sabar
عضو نشط
الحمدلله الذي بفضله تتم الصالحات حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد . كثر في زماننا موت الفجأه الذي قد أخبر به المصطفى صلواة ربي وسلامه عليه حينما قال ((من أمارات الساعه أن يكثر موت الفجأه )) فكثيرا مانسمع عن موت أحد من غيرعلة أومرض أوحادث من حوادث الدنيا المختلفه وانما موتا مفاجئا وهو على فراشه أوفي مجلسه . وهنا سؤال يتبادر في الأذهان هل أعددت ليوم الرحيل ؟ تعلقنا في الدنيا وهي دار ممر وأغفلنا الاخره وهي دار المقر ووالله ان الأمر لخطير . فروحك ليست ملكك وقدرك ليس بيدك فلذلك كنت عبدا للذي خلقك فكيف تعصيه ؟ فياعبدالله لايغرنك طول الأمل فيصدك عن الطاعات وفعل الخيرات فيأتيك الموت بغته فلاينفعك الندم ولايكون معك في قبرك أحد ووالله ان القبر لموحش الا على من رحم ربي فتذكر قول المولى عزوجل ((وأنفقوا من مارزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني الى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخرالله نفسا اذا جاء أجلها )) ولذلك علينا الاكثار من ذكر الموت حتى لاتصدنا الدنيا وطول الأمل عن الطاعه فننغمس في الشهوات فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((أكثروا من ذكرهادم اللذات يعني الموت فانه ما ذكر في قليل الا كثره ولا في كثير الاقلله )) فهنيئا لمن مات على الطاعة والاستقامه فحينئذ ينفسح وينشرح قبره كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ((اذا دخل المؤمن القبر انفسح وانشرح )) فقيل وما علامة ذلك ((العمل لدار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله)) . نسأل الله الكريم المنان أن يرزقنا حسن الختام ويدخلنا الجنة دار السلام وصلى الله وسلم وبارك على خير الأنام محمد ابن عبدالله واله الأطهار وصحبه الكرام .