الحصن «الحصين» والداعم للسوق وللمتداولين وهي هيئة اسواق المال، فهنا تكون المفاجأة والازمة وحتى لا نتجنى على الهيئة او المسؤولين في الحكومة فاننا نطرح النقاط التالية والتي نؤكد بأن جزءاً منها كان السبب في تذبذب السوق بالأمس وهي كالآتي:
-1 ضعف امكانيات الهيئة ادارياً ووظيفياً انعكس وبشكل ملحوظ على مسألة استمرار ايقاف اكثر من 12 شركة عن التداول حتى الآن، وليس هناك أسوأ من «نفسية» مساهم يتم تجميد امواله بشركة قدمت ميزانيتها الختامية ولاتزال موقوفة بدون ذكر الاسباب.
-2 قرب اعلان نتائج الربع الأول والمخاوف من ايقاف العديد من الشركات عن التداول، في ظل التعامل الحالي من قبل الهيئة، قد القى بظلاله بالأمس على وتيرة التداولات.
-3 حرص المسؤولين على تطبيق النظام الجديد للتداول في موعده المقرر، بدون تلافي السلبيات المتوقعة والنقاط المطلوبة كربط «سيولة المتداول»، وعدم الانتهاء من معالجة مسألة ايقاف الشركات عن التداول، انما هي قفزة استعراضية بالدرجة الأولى.
-4 تأخر انعقاد الجمعيات العمومية للعديد من الشركات التي اعلنت عن توزيعاتها لغاية الآن «التمدين»، «رمال»، «لوجستيك»، «بتروجلف».. الخ، مع قرب اعلانات الربع الأول، انما تعتبر نقطة فوضوية وبعيدة عن العقل والمنطق.
٭٭٭
كما اشرنا في تقارير وزوايا سابقة فقد تركز النشاط مجدداً على اسهم شركات الاسمنت الخليجية، وذلك وسط الدراسات التي تشير الى قفزة قياسية بصناعة الاسمنت هذا العام.