علامة تعجب!!
قرون الخراف.. المعقوفة!!
فؤاد الهاشم
.. اطلق وزير التجارة السيد «الصالح» تصريحا ذكرني بأيام مجلة «العامل» التي كان يصدرها اتحاد العمال ويشرف عليها الزميل العزيز «أحمد الديين» - «الله يذكره بالخير» - وكذلك مجلة «الطليعة» - في السبعينيات وما قبلها – عندما كانت الافتتاحيات والمقالات المنشورة بهما من نوع: .. «لابد من تحالف القوى العمالية والطبقة الوسطى لاجل تحقيق أولويات العمل الوطني القائم على الرؤى المتناظرة والمتلازمة ذات النهج الواضح والطريق المؤدلج المؤدي في نهايته الى انتصار العناصر الوطنية ضد من يعتصرون عرق العمال وكفاح ابناء الشعب..و.. و.. الى اخره»!! ماذا قال وزير التجارة الكويتي يوم امس ونحن في السنة الثانية عشرة للالفية الثالثة؟! تعالوا نقرأ كلماته الخالدة حيث ابتدأها.. بالآتي:
.. «ان وزارة التجارة تعكف على اعادة الاستقرار الى سوق المال والجسم الرقابي عليه واختصار الدورة المستندية لقتل الروتين والبيروقراطية، وتسعى للتعاون مع مجلس الامة لاستصدار تشريعات تجارية بهدف خلق بيئة اعمال نشطة تشجع القطاع الخاص على القيام بدوره الوطني»؟! انتهى كلام الوزير، ولم يبق الا ان يقول: «من اجل تحالف قوى العمال والفلاحين ضد سيطرة الاقطاع ورأس المال العفن ورموزه الاخطبوطية التي تسعى الى امتصاص مقدرات الشعب الكويتي البطل..و..و.. الى اخره»!! اتمنى على الوزير الجديد ان يسكت اكثر ويعمل اقل، وسوف تكون نتائج عمله اضخم من صدى.. تصريحاته!
.. ونحن في اليوم العالمي للمرور، فان عدد الوفيات - على مستوى الكرة الارضية جمعاء - يبلغ سنويا اكثر من مليون وثلاثمائة الف نسمة!
تبلغ تكلفة هذه الحوادث المرورية - على مستوى العالم ايضا - كل عام «خمسمائة وثمانية عشر» مليار دولار، اي ما يعادل «150» مليار دينار كويتي!! عدد «الإعاقات» التي تتسبب بها هذه الحوادث - في كل الدول - كل يوم 15 الف حالة، وفي كل دقيقة - عالميا - يلقى «137» شخصاً مصرعه، منهم 45 حالة من الشباب دون سن الـ «25» و«20» حالة ما دون سن 12 سنة!! يعتبر الموت على الطرق نتيجة الحوادث «السبب العاشر» للوفاة، في كل انحاء الدنيا بعد المرض والجوع والتدخين، والسرطان.. الى آخره! وسوف ترتفع لتصبح «الثالثة» في عام «2020».. والعياذ بالله! هذه الاحصائية زودنا بها - مشكورا - المقدم في الادارة العامة للمرور «سعد الرجيب» فله كل الشكر والتقدير!! ارجوكم خذوا حذركم، وزيدوا جرعات التوعية المرورية لاولادكم وبناتكم وحتى.. «هنودكم» و«هندياتكم، وفليبينييكم»، و«فليبينياتكم»، و«اثيوبيينكم» و.. «أثيوبياتكم»!!.
٭٭٭
.. قبل سنوات - لم نعد نذكر عددها مع كثرة الليالي والايام - تقدم النائب الاسبق «عبدالله النيباري» باستجواب لوزير العدل والاوقاف الاسبق «محمد شرار المطيري» الى هنا والخبر عادي، لكن غير العادي حين اعلن «ضمير الامة» النائب «الوقافي» مسلم البراك انه يقف مع الاستجواب! مع «النيباري» وضد ابن عمه «شرار»! فرحنا وصفقنا و«يببنا» و«زغردنا» وصرخنا بصوت واحد: «عاش النائب – الوقافي – صارع الانبطاحيين وعدو المتواكلين وخصم الموالين»، لكن فرحتنا لم تكتمل وكانت مثل.. «فرحة أم بنت»، اذ عندما تحدث «البراك» - كمؤيد للاستجواب – تحولت محاور خطبته الى معارضة للاستجواب، وكأن «النيباري» صار هو الوزير «المستجوب!، والوزير «شرار» هو النائب «المستجوب»، وتحول حديثه الى اعمال وزير آخر، و.. عودوا الى المضبطة في تلك الايام الخوالي! كل ما اخشاه ان يكرر النائب «الوقافي» سيناريو الماضي مع استجوابات هذه الايام، اذ سيقف معها «شكليا وظاهريا» لكنه ضدها عندما يتحدث، ويقوم بالتصويت – مع كتلته وبمشاركة ودعم وتأييد مطلق من كتلة التنمية والاصلاح وكتلة الـ«35 – الانبطاحيون الجدد»!! اذا كانت «الاغلبية القديمة في المجلس السابق» اعتادت على تأييد أي استجواب ضد سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، فهل سنرى كتلة الـ«35» تؤيد سمو رئيس الوزراء الحالي الشيخ جابر المبارك؟! فإن حدث ذلك، فما هو الفرق بين – ما اطلق عليهم - «انبطاحيو ناصر المحمد» في الماضي و«انبطاحيو جابر المبارك».. الآن؟! وهل تحول «وقّافية» الأمس الى «انبطاحية».. اليوم؟!
٭٭٭
.. الى السادة الاعزاء رئيس واعضاء جمعية «سلوى» التعاونية:
.. هدية مجلس الادارة التي قدمها – مشكورا - الى رواد ممشى ساحل «انجفة» على طريق «البدع» التي هي عبارة عن مظلات معدنية يجلس تحتها زوار الشاطئ والمصنوعة من الحديد تكاد ان تصبح كارثة!! نحيطهم علما بان هواء البحر قد اكلها اكلا، والصدأ أنشب أنيابه فيها ونخشى من تهاويها على رؤوس من يجلسون تحتها، فنرجو من مجلس ادارتكم الموقر ان يتعهدها بالصيانة اللازمة قبل ان تقع «الفاس في الراس»، مع دراسة امكانية استبدالها بمظلات مصنوعة من الخشب لزوم المكان والهواء البحري والطقس الكويتي! مع خالص الشكر والتقدير لكم جميعا وعلى خدمتكم للمواطنين والمقيمين!
٭٭٭
.. آخر.. خبر:
.. «واشنطن تمهل ايران ثلاثة اشهر من اجل وقف التخصيب النووي وتحويل المفاعلات من سلمية الى عسكرية»!! على ما أذكر، فهذه هي المهلة الرابعة بعد المائة الثالثة التي تمنحها «واشنطن» لطهران منذ حوالي عشر سنوات.. وحتى اليوم!! الإدارة الامريكية كأنها تقول لملالي إيران: «ياللا بسرعة، خلصوا قنبلتكم النووية، ملينا واحنا نعطيكم مهلة ورا.. مهلة»!!
٭٭٭
.. من روزنامة «العجيري»:
.. بالحساب الفلكي الموثوق، فان مولد الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كان يوم الاثنين 9 ربيع الأول سنة 53 قبل الهجرة، ويصادف ذلك 20 ابريل سنة 571 ميلادية، الا ان «الفاطميين» في مصر احتفلوا بيوم 12 ربيع الاول وتبعهم المسلمون في.. ذلك، عليه افضل الصلاة والسلام.
٭٭٭
.. و.. رسالة نصية من مواطن كويتي مقهور يقول فيها:
..«بو عبدالرحمن، الحق علينا، بناتنا في مدارس الجهراء ملابسهن تحت الركبة بشبرين، ولابسات دلاغات طويلة، لكن ذلك لا يعجب الادارة، وقالوا لنا – ولهن – بأن الملابس لابد ان تصل الى ما تحت كعب القدم.. والتي لا تلتزم .. ما راح تدخل المدرسة! مرة ثانية، الحق علينا بوعبدالرحمن، جماعة هايف والحشمة مالته وصلت الجهراء»!! ومنا الى وزير التربية والذي هو – اصلا – جهراوي اصيل ليضرب رأس الأفعى قبل ان يصل سمها الى.. العاصمة ومدارسها!.
٭٭٭
.. طرفة من طرائف روزنامة «العجيري»..
.. السيد «صالح العجيري» قام بتأليف كتاب سماه «تقويم القرون» والتي تعني هنا – مئات السنين، لكن احد اساتذته الظرفاء اعترض على التسمية قائلا: «قرون الخراف خلقت معقوفة، فلماذا تأتي أنت.. وتقومها»؟!
تاريخ النشر : 2012/3/11