الحبيني و الريس و الوقيان و المقاطع يؤكدون على استقلالية هيئة سوق المال

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
المساس بها مخالفة قانونية جسيمة​
استقلالية هيئة سوق المال خط أحمر قانونياً ودستورياً
الحبيني و الريس والوقيان والمقاطع يؤكدون على استقلالية هيئة سوق المال
4aaf0965-e484-46ac-8b50-134faa690960_main.jpg

سعود الفضلي
تطفو على السطح بقوة هذه الأيام مسألة استقلالية هيئة أسواق المال، مع التدخلات التي تواجهها الهيئة ومجلس مفوضيها في عملها من بعض الأطراف، فهل حفظ قانون إنشاء هيئة أسواق المال استقلاليتها، أم أنه وفر غطاءً لتدخلات من جهات خارج الهيئة لتتدخل في عملها وتوجهها؟
هذه التساؤلات توجهت بها القبس إلى خبراء قانونيين ودستوريين، لتخرج بإجماع منهم على استقلالية الهيئة إدارياً ومالياً بشكل يجعل أي تدخل من أي جهة خارج الهيئة في عملها أمراً غير قانوني.
لا صلاحيات تنفيذية للوزيرة
عضو المنظمة العربية للعلوم القانونية والمتخصصة بالقوانين التجارية وأسواق المال سعد الريس، فقال إن وزيرة التجارة لا تملك أي صلاحيات في التدخل بالدور التنفيذي لهيئة سوق المال، ولا تملك إصدار قرار بوقف العمل بالنظم واللوائح والقرارات التي تقرها مفوضية هيئة المال، وفقاً لاختصاصاتها المحددة في المادة 4 من قانون إنشاء الهيئة، إذ حدد القانون الجديد الاختصاصات بممارسة الصلاحيات التنفيذية لمجلس مفوضي الهيئة، لعل أبرزها إصدار جميع القرارات التي تدخل في اختصاص الهيئة، واللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون ولائحته التنفيذية، وإصدار اللوائح والتعليمات اللازمة لتنفيذ القانون.
وأكد أن دور وزيرة التجارة إشرافي وأدبي فقط ولا يعطيها الحق في مباشرة الصلاحيات التنفيذية للهيئة ومفوضيها، كون قانون إنشاء الهيئة أكد في المادة الثانية منه على استقلالية الهيئة وتمتعها بالشخصية الاعتبارية، كما أن المادتين 5 و8 نصا صراحة على صلاحيات مفوضية هيئة سوق المال برفع الدعاوى المدنية والتجارية وتحريك الدعاوى الجزائية، على أن يمثل رئيس المفوضين الهيئة أمام القضاء والغير، بل إن القانون ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما أعطى صلاحية فرض رسوم، وتحصيل الغرامات لمجلس المفوضين، ولم يمنح ذلك للوزيرة بأن تصدرها بقرار وزاري، كما هو معهود في القوانين المحلية الأخرى. وأكد أن صائغي قانون هيئة سوق المال، كانت لديهم الحكمة في أن يكون لمنصب الوزير دور ثانوي، بل لا يذكر أساسا في الاشراف على أعمال هيئة المال، وذلك لحساسية أعمالها، ولاعطائها مزيدا من الاستقلالية، مشيرا الى وضوح ذلك في استقلالية ميزانية الهيئة، وعدم الحاقها بوزارة التجارة.
وأوضح الريس أن ربط دور وزيرة التجارة بالاشراف على هيئة سوق المال الكويتي، بدورها ومسؤوليتها أمام مجلس الأمة هو ربط غير صحيح، ولا يمثل الفهم السليم للقانون، حيث إن مسؤولية الوزير مسؤولية سياسية فقط، يتحمل معها التبعات السياسية كضريبة قبوله المنصب الوزاري، مضيفا أنه في كثير من الأحيان يتحمل الوزير المسؤولية السياسية أمام مجلس الأمة من دون أن يكون له دور أو مشاركة أو قرار في أي من أعمال يشرف عليها بحكم منصبه، ومع ذلك نجد أن المسؤولية السياسية تقوم عليه، سواء من خلال الرد على الأسئلة البرلمانية، أو حتى صعود منصة الاستجواب.
واستدرك الريس قائلا: هذا كله لا يعطي مبررا لأن يكون للوزير دور تنفيذي في أعمال هيئة سوق المال، فجميع المسؤوليات عدا السياسية منها تقوم على مفوضية هيئة السوق، بصفتهم المسؤولين عن ادارة هذا المرفق، اذ نجد ذلك في المادة 8 من قانون انشاء الهيئة التي تنص على قيام المسؤولية الكاملة للمفوضين عن الادارة التنفيذية للهيئة.
وأضاف: ان ما قصده قانون الهيئة كان واضحا وجليا، وفقا للفهم القانوني السليم، اذ إنه أراد للعلاقة بين وزير التجارة وهيئة سوق المال أن تكون كما هو حاصل في علاقة وزير المالية بالبنك المركزي، فلم نسمع من قبل وجود تدخل من قبل وزير المالية في أعمال «المركزي»، اذ إن العلاقة بينهما علاقة أدبية، في حين أن الدور الأساسي هو لمجلس الوزراء، وفي ذلك حكمة جلية وواضحة على أساس حساسية دور البنك المركزي في الاقتصاد الوطني، وهو ما يجب أن يكون في علاقة وزيرة التجارة بهيئة السوق. ولفت الريس الى أن المطلع على أحكام الباب الانتقالي في القانون رقم 7 لسنة 2010 يجد في المادة 163 الغاء عدد من القوانين والمراسيم السابقة، والتي كان لوزير التجارة دور أساسي ومحوري فيها، وتعطيه صلاحيات واسعة، لأن المشرع الكويتي قصد بذلك عمدا ابعاد منصب وزير التجارة عن الأعمال التنفيذية والفنية لهيئة سوق المال.
وحول ما يتردد عن امكانية وقف العمل بقرارات الهيئة السابق صدورها، قال: لا أجد دورا قانونيا للوزيرة يعطيها الحق في الغاء قرارات أصدرتها هيئة سوق المال، فالقرار الأول والأخير هو للهيئة ذاتها بمجلس مفوضيها، تحت رقابة ومظلة القضاء الكويتي، الذي له الحق في الحكم ببطلان أي قرارات أو أعمال قامت بها الهيئة بالمخالفة للقانون والدستور، مضيفا أن البورصات تعد من أهم هياكل المال في دول العالم، ومن ثمة، فان أي خطوة غير مدروسة من الناحيتين الاقتصادية والتشريعية ستكون عواقبها وخيمة على الاقتصاد الكويتي، كما أن أي قرار لوقف العمل بتلك القرارات، سيفتح بابا واسعا لقضايا تعويضات ترفع ضد الدولة، مما يشكل عبئا على المال العام ومقدرات الشعب.

حجب التدخل الحكومي
وحول الرأي الدستوري في مدى ما يوفره القانون رقم 7 لسنة 2010 من استقلالية لهيئة سوق المال، قال الخبير الدستوري الدكتور محمد المقاطع ان المؤسسات والهيئات والأجهزة الحكومية تنشأ وفقا لما هو مقرر في ظل دستور 1962/11/1 الدستور الحالي للكويت استنادا لأحد نصين هما المادة 73 من الدستور، اذ تكون سند المؤسسات والأجهزة الحكومية التي لا تتمتع بشخصية اعتبارية وتكون تبعيتها والاشراف عليها من قبل السلطة المركزية للحكومة مباشرة سواء كانت مجلس الوزراء أو رئيس مجلس الوزراء أو أحد الوزراء، وهي تكون بهذه الصفة خاضعة للسلطة الرئاسية للحكومة التي تملك كل سلطات الرئيس في مواجهة المرؤوس بما في ذلك تغيير قراره والحلول محله في اتخاذه.
وأضاف المقاطع: أما بالنسبة للمؤسسات والهيئات والأجهزة الحكومية التي تنشأ بسند من المادة 133 من الدستور فانها تتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، لكنها تظل خاضعة لاشراف الحكومة وتتبعها باعتبارها من الأجهزة والمؤسسات الادارية اللامركزية، ومن ثم تخضع للحكومة وفقا لنظام الوصاية الادارية بما يتيح للحكومة تعيين جزء من أعضائها أو الاعتراض على قراراتها أو وقفها حسب الأحوال ما لم يكن لها طبيعة خاصة عكستها أحكام القانون المنشئ لها، وهو ما ينطبق على قانون هيئة سوق المال. وأوضح المقاطع أن هيئة أسواق المال أنشأها قانون خاص هو القانون رقم 7 لسنة 2010 بوضع مستقل وبشخصية معنوية كاملة، وبتبعية شكلية واسمية للحكومة تتوافق مع طبيعتها ومع النظام الدستوري الحالي الذي تملك فيه السلطة التشريعية انشاء مؤسسات وأجهزة حكومية تتمتع بكيان مستقل بقانون خاص دون قيد أو حدود على الاختصاص التشريعي لمجلس الأمة في هذا الشأن، والذي لنطاقه التشريعي ميدان واسع لا يحده موضوع ولا تقيده أي حدود.
وتابع المقاطع حديثه قائلا: لا شك في أن اعتبار هيئة سوق المال جهة مستقلة يتولى ادارتها بصورة كاملة مجلس مفوضين مع غياب أي مظاهر فعلية للوصاية الادارية، يتماشى مع طبيعتها المستقلة والمحايدة في اضطلاعها بمسؤوليات رقابية واشرافية تسند اليوم لهيئات أسواق المال تعزيزا لمظاهر استقلاليتها وحجبا لتدخل الحكومة بقرارتها، مما يكسبها وضعا خاصا يقترب من وضع مجلس القضاء الأعلى ببعض الجوانب ووضع بنك الكويت المركزي في جوانب أخرى، وهو ما يضفي طابعا له خصوصية على وضعها، له أساسه في الدستور مع صيرورة اشراف الحكومة عليها اشرافا اسميا وشكليا، وهو ما يمكن الوقوف عليه بصورة كاملة من أحكام القانون رقم 7 لسنة 2010.
ولفت المقاطع الى أن أحكام القانون تتابعت في تجلية وتوكيد مظاهر الاستقلال تلك في الشروط والاجراءات المسبقة لتعيين المفوضين، وفي اجراءات التعيين وأداته، وفي بيان اختصاصات كل من رئيس مجلس المفوضين ومجلس المفوضين المقررة في المادة 8 من القانون التي أوكلت لهما الادارة الكاملة للهيئة على نحو يستبعد أي جهة حكومية بما فيها مجلس الوزراء، وأكملت ذلك أيضا المادة 9 التي قررت صلاحية الانابة في الاختصاص من الرئيس الى غيره في مجلس المفوضين منفردا ولوحده، وفي عدم قابليتهم للعزل من الحكومة رغم ان تعيينهم يكون بمرسوم بتوصية من وزير التجارة والصناعة، فخلو القانون من قواعد بذلك تبرز ارادة المشرع في اعتباره ذلك ضمانة جوهرية، ويضاف لما سبق اختصاصاتهم الرقابية الواسعة دون خضوع في ذلك لأي تعقيب من الحكومة بأي شكل أو أي صفة.

إشراف سياسي
المحامي نجيب الوقيان، قال ان قانون الهيئة كفل لها الاستقلالية وفق نص المادة الثانية التي تنص على الشخصية الاعتبارية المستقلة للهيئة، كما أن القانون أحال لها اختصاصات كثيرة، كانت لوزارة التجارة والبنك المركزي والبورصة قبل انشائها، واعتبر أي نص في قانون عام أو خاص بحكم الملغي، اذا تعارض ما ورد في هذا النص مع أحكام قانون الهيئة الذي اعتبره المشرع قانونا خاصا وفق المادة 164منه، مما يعني أن المشرع أراد أن تستقل الهيئة بعملها بعيدا عن الارتباط بجهات أو تأثير قوانين أخرى على قراراتها، مضيفا أن ما ينص عليه القانون بخصوص اشراف وزير التجارة على الهيئة هو اشراف «سياسي» لا يعطي الحق للوزير في التدخل بعمل الهيئة، في حين أن مواد قليلة في القانون تعطي صلاحيات ليست تنفيذية للوزير، ولا تمنحه سلطة قرار في الهيئة، وعلى مفوضيها

مقارنة مع أسواق المنطقة والعالم
بالمقارنة مع قوانين هيئات أسواق المال في بعض الدول الخليجية والعربية، نجد أنه على الرغم من الاستقلالية المالية والإدارية للهيئات التي تنص عليها تلك القوانين، الامارات عمان السعودية الاردن
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
الوزير الصالح : حريص على استقلالية هيئة سوق المال

اكدت المصادر ان المؤشرات الاولية تؤكد حرص الوزير انس الصالح على منح الهيئة استقلالية تامة فنية وادارية لتسيير دولاب العمل الرقابي والتنفيذي في الهيئة دون تدخل من الجهة الادارية تنفيذاً لقانون اسواق المال ولائحته التنفيذية كونهما حصني الهيئة من احتمالية اي تدخل.
واشارت المصادر الى ان الوزير يبدو مقتنعا ان تشكيل مجلس مفوضي هيئة اسواق المال من 5 شخصيات تتخذ قراراتها عبر التصويت بالاغلبية يضمن الى حد بعيد التزام الهيئة بالحيدة والموضوعية والالتزام بالقرارات الفنية المدروسة.
واعتبرت المصادر ان استقلالية الهيئة تبدو مبدأ متجذراً في ادارات الهيئات ذات الطبيعة الخاصة لضمان تحصينها من احتمالية تدخل السلطة التنفيذية بما يضمن لقراراتها عدم التلون بالاهواء والمواءمات السياسية.
في شان آخر اكدت المصادر ان وزير التجارة والصناعة «الجديد» معني خلال الفترة الراهنة بصياغة بيئة تشريعية محفزة للاستثمار من خلال السعي لاجراء تعديلات تشريعية على جملة من القوانين المنظمة لضمان خلق بيئة استثمارية مواتية.
ولفتت المصادر الى ان القوانين المرشحة لان تكون على راس اولويات الوزير لدفعها نحو البرلمان في المرحلة المقبلة هي قانونا الشركات التجارية والمستثمر الاجنبي على ان تكون القواعد المنظمة لهذين القانونين عصرية وسلسة ومن شانها تحفيز بيئة الاستثمار.
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
اي والله صحيح صدقتوا الاخ سعد الريس من خيرة الناس وانا اعرفه شخصيا وزاملته من ايام الجامعه خلوق ومحترم جدا ومثقف والان محامي ومستشار لجميع شركاتي الخاص
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
يجب أن تكون هيئة سوق المال نفس البنك المركزي مستقله تماما عن الجهات السياسية
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
تصريحات الوزير الجديد انس الصالح ايجابية بمنح استقالية للهيئة السوق دون تدخل سياسي
 
أعلى