أسعار العقارات تنتفخ.. إلى أين؟

essa_ibokhald

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2012
المشاركات
220
أسعار العقارات تنتفخ.. إلى أين؟
«ليس هناك دخان من غير نار» مثل اعتاد الناس على سماعه، ولكن للأسف لم يع الكثيرون معناه الى الآن. سوف نسلط الضوء على ارتفاع أسعار العقارات السكنية والاستثمارية، لأنهما يمثلان النسبة الأكبر من العقارات المتداولة من ناحية الكمية ومبالغ الصفقات العقارية.
البعض يبرر الارتفاع المجنون بأسعار العقارات بانخفاض نسبة الفائدة من البنوك على الودائع أو لقلة المعروض وكثرة الطلب، بالاضافة الى ان هناك من يقول بسبب ارتفاع أسعار النفط وعدم وجود فرص استثمارية صناعية أو أخرى بالبلد. الا أنني من وجهة نظري اجد السبب الحقيقي لهذا الارتفاع هو تلاعب الشركات والمحافظ العقارية بالتعاون مع بعض الجهات التمويلية والمالية بهدف رفع أصول تلك الشركات والمحافظ التي تمتلك عقارات تم شرائها قبل الأزمة المالية العالمية أواخر 2008 بأسعار خيالية مبالغ بها وتريد الان أن تعوض تلك الخسائر من دون أن تتحمل الأخطاء والعبث التي مارسته طوال تلك الفترة.
وجزء من المسؤولية ايضا يقع على عاتق ادارة البنك المركزي الكويتي الذي غض النظر في بعض الأحيان عن كثير من ممارسات الشركات والمحافظ التي كانت تلعب على المكشوف.
ان ارتفاع الأسعار بهذة الطريقة سيرفع معه أسعار مواد البناء والمقاولات وجميع مستلزمات العمل العقاري، وللأسف ما زال البعض من أعضاء مجلس الأمة يطالب بزيادة القرض الاسكاني من 70 ألفا الى 100 الف ضاربا عرض الحائط بكل الدراسات المالية والاقتصادية التي توضح أن هذا القانون سيزيد الطين بلة ويعقد الأمور أكثر.
التضخم سوف يهلك جيوب المواطنين، وبدوره سيهلك ميزانية الدولة من خلال الطلب المتكرر بزيادة الرواتب والعلاوات والكوادر، ولعل المشاكل التي تعاني منها اليونان حاليا خير مثال على ذلك.
الرسالة التي نود ايصالها ان مبلغ 250 ألف دينار لم يعد يكفي لشراء بيت للمواطن، واذا وصلت الأمور الى هذة الدرجة فليعلم الجميع أن الوضع حرج وخطير.
لا بد للجهات الحكومية والرقابية والمسؤولة، من مختصين واستشاريين اقتصاديين وماليين، من وضع حلول سريعة وناجعة لمعالجة الخلل في السوق العقاري من عبث العابثين قبل أن ينفجر البالون ويغرق الجميع.
ليعلم الجميع أن البالون المنفوخ بالهواء يصل الى مرحلة الانفجار في حالة زادت نسبة الهواء عن الحاجة.
والله من وراء القصد.. هذه الخاتمة مقتبسة من الكاتب الراحل الرائع الأستاذ محمد مساعد الصالح يرحمه الله ودمتم بخير.
المصدر
http://www.alqabas.com.kw/node/72057
 
أعلى