الفرنك السويسري يسير على خطى اليورو ويرتفع مقابل الدولار
«الوطني»: الأسواق تعاود النشاط مجددا وبكل اندفاع
2012/04/22 07:36 م شكرا لتصويت
التقيم التقيم الحالي 5/0
«صندوق النقد» يرفع توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي من %3.3 إلى %3.5
المعطيات الاقتصادية الجيدة في الأسواق تساهم في تجنب العديد من المخاطر
«اليورو» يتمتع بزخم إيجابي مقابل «الدولار».. وأداء قوي لـ«الإسترليني»
قال التقرير الاسبوعي لبنك الكويت الوطني عن اداء اسواق النقد العالمية انه بعد أيام قليلة من تسبب الايرادات الاسبانية المرتفعة بتعزيز المخاوف ازاء امكانية تخلف اسبانيا عن سداد ديونها، فالجدير بالاهتمام ان السوق يعاوده نشاطته من جديد وبكل اندفاع، علماً ان صندوق النقد الدولي قد أعرب عن تفاؤله بصدد النمو الاقتصادي العالمي حيث رفع من نسبة توقعات النمو من %3.3 الى %3.5، كما ان مبيعات السندات الاسبانية والفرنسية قد شهدت اقبالاً لا بأس به من قبل المستثمرين، حيث تمكن البلدان كلاهما من جمع رأس المال المطلوب لهما، هذا وان المعطيات الاقتصادية الجيدة في السوق قد ساهمت في تجنب العديد من المخاطر بالاضافة الى دعمها للاصول التي تنطوي على نسبة مرتفعة من المخاطر.
ومن هذا المنطلق، شهدت اسواق العملات الاجنبية مبيعات كبيرة للدولار الامريكي مقابل غيره من العملات الاخرى كنتيجة لارتفاع نسبة اقبال المستثمرين على المخاطرة والذي يظهر جلياً في مؤشر أداء الدولار الامريكي، فقد بدأ المؤشر الاسبوع عند 79.90 ثم ارتفع سريعاً خلال اليوم الاول، لينخفض بعدها ليصل الى 79.20.
أما اليورو فقد تمتع بزخم ايجابي مقابل الدولار الا أنه أتى ضعيفاً بعض الشيء غالباً بسبب التداول التبادلي مع غيره من العملات الاخرى مثل الجنيه الاسترليني، فبعد ان افتتح الاسبوع عند 1.3080 تراجع اليورو ليصل الى 1.2995 واستقر عند تلك الحال، ثم ارتفع اليورو قبيل نهاية الاسبوع ليصل الى 1.3230 ليقفل الاسبوع عند 1.3220.من ناحية أخرى، تمتع الجنيه الاسترليني بالاداء الاقوى خلال الاسبوع الماضي بسبب التداول المتبادل لزوج العملات اليورو والجنيه الاسترليني، فبعد ان افتتح الجنيه الاسبوع عند 1.5850 تقريباً، ارتفع بعدها ليصل الى 1.6150 وليقفل الاسبوع عند 1.6120، أما الفرنك السويسري فقد سار على خطى اليورو حيث ارتفع مقابل الدولار الامريكي من 0.9195 الى 0.9100 ليقفل الاسبوع عند 0.9090.بالاضافة الى ذلك، تجدر الاشارة الى ان الين الياباني كان الاستثناء الاكبر خلال الاسبوع الماضي، حيث ارتفع زوج العملات الدولار الامريكي والين الياباني من 80.95 الى 81.80 وليقفل الاسبوع اخيراً عند 81.50.
وتقلص الفائض التجاري في منطقة اليورو بشكل فاق التوقعات الاقتصادية خلال شهر فبراير باعتبار ان حجم الطلب على الواردات قد فاق حجم الصادرات، وبالتالي فان حجم الفائض قد تراجع من 5.3 مليارات خلال شهر يناير الى 3.7 مليارات يورو، في حين ان التوقعات الاقتصادية قضت بأن يتراجع الى 5 مليارات يورو، هذا التراجع يدل على حصول ارتفاع في نسبة الواردات بلغ %3.5 خلال الشهر الحالي، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة %2.4، من ناحية أخرى، صرح محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي بانه في حين ان مؤشرات النمو الاقتصادي قد استقرت عند مستويات متدنية وذلك بعد انكماش اقتصادي خلال الربع الرابع من عام 2011 بلغ %0.3، فان التوقعات الاقتصادية لا تزال عرضة للكثير من المخاطر.
ومن الملاحظ ان المستثمرين قد اقبلوا بشكل ايجابي على شراء السندات الحكومية الاسبانية خلال الاسبوع الماضي الا انهم قد طالبوا بنسبة اعلى من الفائدة، وذلك خلال عمليات بيع للسندات الحكومية والتي تعتبر اختبار ثقة اساسي بقدرة الحكومة على الاهتمام بمشاكل الديون المفروضة عليها، فالخزينة الاسبانية قد طرحت سندات حكومية بقيمة 2.54 مليار يورو لأجل سنتين وأجل 10 سنوات وهو حجم الطلب الاقصى المستهدف بالفعل، فقيمة السندات كانت ستندرج ما بين 1.5 و2.5 مليار يورو، أما معدل الفائدة او الايرادات على سندات لأجل 10 سنوات فكانت %5.7 وذلك اكثر من نسبة %5.3 التي وضعت خلال عمليات البيع السابقة يوم الرابع من ابريل.تجدر الاشارة الى ان حجم الطلب أتى ضعف الكمية المباعة وهو أقل بمقدار 3 اضعاف عن مبيع السندات الحكومية الاخير، الا ان ما تم ذكره لم يتمكن كلياً من الحد من موجات القلق المحيطة بالدين الاسباني.من ناحية اخرى، تراجع معدل ايرادات السندات لأجل 10 سنوات مع بداية البيع ثم ارتفع الى ما يتجاوز %5.9، والذي يعود جزئياً لاندفاع المستثمرين الى الرهان الاكثر اماناً على غرار السندات الحكومية الالمانية مثلاً، والتي شهدت ارتفاعاً في اسعارها.