توقعات بصعود أسهم قيادية بالبورصة بواقع %10 في الأسبوع الأخير من 2011
البورصة تترقب مكاسب «تجميل المراكز»
الكويت – رويترز: قال محللون ان بورصة الكويت تترقب ما وصفوه بمكاسب «تجميل المراكز» لبعض الاسهم وهي السمة المعتادة لفترة نهاية العام وذلك بعد ان هدأت التوترات السياسية التي سيطرت على أجواء البورصة على مدى شهور.
وقال المحللون لرويترز ان الشركات والصناديق المالكة للاسهم القيادية تسعى دائما في نهاية العام لرفع أسعار هذه الاسهم بهدف تحسين ميزانياتها أمام المساهمين.
وقال عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات «الاسبوع المقبل سيكون أكثر ارتفاعا..المحافظ والصناديق والمضاربين والمستثمرين الكل يريد ان يغلق السنة بحيث تكون الميزانيات في أفضل وضع ممكن».
وقال محمد الطراح رئيس جمعية المتداولين ان المحافظ والصناديق ستحاول رفع ما تملكه من أسهم «لكي تجمل الميزانية العامة».
وأضاف الدليمي ان كثيراً من الاسهم القيادية شهدت ضغوطا خلال الاسبوع المنصرم وهو ما يجعل احتمال ارتفاعها أمرا ممكنا وبقوة.
وقال الدليمي ان الاسهم القيادية قد تشهد ارتفاعا بنسبة تصل الى %10 من أسعارها خلال الاسبوع المقبل وهو الاسبوع الاخير من 2011.
وقال الدليمي انه لاحظ ان حركة الاسهم القيادية مثل زين والبنك الوطني وأجيليتي والصناعات الوطنية اتخذت نمطا واحدا خلال الاسبوع الماضي وهو التراجع قليلا ثم الارتفاع من جديد وهو ما يؤكد ان وراء هذه التحركات نوعاً من التعمد.
واضاف الطراح ان بعض مالكي الاسهم سيحاولون بث الاشاعات التي تتعلق بأرباح شركاتهم أو يبثون أخبارا تتعلق باحتمال الحصول على عقود حتى ينساق وراءهم صغار المستثمرين دون التحري مما يساهم في رفع هذه الاسهم بشكل مؤقت.
وقال الطراح ان نمط الرفع المتعمد للسهم مستمر منذ فترة ولكن ليس بوتيرة واحدة مدللا على ذلك بسهم احدى الشركات المتخصصة في بيع التجزئة حيث ارتفع سهمها بفعل الاشاعات من 120 فلسا الى 200 فلس في فترة وجيزة ثم عاد مرة أخرى بعد انقضاء الاشاعات الى 140 فلسا.
وقال الدليمي «من الآن فصاعدا لن يكون لدينا أخبار (سياسية) في انتظار الانتخابات..ليس هناك شيء يؤثر سلبا على البورصة».
وذكر الطراح ان الوقت الحالي يشهد حديثاً عن امكانية تفعيل خطة التنمية بعد ان تتم الانتخابات وتتشكل الحكومة من جديد بعدها مؤكدا ان تداول مثل هذه الاخبار عن الخطة يساهم أيضا في رفع السوق لان كثيرا من الشركات تعول على مشاريع خطة التنمية البالغة 30 مليون دينار.
وتوقع الدليمي ان تؤثر أية أخبار تتعلق بتحسن الاسواق الخليجية أو العالمية على بورصة الكويت بشكل كبير خلال الفترة المقبلة نظرا لتحييد الاوضاع المحلية.